أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعاد خيري - الطبقة العاملة العراقية في طليعة النضال الجماهيري















المزيد.....

الطبقة العاملة العراقية في طليعة النضال الجماهيري


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1561 - 2006 / 5 / 25 - 12:12
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


استطاعت قوات الاحتلال ترويض الاحزاب السياسية البارزة في العراق من خلال العصى والجزرة لتحقيق اهدافها الاستراتيجية في احكام هيمنتها على وطننا وشعبنا وثرواتنا واستخدامها منطلقا لتوسيع هيمنتها لتشمل العالم، بل وسخرت هذه الاحزاب لتخدير يقظة الجماهير وشل نشاطاتهم وكفاحهم حتى من اجل اشد مستلزمات حياتهم اهمية كالامن والعمل والكهرباء والوقود ..والخ وتثبيط عزائمهم بالانتظار السلبي على امل ان انجاز العملية السياسية التي تقودها قوات الاحتلال ستؤدي الى اقامة نظام ديموقراطي يمكن الشعب من تحقيق كل اهدافه بما فيها انهاء الاحتلال. ومرت ثلاث سنوات ونيف، ومرت خلالها العملية السياسية بعدة مراحل المؤقتة والانتقالية والدائمة ولم يشهد الشعب سوى تعمق كل ازماته فضلا عن ايغال مفرط في جرائم القتل والخطف والاعتقال والتعذيب والاغتصاب على يد قوات الاحتلال مباشرة بحجة مكافحة الارهاب واستخدامها بل وتجريبها لافضع اسلحة القتل الفضيعة المخترعة حديثا مثل اسلحة الطاقة المباشرة التي تخترق الاجساد بسرعة الضوء واجهز الليزر الموجية المجهرية التي جربتها في معركة المطار التي اذابت ليس فقط جميع الاعتدة الحربية بل واجساد البشر مما اضطر قوات الاحتلال حتى الى استبدال ارضية المطار لما حوته من مواد منصهرة وبقايا كما افاد شهود عيان وتناقلته وسائل الاعلام . كما تجرب اليوم شعاع الالم الذي يخترق الجلد ويسبب الام مبرحة تشل كل طاقات الانسان القوي ليسهل اعتقاله او قتله دون مقاومة ، بالاضافة الى استخدامها لمختلف اسلحة الابادة الجماعية المحرمة دوليا من اسلحة اشعاعية وكيمياوية ضد مدن ماهولة بالسكان المدنيين. واطلقت قوات الاحتلال جميع ادواتها التقليدية والمستحدثة من مختلف المنظمات الارهابية وفصائل الموت الى المليشيات الطائفية، وجميع طاقاتها الاعلامية . وفي اخر تقرير لوزارة الدفاع صدر بعد تشكيل الحكومة الدائمة، جاء تأكيد على ان الحرب على الارهاب التي يشكل العراق فيها الميدان الرئيس سوف تستمر لاكثر من عشر سنوات، خلافا لكل وعوده التي اوهم ويوهم بهاحتى ادواته.
ورغم كل ذلك لم تستطع قوات الاحتلال تركيع شعبنا الذي تطور وعيه الوطني وقاوم الاحتلال البريطاني قبل نشوء الاحزاب السياسية ، بل جاء تاسيس الاحزاب الوطنية نتيجة لتطور وعي الشعب وتلبية لحاجاته، لقيادة نضاله وتطويره. ومن خلال التأثير المتبادل بين الجماهير والقيادة، كثيرا ما سبقت الجماهير بوعيها القيادات السياسية في اتخاذ المواقف الصائبة كما حدث في وثبة كانون عام 1948 وكما يحدث الان حيث بادرت بعض القوى الوطنية الى مقاومة الاحتلال واجترحت المآثر مما اجبرته على تغيير الكثير من تاكتيكاته واثارت الرأي العام عليه ولا سيما الشعب الامريكي مطالبين بانسحاب قوات الاحتلال من العراق ولكن بقيت هذه المقاومة بامس الحاجة الى القيادة السياسية الواعية لكي تستطيع انجاز مهمتها الاساسية تحرير الوطن واقامة النظام الديموقراطي . كما ناضلت الطبقة العاملة منذ نشوئها وقبل نشؤ حركتها السياسية بنضالات مشهودة في المجالين الطبقي والوطني ومن خلال ذلك برز تنظيمها النقابي الذي خاض نضالات جبارة في قيادة الاضراب العام ضد الضرائب التي فرضتها قوات الاحتلال على التجار والحرفيين عام 1933 والاضراب العام ضد شركة الكهرباء الاحتكارية عام 1934 واثبتت من خلالهما قدرتها على الربط بين المصالح الطبقية والمصالح الوطنية اولا وثانيا على قدرتها على قيادة نضال الجماهير من اجل ضمان حقوقها والدفاع عن مصالحها . فجاء تأسيس الحزب الشيوعي العراقي كضرورة تاريخية لقيادة الحركة الوطنية وحركة الطبقة العاملة . وهكذا نجد ان الطبقة العاملة العراقية ومنذ اليوم الاول للاحتلال باشرت باستعادة مواقعها في الحركة الوطنية والطبقية مستفيدة من تجاربها التاريخية فبادرت الى اعادة تاسيس نقاباتها واتحادها العام ، الامر الذي ارعب قوات الاحتلال وذكرها بما انجزه الاتحاد العام لنقابات العمال في ثورة تموز/1958- 1963 على الصعيد الوطني والطبقي . فقد كانت لجانه في طليعة فصائل حماية الثورة ونهجها الديموقراطي، ولجأت آنذاك جميع الوزارات لاستشارة الاتحاد العام بل ومساهمته في تنفيذ خططها الاعمارية والثقافية والسياسية بل كان مندوبيه خير سلك دبلوماسي في المؤتمرات العالمية. ولذلك هاجمت قوات الاحتلال المقر العام لاتحاد النقابات واعتقلت قادته واقفلت ابوابه حتى يومنا هذا كما حاربت كل محاولات تأليف نقابات وتخريب ما ينجز بمختلف الوسائل مثل اصدار القانون يبيح للسلطات غلق ومصادرة مقرات وممتلكات وارصدة منظمات المجتمع المدني، بما فيها النقابات العمالية. و مختلف وسائل شق وحدة الطبقة العاملة على اسس طائفية، وحرمان مئات الالوف من فرص العمل واستشراء البطالة التي بلغت نسبتها حسب الاحصاءات الرسمية والدولية الى50% من قوى العمل ، من خلال تدمير الاقتصاد الوطني وسرقة اموال اعادة الاعمار الوطنية والدولية، وقتل اكبر عدد ممكن من العمال بغض النظر عن انتمائهم القومي او السياسي او الطائفي لانها تجد في كل عامل عراقي مصدر خطر على مصالحها لاسيما وقد تصاعدت النضالات العمالية في العديد من مدن العراق وتتعزز وحدتهم ووحدة اتحاد نقاباتهم لادراكهم ان الاستغلال الطبقي والاستعباد الذي تفرضه قوات الاحتلال لايميز بين انتماءاتهم القومية والسياسية والطائفية. وفي خطوة متقدمة على الصعيد العالمي اسس العمال العاطلين نقابتهم في مدينة الناصرية وقاموا بنضالات واسعة مطالبين بفرص العمل .
ولابد ان يتطور نضال الطبقة العاملة العراقية ، و كطليعة واعية ذات تجارب غزيرة لابد ان تدرك وحدة اهدافها الطبقية الانية مع اهداف الجماهير وعليها ان تتصدر نضالاتهم الجماهيرية من اجل تحقيق مطالبهم الانية الحيوية وربطها جميعا بالاهداف الوطنية وتطويرجميع اشكال النضال والانتقال به من اشكاله البسيطة مثل العرائض والبيانات والمظاهرات الى الاضرابات المحلية والعامة والاعتصامات وصولا الى ارقى اشكال مقاومة الاحتلال . ومن خلال هذا النضال تنضج القيادة السياسية الواعية لجميع اشكال مقاومة الاحتلال، وعندئذ فقط وبمؤازرة شعوب العالم يمكن تحرير شعبنا واسعاده



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واخيرا تم تشكيل الحكومة -الدائمة-
- تحية للمؤتمر التاسيسي لاتحاد الادباء العراقيين في السويد
- قوانين الفعل ورد الفعل الميكانيكية والديالكتيكية
- مستلزمات كفاحنا الوطني
- النضال الجماهيري سبيلنا الوحيد للتحرر
- انقذوا علماء وشبيبة العراق من فرق الموت الامريكية
- يوم الصحافة العالمي في عصر العولمة الراسمالية
- يوم العمال العالمي ، يوم النضال لتحرير البشرية
- الف تحية لكتيبة الجدات من اجل السلام الامريكية
- صدرت الاوامر الشعبان الامريكي والعراقي يجبران بوش على تغيير ...
- في 12/نيسان تمر الذكرى 95 لميلاد زكي خيري في وقت تتصاعد حاجة ...
- بوش يعالج آلاف اخطاءه التاكتيكية باستئناف خطأه الاستراتيجي
- 2-ملاحظات حول بلاغ اجتماع اللجنة المركزية في آذار/2006
- ملاحظات حول بلاغ الاجتماع الكامل للجنة المركزية في آذار/2006
- دفاع حميد مجيد عن مؤتمر لندن في حواره على البغدادية
- حوار مع الحوار المتمدن نافذتنا الفكرية (5) لنجعل يوم المرأة ...
- حوار مع الحوارالمتمدن نافدتنا الفكرية (4) تحية للعيد الثاني ...
- 3 : حوار مع الحوار المتمدن نافذتنا الفكرية
- بعد ثلاث سنوات من تصاعد مقاومة شعبنا للاحتلال تتعزز ثقة البش ...
- حوار مع الحوار المتمدن نافذتنا الفكرية 2


المزيد.....




- WFTU Socio-Economic Seminar at Naledi, Maseru Lesotho.
- زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 2024 استعلام جدول الرواتب ا ...
- “بزيادة 100 ألف دينار mof.gov.iq“ وزارة المالية العراقية روا ...
- منحة البطالة للمتعثرين.. كيفية التقديم في منحة البطالة للمتز ...
- فرصة جديدة.. رابط التسجيل في منحة البطالة بالجزائر مع الشروط ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1793 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- “حالًا استعلم” .. رابط الاستعلام عن وضعية منحة البطالة في ال ...
- مكافأة مع مع القبض لبعض الموظفين .. بشرى سارة.. مواعيد صرف م ...
- “زيادة فورية 20.000 دينار“ موعد صرف رواتب المتقاعدين 2024 با ...
- تبليسي.. طلاب الجامعات يتظاهرون ضد قانون العملاء الأجانب في ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعاد خيري - الطبقة العاملة العراقية في طليعة النضال الجماهيري