أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالرحمن حسن الصباغ - مشكلة عويصة















المزيد.....

مشكلة عويصة


عبدالرحمن حسن الصباغ

الحوار المتمدن-العدد: 6417 - 2019 / 11 / 23 - 14:43
المحور: كتابات ساخرة
    


حدثنا جافل الجرخجي عن داوود التنكجي عن الشيخ عبدالرحمن الحالم قال قال كنت في سياحة في أحدى دول جنوب شرق آسيا فنزلت كما هي عادتي في فندق في وسط العاصمة ثم قمت بزيارة السوق الكبير والشوارع الأنيقة المحيطة به وهالني العدد الكبير من الناس الذين تشاهدهم في الشارع راجلين وراكبين رجالا ونساءً وزحمة المواصلات والكل مسرع وكأن القيامة ستقوم غداً وهالني أيضاً كثرة المطاعم وإزدحامها بالزبائن، وبعد تجوال طويل قررت العودة للفندق لأخذ قسطاً من الراحة تحسباً للجولة الليلية التي كنت أنوي القيام بها للفرجة على الليل وأهل الليل في هذه المدينة التي يقال عنها أنها لاتنام.وما أن دخلت الفندق حتى جائني مدير الفندق مهرولاً وباسماً وهو يكثر من إشارات الترحيب والفرح بلقائي على الطريقة الآسيوية فأندهشت أشد الأندهاش فهو قد رآني عند قدومي وحين خروجي للتجوال وكان تصرفه عادياً كما مع بقية النزلاء فماذا جرى ياترى ليعاملني بهذه الحفاوة المبالغ بها وكأنه يرى شخصية شهيرة أو مليونيراً معروفاً؟ قادني الرجل الى مكتبه ثم أخرج من درجه رسالة مختومة بختم أحمر سلمها لي بانحنائة طويلة، أخذت الرسالة ونظرت للختم فرأيت عليه شعارهم الرسمي ومكتوب على وجه الرسالة بالخط العريض مكتب الرآسة وتحته مباشرة أسمي ولقبي فإزداد عجبي أكثر، فضضت الظرف فإذا هو مكتوب بالعربية ونصه يتشرف رئيس الدولة باستظافة الشيخ عبدالرحمن الحالم على مائدة غذائه الساعة الواحدة والنصف من نهار الغد المصادف كذا لسنة كذا وسيكون سائقنا الرسمي بأنتظاركم عند باب الفندق غداً ظهراً في الساعة الثانية عشرة لنقلكم لقصر الرآسة، هذا وستغمرنا السعادة بقبول دعوتنا، التوقيع رئيس البلاد.حقيقة في البدء قلت لابد أنها نكتة أو لعبة تلفزيونية من نوع الكاميرا الخفية، ولكني عندما إستعلمت الأمر من مدير الفندق فهمت أنه جدي وأن سيارة الرآسة والسكرتير الخاص للرئيس هو شخصياً من حمل الدعوة بنفسه.في اليوم التالي توكلت على ألله ونزلت في الساعة المحددة فوجدت السيارة والسائق يقف أمامها بأنتظاري وجمع من نزلاء الفندق والعاملين فيه يتحلقون حولها فلما رآني السائق سارع وفتح باب المقعد الخلفي للسيارة السوداء الفارهة مرحباً بي، ركبت السيارة وسارت بعلم الدولة يرفرف يسبقها رجلين بملابس زاهية على دراجتين ناريتين.في بادئ الأمر قلت في نفسي ربما هوعيدهم الرسمي والدعوة للجميع وقد أحب الحاكم أن يفاخر بكرمه فدعاني بما سمعه عني من كثرة التجوال فأراد أن ينشر ذلك عنه او ربما حصل خطئاً ما والمقصود شخصاً آخر...لا أعرف... وأنا في خضم الأفكار والتساؤلات سمعت السائق يقول بالأنكليزية وصلنا سيدي وسيقودك المسؤول عن التشريفات الى مكتب رئيس الدولة حيث ينتظرك، وفعلاً ما أن وصلت السيارة لذلك القصر المنيف حتى جاء مديرالتشريفات وفتح الباب وقادني عبر دهاليز القصر الى مكتب الرئيس الذي ما أن طرق مديرالتشريفات بابه حتى سمعت من داخله صوتاً يقول بعربية ركيكة أهلاً وسهلاً شيخنا أهلاً وسهلاً ثم فتح الباب وبرز من خلفه رجلا أسمر قصير القامة أصلع أشيب على عينيه نظارة خفيفة تتراقص خلفها عينان وديعتان باسمتان تشعرك بالطمأنينة والحنان الأبوي ...أهلاً.. ويلكم،ويلكم، آي آم سوري.. وواصل بالأنكليزية.. لا أتكلم العربية مع حبي الشديد لها فقلت له ليس هناك من بأس فأنا أتكلم بشيئ من الأنكليزية ولكني أجيد الفرنسية فقال اذن لنتواصل بالفرنسية فأنا أجيدها أيضا.وبسرعة دار بيننا حديث ودي عن كل شيئ ولاشيئ وبدا لي الرجل غاية في البساطة واللطافة ثم انتقلنا لصالة الغداء وكانت في الحقيقة مأدبة بسيطة فيها أحدى أشهر مأكولاتهم الشعبية وبعد الأنتهاء من الأكل واصلنا حديثنا امام أقداح الشاي الذي لم أتذوق أجود منه من قبل. قال الرجل لاتعرف ياسيدي الحالم مدى فرحي بلقائك فقلت له وألله أنا كذلك، ولكن يبدو لي، وألله أدرى وأعلم، ان هنالك سبباً في دعوتك لي وإهتمامك بي فقال وهو يسحب حسرة حسبته سيغمى عليه لطولها، يا حالم أنا لدي مشكلة عويصة لم أستطع حلها منذ سنوات ولم يقدرعلى حلها من هم حولي من المستشارين وهي لاتتعلق بي بل بشعبي الذي أحبه وأريد سعادته والذي تعذبت وناضلت وأفنيت شبابي كله من أجل رفعته، فقلت متعجباً وما بال شعبك؟ فهو كما رأيت وسمعت متقدماً على كثير من الشعوب وبلادك تفخر بغناها وتنظيمها ورقيها في جميع المجالات وهي أصبحت تضاهي أكثر دول الغرب تقدماً بل تفوقها في نواحي عديدة كالتكنولوجيا والجامعات والتوظيف والخدمات والنظافة والسياحة وغيرها كثير فما هي وأين المشكلة؟ قال نعم نعم هكذا تبدو الأمور للوهلة الأولى والحقيقة أنا ومنذ تسلمي مقاليد الحكم كرست كل جهدي لأحقق ما رأيته وسمعت عنه وأكثر، وخلال عقود معدودة أصبحت البلاد، وكما تقول، تضاهي أعظم بلدان الغرب وأرقاها بل وتتفوق عليها في بعض المجالات...ثم أنه جر حسرة أطول من الأولى...ثم واصل القول وبالحرف الواحد...ولكني أعترف في النهاية بأني فشلت بجعل شعبي سعيداً...قلت مالذي يدفعك لأن تقول هذا ومالذي تعنيه بالضبط ؟ أرجوك وضح لي أكثر, قال... أنظر ياسيدي الحالم أنا كنت أعتقد أننا سنكون في حالة أفضل لو حققنا نمواً إقتصاديا ومستوى تقنيا يضاهي الغرب وهذا تحقق ولكن أشياء جميلة وعزيزة ومهمة اختفت وماتت، ألم تلاحظ بأن الناس لاتبتسم بوجوه بعضها الا رياءً، وهم لايكلمون بعضهم الا في حاجة يبتغونها، ألم ترى كيف ان الناس تعيش في الشارع أكثر من بيوتهم؟ ألم ترى خلو البيوت و الشوارع من الأطفال؟ ألم ألم ألم ...وراح يعدد الى ما لانهاية له من الألم والآلام ثم انتهى بقوله وهو في حالة قنوط لقد كنا أفضل وأسعد قبل كل هذا... قلت وأنا أريد تهدأته ولكن ياأيها الرئيس هذه مشاكل ربما يستطيع المختصون إيجاد حلولاً لها ...فرد بعصبية أي حلول؟ أنها تزداد وتتشعب يوما بعد يوم حتى وصلت للنخاع.فقلت مذا تعني بوصولها للنخاع قال لم تعد هنالك أخلاق وآداب وساد عدم الشعور بالمسؤولية والأنانيىة المفرطة والفساد بكل أنواعه الجسدي والمالي والسياسي والمعنوي وراح الرجل يعدد مساوئ لم ترها عين أو تسمع بها أذن،ثم ألتفت لي فجأة وهو على شفا عتبة البكاء...أسعفني ياحالم أنا أشعر بأني أنا المسؤول الأول عن ما حل بشعبي من موبقات وفساد أسعفني فأنت أملي الأول والأخير.قلت والدمع يترقرق في عيني شفقة عليه، نعم هناك علاج وحل وهو حل واحد أوحد ولكنه يستغرق سنين طوال يتبدل فيها حال الى حال.قال أغثني به بالله عليك يا شيخ الأحلام ولو كان يستغرق مائة عام ...ما هو هذا الحل؟ قلت، العودة للمدرسة الأولى...فكل المشاكل التي ذكرتها أو تلك التي تفرعت عنها سببها التخلي عن المدرسة الأولى تدريجيا منذ بداية جهودكم في تطوير وتحديث البلاد، وستستغرق عودة الأمور لنصابها فترة طويلة قد تتجاوز العقدين وألله أعلم ولكن كل سنة تمر ستكون أفضل من التي قبلها في ميزان الصحة الأجتماعية. أعلم يا أيها الرئيس أنك بنيت البيت ولكنك هدمت صحة ساكنيه دون أن تدري ذلك أنك بنيته على صورة بيت الأغراب فكان مثالك صورة بيت غيرك وبيت غيرك لايناسب أسرتك فأنت فعلت كذاك الذي حبس عصفورين جميلين في قفص ذهبي صغير وهيئ لهما المأكل والمشرب ثم إستغرب فقدان قدرتهما على الطيران والأنجاب والسعادة بعد طول أقامتهما في السجن فنهاية المشكلة ببدايتها.فأجابني متشبثاً وماذا تعني يا حالم بالعودة للمدرسة الأصلية أو الأولى؟ قلت تأهيل الطائرين لواجباتهما الحياتية الأصلية أي لما خلقا أساساً من أجله أو على الأقل الشيئ الظروري منه. قال أتقصد العودة للفطرة؟أليس هذا مستحيلا؟قلت لا لم أقصد ذلك وانما التركيز على فهم دورالأنسان الطبيعي في الحياة وإعادة صياغة المجتمع من جديد بناءً على فهم هذا الدور وتطبيقه، لاعلى أساس تطويعه ليتناسب مع التطور المادي فالكائن الحي سيبقى كما هو ومتطلباته الأساسية ستبقى هي هي مهما تطور الأقتصاد أو العلم، ولابد من تحقيقها والا دبت أعراض المرض فيه من ضعف وتحلل وضياع فتصبح الحياة مجردة من غاياتها التي ارتبطت بها كترابط السبب بمسببه.إعلم سيادة الرئيس أننا أبناء البيئة التي نعيش فيها أو هكذا يجب أن نكون فكلما إزداد فهمنا لطبيعة بيئتنا أي المقصود الدولة التي نعيش فيها نكون قد عشنا بتناغم معها فلكل بلاد خصوصياتها الطبيعية.فقال وعمليا كيف يمكننا أن نطبق ذلك في بلادي؟ قلت أولاً أن نبدأ بسياسة رشيدة تتبنى مبدأ إعتبار[الدولة كائن حي] متعايشة مع كيانات [ دول ]حية جارات لها وأخرى أبعد تمثل بقية دول العالم.من هذا المنطق نفهم ان الدولة يجب أن يكون لها برنامج أو مخطط تنتهجه ورأس عصبي يدير شؤونها الأرادية،الأدارية، تلك التي هي من تخصصنا بٌإدارة مباشرة منا فهي المهام التنفيذية التي تتطلب قرارا صادرا من السلطة أي الأمن الدفاعي والغذائي والمائي والطاقي والصحي والتعليمي والمالي...وكلها أمور تقع ضمن مسؤولية الدولة للقيام بها على أكمل وجه كما لو يقوم رب البيت بإعالة أسرته ورفاهيتهم أما الأموراللاإرادية أي ذاتية العمل ،بالظبط كما خلقنا نحن، بمعنى التصرف أوتوماتيكياُ دون الرجوع للحاكم أو العقل المدير من شخصيات وهيئات ونعني بالشؤون ذاتية البرمجة تلك المتعلقة بوسائل إدامة الحياة والدفاع عنها ولها أجهزة متخصصة تسيرها،أي مجموعة فعاليات ذاتية الأدارة يمكن تشبيهها بعمل الدورة الدموية عندنا أو نظام الدفاع المناعي أو عمل القلب دون أي تدخل من قبلنا....أما المحور الثاني هو أن تنمي الدولة وتحمي البعد الأنساني في المجتمع وأن يكون أول أولوياتها فتكون هناك طفولة حقيقية يرعاها والدين يعكفان على تربية أبنائهم تربية سليمة من الأمراض المجتمعية المنتشرة اليوم وهذه المهمة تبدأ بوجود جيل من النساء لهن القدرة على القيام بهذه المهمة لأن الأم هي المدرسة الحقيقية، وليس المدارس، لسلامة النشئ فالأم اذا فقد دورها أنتهى النشئ لضياع.فقال ومن بعد؟قلت هو مايتعلق بالنظر في مسألة النفوس بسن قوانين جديدة تخص تحديد النسل بالشكل الي يتناسب حقيقة مع مواردكم السماوية لا على أساس النمو الأقتصادي.قال مستغرباٌ ...مواردنا السماوية...؟وهل يكفي أن نكون مؤمنون لتنتهي مشاكلنا دفعة واحدة؟ قلت لا لا... تمهل عليّ فأنا لم أقصد البعد الديني فتلك مهمة شخصية لادخل لي فيها وإنما عنيت أس الحياة، الماء، وبالتحديد المطر فالماء هوأصل الحياة وهو الميزان الحقيقي الذي يجب أن تعتمده جغرافية كل دولة لتحديد نفوس مواطنيها.أرجوك يا سيادة الرئيس أن تسأل وتنظر من هي الدول التي يكون فيها الدخل السنوي للفرد هو الأعلى؟فستجدها تلك الدول القليلة السكان نسبة لثروتها.فكلما تضاعف العدد نقص نصيب الفرد للنصف وهلم جرا وكلما زاد النمو الأقتصادي أرتفعت نسبة المواليد طردياً فالحقل ينتج أحسن محصول لو توفرت له الكمية المناسبة من الماء،وسن قوانين أخرى تمنع خصخصة العناصر الستراتيجية لثروات البلاد كالطاقة بأنواعها والماء والهواء والشمس والمواصلات بأنواعها حركية إنتقالية أم رقمية أوصوتية ومرئية والمؤسسات الأمنية من جيش وشرطة والمدارس والمعاهد التعليمية وكذلك المستشفيات ودور الرعاية وتأمين معاش للمحوجين وتعميم الأستفادة من التكنولوجيا الحديثة لخدمة الشعب لا خدمة رأس المال فقط أي إن القاعدة يجب أن تكون ،التكنولوجيا لخدمة كل الشعب لا لأستغلالها من قبل الرأسمالي ثم سن قانون تنظيم ساعات العمل بألا تتجاوزالأربعة ساعات يوميا فقط بمرتب مجزي لأن تكنولوجيا العصر وإستخدام الذكاء الرقمي والبدائل الآلية لتحل محل الأنسان أصبحت منتشرة وبدل من أن تتسبب في فقدانهم لعملهم ومصدر رزقهم كما في الدول الرأسمالية يجب أن تكون هذه التقنيات في خدمتهم وبهذا ينعم الأنسان بوقت كاف لحياة سعيدة دون أن يكون عبدا لعمله أو ينتظر وقت عبوره للتقاعد لتحقيق رغباته التي كان يريد تحقيقها في شبابه ،فتقليل ساعات العمل للنصف دون أن يخل ذلك بالأستحقاق المعاشي المجزي يحل أزمة البطالة ويؤسس أيضا لعلاقة أسرية حميمة وعلاقة وطيدة بين المرأة والرجل ويضمن حنان ورعاية أكثر وأطول للأطفال ونتيجة لذلك ينشئ جيل جديد متزن ومتكافل محبا للحياة وواثق من نفسه ومن مستقبله.المحور الأخيرهو أن لاتمارس الدولة داخليا سياسة تخص الأمور المتناهية بالصغر وخارجيا تلك المتناهية بالكبر بل تلتزم بحدودها الوسطية على قدر المستطاع فلا تنطلق لتنظيم حياة الأفراد والتدخل في كل صغيرة وكبيرة فتحرمهم لذة الحياة. فلايحق للدولة التدخل بالقرارات الشخصية والحريات الفردية فتقنن حياتهم لتجعلهم مطواعين لخططها وكذلك لايجوز لها القيام بما يفوق طاقتها في الأمور الخارجية فتعرض شعبها وجغرافيتها لأخطار مميتة فعوض أن تمارس مثلا سياسة الصداقة والتبادل المنفعي تنحو بإتجاه معادات الدول المحيطة بها لأسباب ثقافية أوعنصرية أو تقيم على أرضها قواعد عسكرية تضمر الشر لجيرانها فتعرض نفسها لحصار مميت .... قمت أريد أن أودعه فقام وعانقني ودموعه على الخدين تجري قال مهلاً سيدي فأنت لن تخرج من عندي خالي الوفاض بعد ما فتحت لي أبواب الفرج ، فأمر لي بوشاح الأستحقاق من الدرجة الأولى للتربية والمربين ثم حملني الهدايا مما خف وزنه وغلا ثمنه وعدت لفندقي بنفس السيارة محملة بالهدايا والتذكارات وفي اليوم التالي ودعني الرئيس الطيب في المطار وداعا شخصيا وشكرني على نصائحي ووعدني على تطبيقها كلها بحذافيرها فقلت له مودعاً عسى ألله أن يكون في عونك يا أيها الرئيس العطوف فالحمل ثقيل ولكن إن أنت بدأت ببناء الأساس الجديد وفاتحت شعبك بظرورات التضحيات والمشاركة في هذا البرنامج للخروج من النفق الذي وضعتم فيه أنفسكم لابد أن تجد من بينهم الكثيرين من سيعينك على أكمال البناء ومن ثم إعادة روح وبهجة الحياة لشعبك.أقول قولي هذا وأستودعكم ألله في أمانته وألله لايضيع أجر المحسنين.ركبت الطائرة وأنا أفكر في مصير تلك الشعوب المسماة بالنامية،والتي تسعى بلا هوادة للوصول للمستوى الذي وصله هذا البلد وما ينتظرها من هزات وويلات مجتمعية، وسرحت أفكر، تارة من كوة الطائرة لأفق السماء أنظر وتارة أخرى أنام وأشخر، في مساعي البلدان التي يقال عنها متقدمة للخروج من المآزق التي وضعوا أنفسهم فيها فراحوا يستنبطون مآزق أعمق وأغمق يظنونها حلول يستأنس بها كل من كان جاهل بخلقه أونصف مثقف أو بهلول ويعيفها الخبير بشؤون خلق ألله العجول.



#عبدالرحمن_حسن_الصباغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعتماد [ الجزء الثاني ]
- إعتماد [ الجزء الأول ]
- غانية البلاط [ الجزء الرابع ]
- غانية البلاط [ الجزء الثالث ]
- غانية البلاط [ الجزء الثاني ]
- غانية البلاط
- لقاء مع سيدة النهر
- رسالة في أصل وفصل الكلمات
- الخرافة أقوى من العلم
- الأكتشاف الخطير
- كنز الخليفة المستعصم بالله
- هامبرغر وساكسفون
- جاري مجرم
- المترف والنشّال
- الفخ الياباني
- فصخ
- سياحة لأيران على عهد الشاه محمد رضا بهلوي
- في السعادة والسعدان
- خصومة قديمة
- في الأفق يلوح طوفان جارف؟


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبدالرحمن حسن الصباغ - مشكلة عويصة