أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال المظفر - شهد الافاعي














المزيد.....

شهد الافاعي


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1561 - 2006 / 5 / 25 - 07:41
المحور: الادب والفن
    


منذ ان كنا صغارا.. شبهوا لنا المرأة بالافعى.. وان الشيطان عندما هرب من غضب الله تلبس في جسد امرأة.. وان النساء لا يجيدنّ غير السحر وقراءة الكف والتردد على بيوت العرافين والعرافات والسحرة وينفقن كل مايملكن على التعاويذ ويفضلنها على شراء قطع من الذهب والفضة لتزيين صدورهن ومعاصمهن.
ولكنني كنت دائما اعاند في آرائي واحس بمتعة في خوض اي تجربة او اسطورة تنذر بالخطر والشؤم..
فأنا من غير المؤمنين بأن الغراب مصدر شؤم.. ولكنني اتعوذ من الشيطان عندما اراه..
قررت ان احب.. واحببت..!!
كنت اخشى حبيبتي، واحذر منها... فأنا على حافة الخطر.
قررت ان اتحسس لدغ الافاعي.. قربت شفتي من ثغرها بأنتظار قدري..
انطبقت شفتيّ على شفتيها.. لم احس بأي سم يسري في جسدي سوى رعشة ونار تخرج من بين ضلوعي وافعى تحولت الى قطة وديعة تخرمش جسدي بأظافرها وتطلب مني اشياء لاعلاقة لها بالثأر اوالانتقام..
وانا اعرف جيدا بأن الافاعي لاتملك مخالب.. وليس لها مشاعر واحاسيس.. فكيف تحولت مخالبها الى مشاعرورغبات؟!!
كنت احمل في جيبي (بطلة) من السحر بانواعه، (المحبة والعقد والهيام) وغيره من انواع السحر الذي تعرفه النساء اكثر مما نعرفه نحن الرجال..كان السحر في عينيها يحرق (البطلة) التي احملها. وكانت عيناها مركز سحرها.. قرأت التعاويذ وفككت كل انواع الطلاسم والحروف والارقام المرسومة في عينيها.. ولكنها تحترق امام عينيها..
الافاعي لاتروض. ولكن حبيبتي اصبحت طوع يدي..
لااعرف هل ان هذه( الافعى) لاتشبه الافاعي الاخرى التي حذروني وحذروا ابناء جلدتي منها، ام انني وبموهبة ربانية امتلك القدرة على ترويض ( الافاعي.. الانثوية)..!!
ليس هنالك خمر في الدنيا الذ من الشهد الذي يبلل شفتيها وينساب فوق شفتي..
كنت اتمنى دائما ان اكون احد اعضاء مائدة(العشاء الاخير) التي رسمها مايكل انجلو وتزين جدران غرفتي لاتذوق الخمر الرباني الذي طالب به اعضاء جلسة العشاء الاخير.. ولكنني على يقين بأن هذا الخمر الذ واعتق من كل خمور الدنيا!!
وانا مؤمن وايماني مبني على تجارب بأن كل ممنوع مرغوب فيه.
فو لم تكن المرأة... لاكتشفت امرأة بحجم تصوراتي، واقمت معها علاقة حب مثلما نقيم علاقة حب مع وسادتنا ايام طفولتنا ومراهقتنا.
المرأة التي خلقت من كتفنا.. نحتاج اليها لانها جزؤنا المفقود ولانقدر ان نستغني عنه..
المرأة سر وجودنا .. ودهشتنا... وانبهارنا بالعالم وسر ارتعاشاتنا وقلقنا واكتشافاتنا وخطايانا.. وتاريخنا.
اشعر ان اكتشاف المرأة مثل اكتشاف جوهرة في قاع محيط على امتداد النظر.. والشاطر وحده يقدر على اكتشاف هذه الجوهرة.
المرأة أن عشقت اخلصت واعطت كل مالديها وماتملكه ويصبح عقلها ملك قلبها لاترى فيه غير صورة اميرها.. وان كرهت دمرت وخططت لحرق الاخضر واليابس وان حقد المرأة لايدانيه شر.. ومثلما وراء كل رجل عظيم امرأة، هناك وراء كل رجل منكسر ومهزوم يمشي على عكاز الماضي امرأة في ثوب افعى تلدغ من حيث لاتدري.
المهم اني اكتشفت ومن خلال تجاربي بأن كل ماقيل عن المرأة من صنع اناس فاشلين مهزومين وهم ضحايا لنساء هرقليات.. وان معاشرة الافاعي لاخوف منها وان سم الافاعي الذ واعذب من الشهد ومما تحلمون به لانكم لم تتذوقوه بعد.



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنكروا .. وتلمسوا الحقائق
- انوثة خارج المألوف
- عيناك سر حرائقي
- اغار عليك من المرايا
- وطني يحتلني.. اجمل احتلال
- عيناك سحر حرائقي
- وماذا بعد ياسيادة الرئيس؟!!
- مأساة من ضاعت له أم
- اللوحة
- عودة الخيالة
- للصبر حدود
- منافي ..وفيافي
- صرماية الزعيم.. وارصدة المناضلين
- قدوري قاد بقرنا
- فضيحة ام صاعقة؟
- سيناريوهات لم تكتمل بعد
- الجريمة المنظمة تغزو العراق
- تصريحات مقلقة
- عكاز في قمة اللذة
- اغتيال عاشقة


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال المظفر - شهد الافاعي