أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - قاسم حسين صالح - الأمم المتحدة وتظاهرات تشرين / اكتوبر في العراق- لقاء في وثيقة















المزيد.....

الأمم المتحدة وتظاهرات تشرين / اكتوبر في العراق- لقاء في وثيقة


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 6415 - 2019 / 11 / 21 - 17:45
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الأمم المتحدة وتظاهرات تشرين في العراق
لقاء في وثيقة

تنويه
في (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) تم تحقيق لقاء بين وفد يضم متظاهرين من ساحة التحرير والنجف والناصرية وأكاديميين وبين ممثلية الأمم المتحدة في العراق .جرى اللقاء في مبناها الواقع بالمنطقة الخضراء امتد لساعتين في حوار صريح .وبوصفنا رئيس الوفد فقد قدمنا ورقة طلبنا تقديمها الى السيد الأمين العام لتعتمد وثيقة تاريخية مقدمة من نخب عراقية تناشد الأمم المتحدة لممارسة دورها الآنساني النبيل أزاء ما يجري من احداث خطيرة في العراق.
*
السيدة ممثلة الأمم المتحدة في العراق جنين بلاسخارت المحترمة
جزيل الشكر لمنحنا فرصة اللقاء بأكبر منظمة عالمية مسؤولة عن امن وسلامة الشعوب وحقوق الانسان وحرية التظاهر والتعبير عن الرأي.
ان وفدنا هذا يحمل مناشدة انسانية تتلخص بإيقاف نزيف الدم في العراق. فما يحدث في بلدنا هو في حقيقته حرب لأنه لم يحصل في أي بلد نظامه ديمقراطي ان يبلغ عدد ضحايا التظاهرات اكثر من ثلاثمئة شهيدا واثني عشر الف مصابا استخدمت فيها القوات الامنية الحكومية الرصاص الحي والمطاطي وقنابل مسيلة للدموع قاتلة استهدفت رؤوس الشباب،من طرف ثالث ايضا باعتراف وزير الدفاع العراقي ،كان اخرها تفجيرات ساحة التحرير مساء( 15نوفمبر 2019 )راح ضحيتها خمسة شهداء واكثر من 160 مصابا ،فضلاً عن اختطاف واغتيال وتعذيب العشرات من الناشطات والناشطين .
اننا قلقون جدا ً من وقوع مجزرة كارثية لأسباب سياسية تتلخص بدستور كتب في اجواء غير صحية نفسياً واجتماعيا وسياسياً (2005) وولادة نظام محاصصي مشًوًه وفاشل في 2003، ولأسباب سايكولوجية اجتماعية نوجزها بالآتي :
1- ان العراقيين هم الشعب الوحيد بالمنطقة الذي خبر اقصى انواع العنف في السبعين سنة الاخيرة في ثلاثة حروب كارثية حمقاء (ايران, الكويت،اميركا )، ورابعة طائفية اوصلت الفرد العراقي الى ان يقتل الآخر لأسباب مخجلة وسخيفة، اقبحها انه يقتله لمجرد ان اسمه علي او عمر او رزكار .
2- ان الذين استلموا السلطة ( بالأحرى سلًمت لهم ) تحكمت بهم سايكولوجيا الضحية,بوصفهم ضحايا النظام الدكتاتوري لهم الأحقية في الاستفراد بالسلطة،فاعتبروا العراق غنيمة لهم وتقاسموا مؤسسات الدولة بين عوائلهم واقربائهم ,واشاعوا التعصب للهويات الفرعية التي حرّضت على الكراهية والحقد والانتقام والحروب القاتلة.
3- ان ما حصل في 1 اكتوبر / تشرين 2019 تفسّره نظرية سايكولوجيا الانسان المقهور. فعلى مدى ستة عشر عاما عانى الفرد العراقي الحرمان والاغتراب والأستهانة وهدر الكرامةوالشعور بانعدام وجود معنى للحياة والفقر.. فصار معبئا بالكبت لينفجر في حالة تشبه انفجار البركان في جبل.
4- وما يحصل تفسره ايضا نظرية صراع الآجيال,فجيل السلطة مرتبط بالماضي بعقائد وفكر دوغماتي ومنتج للأزمات ليشغل الناس عن التفكير ببؤس الحاضر، فيما جيل الشباب متطلع للمستقبل بعقل منفتح،وانهما جبلان لا يلتقيان.
السيدة الفاضلة :
ان العراقيين تظاهروا من عام 2007 وما بعده وقدموا الشهداء واوصلتهم السلطة الى حالة العجز ليتفاجئوا الان بجيل من الشباب والاحداث يطالبها بالإصلاح. والمشكلة ان احزاب السلطة لا يمكن ان تقوم هي بإصلاح نفسها والتضحية بامتيازاتها وما كسبته من ثروة فاحشة , ولن يصدّق احد من العراقيين ان تقوم الحكومة الحالية بإصلاحات جدية،وان غطرستها ستدفعها الى استخدام اقسى انواع العنف ضد من يحاول النيل من الذين يعتبرهم المتظاهرون هم المسؤولون عن اذلال وهدر كرامة الناس وما اصاب الوطن من خراب وايصال اكثر من سبعة ملايين عراقي الى ما دون مستوى خط الفقر، وهدر ونهب مليارات الدولارات تكفي لبناء دولة خرجت من حرب كارثية.
وعليه فأن الطريق الأفضل للإصلاح والذي يجنب سفك الدماء يبدأ بتعديل قانون الانتخابات وتعيين مفوضية مستقلة واصدار قانون جديد للأحزاب واجراء انتخابات تعتمد مبدأ الانتخاب المباشر من الشعب لرئيس السلطة التنفيذية (رئيس الجمهورية او رئيس مجلس الوزراء) وتحديد مدة زمنية مناسبة لتعديل الدستور تكون تحت اشراف الامم المتحدة .
ان التظاهرات اتسعت لتشكل حركة احتجاج عامة تمثل مختلف الشرائح الاجتماعية ،اثبت الشباب فيها انهم يمتلكون وعيا احتجاجيا وانهم اصبحوا اكثر قدرة على تحقيق اهدافهم بحصولهم على دعم المرجعية في النجف بتصريحها الأخير بان (الحكومة انما تستمد شرعيتها من الشعب وليس هناك من يمنحها الشرعية غيره) وان العراق لن يكون بعد الاحتجاجات كما كان قبله.
السيدة ممثلة الامم المتحدة:
بوصفي سيكولوجست مؤلف لأربعين كتابا،واحد ابرز خمسة سيكولوجيين عرب فائزين بجائزة الراسخون في العلوم النفسية، فإننا نشير الى ان ما يحصل الان ناجم في احد اسبابه الى ضعف النظام الديمقراطي والجهل بقوانين علم النفس وطرائق تسيير الجماهير..وننبه الى حقيقة سيكولوجية اجتماعية هي ان العقل في التظاهرات الجماهيرية يتراجع لصالح الانفعال. ونظرا الى ان المتظاهرين لم يحصلوا من الحكومة على تحقيق اي اصلاح عملي برغم ما قدموه من تضحيات،وانها تراهن على الملل وامطار الشتاء والاستمرار في استخدام القوة مقابل اصرار المتظاهرين على ديمومة التظاهرات المدعوم بتأييد المرجعية والمنظمات الدولية،فان التصعيد قد يحصل في اية لحظة يندفع فيها الشباب والمراهقون نحو الخضراء،لتتولى حمايات المسؤولين تصفية من بقي منهم..وبتنبهنا هذا فان الامم المتحدة ستكون مسؤولة بعد ايصال رسالتنا هذه اليها.
ان وفدنا هذا على يقين بأن مجيء حكومة كفاءات في انتخابات ديمقراطية ستجعل العراق بلداً يضاهي اليابان،لأنه ينفرد بامتلاكه ثلاث ثروات : تحت الارض وفوقها وفي العقول..ونتطلع الى ان يكون للأمم المتحدة دور فاعل في تحقيق هذا الحلم العراقي والدولي ايضا.
نرجو من جنابك الكريم ايصال ورقتنا هذه الى الأمين العام للأمم المتحدة، وان تقوم بإجراءات تعيد للدعم الدولي هيبته.
وقد حدد المشاركون عددا من مطالب المتظاهرين تلخص اهمها باقالة او استقالة الحكومة الحالية،وتشكيل حكومة كفاءات من المستقلين،ومحاكمة الجناة والقناصين وتحسين العلاقة بين الأمم المتحدة والمتظاهرين يعيد الثقة بها مع الشارع العراقي.
ومن جانبها،اكدت الأمم المتحدة وقوفها مع المتظاهرين السلميين،وادانتها الانتهاكات والقتل وعمليات الاختطاف والتعذيب،وأنها دعت الحكومة العراقية وجهات اخرى فاعلة لأحترام حقوق الأنسان التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة،معترفا بأن ألأمم المتحدة لا تملك تفويضا يجبر السلطات العراقية لتنفيذ ما تطلبه..مضيفا بأن الأمم المتحدة تساهم الآن في تعديل القوانين العراقية مستعينة بخبراء دوليين في كتابة الدساتير وقوانين الانتخابات،وستبذل كل جهودها لتحقيق نظام ديمقراطي يحترم حقوق الانسان.
وانتهى اللقاء بالموافقة على اصدار هذه الوثيقة التي حملت اسماء موقعيها من المتظاهرين الشباب والكاديميين.



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أربعة حلول تنهي التظاهرات وتستعيد الوطن
- الحاكم الأسلامي حين يتحول الى مستبد (2-2) - تحليل سيكولوجي
- الشخصية العراقية وتظاهرات تشرين (في أول تحليل سيكولوجي)
- الحاكم الأسلامي.. حين يتحول الى طاغية (1 - 2)
- تظاهرات تشرين/اكتوبر- الطريق للخلاص من حكم الفاسدين
- بيان للرأي العام العراقي والعالمي.
- تظاهرات الشباب - العقد النفسية في العقل السياسي العراقي (الح ...
- تظاهرات الشباب.دراسة تحليلية من منظور علم النفس والاجتماع ال ...
- نقابة المحامين العراقيين
- تظاهرات الشباب.دراسة تحليلية من منظور علم النفس والاجتماع ال ...
- السيد رئيس الجمهورية المحترم
- الحزب الشيوعي العراقي وفجوة الأجيال (1-2)
- (حسين الحكومة) و..حسين الناس..ثانية!
- (هيهات منّا الذلّة)..أين منها نحن الآن؟!
- تحديات أمام العلماء والمفكرين العرب في تحقيق التغيير
- مواقف المرجعية من الصبر الى الانذار المبين و..حقائق محرجة
- حسينيون..ضد الحسين والموسيقى
- نلسون مانديلا..وحكّام العراق (مقاربات)
- نلسون مانديلا-تحليل شخصية (القسم الثاني)
- نلسون مانديلا ليس سهلا الطريق الى الحرية- قراءة تحليل مقاربة


المزيد.....




- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - قاسم حسين صالح - الأمم المتحدة وتظاهرات تشرين / اكتوبر في العراق- لقاء في وثيقة