أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحيم مكاوي - جمع الشامي على المغربي .. سينمائيًا














المزيد.....

جمع الشامي على المغربي .. سينمائيًا


عبد الرحيم مكاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6418 - 2019 / 11 / 24 - 09:52
المحور: الادب والفن
    


في الأسبوع الماضي .. ذهبتُ كالعادة أحيانًا عند بائع القنب الهندي (الزطلة ، الحشيش) لأشتري قطعة لتغيير الجو.. و عندما وصلت أخبرني مباشرة بأنّها نفدت و بأنّ البيع متوقف لأنّ بؤر التوتر مع الشرطة بدأت في اليومين الأخيرين.. ثم إلتفت يمينا و شمالا .. ثم أعطاني قطعة صغيرة تكفي للفّ سيجارتين.. قطعة سوداء اللّون ..مُعلّكة .. مُزيّتة .. رائحتها مركزة .. تبدو عالية الجودة .. ثم أخبرني بأنّها من إستهلاكه الشخصي و ليست بغرض البيع .. قال بأنّه يتقاسمها فقط مع البعض المقرّبين أولئك الذين يعرفون قيمة الأشياء.
ليس بالضرورة أن يكون الفن ملتزم .. لأنّ العدالة الإجتماعية هي الألزم ..لكن قطعة الزطلة هذه تبدو ضرورة فنية.. لذلك فإنّ هذه المادة الكتابية مخصصة لأولئك المزاطيل الذين شاهدوا ثلاثة أفلام معيّنة بأسماءها.. و نالت إعجابهم.
لا أريد الخوض في حديث فلسفي .. ولكن .. يقول جان بول سارتر: " إنّ الرغبة في الشيء تصبح رغبة في الآخر، رغبة في انتزاع اعتراف الآخر، فالصراع بين الذوات على المستوى الوجودي صراع قاتل من أجل إثبات أصالة الذات واعتراف الآخر بها " .
كذلك لا يمكن تجاوز الحديث إلى ما بعده - وخاصة في هذه المادة - دون المرور لشرب فنجان قهوة عند كارل ماركس الذي صدق حين قال :" يا بروليتاريين كل بلاد العالم إتحدوا ".. و لم يقل : يا أثرياء العالم إتحدوا .. إنّه يعرف ماذا يقول .
المهم .. المقصود من كتابة هذه المادة هو رغبة في الحديث عن السينما أكثر من شيء آخر.. و بالتحديد عن ثلاثة أفلام سينمائية ... الفيلم الإيطالي "سارق الدراجة " للمخرج فيتوريو دي سيكا .. و الفيلم الإيراني " لقطة مقربة " للمخرج عباس كيارستامي .. و الفيلم السوري " كومبارس" للمخرج نبيل المالح ... هي ثلاثة أفلام رعب - وإنْ كانت غير ذلك أكاديميا ربّما -.. لا يُنصح بمشاهدتها من قِبل الأطفال الأقل من خمسة و أربعين سنة .. و الديك الرومي .. و مرضى الأزمات القلبية .. و من يعانون من ضيق التنفس .. وكذلك أولئك الذين ربّهم دِرْهمُ .
هي ثلاثة أفلام تنتمي إلى بعضها البعض .. مثلما " لامبيرتو ماجوراني" و "حسين سابزيان" و " بسام كوسا " في هذه الأفلام يشبهون بعضهم البعض .. لأنّهم آخذين نفس السكة .. إنهم أبطال كومبارس .. أبطال على الهامش .. أبطال أشقياء .. شقاؤهم يجمع الشامي على المغربي.. علاقتهم كعلاقة الثوّار بالثوّار .
هي ثلاثة أفلام تثير الدهشة .. تثير الخوف مع الحيرة .. و كذك الألم ... هي ثلاثة أفلام يُقال لها: " اللّي ما يعرفك يجهلك " .. و هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ؟ .
غريب هو أمر الدنيا .. يعني كيف لا يستطيع الباحث عن عمل أن يحصل على وظيفة إلّا إذا كان يملك درّاجة ؟ .. و كيف لا يستطيع المواطن أن يكون مواطنًا إلا إذا كان ميتًا ؟ .. و كيف لا يستطيع أن يكون سينمائيا من كان ليس نجمًا مشهورًا ؟ ... يعني ضروري مثلما كانت تقول جدّتي :" اللّي يقرا ما يخرا ، و اللّي يصلّي ما يصوم " ؟ .
هي ثلاثة أفلام بعد مشاهدتها تتضح صعوبة تصوّر و كتابة حبكتها و جعلها مركز الكون .. ثم جعل مركز الكون في فيلم . إنّها أفلام الأحلام .. أحلام الحقيقة ..أحلام الشعراء.. و أحلام الأرق .. تلك الأحلام التي تستلزم المغامرة .. بل المخاطرة التي تحمل نكهة المقامرة .. لكن النتيجة الختامية لا تهم .. رِبحًا كانت أم خسارة ... هي ثلاثة أفلام حتمية بالصدفة .. أو صدفة بالحتمية .. كلّه مثل بعضه .
هي ثلاثة أفلام حكاياتها حكاية .. و نهاياتها نهاية .. و منذ متى كانت نهاية رجل شجاع نهاية سعيدة ؟ .. ألم يخبرنا بذلك حنّا مينه ؟ ... على العموم هي ثلاثة أفلام .. جميلة .. رائعة .. بل هي أكثر من ذلك .. غير عادية .. هي ثلاثة أفلام - بدون تأسف - شكر اللّه سعيها .



#عبد_الرحيم_مكاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحيم مكاوي - جمع الشامي على المغربي .. سينمائيًا