أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - لبنان بين خيارين ...!!!














المزيد.....

لبنان بين خيارين ...!!!


زياد عبد الفتاح الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 6416 - 2019 / 11 / 22 - 19:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الغرب والكيان الصهيوني ومشيخات الخليج بقيادة إدارة ترامب يهدفون مع إنطلاقة الانتفاضة اللبنانية إلى إغراق لبنان بالعنف والفوضى الشاملة وتحويله الى ساحة من الصراعات لافشال الانتفاضة من جهة ودفع لبنان الى المزيد من التدهور الاقتصادي والخدماتي من جهة أخرى .. بالاضافة الى الاساءة للرئيس عون وإضعاف المقاومة اللبنانية وحلفائها في التيار الوطني الحر وغيرهم ....وهذا لا يعني بأي حال من الاحوال أن الغرب وحلفائه هم من حركوا الانتفاضة في الشارع اللبناني ... فالانتفاضة اللبنانية اندلعت بشكلٍ رئيسي بسبب تراكمات طويلة من سياسة النهب والفساد والافقار والمهاترات السياسية والتجاوزات الدستورية والانهيار الخدماتي على كافة المستويات على مدى يزيد عن ثلاثة عقود على الاقل ... وفي هذا الاطار علينا أن نعلم أن دول الغرب وإدارة ترامب على وجه التحديد مع عملائهم في الخليج ولبنان يتحكمون بمجموعة من العوامل القوية والمُؤثرة في الداخل اللبناني , والتي تُمكنهم من العبث بلبنان وباستقراره سياسياً وإقتصادياً وأمنياً .. على النحو التالي :
1. سياسياً : قوة التأثير في الساحة السياسية اللبنانية من خلال مجموعة من الاحزاب والقوى العميلة للتحالف الغربي والصهيوني والخليجي .. وهي قوى لا يستهان بها أبداً في التشكيلة السياسية الطائفية في لبنان كأحزاب جعجع وجنبلاط واللقاء الديمقراطي وتيار المُستقبل بقيادة الحريريروالسنيورة وغيرهم .
2. إقتصادياً : القدرة على الاضرار بالاقتصاد اللبناني الذي يقترب من حافة الانهيار أصلاً بسبب النهب والفساد السياسي الطائفي المُستشري بالترافق مع السياسات المصرفية المُتبعة في البنوك اللبنانية وخلفيات التعامل مع صندوق النقد الدولي . وهذا واضح من خلال مجموعة من المؤشرات الاقتصادية العديدة , من أهمها التدني الخطير في احتياطي الدولة من الدولار والعملات الصعبة في مصرف لبنان المركزي , وتلاشي معدلات النمو الاقتصادي مع تضخم هائل للدين العام وتدهور مُتواصل في قيمة الليرة اللبنانية أمام الدولار, بالترافق مع ارتفاع كبير في معدلات البطالة ....الخ . وهنا تتجلى قدرة الغرب وإدارة ترامب تحديداً على المزيد من الاضرار بالاقتصاد اللبناني لاهداف سياسية وتخريبية وتركيعية من خلال فرض هذه الادارة حزمة من العقوبات الاقتصادية الشديدة على الحكومة اللبنانية تحت ذريعة مُشاركة حزب الله والمُتحالفين معه في مختلف الحكومات اللبنانية .
3. أمنياً : بالاضافة للميليشيات المُسلحة التابعة للاحزاب الطائفية العميلة المذكورة أعلاه والجاهزة بإشارة من الخارج للنزول الى الشارع للتشويش على انتفاضة الشارع اللبناني وممارسة كافة أشكال العنف والفوضى والتخريب ... بالاضافة لهذه الميليشيات تمتلك الولايات المُتحدة القدرة على التأثير في أي قرارات مصيرية وحاسمة قد تتخذها في الوضع الراهن قيادة الجيش اللبناني باعتباره أحد أهم مقومات الامن والاستقرار في لبنان اللبناني , باعتبار أن الولايات المُتحدة هي المصدر الرئيسي لتمويل نفقات الجيش اللبناني بما يشمل تزويده بالعتاد العسكري والذخيرة ومختلف أنواع الاسلحة ... وفي هذا الصدد فقد شاهدنا بعض المواقف المشبوهة من قبل الجيش والتي لا يوجد تفسير لها .. ولا سيما من حيث عدم تواجد عناصر الجيش اللبناني في بعض تجمعات الانتفاضة أو إنسحابه منها في الوقت الذي يُفترض فيه تواجد عناصره بقوة للتصدي لبعض الفئات المُثيرة للعنف والشغب أو حتى بعض حالات إغلاق الشوارع .

وبالتالي فإن الشعب اللبناني الثائر على الفساد والاوضاع الاقتصادية والمعيشية المُزرية والمستقبل المجهول ..!! ليس أمامه سوى خيارين ....!!! , فإما أن يبقى صامداً ومُتمسكاً بقوة ووضوح بمطالبه المشروعة في التخلص من نظام النهب والفساد الطائفي ونظام المُهاترات والتجاوزات الدستورية والمحاصصات الطائفية القذرة .. واقتلاع هذا النظام المُدمر من جذوره مهما طالت هذه الانتفاضة وامتدت مراحلها ومهما واجهت من مُؤامرات وتشويه وتنكيل ومخاطر ومحاولات اختراق وتشويه وعنف وتخريب ...الخ وبالتالي إذا كان سيُكتب لهذه الانتفاضة الثورية النجاح والانتصار.. فعلينا أن نعلم إن هذه الانتفاضة لم تزل في بداياتها الاولى ومراحلها المُبكرة .. وطريقها في خصوصية الوضع اللبناني وتعقيداته هي طريق طويلة ومُتعرجة ومُعقدة للغاية , ولكنها ليست مُستحيلة .
أما الخيار الآخر فنعلمه جميعاً ولا أحد منا يريد أن يراه واقعاً .. وهو سقوط لبنان نحو الهاوية والمُستقبل المجهول .
ولكن يبقى السؤال المُحير الذي لا يزال يطرح نفسه في خضم هذه الانتفاضة دون أن نجد له إجابة واقعية ومُقنعة .... وهو لماذا يُصر حزب الله على التمسك بسعد الحريري لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة ..؟؟ أو بشخصية تكون مقبولة من قبل سعد الحريري لتشكيل هذه الحكومة ..؟؟, لماذا ....؟؟؟ , لا أحد يُشكك بوطنية حزب الله وتضحياته وإنجازاته الكبيرة على صعيد المقاومة البطولية ... ولكن لا زال الكثيرون ينتظر إجابة مٌقنعة لهذا السؤال المُحير , في الوقت الذي تعرف فيه قيادة حزب الله جيدأً أن سعد الحريري وفواد السنيورة وأغلبية قيادات تيار المُستقبل هم من أبرز وجوه الفساد الطائفي في لبنان وأكثرهم عمالة للسعودية وفرنسا والولايات المُتحدة .



#زياد_عبد_الفتاح_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولات تشويه الحراك الثوري في الشارع اللبناني وشعار - كلن ي ...
- ملاحظات تُلخص جوانب الانتفاضة والاعتصام السلمي في الشارع الل ...
- لماذا يهاجم بعض المثقفين العرب انتفاضة الشارع اللبناني في كو ...
- الازمة اللبنانية .... إنتفاضة عابرة أم ثورة للتغيير السياسي ...
- مصر ... وإشكالية النزول العفوي الى الشارع ....!!!
- هل الاسلام السياسي المقاوم قادر على قيادة حركة التحرر الوطني ...
- بريطانيا ... حرب برلمانية حول الخروج من الاتحاد الاوروبي ... ...
- محور المقا ومة .... النجاحات والاخطاء وآفاق المستقبل
- تركيا ومعركة ادلب
- الثورة السودانية ...!!! الى أين ومالذي يجري ....؟؟؟؟
- القرصنة الامريكية البريطانية في مضيق جبل طارق
- أنتخابات البرلمان الاوروبي .. تصاعد في شعبية أحزاب اليمين ال ...
- الدين ... و دوره في المجتمع والسياسة .... !!!!
- السودان وليبيا والجزائر .. صراع مُحتدم بين العسكر والاخوان . ...
- لماذا الخوف على سورية الجولان وعروبته .....؟؟؟
- الحراك الجماهيري وأزمة التغيير في العالم العربي ...!!!
- الجزائر .. حلقة جديدة من الجهل والفوضى والحراك الاخواني في ا ...
- مع نهاية العام الثامن للحرب على سوريا ... كيف نُفسر أحداث ال ...
- الشعارات الثورية ....!!!! إساءة استخدامها
- مادورو .. ومصير اليسار في أمريكا اللاتينية ...!!!!


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زياد عبد الفتاح الاسدي - لبنان بين خيارين ...!!!