|
وسيم نوتردام 6 (الاخيره)
ادم عربي
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 6417 - 2019 / 11 / 23 - 13:40
المحور:
الادب والفن
اعتقل الالمان وسيم بتهمة مساعدة المقاومه ، وشاع الخبر بين الناس ان وسيم يساعد المقاومه ، التقطت الخبر كالصاعقه احدى خليلاته " صوفيا " وهي من الطبقة المخمليه ، جن جنونها ، الا انها اخذت تتسائل ؟ " هل حقا وسيم يدعم المقاومه ؟ " لم تصدق ذلك وهي تقضي معه ليالي من المجون ، قفزت بفكرتها الى كاترين ، لانها الوحيده التي تعرف سر وسيم خارج الطبقة المخمليه ، وقالت في نفسها " لعل وسيم لم ينصع لرغبتها " فكان ما كان ، ذهبت صوفيا الى كاثرين محاوله شد طرف خيط يفهمها ما جرى ، بادرت كاترين السؤال " كيف كانت سهرتك مع وسيم؟" ، اجابت كاترين " على احسن ما يرام " لق قضينا ليلة حمراء ، لكن يا للاسف لن تُعاد لان وسيم كما يقولون في سجن الالمان . عادت صوفيا الى بيتها وهي متاكده ان لم يحدث شيء بين كاترين و وسيم ، وان كاترين هي من الصقت التهمه به ، الا انها شعرت بندم شديد باخبار كاترين عن مغامرات وسيم وان كان هدفها هو الاساءة لكاترين ، ما العمل ! صوفيا على علاقة بضابط الماني كبير يواعدها بين الفينة والاخرى ، قالت ساخبره واطلب منه اخلاء سبيله ، وبالفعل ذات يوم جاء الضابط الى بيتها واحضر معه الشمبانيا ، صوفيا كانت تحب الضابط ايضا والضابط كان يثق انها تحبه وان كان لقائهما حسب وقت الضابط الكبير ، طلبت منه اخلاء وسيم ، انا اعرفه جيدا ، اكثر من عشرة مرات زارني ايام امي كانت على قيد الحياة وكان يقرا لها ، واظن انك رايته في احد المرات ، وسالتني عنه ، لا اظن ان له علاقه بالمقاومه ، رد الضابط غدا سوف اتدبر الامر ، لسبب بسيط وهو اني اعرف انك لا يمكن ان تخدعيني . خرج وسيم من السجن وعاد الى الكنيسه وانتشر الخبر بين الناس ان وسيما خرج من السجن ، اصبح وسيم محل رصد رجال المقاومه ، ظل وسيم يعيش حياته المعتاده كما كان ، وحصر علاقته بصوفيا وامراة الحداد ، ربما اعتقاله من قبل الالمان ابعد تعامله مع الاسر خوفا على حياتهم .
في احد الليالي سقطت طائرة امريكيه كانت تغير على مواقع الالمان في باريس ، صعق وسيم عندما كان عائدا الى الكنيسه في تلك الليله وهو يرى مظله معلق بها رجل اعلى برج الكنيسه ، وما هي الا لحظات حتى ظهر رجلان من المقاومه وطلبا من وسيم المساعده في انقاذ الطيار ، تردد وسيم ، الا انه امام ضغطهم وتهديدهم له وكشفه امتثل لمطلبهم ، وساعدهم في التقاط الطيار وانزاله من برج الكنيسه واخفاء المظله ، طلب رجال المقاومه من وسيم اخفاء الطيار في بيت صوفيا لحين الاتصال به ثانيا ، ذُهل وسيم من دقة معلومات المقاومه عنه ، اختفى رجال المقاومه ، وسط زحام الجيش الالماني بالبحث عن الطيار ، اخفى وسيم الطيار في غرفته تحت السرير ، خرج للقاء صوفيا دون موعد ، ذهلت صوفيا وهي ترى وسيم على غير عادته ، قالت ما الامر ، حدثها ما حصل ، لم تتردد صوفيا في اخفاء الطيار في بيتها ، وبالفعل وصل الطيار الى بيتها ، اعطته تعليمات ان لا يغادر غرفته ولا اضاءة نور ولا النظر او فتح النافذه ، وستجلب له طعامه الى غرفته ،
دخل الضابط الالماني بيت صوفيا في تلك الليله محضرا معه الشمبانيا ، واستقبلته بالقبل ، وقضت معه تلك الليله ، كان الطيار الامريكي ينصت للحديث بينهما ، فعرف ان صاحبها الماني ! ، في الصباح دخلت غرفة الطيار الامريكي محضرة له الفطور ، وطلبت منه الالتزام وعدم فتح النوافذ وعدم اجابة الهاتف وخرجت ولم تعد صوفيا الا عصرا ، ذهبت لغرفة الطيار وقالت له سوف نتناول العشاء معا هذه الليله ولكنني اتمنى اقامتك هنا لا تدوم طويلا ، بالفعل بدات بتحضير الطعام ، تناولا الطعام معا على صوت موسيقى هادئه ومن ثم سحبته للرقص معها ، واثناء مراقصتها ، سالها " هل صاحبك الماني ؟" ، اجابت " نعم " ، لم يريد الاطاله في الحديث عن ذاك الموضوع واكتفى بسؤالها " ولكن كيف؟" ردت عليه انها حياتها ولا شيء يمنعها من ممارسة حياتها كما تشاء ، واردفت انا احبه ايضا . في نهار اليوم التالي شعرت صوفيا بتوقف سيارة امام منزلها ، نظرت من النافذه واذا بصاحبها الالماني يخرج من السياره ، اندفعت مسرعه للطيار الامريكي ليدخل غرفته ، دخل الطيار الامريكي مسرعا الى غرفته ، فتحت الباب للضابط الالماني والذي كان منزعجا جدا ، سالته " ما الامر" بدا يشتم قيادته بهستيريا ،، وعود فقط وعود ، كذب ، لقد خسرنا الحرب ، لا طائرات لدينا ، اخبروني اليوم انه علي الذهاب الى برلين ، هذا يعني انني لن اراك مجددا ، قبلته صوفيا قائله له لا تتشائم ستقف الحرب ويحل السلام ، طلب منها عدم اخبارهم انه عندها اذا ما رن الهاتف واردف ساذهب للحمام لحلق لحيتي حتى اكون جاهز لك ، في طريقه الى الحمام رن الهاتف ، اشار اليها بيده انه غير موجود ، فهزت راسها ، على الطرف الاخر للهاتف كان وسيم ينقل لها رسالة المقاومه بضرورة اخراج وسيم لتهريبه الى منطقة خطوط الامريكان ، سالها بعد المكالمه الالماني ، " من كان يتصل؟ " ردت ،، كان اتصال خاطيء ،،، دخل الالماني الحمام وهرولت هي الى غرفة الطيار الامريكي لتخبره ان عليه المغادرة ، واعطته تعليمات المقاومه ، وطلبت منه التسلل في الخروج لان الضابط الالماني في الحمام ، تسلل الطيار من غرفته الى غرفة المعيشه ، فاوقفه صوت الضابط الالماني يطلب منه التوقف رافعا مسدسه ، فتمسمر في مكانه امام ذهول صوفيا ، صاح الالماني منذ متى هذا هنا ! هل تُخفين امريكان هنا ! كيف لك ان تفعلين ذلك ، ردت عليه ،، ارجوك لا تقتله فهو مجرد سجين هارب دخل بيتي ، اسمح له بالانصراف ، اذا كنت تعزني ، انا لم اكذب عليك يوما ، هل تشك بمشاعري معك؟ ، اجاب لا ، ولكنه رفع سماعة الهاتف للاتصال بالنقطه الالمانيه من اجل اعتقال الطيار ، هرولت اليه مسرعه تحاول اقناعه ، غضب منها وازاحها من جنبه ، في تلك اللحظه قفز الطيار الامريكي عليه ، ودار عراك بينهما انتهى باصابة الالماني برصاصه في صدرة ، ارتمت صوفيا فوق الالماني باكيه ، الا ان الامريكي قال لها " يجب ان تاتي معي ان كنت تريدين حياتك ، فحالا سوف ياتوا ، طلب منها الضابط الالماني قبل وفاته الذهاب مع الامريكي خوفا على حياتها ، فعلا خرجت مع الامريكي هاربة ، تذكرت وسيم وقالت يجب ان يذهب معنا ايضا فهناك خطرا على حياته ايضا ، ذهبا الى الكنيسه واصطحبا وسيم الذي استسلم لما سمع وذهبوا صوب الهدف لتهريبهم الى منطقة خطوط الامريكان . كان المهرب هو سائق شاحنه صغيره تنقل الخضار ، كانت الخطه ان يدخل الثلاثه ، الطيار وصوفيا والمطران وسط صناديق الخضار في وسط الشاحنه ، لان هناك نقاط تفتيش المانيه ، وبالفعل دخلوا الثلاثه وسط الشاحنه المملوئه بانواع مختلفه من صناديق الخضروات ، بطاطا ، قرنبيط ، طماطم ، ملفوف ، قرنبيط ، خس ،،،الخ .
مشت الشاحنه مسافة خمسة كيلومترات ، اثناء تلك المسافه وضع الطيار امامه وهو منبطح صندوق الشاحنه صندوق بطاطس امامه ، نظر الطيار حوله فشاهد وسيم وصوفيا يضعان حولهما صناديق خس ، توقفت الشاحنه عند نقطة تفتيش المانيه ، طلب الجندي اوراق وهوية السائق ، وامره بالنزول سائلا اياه عن حمولته فقال له خضروات رافعا الغطاء عن الصناديق ، هز الجندي راسه وفتح نار سلاحه صوب صناديق الخضروات وامر السائق بركوب شاحنته والانصراف ، وصل السائق الى نقطه تبعد كيلومتر وتوقف ليطمئن على من معه في الشاحنه ، صرخ السائق "" هل الكل بخير؟" رد الامريكي نعم ، ولكن انتظر فلا ارى اي صوت من صوفيا ووسيم ، هز الطيار صوفيا فوجدها قد فارقت الحياه ، ثم انتقل الى وسيم فوجده نفس الشئ قد فارق الحياة ، عندها سال الطيار السائق " لماذا وضعا صناديق الخس امامهم ؟.
#ادم_عربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
وسيم نوتردام 5
-
وسيم نوتردام 4
-
الصغير
-
الحوار المتمدن منبر حر ، فلا تحاولوا ايها العربان انتاك حريت
...
-
وسيم نوتردام3
-
وسيم نوتردام2
-
وسيم نودتردام 1
-
الجدليه والثقافه
-
كيف للمجتمع ان يتغير ؟
-
في ازمة الثقافة العربية؟
-
ما زالوا في حوار مع ماركس !
-
الراسماليه والخرافه !
-
البنيويه والصراع الطبقي
-
خرج من باب بيته ليعود من الشباك !
-
المراه تساهم في دونيتها !
-
في عيد العمال
-
حول كارل ماركس
-
من الذي يحكم دول اوروبا و من المستفيد من تفكيك نسيجها الديني
...
-
فلنتلمس فكر ماركس!
-
وإذا ما كشرت موسكو عن انيابها!
المزيد.....
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
-
-من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
-
فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
-
باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح
...
-
مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل
...
-
لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش
...
-
مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
-
مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|