أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - المراسيم الملكية إعلان الاستقلال البيان الملكي















المزيد.....



المراسيم الملكية إعلان الاستقلال البيان الملكي


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6413 - 2019 / 11 / 19 - 13:20
المحور: الادب والفن
    


الأعمال الكاملة
الدراسات (17)



د. أفنان القاسم

المراسيم الملكية
إعلان الاستقلال
البيان الملكي

Les Décrets Royaux
La Déclaration de l’Indépendance
Le Manifeste Royal



























إلى القدس
إلى عمان
إلى واشنطن



























إعلان استقلال فلسطين

26 أكتوبر 2019



عندما تكون الأحداث السياسية والاقتصادية والوجودية قد وصلت إلى نقطة لا رجعة فيها، يصبح من الضروري أن يقيِّم العقل الخلاق للشعب علاقاته بالشعب الآخر المؤدية إلى هذا الوضع، وأن يكون القرار في حالة الشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال، ليلعب دوره الكامل الذي لا غنى للعالم عنه بين أدوار عمالقة المنطقة، ويأخذ مكانه الطبيعي الذي من حقه أخذه في حضن أمه الإنسانية، وهذه هي الأسباب التي نعلنها، والتي كانت من وراء عقده العزم على إنهاء احتلاله.

في الوقت الذي يكابر فيه الشعب الآخر فيما هو بديهيّ، نود التأكيد على أن الحقائق الحسية التالية هي حقائقنا: كل البشر متساوون في حقوقهم كبشر لم تلدهم الصخور وولدتهم أمهاتهم، حقوق الإنسان بكل بساطة التي هي الحياة الكريمة والحرية المسئولة والأعمال المبدعة. لضمان ذلك تكون الدساتير التي يكتبها المُخْلِصون بأقلام المُخَلِّصين الواضع الشعب فيهم ثقته، وتكون الحكومات التي تدير شئونه، والتي تدار بقوة مطامحه، فإن حادت هذه الحكومات عن الطريق المؤدية إلى هذه المطامح أقالتها الإرادة الشعبية، وعينت أخرى بدلها تواصل العمل الدائب لتحقيق المطامح الكبرى للشعب والمطامح الصغرى للفرد. في الظروف الجديدة، المطامح الكبرى للشعب الفلسطيني هي المطامح الكبرى لكل شعوب المنطقة والعالم، والمطامح الصغرى للفرد هي المطامح الكبرى لكل أفراد المنطقة والعالم، لما لها من أبعاد العيش الكريم واليوم الرغيد.

ولكن عندما تقوم الحكومات بعراقيل من كل نوع في الحكم تؤدي إلى تبديل الشكل الديمقراطي بشكل استبدادي في ممارساتها، من حق الأفراد تبديلها للحيلولة دون هذا الخطر المتكرر في التاريخ، والذي كان ولم يزل قائمًا في تاريخ المنطقة. حكايا الحكام العرب حقاراتهم قذاراتهم اغتصاباتهم إجراماتهم خياناتهم عمالاتهم لعقهم لنعال أسيادهم سحقهم لرؤوس مواطنيهم مع تواطؤ حكام العالم أجمع عار للإنسانية، ودليل على عجزها. يجب على البشر جميعًا العمل على تبديل هذا الشكل القديم من أشكال القرون الوسطى في الحكم، وتأسيس الشكل الجديد، الشكل الحديث، الموائم للقرن الحادي والعشرين، حيث العالم قرية صغيرة سكانها يحترمون إنسانيتهم، ويتبادلون ثرواتهم ومعارفهم. لكن الأخطر في القرن الحادي والعشرين والأكثر نفيًا للعقل أن يستديم الشكل الأحط من أشكال القرون الوسطى الهمجية الذي هو الاحتلال الإسرائيلي أمام أعين البشر غير المغمضة مع ذلك، الاحتلال الوحيد الباقي من أزمنة الغزو البربرية القديمة، والذي هو احتلال للضمير الإنساني في نفس الوقت، وإسفاف للأخلاق التي حمدًا لبعض النظيفين لم تفسد كلها.

للكشف عن أفظع احتلال في تاريخ البشرية، دعونا نقدم بعض الحقائق لأصحاب الأخلاق النظيفة:

رَفَضَ الاحتلال كل القوانين التي هي أساس حرية كل شعب من طقطق لسلام عليكم.

طَبَّقَ الاحتلال قوانينه الخاصة به كقوة غاشمة على شعب أعزل عبرت عنها المداهمات والقتل والاعتقالات.

نَسَّقَ الاحتلال مع الأمن الفلسطيني، ونجح، الشيء الوحيد الذي نجح فيه، في إخماد غضب وشجاعة وأصوات الرافضين له.

لاغتصاب الأرض وتشليح الناس منها لجأ الاحتلال إلى قوانين الانتداب البريطاني وعندما لا يجد قانونًا يناسبه اخترعه.

سَهَّلَ الاحتلال الاستيطان وشجعه وحماه، سنَّ القوانين، واتخذ القرارات، وفرض وجهات نظره بدكتاتورية عسكرية ليس لها مثيل في التاريخ.

محا الاحتلال أو حاول كل ما له علاقة بتراث شعب وتاريخ أمة بعد أن تسلل في كل مكان في الضفة والقدس الشرقية والقطاع، صادر الأراضي، وحاصر الآبار، وقطع الأشجار، المعمرة منها مئات السنين والشابة، وحسبما يعنُّ على باله يسمح أو لا يسمح ببيع المحاصيل، فسياسته قتل الإنسان وخلعه من أرضه.

رَكَّزَ الاحتلال على الدين ليحتل عقول الناس، وعلى فتح وحماس ليحتل عقول الساسة، وسحق كل صوت حر، وفي الإعلام ترك للسلطة الفلسطينية المتواطئة حرية القمع والرقابة.

عمل الاحتلال من حماس قوة ضغط على شعبه بعد أن عمل منها قوة تفريق على شعبها، فاستغلها لتحقيق مآربه الداخلية، حتى أنه لم يتردد عن ممارسة سياسة الإبادة على سكان القطاع بالحصار الألفي، وعلى حدوده بالقتل اليومي، وكلما عنَّ له شن حربًا تضيف باعًا على باع إلى فاجعتهم.

سعى الاحتلال لعرقلة كل مجهود للسلام وبعناد المهووسين رفض كل القرارات الدولية التي تدينه أو تنفيذ تلك التي في حق الشعب الفلسطيني بعد أن تحول الاحتلال إلى ورقة للسياسة الإسرائيلية الداخلية وإلى سوق للاقتصاد الإسرائيلي الداخلي وإلى ذريعة للأمن الإسرائيلي الداخلي.

رَسَّخَ الاحتلال في عقول الداعشيين الإسرائيليين أن هذه الأرض أرضهم ليعقِّد الأمور أكثر مما هي عليه، وأنه سيضمها مثلما ضم القدس الشرقية. ومما وراء حدوده، رَسَّخَ الاحتلال، في ثوب الحكومة الإسرائيلية، فكرة أن إسرائيل صديقة لا عدوة، لحكام السعودية وبلدان الخليج، عندما جعلت إسرائيل الإرهاب الذي هي أحد صُنَّاعه هدفها لحمايتهم كما تدعي وكما ينتظر أولئك الجبناء أقل ذريعة –حتى ولو كانت واهية- لتطبيعهم معها. ورَسَّخَ الاحتلال خاصة فكرة أن إسرائيل ضحيةُ وَهْمِ الاعتداء الإيراني مثلما هم ضحيةُ وَهْمِ الاعتداء الإيراني، ليصفي القضية الفلسطينية، وينقل الصراع من عنده إلى عندهم.

راهَنَ الاحتلال على الدعم الأمريكي المهووس لإسرائيل، فظنت هذه أنها فوق الدول وفوق الأمم وفوق الحضارات، وأنها كدولة زعرة لن يمسسها أي شيء، فاستغلت الفترة الداعشية في البلدان المجاورة لتخريبها، بينما لم يكن من الحكمة ألا تنظر إلى مستقبلها مع هذه البلدان التي فلسطين واحدة منها، وعن طريق هذا المستقبل فقط تنقذ نفسها من الخطر الحقيقي المهدد إياها بتخلي الأمريكان عنها، فالمؤشر إلى غروب حضارتهم يُجمع عليه كل الاقتصاديين في العالم، ما لم تعتبر أمريكا مما سبقها من حضارات زالت لم تأخذ بعين الاعتبار شرط بقائها بتفوق اقتصادها على نفقات حروبها، وليس العكس كما هو حاصل اليوم.

لم يُصْغِ الاحتلال لم تُصْغِ إسرائيل إلى ما قلناه وما رددناه عن فلسطين في قلب كل المشاكل، دون حل لقضيتها لن تحل باقي المشاكل، ولم يأبه الاحتلال لم تأبه إسرائيل بما اقترحناه من مشروع العواصم الخمس الفذة التي تل أبيب واحدة منها إلى جانب طهران والرياض والقاهرة والرباط، هذا المشروع الذي سيكون لها معه مكانها الطبيعي في المنطقة، ولم تبال بمعاهدة باريس التي بالتوقيع عليها تغلق صفحتها السوداء تمامًا وتفتح صفحتها البيضاء تمامًا.

خلقت إسرائيل ولم تزل أجواء الحرب لا أجواء السلم، فبالقوة التي تسحق الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال تسعى إلى سحق شعوب المنطقة، القوة ديدنها، القوة عصابية قادتها، القوة مأكلهم الكاشير، بينما القوة شيء وقتي وسرابي، خاصة وأن القوة الحقيقية هي لأمريكا التي تجعل من الدولة اليهودية مخزنًا للأسلحة، فتكون قوتها تهديدًا لها أول ما تكون، وعقلية القوة المقننة باستراتيجية النفوذ الأمريكي لن تدوم لزيفها، فما أن تقتنع أمريكا بأن مصالحها في مكان آخر وبطريقة أقل كلفة وأكثر ربحًا سينهار صرح القوة، وسيتحول الشعب الإسرائيلي من جلاد إلى ضحية.

الاحتلال الذي يحاول إلغاءنا بشتى السبل البربرية لن ينجح، لم تنجح فرنسا في إلغاء الشعب الجزائري، لم تنجح بريطانيا في إلغاء الشعب الهندي، لم تنجح أمريكا في إلغاء الشعب الفيتنامي، ونحن كشعب حضاري يستحق الحضارة، سنبني، وسنبدع، وقبل كل شيء سنبني قوانيننا، وسنبدع في علمنا وثقافتنا، سنكون ديمقراطيين على طريقتنا المبتكرة في العالم، والتي عمادها منظمات المجتمع المدني، وسنكون متحضرين على طريقة المتحضرين في الغرب بتكنولوجيا أكثر واستغلال أقل، سيكون همنا البناء عندنا وعند غيرنا بعد أن "نتفضى" للسلم بما أننا كدولة بنما لا جيش لنا، وسيكون هدفنا الإبداع لنا ولغيرنا بعد أن نشغِّل العقل مع هموم الدنيا، ونضع الدين في القلب، شغله من شغل الواحد منا لا من شغل المجتمع. لن نرى العالم إلا من منظار العلم، ولن نرى الإنسان إلا بعين الإنسانية.

استلبَ الاحتلال إنسانيتنا ونحن لن نطالبه بردِّها سنستردها منذ الإعلان عن استقلالنا اليوم، استعبد الاحتلال شخصيتنا ونحن لن نطالبه بتحريرها سنحررها منذ الإعلان عن استقلالنا اليوم، استباح الاحتلال أرضنا ونحن لن نطالبه بالعودة إليها سنعود إليها منذ الإعلان عن استقلالنا اليوم. انتهت أعمال الموت والخراب والطغيان التي بدأت بها في بلدنا ظروف من القسوة والغدر والبربرية قلما نجد مثلها في العصور الأكثر وحشية، والتي ويا للمفارقة كانت من ورائها الأمة التي عانت أكثر من كل الأمم قسوة وغدرًا وبربرية. انتهت برامج الهيمنة والنفوذ والإنهاء التي بدأت بها شروط من الظمأ الدموي للنفط والابتزاز والخذلان قلما نجد مثلها في الحضارات الأكثر رقيًا، والتي ويا للمفارقة كانت من ورائها القوة التي تفوقت أكثر من كل القوى علمًا وعقلاً وحضارة.

طوال هذه الاضطهادات، وهذه الاغتصابات، وهذه الابتزازات، طالبنا بإنهاء الظلم عنا، وبمعاملتنا كأناس مثل باقي الناس لا كقطيع من البهائم، كان طلبنا في منتهى العدل، وليس من الصعب تحقيقه، في منتهى السهولة كان طلبنا، فلم يُسْتَجَبْ لنا، وعاملتنا الدول العظمى في الغرب وفي الشرق باحتقار لا يصدق، وبظلم ليس مثله ظلم، وكأن العدل مِلْكٌ لها وحدها، بينما العدل لا هوية له غير هوية المظلوم أيًا كان أصله أيًا كان بلده أيًا كان حلمه، العدل للمظلوم هو حريته.

احترمنا أخواتنا وإخوتنا الإسرائيليين، فلم يحترمونا، حذرناهم من سوء مغبة سياستهم، فلم يعيرونا اهتمامًا، ذكَّرناهم بظروف هجرتهم وتأسيس دولتهم، فشمخوا علينا، ناشدنا عدالتهم وإنسانيتهم وطبيعتهم المضطهدة عبر التاريخ، فتنكروا لنا، حدثناهم عن روابطنا المشتركة منذ فجر التاريخ، عن أبناء عمومتنا الذين كانوا للتخلي عن هذا الاحتلال المجرم الذي يستعبدنا ويستعبدهم، فلم يُعَبِّرونا، صمُّوا آذانهم لأصوات ضمائرهم المتلاعب بها، فلم يعد لدينا غير هذا الخيار: أن نعلن استقلالنا، فنكون أحرارًا مثلهم، نكون أحرارًا مثل سائر البشر.

نتيجة لما سبق، نحن، ممثلو فلسطين، الدكتور أفنان القاسم الموقع عنا، ننشر ونعلن رسميًا باسم وبسلطة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وفي كل مكان، أن القدس الشرقية والضفة الغربية والقطاع لفلسطين، ولفلسطين الحق في أن تكون دولًة حرة ومستقلة وكاملة السيادة، سكانها لا طاعة لهم لحكومة إسرائيل، وهم كذلك لا طاعة لهم للسلطتين في غزة وفي رام الله، ليس هناك أي رابط يربطهم بالسلطات الثلاث، هم متحررون من الاحتلال حرية كاملة، وهم مسالمون لديهم السلطة الكاملة في السلم وبالسلم مع إسرائيل والدول العربية ودول المنطقة والعالم. لتكن العلاقات الإنسانية أول ما تكون، فالعلاقات الحداثية، فالعلاقات التجارية، وكل ما يحق للدول المستقلة القيام به، بكل ثقة، وكل عزم، وكل أمل، ولتكن العلاقات الأخوية بيننا التعبير الأسمى عن صدق نوايانا، نلتزم بدعم هذا الإعلان، حياتنا من أجله، ثرواتنا من أجله، وأجّلُّ ما لدينا من متاع الذي هو شرفنا.



التوقيع

د. أفنان القاسم

باريس السبت الموافق 26 أكتوبر 2019





































المرسوم الأول



اقطعِ المنقارَ الذي يعضُّ
فللكلابِ أجنحةٌ تطيرُ بنا

اجرحِ التُّفاحَ الذي يطعنُ
فللسكاكينِ فواكهٌ تنضجُ بنا

ابكِ الغضبّ الذي يضحكُ
فللمهرجينَ سَوْرَةٌ تسكنُ بنا



الكلابُ إخوتُكُمْ والسكاكينُ أمهاتُكُمْ والمهرجونَ آباؤُكُمْ ابعدوا الكلابَ عَنِ السكاكينِ والمهرجينَ عَنِ الكلابِ تُدنوا إخوتَكُمْ مِنْ أمهاتِكمْ وآباءَكُمْ مِنْ إخوتِكُمْ



الحقِ النجمَ الذي يصعدُ
فللهاويةِ نيازكٌ تسقطُ بنا

اقدحِ القمرَ الذي يَلْهَبُ
فللنارِ شموسٌ تطفئُ بنا

ارفعِ الجبلَ الذي ينهضُ
فللعصيانِ قممٌ تهوي بنا



الهاويةُ مسكَنُكُمْ والنارُ ملبَسُكُمْ والعصيانُ مسرحُكُمْ اهدموا الهاويةَ بالنارِ والعصيانَ بالهاويةِ تبنوا مسكَنَكُمْ مِنْ ملبَسِكُمْ ومسرحَكُمْ مِنْ مسكَنِكُمْ



ضاجعِ الدولةَ التي تتعرى
فللنهدِ وزارةٌ تتعهرُ بنا

قاتلِ المحكمةَ التي تتخلى
فللعدلِ قانونٌ يجرمُ بنا

ناورِ السلطةَ التي تتلوى
فللثعابينِ سياسةٌ تودي بنا



النهدُ بنكُكُمْ والعدلُ دولارُكُمْ والثعابينُ بورصتُكُمْ احرموا النهدَ مِنَ العدلِ والثعابينَ مِنَ النهدِ تحقنوا بنكَكُمْ بدولارَكُمْ وبورصتَكُمْ بجهنمَكُمْ














































المرسوم الثاني



للقدسِ أشجارُ الذهبِ
وأثمارُ الياقوتِ
وأوراقُ العقيقْ

للقدسِ أحجارُ الشمسِ
وأقمارُ الناموسِ
وأطواقُ الربيعْ

للقدسِ أمطارُ البرقِ
وأسرارُ اللاهوتِ
وأعناقُ الأصيصْ



الذهبُ كساءُ النساءِ والياقوتُ حلماتُهُنَّ والعقيقُ ظلالُهُنَّ الشمسُ مسكنُهُنَّ والناموسُ عشيقُهُنَّ والربيعُ جدائلُهُنَّ البرقُ سريرُهُنَّ واللاهوتُ فرجُهُنَّ والأصيصُ هِزَّتُهُنَّ



لعمانَ عطرُ الوهمِ
وسِحْرُ اليأسِ
وانتحارُ الياسمينْ

لعمانَ قهرُ الأملِ
ومَهْرُ البؤسِ
وانتصارُ المُذِلِّينْ

لعمانَ قصرُ الموتِ
وقبرُ النورسِ
واندحارُ الشياطينْ



الوهمُ حاسوبُ الرجالِ واليأسُ خَلَوِيُّهُمْ والياسمينُ بورنوهُمْ الأملُ كُنَافَتُهُمْ والبؤسُ فَلافِلُهُمْ والمُذِلُّونَ آلهتُهُمْ الموتُ أمنيتُهُمْ والنورسُ جنحتُهُمْ والشياطينُ شرطتُهُمْ



لواشنطنَ قبلةُ يهوذا
وفُلَّةُ المحرومِ
وقاطعُ الطريقْ

لواشنطنَ جملةُ ابنِ سينا
وعملةُ المجنونِ
وبائعُ الضميرْ

لواشنطنَ ثُلَّةُ ترامبا
وعُقْلَةُ أفنانَ
ومارِيلينُ مونرو تلِّ أبيبْ



يهوذا قبلةُ الإخلاصِ والمحرومُ فخذُهُ والطريقُ متعتُهُ ابنُ سينا مدنيَّتُهُ والمجنونُ مدينَتُهُ والضميرُ ويسكِيُّهُ ترامبُ أخوهُ وأفنانُ أبوهُ وتلُّ أبيبَ ابنةُ سِفَاحِهِ






































المرسوم الثالث



لتدقِّ الساعةُ قبلَ منتصفِ الليلْ
خمسُ الدقائقِ التي ستكونُ تكونْ
لِهُجُودِ العالمْ

لتدقِّ الساعةُ قبلَ منتصفِ الشمسْ
خمسُ الدقائقِ التي ستكونُ تكونْ
لِصُنْعِ العالمْ

لتدقِّ الساعةُ قبلَ منتصفِ الموجْ
خمسُ الدقائقِ التي ستكونُ تكونْ
لِرُسُوِّ العالمْ



الليلُ ثديُ محمدٍ والشمسُ فخذُ عيسى والموجُ بطنُ موسى يرضعُ الوقتُ مِنَ الثديِ ويشربُ مِنَ الفخذِ ويسكرُ مِنَ البطنِ



لتدقِّ الساعةُ بعدَ منتصفِ الليلْ
خمسُ الدقائقِ التي كانتْ تكونْ
لِحُلْمِ العالمْ

لتدقِّ الساعةُ بعدَ منتصفِ الشمسْ
خمسُ الدقائقِ التي كانتْ تكونْ
لِرُقِيِّ العالمْ

لتدقِّ الساعةُ بعدَ منتصفِ الموجْ
خمسُ الدقائقِ التي كانتْ تكونْ
لِبُزُوغِ العالمْ



في الليلِ قناديلُ القرآنِ وفي الشمسِ فساتينُ الإنجيلِ وفي الموجِ سفنِ التوراةِ يطفئُ العشاقُ القناديلَ وتشلحُ البناتُ الفساتينَ وتركبُ الأحلامُ السفنَ



لتدقِّ الساعةُ عندَ منتصفِ الليلْ
خمسُ الدقائقِ التي تكونُ تكونْ
لِنُهُوضِ العالمْ

لتدقِّ الساعةُ عندَ منتصفِ الشمسْ
خمسُ الدقائقِ التي تكونُ تكونْ
لِعُلُومِ العالمْ

لتدقِّ الساعةُ عندَ منتصفِ الموجْ
خمسُ الدقائقِ التي تكونُ تكونْ
لِجُنُونِ العالمْ



تعوي الذئابُ في ليلِ مكةَ وتنبحُ الكلابُ في شمسِ روما وتموءُ القططُ في موجِ يافا الذئابُ تقواها البيتُ الأبيضُ والكلابُ سلامُهَا السي آي إيهُ والقططُ وَعْدُهَا أفنانُ القاسمُ






































المرسوم الرابع



لتكنْ للقناطرِ أقدامٌ
تمشي في البحرِ
فتصلِ الأمواجُ حتى أعناقِهَا

لتكنْ للمعاملِ أحلامٌ
تنزلُ مِنَ الليلِ
فتضحكِ الفضةُ في أقمارِهَا

لتكنْ للحدائقِ أقوامٌ
تتآخى مَعَ القمحِ
فتنمِ المناجلُ بين أزهارِهَا



في المملكةِ القناطرُ تتكلمُ اللغتينِ العبريةَ والعربيةَ والمعاملُ تدخنُ السجائرَ الأمريكيةَ والحدائقُ تنبتُ فيها النساءُ الفرنسياتُ القناطرُ مِنْ تاريخٍ وأسماكٍ والمعاملُ مِنْ حديدٍ وأضواءٍ والحدائقُ مِنْ مثيلٍ وأثداءٍ



لتكنْ للظلامِ نجومٌ
تتلألأُ في الكتبِ
فيسهرِ العِلْمُ بين دفاتِهَا

لتكنْ للكلامِ تخومٌ
تشيرُ إلى السُّفُنِ
فيهتدِ البحارةُ بحروفِهَا

لتكنْ للسهامِ همومٌ
تزولُ معَ الرماحِ
فَيُصِبِ العالمُ غيرَهَا بغيرِهَا



مِنَ الظلامِ تُصْنَعُ الهويةُ ومِنَ الكلامِ يُطْعَمُ الإنسانُ ومِنَ السهامِ تُبْنَى المدنُ الظلامُ قضيبُ النهارِ والكلامُ منيُ الإلهِ والسهامُ استيهامُ العقلِ



لتكنْ ليعقوبَ امرأةٌ
تحبُّهَا الصحراءُ
فيُحْرِقِ الأخضرُ نجدَهَا

لتكنْ لبولسَ أَسْوِرَةٌ
تسقيها الأملاحُ
فيعقدِ الأصفرُ حُلْوَهَا

لتكنْ لعثمانَ أعنَّةٌ
تَشْدُدُهَا الآياتُ
فيصهلِ الأبيضُ حَتَّاها



المرأةُ هي يعقوبُ والأَسْوِرَةُ هي بولسُ والأعنَّةُ هي عثمانُ فيا امرأةَ الرياحِ كوني ملكةً للعالمِ ويا أَسْوِرَةَ النملِ كوني نبيةً للبشرِ ويا أعنَّةَ الرمالِ كوني تَكْنَلَجَةً للأكوانِ





































المرسوم الخامس



يجبُ أنْ نتحرَّرَ مِنْ كلِّ كبتٍ
أمراءَ كنا
أو مرتزقةْ

يجبُ أن نتحرَّرَ مِنْ كلِّ كبحٍ
لِجِمَاحِ الأهواءِ
وللمُظَاهَرَةْ

يجبُ أن نتحرَّرَ مِنْ كلِّ نهيٍ
عَنْ خُلْقٍ
ونأتِيَ مِثْلَهْ



أمراءُ المزادِ العلنيِّ هُمْ غيرُهُمْ أهواؤهُمِ الهواءُ وخُلْقُهُمِ البغاءُ سكاكينُهُمْ مِنْ عجينٍ تقتلُ العمالقةَ وقصورُهُمْ مِنْ ورقٍ تخنقُ المدائنَ ومآذنُهُمْ مِنْ قضبانٍ تبصقُ الرصاصَ



يجبُ أنْ نتحرَّرَ مِنْ كلِّ موقفٍ خلقيٍّ مثاليٍّ مِنَ الحياةِ
مُثُلِ أفلاطونَ
والأفكارِ الناقصةْ

يجبُ أنْ نتحرَّرَ مِنْ تَأَمْثُلِ الأشياءِ
والسعيِ وراءَ غايةٍ لا تُدْرَكُ
والتعلُّقِ بالمثاليَّةْ

يجبُ أن نتحرَّرَ مِنْ سلبِ الحقيقةِ كلَّ ما لمْ يكنْ
تصورًا ذهنيًا
أو فكرةْ



مُثُلُ الإنسانِ القيمُ التي هي زنابقُ العملِ وغاياتُ الإنسانِ المصائرُ التي هي فواكهُ الخَلْقِ وتصوراتُ الإنسانِ الوقائعُ التي هي مرايا النفسِ



يجبُ أن نتحرَّرَ مِنْ منهجِ العواطفِ
فنُّ الإقناعِ الممارسةُ
وإرباكُ المحكمةْ

يجبُ أنْ نتحرَّرَ مِنْ حكمِ القويِّ على الضعيفِ
فالقصرُ نحنُ
والشعبُ هوَ

يجبُ أن نتحرَّرَ مِنْ هويةِ الأزمةِ لا مِنْ أزمةِ الهويةِ
هويةُ الأزمةِ نوبةٌ
وأزمةُ الهويةِ ضائقةْ



الإقناعُ للبطونِ في الساحاتِ العامةِ مناقيرُ الحمامِ والقصرُ للنهودِ في الحرائرِ الخشنةِ صراخُ اللَّذَّةِ والأزمةُ للقلوبِ في الحاسوباتِ النقالةِ وادي السيليكونْ






































المرسوم السادس



عندما تكونُ وحدَكَ في الليلِ هاجعًا
تُلغي بندَ العناقِ
في عَقْدِ المتعةْ

عندما تهمسُ وحدَكَ في الشمسِ جائعًا
تُبدي عجزَ الأشواقِ
في عَقْدِ المتعةْ

عندما تطارَدُ وحدَكَ في الدغلِ ضائعًا
تُملي على المللِ التسللَ بين الأوراقِ
في عَقْدِ المتعةْ



ابنُ سلمانَ سيعزلُهُ ترامبُ وليًا للعهدِ في الرياضِ ويعيِّنُهُ لَهُ في واشنطنَ جاريةْ فالمتعةُ للأشقرِ بِعَقْدِهَا الوهابيِّ لحيتُهَا سوداءُ فاحمةْ أجللتْ عليهِ الوَحْدَةُ فتجلَّتْ في الغرابِ ناعبةْ سيكونُ في حِضْنِهِ أحلى منْ نارجيلةٍ ناحبةْ أنا أعطيهِ القمرَ السُّعوديَّ معهُ فقطْ خَلِّصْنِيهِ سائسًا وسافلا فهل سيكونُ كريمًا معي ويُهديني مِنَ القدسِ ساقيةْ



عَقْدُ المتعةِ يقولُ ما تقولهُ الحياةْ
بلغةِ البدنِ
وطعمِ القبلةْ

عَقْدُ المتعةِ يربِطُ الشيطانَ مثلما يربِطُ الآلاتْ
بدمِ الزمنِ
ونصلِ العزلةْ

عَقْدُ المتعةِ يجتاحُ العقلَ بالشهواتْ
بِسِلْمِ الوطنِ
واستسلامِ الجملةْ



ترامبُ المعلَّقُ على تلفونَ ابنِ سلمانَ ليلَ نهارَ ليعشقَ على ميلانيا الملياراتْ يُلقيهِ في بئرٍ من آبارِ النفطِ ولا يعزلُهُ في شِشْمَةٍ مِنْ شِشَمِ جَدَّةَ ولا يعزلُهُ في كهفٍ مِنْ كهوفِ عجائزِ مكَّةَ ولا يعزلُهُ إنهُ عَقْدُ الكّرْبِ لا عَقْدُ المتعةْ عقدُ بني كلبٍ وبني أسدْ في البيتِ الأبيضِ تمثالُ أسدٍ وتمثالُ كلبْ



الغرائزُ للحضارةِ بربريةٌ في القدسِ وفي واشنطنَ وفي عمانْ
فلا حاجةَ للغرائزِ
إلى عَقْدِ المتعةْ

بالغرائزِ ندمِّرُ الكعبةَ وبيغالَ سَواءً بِسَواءْ
ندمِّرُ الكونغرسَ والبيتَ الأبيضَ
دونَ أن نمضي في لاسَ فيجاسَ بعَقْدِ المتعةْ

اسكندرُ المقدونيُّ فتحَ غرائزَ الأممِ كما يفتحُ الأبوابْ
فكانَ الأعظمَ في عَقْدِ التاريخِ
قبلَ أنْ يكونَ الأعظمَ في عَقْدِ المتعةْ



سأقول لترامبَ لنْ أعزمَ ابنَ سلمانَ إلى قصرِ فيرسايَ ليلةَ تتويجي لا لأنهُ بربريُّ الغريزةْ لأنَّ ترامبَ حضاريٌّ على السليقةْ فكيفَ أجمعُ بينَ مئاتِ السنينَ مِنَ الشريعةِ ومئاتِ السنينَ مِنَ الدستوريةْ كيفَ أضعُ يدَ اسكندرَ المقدونيِّ بيدِ محمدٍ بنِ عبدِ الوهابْ كيفَ أُمَتِّعُ عيني بأنجلينا جولي في دشداشةْ وأنجلينا جولي بلحيةْ وأنجلينا جولي بذبابةٍ على فمِهَا نَسِيَتْ أن تكشَّهَا اسمُهَا ابتسامةْ































المرسوم السابع



"يموت الأخيار في حضن النسيان
تموت الذئاب من تخمة الغداء
يموت الحمل في فم السبع
لكن أليس من حق السبع قتل الحمل؟
كيف للسبع ان يعيش دون ظلم؟
أليست العدالة كلمة لا معنى لها!
في مملكة أفنان تزهر أفخاذ النساء وتطرح ثمرها في الأثداء
في مملكه أفنان يتوقف الزمان
في مملكه أفنان تتصارع القبلات تحت قباب المقدس
في مملكة أفنان شوارع في قلب عاصمته مليئة بالمومسات
صلبان أهله ونجمة داوود
في مملكة أفنان يستريح الرب من قرف أنبيائه وينكح كل ثانيه حسناء من مختلف عواصم العالم
في مملكة أفنان فائض القيمة سيعيد إلى ماركس الحياة
سيكتب ماركس كتابه الجديد في عاصمة العالم
في مملكة أفنان سيكون لآدم عربي شرف الإشراف على الدرك"

د. آدم عربي



"والله أبكيتني وأنا بعد أن أقسمت على تركهم في غائط محنتهم سأعود إلى جبهة القتال..."

د. أفنان القاسم



كوني بشراسةِ المارينزِ أيتها الحمامةْ
لتكنْ لكِ مخالبٌ أمريكيةْ
لتكن لك برامجُ الإبادةْ

كوني بحماقةِ الإف بي آي أيتها القطةْ
لتكنْ لكِ أنيابٌ واشنطُنِيَّةْ
لتكن لكِ لوبيَّاتُ القِحَابَةْ

كوني بسفالةِ السي آي إيه أيتها الطاووسةْ
لتكنْ لكِ أردافٌ هوليوديةْ
لتكنْ لكِ ثقوبُ النِّياكةْ



عندما تكبر على السفالة عندما تعتاد عليها عندما تفكر بها عندما تخال بها عندما تختال بها عندما تشرب وتأكل وتخرأ بها عندما تشتهي بها عندما تضاجع بها عندما تنتظع بها عندما تتنطع بها عندما تنظر إلى قتلك لضميرك بها إلى إجرامك في طفل في أم في أمة بها عندما تبصق على أخلاقك وعلى الأخلاق عندما تسمعني أقول لك أنت سافل فتبتسم لأني لم أقل شيئًا جديدًا عندما لا تريد أن تفهم لأنك تفهم عندما تنظر إلى ما تفعله يداك من مآس في العالم على الشاشة الصغيرة وأنت تأكل همبرغرك عندما تعود بعد ليلة طويلة قضيتها في الدهاليز متعبًا وتنام ملء جفنيك عندما تبوس طفلك قبل أن يذهب إلى المدرسة وتبتسم له



بمنقارِكِ المعقوفِ ادْكُكِي المدنَ
سكانُهَا الكلابُ اسحقيها
والكلابُ في أمريكا دلليها

بذيلِكِ المجدولِ كممي الأممَ
أطفالُهَا الذئابُ اخنقيها
والذئابُ في أمريكا هدهديها

بريشِكِ المسنونِ اعقري البشرَ
دماؤها العُقَابُ اهرقيها
والعُقابُ في أمريكا أَنِّثيها


عندما يصرخ الناس من الغضب لأنك تخنقهم بالحرية لأنك تقتلهم بالأخوة لأنك تشخ عليهم بالمساواة لأنك تشبعهم بالأحلام لأنك تملأ جيوبهم بالمال لأنك تغرقهم في بحور السعادة لأنك تلبي لهم كل طلباتهم لأنك أبوهم القواد وأمهم القوادة وأختهم القحبة



كيفَ لا أطعنُكِ يا حمامةُ لأنكِ السِّلمُ
باللهِ عليكِ ما همْ فاعلونَ بِهِ
في إسرائيلَ؟

كيفَ لا أسحقُكِ يا قطةُ لأنكِ الحُلمُ
باللهِ عليكِ ما هم فاعلونَ بهِ
في البيتِ الأسودِ؟

كيف لا أمزقُكِ يا طاووسةُ لأنكِ القوسُ
باللهِ عليكِ ما هم فاعلونَ بهِ
في الدولِ الغجريةِ؟



عندما يقول لك أفنان القاسم إنه ملك القمر وإنك ملك العالم عندما يقول لك إنه ملك الشمس وإنك ملك الكون عندما يقول لك إنه ملك الأردن وفلسطين وإنك ملك أمريكا وإسرائيل تنظر إلى نفسك بازدراء فمن أنت ليقول لك لكنه يقول لك ليرفع من شأنك





المرسوم الثامن



في الشيلي لا تعرفُ أمريكا أنها بدأتْ تحتضرْ
لا تعرفُ أنَّهَا أخذتْ لا تنامُ في الليلِ بسببِ عدمِ فاعليةِ القرصِ المنومْ
لا تعرفُ أنَّهَا نادتْ على نيرودا وهيَ غائبةٌ عنِ الوعيْ

في هونغ كونغ لا تعرفُ أمريكا أنَّ الصينَ بدأتْ تأخذُ مكانَهَا
لا تعرفُ أنَّ الصينَ أخذتْ بتجاوزِهَا منذُ اليومِ في مجملِ الإنتاجِ العالميّْ
لا تعرفُ أنَّ الصينَ لنْ تنقذَ دولارَهَا كما أنقذتْهُ عامَ 2008 في الأزمةِ القادمةْ

في لبنانَ لا تعرفُ أمريكا أنَّ اقتصادَهّا لمْ يعدْ يحتملُ تكاليفَ عسكرتِهَا
لا تعرفُ أنَّ الشرقَ الأوسطَ سيكونُ المقبرةَ لأساطيلِهَا
لا تعرفُ أنَّ إسرائيلَ هيَ الفخُّ الذي ستقعُ فيهْ



"كان الإنتاج الأمريكي يشكل 8.8 % من مجمل الإنتاج العالمي عام 1870 وصعد إلى قرابة 19% عام 1913 ثم إلى 27% منتصف القرن العشرين، كما يرى البروفسور الإنجليزي مارتن جاك. ومع نهاية الحرب العالمية الثانية، صارت أمريكا القوة العالمية المهيمنة، حتى في ظل وجود الاتحاد السوفييتي وفي ذروة الحرب الباردة كانت أمريكا متقدمة عسكريًا وتكنولوجيًا وحجم اقتصادها كان أكثر من ضعف حجمه السوفييتي، وعندما انهار الاتحاد السوفييتي عام 1991 كانت حالته العسكرية والسياسية قوية. ومرة أخرى، مثلما حصل لبريطانيا، انهار السوفييت لأن اقتصادهم لم يستطع مجاراة الأعباء الثقيلة لتمددهم العسكري والسياسي. وبعد انهيار السوفييت ازدادت القوة الأمريكية حتى بلغت هيمنتها من السعة ما لم تبلغه الإمبراطورية البريطانية، أو ما لم تبلغه أية إمبراطورية في التاريخ من القدرة بأن تكون قوتها العسكرية أعظم من بقية الأمم مجتمعة، كما وصف مارتن جاك!"



ستموتينَ مثلما ماتتْ كلُّ الإمبراطورياتِ مِنْ قبلِكِ
الشياطينُ توشوشُ في أُذُنِكِ
لا الشحاريرْ

ستكونُ الأقنعةُ الصفرُ وجوهَكِ العابسةْ
لنْ تبتسمَ نيويوركُ عندَ أقدامِ ناطحاتِهَا
لنْ تجدَ مَنْ يشتريها

ستحملُ تابوتَكِ اللبنانياتُ القمرياتْ
بحنانِ بيروتَ رغمَ كلِّ شيءْ
لأنكِ أجملُ ذكرى مِنْ ذكرياتِ عناقِهَا



"هذه القوة التي تخدع وتغري بالهيمنة وتفضي إلى العجرفة، هذه القوة التي ترتكب نفس الخطأ البشري لكل الإمبراطوريات العظمى، بدلاً من أن تستثمرها أمريكا كأولوية في الاقتصاد الذي صار العامل الأهم في القوة للزمن الحديث، وبدلاً من التعاون الدولي المشترك استثمرتها في الهيمنة العسكرية. منذ عام 2001 تحت إدارة المحافظين الجدد الذين روجوا لضرورة أن تبسط أمريكا سيطرتها المنفردة على العالم، فتمددت قوتها العسكرية وأكثرت التدخلات بما كبّد الاقتصاد الأمريكي خسائر فادحة، فهل تلك أول مؤشرات الانحدار مثلما حصل لبريطانيا التي ظهرت في بداية تراجع الإمبراطورية: زيادة الأعباء العسكرية على القدرة الاقتصادية لتؤكد الخطأ البشري المتكرر؟"



في الشيلي تبحثُ النوارسُ عنِ البحرْ
لكنَّ الموجَ لمْ يعدْ يعرفُ الطريقَ إلى البورصاتْ
والانهيارُ لمْ يحطمْ بعدُ رأسَ الرأسماليةْ

في هونغَ كونغَ تبحثُ المظلاتُ عَنِ المطرْ
لكنَّ الريحَ لمْ تعدْ تطيعُ إرادةَ البنوكْ
والعجزُ لمْ يكسرْ بعدُ أنفَ العنجهيةْ

في لبنانَ تبحثُ النساءُ عَنْ سيقانِهَا
لكنَّ الهوى لمْ يعدْ يشيرُ إلى وزارةِ الاقتصادْ
والفسادُ لمْ يدمرْ بعدُ مواخيرَ الطائفيةْ



"يرى البعض أن بداية تراجع قوة الاقتصاد الأمريكي لم تكن تلك الأزمة المالية الأخيرة، بل ظهرت علاماتها منذ السبعينات مثلما أشار المؤرخ الأمريكي بول كنيدي، حين انخفضت مساهمة الإنتاج الأمريكي في الإنتاج العالمي، انخفاضًا بسيطًا وبطيئًا لكنه ثابت: من 27 % في خمسينات القرن المنصرم إلى نحو 22 % عام 1973 ثم إلى نحو 20 % مطلع الألفية الحالية 2003 CECD، ورغم أن هذه النسبة الأخيرة تجعل الاقتصاد الأمريكي هو الأقوى عالميًا، لكن مواصلة الانخفاض لا تدع مجالاً للشك في تراجع القوة الاقتصادية (عن د. عبد الرحمن الحبيب)." بينما انعكاس التراجع في سهمه المتصاعد عوامله معروفة في أولوية الاقتصاد على العسكرة، وفرصه سانحة في تحديث الشرق الأوسط ودمقرطته على تخلفه وتعسفه، كما تطرحه مؤسستي قوس قزح، وبالحلول المعجزات التي تجسدها المملكة

















المرسوم التاسع



"لم أكن أعرف أنك "ستكون حكاية الصنوبر الذي يثمر التفاح"
لم أكن أعلم أنك ثمار الصبار لشجرة ترتاح

بين حكاية وحكاية هناك قصيدة
بين لفافة ولفافة هناك جريدة

أتذكر ماضيًا غاص في المستقبل دون المرور بالحاضر
قف فأنت اليوم في حضن الرياح تعصرك المعاصر

الحلم كابوس في ليل بلادي والكابوس دفتر في درج تاجر
فنجان قهوتي الحالم

لفافة تبغي دخانها حائر
ما بين ماض وماض داثر

كيف أنت وقد أصبحت لاشيه!
حسناوات في بلادي تائهة هذا كلامي فهل أتاك حديث الغاشية"

د. آدم عربي



أنا لنْ أكونَ المهاتما غاندي
سأكونُ العنفَ الرقميّْ
سأكونُ الاستقلالَ الملكيّْ

أنا لنْ أكونَ هو شي منه
سأكونُ التحررَ الرقميّْ
سأكونُ المجتمعَ المدنيّْ

أنا لنْ أكونَ نيلسون مانديلا
سأكونُ التحديَ الرقميّْ
سأكونُ الدستورَ الحضريّْ



بالعنفِ الرقميِّ يكونُ الاستقلالُ الملكيُّ وبالتحررِ الرقميِّ يكونُ المجتمعُ المدنيُّ وبالتحدي الرقميِّ يكونُ الدستورُ الحضريُّ إنهُ ميكانزمُ الحياةِ والموتِ في القرنِ الحادي والعشرينْ



في الهندِ عرفوكَ موجةً مِنْ أمواجِ نهرِ الغانج
فسقطوا على قدميكَ للصلاةْ
وغدوتَ مِنْسَكًا من مَنَاسِكِ الكاما سوترا

في الفيتنامِ نادوا بسرِّهِمُ الذي كنتَهُ لنهرِ الميكونج
فتآخيتَ معَ النحاسْ
وجعلتَ مِنَ الأرزِّ مَسْكِنًا من مساكنِ بوذا

في جنوبِ أفريقيا اعتبروكَ جبلاً منْ جبالِ الكابْ
فكنتَ في الشتاءِ المناخَ الباردَ والممطرَ وفي الصيفِ المناخَ الدافئَ والجافْ
وتغطيتَ ككلِّ إلهٍ أسودَ بالذهبِ والألماسْ



أنا الكاما سوترا أنا مساكنُ بوذا أنا الإلهُ الأسودُ فهلْ هناكَ غيري مَنْ يفهمُ أنبياءَ الأديانْ هلْ هناكَ غيري مَنْ يفهمُ زوجاتِ الساسةْ هلْ هناكَ غيري مَنْ يجمعُ عواصمَ البلدانِ في شلحةِ امرأةٍ عاشقةْ



سأكونُ امرأةً هنديةً ترقصُ رقصَ الجنونِ تحتَ تأثيرِ الماريجوانا
على موسيقى سيتارَ في كنيسةْ
وأخلعُ الساري

سأكونُ قلمَ حمرةِ امرأةٍ فيتناميةَ يماري القمرَ ويتمارى في المياهِ الضحلةْ
على شفةِ بائعةٍ للهوى
وأكسرُ الكأسْ

سأكونُ حلمةً سوداءَ لامرأةٍ أفريكانيةَ جسدُهَا الأبيضُ يَفْسِقُ بالآلهةْ
بينَ أسنانِ قبيلةٍ منْ قبائلِ البانتو
وأُبِيحُ لندنْ



نيودلهيُ تتعهرُ في القدسِ لتكونَ أكثرَ قداسةْ وهانويُ تتعهرُ في عمانَ لتكونَ أكثرَ وسامةْ وبريتوريا تتعهرُ في واشنطنَ لتكونَ أكثرَ إثارةْ فالعواصمُ وما تكونُ لا وما تفعلْ















المرسوم العاشر



امنعيني مِنْ أنوثتِكِ
بأنوثتِكِ
واقهري رجولتي

أقصيني عَنْ ساقيْكِ
بساقيْكِ
واقمعي ألوهيتي

أذليني على نِحْرِكِ
بِنِحْرِكِ
وانتهكي حُرْمَتي



في سورة النور نقرأ (31): "وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ...". الخمار ما تغطي به المرأة رأسها والجيب هو صدرها وأن تضرب بخمارها على جيبها يعني أن ترميه على صدرها، وبكلام آخر على المرأة المؤمنة أن تخفي صدرها، هذا كل ما هنالك، لهذا السبب لم يقطع القرآن بعدم الزينة عندما نقرأ "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها"، وفي الوقت ذاته لم ينثن تحت وطأة مغرياتها عندما حدد بعضها: "...وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ". لاستجلاء غوامضها، جعل الزينة تتوقف على ما يظهر منها، ولهذا السبب لم يُدِنِ الأخريات من النساء، فأنا لم أر امرأة في الشرق أو في الغرب لا تغضض من بصرها عندما تمضي برجل ولا تحفظ فرجها ما عدا المومسات ومن لف لفهن وهن شريحة من المجتمع قليلة لا شأن لها. هذا ما فهمه القرآن وما لم يفهمه المزايدون عليه من أتباع وأئمة، أو أنهم فهموه ولكنهم حرفوه من أجل الهيمنة ولصالح السياسة القائمة، فيكون الخطل في الكلام، وتتحول الآية إلى نظام من التحذير الغير المباشر من الرجل وعالمه الذكوري المهيمن بقضيبه تحت كل استعاراته، هذا العالم الذي يحيا بدافع المبالغة، وهكذا غطى الرجل الذكر كل جسد المرأة الأنثى بدلاً من صدرها، لأن بنية الإيمان لديه زئبقية، وروّع كل النساء بدلاً من بعضها، لأن بنية الحكم لديه هَيولية. لكن بدافع الارتكاس الواقي، يمكن تمثيل المنطق الصوري للآية بالرمز عندما تصبح التربية القويمة معيارًا وحرية المرأة المبتغاة من حرية الرجل المتمثلة ليس بقضيبه وإنما بالمعرفة وسمو الأخلاق. هكذا أفهم رموز الدين على الأقل في وقتنا المعاصر ورموز الشعب، عربيًا كان أم غير عربي، كي "أتفضى" من أجل مواجهات أخرى وجودية في الصراع العالمي العولمي الدائر الساعي إلى تقديم اللا أساسي (الحجاب) على الأساسي (العيش مجرد العيش بكل بساطة) المتمثل بمستقبل أمة منهوبة مثكولة منكوبة بأرضها وإنسانها.



سيكونُ منعُ الحجابِ
في المملكةْ
بأمرِ الجمالْ

سيكونُ إقصاءُ النساءِ
في المملكةْ
عنْ رغبةِ الإلهْ

سيكونُ إذلالُ الرجالِ
في المملكةْ
بإخضاعِ المحرماتْ



لكن، هناك دومًا لكن، حسب تجربتي الجامعية، كانت المحجبات من بين طالباتي الأكثر اندماجًا في نقاشاتي، الأكثر جرأة، الأكثر إغراءً، بابتسامتهن الساحرة أو بصوتهن المثير للحلم الغير البريء، أقول هذا للرجل الذكوري على الخصوص، كي يفهم أن المرأة بارتدائها الحجاب أو بنزعه، تبقى امرأة، هذه هي طبيعتها الأنثوية حتى ولو ألبسناها الحديد، ولأذكّر أن في فرنسا القرون الوسطى، كان الزوج يقفل بالحديد على فرج امرأته عند غيابه، ومع ذلك كانت تتمكن –لو أرادت- من الوصول إلى غاياتها، لأن كل شيء يتوقف على إرادتها كامرأة كما يتوقف كل شيء على إرادة من تقع عليه رغبتها كرجل، وكل ادعاءات العفة والطهارة والنقاء عند المجرمين في حقها من شيوخ وآباء وإخوة ادعاءات زائفة، لأن المرأة هي حريتها، بحجاب أو بغير حجاب، هذا ما كنت أشعر به وطالباتي المحجبات يتناقشن معي، كن حرات بدافع أنوثتهن، وذلك بوعي منهن أم بغير وعي، فما فائدة الحجاب إذن؟



المرأةُ هي المملكةُ
هي القصرُ
هي الحريةْ

المرأةُ هي القدسُ
هي المعبدُ
هي الهويةْ

المرأةُ هي البيتُ
هي السريرُ
هي الإنسانيةْ



بناء على ما سبق أقول إن الحجاب أمر المرأة قبل أن يكون أمر الرجل، فكثير من النساء العربيات النيرات وغير النيرات يدركن هذه الناحية الخاصة بأنوثتهن التي تتجاوز كونها بحجاب أو بتنورة، وإن رب الأرباب لو جاء بكل كتبه السماوية للتشريع في أمرها لما استطاع أن يقمع رغباتها، وعلى العكس بإرضاء هذه الرغبات يوثق العرى بينها وبين شريك حياتها، فإرضاء رغبات المرأة لا يعني تعهيرها كما يظن الكثير من عندنا بخصوص المرأة في الغرب، بينما في إرضاء هذه الرغبات نجعل من المرأة صرحًا من الأخلاق، لا يمكن لأحد اختراقه، ومن شخصيتها أقوى شخصية. والحال هذه، استحالة زواج الرجل من أربع لن يكون لعائق اقتصادي بل لقرار حر تتخذه المرأة كامرأة لا كمحجبة (أو غير محجبة)، اختيار الزوج للمرأة المحجبة (ولغير المحجبة) من طرف الوالدين لن يكون كصفقة تجارية يغلب فيها الربح على الخسارة بل كعقد حياتي توقعه المرأة كامرأة لا كمحجبة (أو غير محجبة)، وبشكل أعم ستتحرر المرأة المحجبة (وغير المحجبة) من شتى القوانين الدينية حتى ولو كانت هذه القوانين سائدة في مجتمعاتنا، وبالتالي ستضطر السلطات إلى القيام بإجراءات تأخذ بعين الاعتبار ما توجبه الحياة الحديثة. باختصار، من ناحية فقه اللغة، يخاطب الله النبي بقوله "قل للمؤمنات"، ولم يقل "مُرْهُنَّ"، فهو في كلامه يوصي لا يفرض، الحجاب إذن ليس إجباريًا.









المرسوم الحادي عشر



العالمُ قميصٌ وبنطالٌ
وَعِلْمٌ قليلٌ
أو كثيرْ

العالمُ ماكينةٌ ومِحراثٌ
ووقتٌ صغيرٌ
أو كبيرْ

العالمُ شكلٌ وأخلاقٌ
وفعلٌ قبيحٌ
أو مليحْ



قال لي الدكتور آدم عربي: "أنا أختلف نوعًا ما معك في موضوع الحجاب، فالحجاب إرث تاريخي فرضه الرجل على المرأه في جميع بقاع الأرض حتى اليوم، فالرجل الأقوى فرضه على المرأة الأضعف، حسب طبيعة الإنتاج رعوي زراعي إقطاعي، استخدمه الآشوريون، المصريون، اليونان، الهند، أفريقيا، على الرغم من عدم الاهتمام ببطن المرأة أو منطقة الوسط كما في الهند، وعلى الرغم من عدم الاهتمام بثدي المرأة كما في أفريقيا، واستخدم في اليهودية والمسيحية والإسلام كرمز لعفة المرأة. نمط الإنتاج، والذي كرس قوة الرجل، هو العامل الأساسي في هذه القضية، وعندما لم يعد هناك تقسيم للعمل بين الرجل والمرأة كما في السابق، وعلى القاعدة المادية المتمثلة في ما يسمى ثقافة، تنتفي الحالة المرضية المجتمعية، فالعالم اليوم ذو ثقافة واحده ولا حاجه للشذوذ." أجبته: "أنت لا تختلف معي، أنت تؤيدني بتحليلك المادي التاريخي للحجاب من خارج النص القرآني الذي كان إطارًا لتحليلي، وستكون مرجعي عند منعي الدشداشة."




سأمنعُ الدشداشةَ بسلطةِ الحداثةْ
وأجعلُ المجتمعَ
على صورتي

سأمنعُ الحطةَ والعقالَ بقوةِ الآلةْ
وأبني المصانعَ
في قريتي

سأمنعُ العباءةَ بإرادةِ الريادةْ
وأفتحُ العواصمَ
مِنْ نافذتي



في فرنسا القرون الوسطى كانت الدشداشة في القصور وفي الحقول لا تعيق الصعود على العرش ولا جر المحراث أو قطف قناديل العنب من الكروم، ثم جرف التحديث الحقل والقصر، واضطر الجميع إلى ابتكار الثوب المناسب الذي لا يعيق حرية العمل أو حرية الحكم، والذي لا ينتمي إلى زمن انتهى. لكن للدشداشة والحطة والعقال والعباءة علاقة أخرى بنمط الإنتاج غير التي ذكرها آدم عربي، ألا وهي تماثل الرجل بالمرأة، فهو يرتدي الفستان مثلها (الدشداشة)، وهو يطلق شعره مثلها (الحطة والعقال)، وهو يرمي على كتفيه ما يرمي كما ترمي الحجاب على كتفيها مثلها (العباءة)، إذن ادعاء العفة في الأديان زائف، أنا أغور هنا في نظرية "الجندر"، وأستكشف أغوار آلاف السنين من القهر الذكوري غير المبرر.



هل تفهمُ معنى أن تخرجَ مِنْ ماضي أثوابِكَ؟
الحيايا تفهمُ
لترتدي الحياةْ

هل تعرفُ لأيِّ غرضٍ ينيرُ القمرُ على أبوابِكَ؟
النجومُ تعرفُ
لتغيِّرَ الأكوانْ

هل تعلمُ لماذا الشمسُ ذهبٌ في أدراجِكَ؟
البنوكُ تعلمُ
لتستثمرَ الأيامْ



أما الطريف في أمر الدشداشة، فشيء آخر، في فلسطين أقل، في السعودية وبلدان الخليج أكثر، في هذه البلدان منذ أن يولد الطفل إلى أن يموت، وهو يعيش في عالم الدشداشة، عالم لا فرق على الإطلاق بينه وبين عالم الفستان، مما يساهم في "فسلجة" الرجل، أعني فيزيولوجياه ووظائف أعضائه، فخذاه، ردفاه، ثدياه، يمر عليها بأصابعه، ولا يجد فرقًا بينه وبين المرأة حتى اللحظة التي يكتشف فيها –وقد غدا بالغًا- أن له فرجًا، وأن هذا الفرج ينتصب، فيحلم بثقب يدخله فيه بين إليتين بما أن عواطفه من عواطف المرأة ومشاعره من مشاعرها، لهذا السبب ثلاثة أرباع ذكور بلدان الخليج والسعودية "هومو". أنا لا أنتقد، أنا أحلل، فالكل يعرف موقفي الإيجابي من المثلية. لكن هذا العدد هائل، استغله النظام ليلهي الناس بفروجهم، بين استغلالات كثيرة، في اعتقادي هذا أهمها، وهذا الاستغلال يتجاوز الرجل إلى المرأة، فالتماثل بين الدشداشة والفستان مهد الطريق إلى السِّحاق. لهذا، القميص والبنطلون القصير أو الطويل من قماش الدشداشة نفسه الخفيف يقضي بغرض التغيير والتقليل من أعباء الجنس. سيصرخ الأنانيون: اتركونا في حالنا نحن سعداء هكذا! لكنها مسألة الأجيال القادمة المرتبطة بمسألة الأوطان كما يجب أن تكون لمواكبة التقدم. من ناحية ثانية، وهذا يخص مهرجي السلطة بدشداشاتهم وعباءاتهم وكوفياتهم وعقالاتهم، هؤلاء الكلاب المتأنقون الذين يُضحكون العالم عليهم، يجب منعهم من ممارسة الدمامة علينا، يجب طردهم من المحافل الدولية، وأنا على أية حال سأبصق على وجوههم وأطردهم لو حضروا بلباس سيركهم حفل تتويجي في قصر فيرساي.







المرسوم الثاني عشر



اسجدْ لربِّكَ
أنتَ حرٌّ
وَكُلْ واشربْ مَعَهْ

وإنْ بقيتَ جائعًا
كُلْ ربَّكَ واشربْهُ
هنيئًا مريئًا لَكَ

اللهُ سهلُ الهضمِ
لا كما
الكوسا بِلَبَنْ



في زمن الأستاذ بلال لم تكن هناك مكبرات صوت للإعلان عن معارك الأذان، وفي زمنه مثلما هو في زمننا لا يحتاج المؤمن الذي لا يفضل النوم على الصلاة إلى مكبرات صوت تخترق طبلة أذنه عقابًا على لذة "نومة" الفجر أو مسئولية "شغلة" لقمة العيش خمس مرات في اليوم. إضافة إلى ذلك، تلك الأصوات المزعجة للمؤذنين التي تجأر البشعة المنفرة من الدين وأربابه فما بالك الجؤار إلى الله في المساجد؟ حسب تجربتي الشخصية في بعض العواصم العربية المؤذن في الجزائر ينهق، والمؤذن في عمان ينعق، والمؤذن في القاهرة ينشق، ومن يشذ عن القاعدة المؤذن في صنعاء الذي ما أرقى صوته وما أرقه وما أروعه، أنا المؤمن بكل الآلهة إله القرآن يغدو إله الأدب لدي. لكنها صنعاء التي كانت، صنعاء بازوليني، وصنعاء "حلمحقيقي"، الدمج بين الكلمتين متعمد للسحر الذي مارسته عليّ صنعاء في هذه الرواية. غير أني أريد منع الأذان من مكبرات الصوت، لعدم حاجة المسلم الحق إليها، ولعدم حاجة طبلات آذاننا إليه، الجيران قاموا بثورة ضد مسجد باريس لمكبرات صوته، وحسنًا فعلوا، فالكنائس أجراسها لا تقرع –أقسم لكم أنني منذ قرون في باريس ولم أسمع مرة واحدة قرع أجراس كنيسة واحدة- لهذا الله يحب الباريسيين المسيحيين وغير المسيحيين.



المساجدُ مدارسٌ
في مملكتي
لِمُهَجِ العقلِ

المساجدُ نوادِيٌ
في مملكتي
لِمُتَعِ العقلِ

المساجدُ سيليكوناتٌ
في مملكتي
للعلماءِ بالإِلَكْترونياتِ



كل عشرة مساجد لن أبقي سوى اثنين منها، بناؤها بهذه الكثرة كان له غرض إيديولوجي انتهت أسبابه أو هي في طريق الانتهاء، المسجد كل مكان تصلي فيه، حتى في طيارة، حتى على شاطئ البحر، حتى في خمارة، ولعلمك الكنائس هنا (باريس فرنسا الغرب) تُهدم أو تُباع لتتحول –ويا للمفارقة- إلى مساجد، لكنها تظل في عددها معقولة كما أرتأي لا بالعشرات لا بالمئات لا بالآلاف بسلطة الدكتاتوريين الذين يمثلون الله على الأرض السفلة المسفلسين تقوى.



الإيمانُ
في القلبِ
كانتْ تقولُ ماما

الدعاءُ
مِنَ القلبِ
كانتْ تقولُ ماما

الصلاةُ
إلى القلبِ
كانتْ تقولُ ماما



لهذه الأسباب العقلانية، سأمنع الصلاة على الأرصفة يوم الجمعة، وفي الطرق، وفي الأزقة، أمكنة يقول عنها الطب الأقذر في العالم والأخطر على صحة الأفراد لجراثيمها، ثم، الله حضاري، وهذه التظاهرات (والظاهرات) ليست حضارية إطلاقًا، وسأمنع خطبة الإمام (أو جأره) في مكبرات الصوت، في الكنيسة وفي الكنيس لا توجد مكبرات صوت، سأدلل المصلين في المسجد الأقصى، وسأدللهم في كنيسة القيامة، وسأدللهم في ظلال حائط المبكى.





















المرسوم الثالث عشر



الكحولُ آفةٌ كالأفيونْ
يشربُهُ البحرُ
فينشفْ

الكحلُ متعةٌ للعيونْ
ينثرُهُ الليلُ
فيعشقْ

السعادةُ كحلٌ بغيرِ كحولْ
ما اكتحلتْ بها عينُهُ
فيشربْ



"الخمر رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه"، في سياقي الشعري إيجابي هذا الكلام، والاجتناب في علم اللغة تلافيه. في السياق المشايخي سلبي هذا الكلام، التحريم والتجليد والتعليق، لأن مجرمي الدين هم دومًا هكذا، يحكمون على الإنسان بقتله في عقله، فلا يتركونه لتحكيم عقله، وكل ما يقال عن تحريم الخمر من "هستيريا" لا يمت بصلة إلى القول الإلهي، وكل ما يساق من أكسسوارات عن النبي والصحابة وخلافهم خيالات المجاذيب والمأفونين. من الناحية العلمية الخمر كسائر الكحول مضر للصحة، وفي الغرب تقرأ في كل مكان عبارة "اشربه باعتدال"، فلنترك إذن للفرد حرية الاختيار، والفرد ليس بالحمار ليلقي بنفسه من قمة إيفريست. هذا لا يعني ألا تشرب كأسًا أو كأسين كل يوم أو يومين، كل أسبوعٍ أو أسبوعين، كل شهرين أو شهرين، كل مناسبة أو مناسبتين. جرد الخمر من البعد التديني، وطارد البعد التذوقي، مع الوعي بضرره لو غدا إدمانًا.



على الطاولةِ الخضراءِ جهنَّمُّكَ الحمراءُ
أوْ
جنَّتُكَ الدنيا

في صحنِكَ المُصَطْلَحِ لحمُكَ الذي تشتهيهِ
أوْ
أَرُزُّكَ الذي من تايلندا

اللحمُ والقمارُ
مضرٌ للجيبِ وللصحةْ
كلاهما


أقول بخصوص الميسر ولحم الخنزير ما قلته بخصوص الخمر، كل شيء يعود إلى تحكيم العقل بدون أية وصاية، لهذا في ألبانيا البلد الأوروبي المسلم، تجد البارات تحاذي الكازينوهات ودكاكين اللحوم. على فكرة لم يقل القرآن لماذا لحم الخنزير حرام، وفي اعتقادي حرامه للأوبئة التي كانت منتشرة في ذلك الزمان، ولوساخة هذا الحيوان الذي رفع على ظهره الحضارة في الغرب، فاليوم لا أمراض هناك، والخنزير يُربى في بيئة أنظف من بعض بيوت المشايخ عندنا. وبالمناسبة آه ما ألذ ساندويتش مورتاديلا بمخلل الخيار، وما أروع ساندويتش جامبون بالزبدة.



الصيامُ صحيٌّ
في كلِّ الأديانِ
وبدونِهَا

الإفطارُ غيرُ صحيٍّ
في كلِّ الأديانِ
وبدونِهَا

التفاحُ سحريٌّ
في كلِّ الأديانِ
وبدونِهَا



ليس من هذه الزاوية ما أريد تناول مسألة الصيام، أريد تناوله من زاوية الحرية في الصيام أو عدمه، وعدمه على المكشوف كما هو في لبنان، بدون أية عقد أو تعقيد بدون أي إرهاب أو ترهيب، ولا ننس أننا في مملكتي نعيش معًا نحن وإخوتنا المسيحيون وإخوتنا اليهود، ولكلٍّ منا أيام صيامه.

























المرسوم الرابع عشر



قدسي عاصمةُ العالمْ
قدسي دارُ البشرْ
قدسي عُنوانُ الأممْ

مملكتي دولةُ العالمْ
مملكتي فضاءُ البشرْ
مملكتي وجهةُ الأممْ

قصري حكومةُ العالمْ
قصري محكمةُ البشرْ
قصري حكمةُ الأممْ



القدس الشرقية عاصمة العالم ومملكة الأردن وفلسطين دولة العالم وقصري الملكي حكومة العالم تحت معنى أن هذه الكيانات الثلاثة مركزٌ للناس حيثما وُجدوا، القدس الشرقية دار البشر ومملكة الأردن وفلسطين فضاء البشر وقصري الملكي محكمة البشر تحت معنى أن هذه الكيانات الثلاثة ملكٌ للناس أينما كانوا، القدس الشرقية عُنوان الأمم ومملكة الأردن وفلسطين وجهة الأمم وقصري الملكي حكمة الأمم تحت معنى أن هذه الكيانات الثلاثة مفتوحةٌ للناس وقتما شاؤوا.



قدسي حريةُ العالمْ
قدسي مساواةُ البشرْ
قدسي أخوَّةُ الأممْ

مملكتي عملُ العالمْ
مملكتي عدلُ البشرْ
مملكتي كرامةُ الأممْ

قصري قوانينُ العالمْ
قصري عوائدُ البشرْ
قصري حقوقُ الأممْ



القدس الشرقية حرية العالم ومملكة الأردن وفلسطين عمل العالم وقصري الملكي قوانين العالم تحت معنى أن في هذه الكيانات الثلاثة أركان الإنسانية، القدس الشرقية مساواة البشر ومملكة الأردن وفلسطين عدل البشر وقصري الملكي عوائد البشر تحت معنى أن هذه الكيانات الثلاثة أماني الإنسانية، القدس الشرقية أُخوَّة الأمم ومملكة الأردن وفلسطين كرامة الأمم وقصري الملكي حقوق الأمم تحت معنى أن هذه الكيانات الثلاثة أسباب الإنسانية.



قدسي قطارُ العالمْ
قدسي سودُ البشرْ
قدسي دياناتُ الأممْ

مملكتي مركبُ العالمْ
مملكتي بِيضُ البشرْ
مملكتي فلسفاتُ الأممْ

قصري طائرةُ العالمْ
قصري سُمْرُ البشرْ
قصري رواياتُ الأممْ



القدس الشرقية قطار العالم ومملكة الأردن وفلسطين مركب العالم وقصري الملكي طائرة العالم تحت معنى أن إلى هذه الكيانات الثلاثة ليست هناك فيزا، القدس الشرقية سود البشر ومملكة الأردن وفلسطين بيض البشر وقصري الملكي سُمر البشر تحت معنى أن إلى هذه الكيانات الثلاثة ليست هناك عنصرية، القدس الشرقية ديانات الأمم ومملكة الأردن وفلسطين فلسفات الأمم وقصري الملكي روايات الأمم تحت معنى أن إلى هذه الكيانات الثلاثة ليست هناك اصطفائية.



























المرسوم الخامس عشر



نحنُ
لنْ نقطعَ للشركاتِ شعرَهَا
سنهندزُ سوالفَهَا

نحنُ
لنْ نرفعَ للشركاتِ شلحاتِهَا
سننزلُ كلاسينَهَا

نحنُ
لنْ ننزعَ للشركاتِ أرياشَهَا
سندغدغُ أجنحتَهَا



ستكون المملكة جنة ضريبية للشركات في العالم بنـسبة على أرباحها تنافس أدناها، وستكون السلطات الملكية غير سلطات الدولتين فلسطين والأردن، مما يجعلها حرة تمامًا في عملها، حاسمة في قراراتها، خالية من كل بيروقراطية، ومما يؤهلها خاصة لكافة الضمانات القانونية التي لا تعمل دونها هذه الشركات، إضافة إلى ذلك توفير اليد العاملة الماهرة المتعددة اللغات عربي عبري إنجليزي فرنسي ألماني... فالمملكة مملكة العالم، والمتعددة المؤهلات من النقش بالإزميل إلى النحت بالكمبيوتر، فالمملكة مملكة التكنولوجيا.



الجنةُ تحتَ أقدامِ الشركاتْ
وجهنَّمُ
تحتَ أقدامِ الضرائبْ

المملكةُ تصنعُ المعجزاتْ
والعاصمةُ
تصنعُ العجائبْ

قبرصُ على بعدِ خطواتْ
وأيرلندا
على بعدِ حقائبْ



بما أن قبرص الجنة الضريبية الأولى في العالم وأيرلندا الجنة الضريبية الثانية، ستجمع المملكة بين الاثنتين بخصوص النسبة المئوية على الأرباح بالبقاء بينهما وهذا في مرحلة أولى، وفي مرحلة ثانية ستحذو حذو الإمارات كنموذج في حرية السوق وعدم تسنين أية قوانين تعرقل حركة التجارة أو حركة رؤوس الأموال أو حركة الاستثمارات منها وإليها، فتكون المملكة أرخص سويسرا وأمهر في الشرق الأوسط وفي العالم.



ليكنْ فقرُكَ الغِنى
مِنْ باريسَ
ونيويوركْ

ليكنْ غِناهُمُ الغِنى
مِنْ عمانَ
والقدسْ

ليكنِ الغنى غنى
مِنَ المملكةِ
والعالمْ



ستوقع المملكة اتفاقيات تبادل تجاري حر بين أمريكا والاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وستضع في اعتبارها أن تكون هذه الاتفاقيات متوائمة مع النظام الضريبي لكل بلد، وذلك لجذب أكبر عدد ممكن من الشركات إلى المملكة، تحت شرط براجماتي تكون به لحرية التبادل التجاري فوائد هذه الشركات أولاً وقبل كل شيء ثم فوائد الدول. علمًا بأن ما يجري فعله حتى "الغد" في الجنات الضريبية هو العكس تمامًا، فوائد الشركات أولاً وقبل كل شيء وبعد كل شيء دون فوائد الدول.




























المرسوم السادس عشر



أولادُ القحبةِ هلْ تعلمْ؟
يطعنونَ الهجرةَ
بالخَنْجَرْ

أولادُ القحبةِ هلْ تفهمْ؟
يوطنونَ العبرةَ
كالبَرْبَرْ

أولادُ القحبةِ هلْ تحلمْ؟
يُرجعونَ الفطرةَ
عمَّا يُقَرَّرْ



لم أجد أفظع غباء من الإسرائيليين، لم أجد أفظع بلطجة من الأمريكيين، لم أجد أفظع سفالة من السعوديين وباقي العرب المستعربة، يريدون تصفية القضية الفلسطينية ببلاش، بدون دفع ولا مليم ولا تعريفة، بينما القضية الفلسطينية في قلب كل القضايا، جَرَّبوا كل شيء الطخ الدبح القتل التديين التدمير التقطيع تقطيع الدول والأمم، لجأوا إلى خنق الاقتصاد والناس وحتى النحل وحتى النمل وحتى الأشجار، قهروا ما لا يقهر، والقضية الفلسطينية دومًا تُرضع بثديها كوابيسهم، وحق العودة من حقوقها يهزمهم في كل حروبهم، وكيفيش –كما يقول أحبابنا الجزائريون- دولة قوية عنترية خرائية لا تستوعب كم من واحد لاجئ، وخايفة قال على "يهوديتها"، بينما أنا في مملكتي على استعداد لقبول كل يهود العالم عندي! ومع ذلك، أرضيت حق العودة بالتعويض السخي وبحرية العمل والتنقل المرتهنة بحرية التجارة والتبادل، "مطرح ما ترزق إلزق"، للعرب ولليهود. وفي هذا المرسوم، أجيء بملحق الحل السحري الذي هو المناطق الحرة في المخيمات عشرات المخيمات، بينها مخيم قلنديا ومخيم بلاطة ومخيم عين بيت الماء ومخيم الشاطئ ومخيم الوحدات ومخيم جبل الحسين عشرات المخيمات، هذا الحل السحري الذي سيثبت أقدام اللاجئين في أماكنهم مدنًا حديثة برضاهم، ومن الخزق اليهودي بأحسن ألف مرة!



تشدو الطيورُ
فلا
تُسْهِبُ

ترنو الورودُ
فلا
تُرْهِبُ

تعلو النجومُ
فلا
تُلْهِبُ



من المتبع أن تقام المناطق الحرة في الأماكن البائسة من كله لإنعاشها ونفخ روح الحياة فيها وتحويلها إلى مناطق تنافس غيرها مما هي في حركة من كله وفي حالتنا على يد خبراء سيقدمون كل التسهيلات للمستثمرين الطليعيين وللشركات المؤسسة في المناطق الحرة، وبالقوانين التي ستسنها المملكة كل الدعم والحماية، فأهلاً وسهلاً بالشركات الدولية وبالمستثمرين المبدعين من سنغافورة وإنجلترا وأمريكا وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا و... و... و... مما سيؤدي إلى نقل اللاجئ من وضع إلى وضع ومن عصر إلى عصر، وهكذا بالتقدم والتحرر بالعلوم يتم حل الأزمات لا بالتخلف والتقهقر بالأديان.



كنِ الإنسانَ
لتجمعَ
الشرقَ والغربَ ولا تكنِ الشيطانْ

كنِ الإيمانَ
لترفعَ
السهلَ والجبلَ ولا تكنِ الهوانْ

كنِ الرُّمَّانَ
لتصنعَ
الثديَ والثغرَ ولا تكنِ البريقَ في كَنْزِ الزمانْ



في اللحظة التي يعلق فيها الواحد منا الدين في الخزانة ويضع الإيمان في قلبه لن يكون لنا من بديل آخر غير العمل والإبداع، ونحن على كل حال لن يكون لدينا الوقت إلا للإبداع والعمل، لن يكون لدينا الوقت إلا للبناء والأمل، لن يكون لدينا الوقت إلا للإخاء والعسل.




















المرسوم السابع عشر



في نيويوركْ
الطيورُ تطيرُ بلا أرياشْ
أو بريشةٍ أو باثنتيْنِ أو بثلاثٍ أو بأربعِمَائةِ ألفْ

في لوسْ أنجلسْ
الأسماكُ تعومُ بلا زِعْنِفَاتْ
أو بِزِعْنِفَةٍ أو باثنتيْنِ أو بثلاثٍ أو بأربعِمَائةِ ألفْ

في لاسْ فيجاسْ
السحالي تزحفُ بلا أقدامْ
أو بقدمٍ أو باثنتيْنِ أو بثلاثٍ أو بأربعِمَائةِ ألفْ



يُجمع اقتصاديو العالم على أن عصر ترامب كان أطول عصور النمو في أمريكا منذ مائة عام، نيويورك العاصمة العالمية للمال، ولوس أنجلس العاصمة العالمية للسينما، ولاس فيجاس العاصمة العالمية للسجادة الخضراء، كل هذه العواصم عادت عليها إصلاحات ترامب الضريبية، تخفيض ترامب للضرائب، بالنفع الكثير، بالطائل الكبير، صحيح ازداد العجز الميزاني، لكن الاقتصاد الأمريكي حلق بأكثر من جناح وسبح بأكثر من زِعْنِفة وزحف بأكثر من قدم.



في نيويوركْ
تحبُّ النساءُ كلَّ ما تكرهْ
وتحبُّ البيتزا

في لوسْ أنجلسْ
تكرهُ النساءُ كلَّ ما تحبّْ
وتكرهُ الكوكاكولا

في لاسْ فيجاسْ
تحبُّ النساءُ كلَّ ما تحبّْ
وتكرهُ كلَّ ما تكرهُ غيرُهَا



عجز أو أزمة هذه أو ذاك لا يهم الاقتصاد الأمريكي، فهو بالأزمة يحب كل ما يكره، ويكره كل ما يحب، يتخلص من مؤسساته الضعيفة، وبالعجز يُقَوِّي إنتاجه، لينتهي به الحال إلى حب ما يحب وكره ما يكره. لكن هذه الحلقة، حلقة البديلين، فلنسمها، تحت شروط هي قوته، وتحت شروط هي ضعفه، لا أحد يمكنه ضمانها على هذا الشكل، يمكن الحيلولة دون تفاقم شروط ضعفه، بزيادة الإنتاج الذي من المستحيل زيادته كما يجب إلا عن طريق قيام كتلة جديدة متمثلة بالشرق الأوسط كقطب اقتصادي مقابل الصين كقطب اقتصادي، فالشرق الأوسط كقطب اقتصادي يضم أكثر من مليار مسلم، أقول مسلم بدون أية مرجعية دينية، مرجعيتي اقتصادية بحت، الشرق الأوسط إذن كقطب اقتصادي لسوف يخفف الشيء الكثير من العبء الصيني على أمريكا، هذا العبء المتمثل بإنتاج الصين المُصَدَّرِ إليها، ولسوف يقوم بتحفيز أمريكا على الإنتاج، وفي كلتا الحالتين، حالة البيع وحالة الشراء، لن يكون هناك سوى الدعم للدولار أو لورق التواليت، شكرًا للتشبيه، مثلما يحصل اليوم بشراء أمريكا للنفط أو ببيعها السلاح.



في نيويوركْ
لا تنظرْ إلى ساعتِكَ في الليلْ
وانظرْ إليها في البورصةْ

في لوسْ أنجلسْ
لا تنظرْ إلى ساعتِكَ في البحرْ
وانظرْ إليها في هوليودْ

في لاسْ فيجاسْ
لا تنظرْ إلى ساعتِكَ في الرملْ
وانظرْ إليها في الكازينو



القطب الشرق الأوسطي هو الحل السحري لمشاكل أمريكا الاقتصادية في الأمدين القصير والبعيد والتي بأمرها عليها النظر مليًا إلى ساعتها في البورصة وفي هوليود وفي الكازينو تحت كافة الدلالات، وتحت كافة الدلالات عليها النظر مليًا إلى القدس كبكين ثانية، في هذه المنطقة البكر، الظمأى للتقدم، العطشى للتبدل. بالقدسين الشرقية والغربية "أحتل" أنا وإسرائيل الشرق من أقصاه إلى أقصاه، وبالمملكة وإسرائيل "تحتل" أمريكا العالم.





















المرسوم الثامن عشر



الحريةُ ما أشتري
كلُّ
ما أشتري

الحريةُ كيفَ أشتري
بعضُ
ما أشتري

الحريةُ متى أشتري
عندَ
مَنْ أشتري



السوق الحرة في المملكة ستكون الشكلة التي أعلقها على تاجي، لا في المطارات، ولا في الموانئ، ولا في القطارات، في كل مكان، تمامًا كما هو الحال في اليابان، وما سيختلف عندي عن اليابان ألا أربط ذلك بستة أشهر من تاريخ الدخول، أربط ذلك بتاريخ الإقامة، وهي سوق حرة على كل شيء، من طقطق لسلام عليكم، بدون جمارك، سوق الحرية.



حذاءُ نايكْ
تحبُّهُ (تحبينَهُ)
أكثرَ مِنَ القدسِ

جزدانُ شانيلْ
تحبُّهُ (تحبينَهُ)
أكثرَ مِنْ مكةَ

خرطوشُ سجائرْ
تحبُّهُ (تحبينَهُ)
أكثرَ مِنْ روما



من أجل حذاء نايك خُنِ (خوني) القدسَ تُخلصْ (تُخلصي)، ومن أجل جزدان شانيل بِعْ (بيعي) مكةَ تشترِ (تشتري)، ومن أجل خرطوش سجائر فيليب موريس دانهيل أو مارلبورو نِكْ روما تنفخْ (تنفخي) مع الإشارة إلى أن التدخين مضر للصحة.



الأفكارُ تكلِّفُ كثيرًا
عندما
يفشلُ الساسةْ

الأفكارُ تباعُ غاليًا
عندما
تنفدُ البضاعةْ

الأفكارُ تحفرُ عميقًا
عندما
تقررُ الكتابةْ



أنا لا أمارس اللعبة السائدة للخطاب، اللعبة المستهلكة، أنا أمارس اللعبة الرائدة للخطاب، اللعبة المبتكرة، وذلك لأفكاري العملية التي تفرض نفسها على سياقاتنا الوجودية. لهذا، أنا أعرضها للبيع في السوق الحرة، سوق الحرية، بدون جمارك، لكنها تبقى غالية حتى بدون جمارك، ليس بمقدور كل واحد أن يشتريها، على أونه على دوِّيه، بعض المليارات ههههه!!! أنا بضحك لأني بحكي بجد ههههه!!! أمريكا دفعت للإخوان المسلمين سبعة مليارات بعدين بطلت، يعني ضاعت سُدى، وما تنسوش تميم المجد مديون لي بكم مليار، وانتو عارفين ليش، أما ابن سلمان، فأنا أحذره، الأستاذ كوشنر ليس بأحسن مني، المليار اللي أخده أنا بدي بدله تلاتة، وحكام زلط الله، حكام الخليج، حسابي معهم راح يكون أكتر من عسير... الأمور راح تتلحلح، عشان هيك بفكر في الأموال.




























المرسوم التاسع عشر



عندما تتعقدُ الأشياءُ
تفقدُ الأشياءُ
معانيها

تضيعُ المعاني
ونضيعُ
مَعَهَا

حتى السلطةُ تبحثُ
عَنْ مخرجٍ
ينقذُهَا



في العام 1972، في عز أزمة الدولار، ذهب نيكسون إلى الصين، لتشتري الصين بالدولار، وتبيع، وكان شرط ذلك أن تعلق الصين الشيوعية في الخزانة، فعلقت الصين الإيديولوجيا في الخزانة، تعملقت بدونها، وبدونها لم تعد تخيف أمريكا.



عندما تتعلقُ الأديانُ في الخزانةِ
تتحررُ الجيوبُ
منها

تحررُ الجيوبُ
الزمانَ
منا

يحررُ الزمانُ
المكانَ
بنا



في السنوات الثلاثين الماضية، أعطت أمريكا لماليزيا البلد المسلم فرصته مثلما أعطت لبلدان المنطقة فرصتها في التقدم، علقت ماليزيا الإسلام في الخزانة، وراحت تعمل بدون إيديولوجيا، وخلال كم سنة قادمة في عشرينات هذا القرن ستكون من بين أوائل الدول العملاقة في العالم، فلم يعد الإسلام يخيف العم سام، ولم يعد يُستخدم لأهداف سافلة.



عندما تتبدلُ أدواتُ الإنتاجِ
مِنْ قديمِهَا
إلى حديثِهَا

تنهضُ البلادُ
نهوضَ الموتى
مِنْ أجداثِهَا

وتشاركُ في عالمِ النهوضِ
بشكلٍ طبيعيٍّ
لا يخيفُ أحدا


قبل ثلاثين عامًا كانت البرتغال بلدًا أسود من عالم أوروبي أبيض، الأسود تحت رمز التخلف، والأبيض تحت رمز التقدم، كانت البرتغال عالم ثالث قبل أن يفتح الاتحاد الأوروبي خزائنه ليجدد أدوات العمل، وما يتطلب تجديدها من تجديد بنية تحتية، وكان شرط ذلك أن تعلق البرتغال المسيحية في الخزانة، فانظر إلى البلد اليوم بدون إيديولوجيا، يبدع في كافة المجالات، على الرغم من محدودية مصادره الطبيعية والبشرية، فلم يخف أوروبا، ولم يخف أمريكا.

































المرسوم العشرون



"يزهر النخيل في مملكة أفنان
تتحجب الأشجار بلون العلم
البداية ما نفعل ليس ما فعلنا
الديانة ما نكتب ليس ما كتبنا
الحضارة فستان امرأة
الحضارة ما نصنع لا ما نرضع
ألحان الحاضر عبر المستقبل
ألوان الماضي تنانير الصبايا
أرداف الحاضر مشاريع المستقبل
لم أكن أعلم أن السهولة أصعب من الصعوبة
سهولة الطرح لا سيولة العرض
في كنفها مات أفلاطون
وبين كتبها سطور من تحبون
أليس الخط المستقيم أقرب مسافة بين نقطتين؟
في مملكتنا الخط المستقيم أبعد مسافة بين نقطتين"

د. آدم عربي



النخيلُ درجاتُ شهرزادَ
إلى
البيئةْ

العَلَمُ قوسُ قزحٍ
إلى
النظامْ

الحضارةُ لوكسُ العالمِ
إلى
مَنْ نصنعْ



النظام البيئي سيكون هدفنا لمواجهة التلوث في كل مكان من المملكة، الأردن هذا المختبر القهري بإدارة عِلم المخابرات لن يبقى لإجراء التجارب على شعبه فيما يأكل من خضروات ولارتكاب أبشع الجرائم بحق مواطنيه فيما يقتل من أناس، وفلسطين لن تبقى تحت حذاء منتجات إسرائيل الكيماوية وتحت مدحلة أفظع احتلال في التاريخ، سنعمم هذا "النظام الإيكولوجي" في كل مكان من المملكة وفي كل فروع الحياة، ولشكر الولايات المتحدة على تتويجي، سنخصص البحر الميت بهذا النظام الإيكولوجي، فنبني أعظم مشتى في العالم لرؤسائها ونوابها وأثريائها، يشترون الفلل أو يكترونها، وفي السنة الأولى من الافتتاح ستكون لهم كل الفلل مجانًا.



الحاضرُ هُوَ المستقبلُ
والماضي
هُوَ القبلاتْ

الحاضرُ هُوَ المشاريعُ
والماضي
هُوَ الغمزاتْ

الحاضرُ هُوَ المقابرُ والمحاجرُ والأسواقُ
والماضي
هُوَ الطعناتْ



في مدينتي نابلس هناك مقبرة على بعد مائة متر من بيتنا الواقع في شارع كلية النجاح القديمة على جانبه اليسار، وهناك مقبرة على بعد مائة متر من خلفه، هناك مقابر كثيرة في مدينتي الحبيبة، سندفن فيها كل متختخي الرؤوس في إسرائيل المتعفنين الذين ينتمون إلى ماضي الطعنات لا إلى حاضر المشاريع. ومن بيتنا الواقع في جبل جرزيم، نرى المحاجر في جبل عيبال في الوجه المقابل، من هذه المحاجر بُنيت نابلس، وهي مدن بحد ذاتها لغورها، سنلقي فيها كل متحجري الرؤوس في البيت الأبيض المتصلبين الذين ينتمون إلى مستقبل "البقاء للأقوى" لا إلى حاضر "الأقوى للبقاء". وعلى مسافة ربع ساعة مشي على القدمين من بيتنا هناك سوق البصل الذي سنرمي في دكاكينه ملوك المهالك ورؤساء المشانق ليفطسوا إن لم يمضوا شيكات بأموالهم "الأُف شور"، لهم الاختيار بين أن يبقوا رؤساء وملوكًا معززين مكرمين في قصورهم وبين أن يحتفظوا بملياراتهم التي لن تنفعهم في شيء، فلتنفع شعوبهم التي استفردوا بثرواتها.



ما أسهلَ كلَّ هذا
وما
أصعبَهْ

مات أفلاطونُ في حِضْنِ أناهْ
ليحيا
في حِضنِ غيرِهِ روكفلرْ

في مملكتِنَا الخطُّ المستقيمُ أبعدُ مسافةٍ بينَ نقطتينْ
ليرى
حسيرو النظرْ



عودونا على نمط معين من التفكير ومن النظر إلى العالم، فإذا خرج أحدنا عنه، وأنا أول "الخوارج"، سدد أبشع التهم إليه السفلة الذين هم نوعان، أصحاب خطاب الجلد الذاتي والرؤية السكونية، وأصحاب خطاب الانحطاط الأخلاقي والرؤية الفاشية، هؤلاء وأولئك يريدون أن تبقى الأشياء على ما هي عليه رغم تسونامي التغيير الذي يجرف الحاضر والماضي، ويفرض على الجميع اقتسام المستقبل.
المرسوم الحادي والعشرون



قالتْ لي حبيبتي أكرهُكَ
قلتُ لها
أنتِ أمريكا

قالتْ لي قاضيتي أدينُكَ
قلتُ لها
أنتِ أمريكا

قالت لي ذاتي أنكرُكَ
قلتُ لها
أنتِ أمريكا



قوس قزح أو رينبو مؤسستي تبقى مؤسسة خاصة باسمي واسم بناتي وبنات وأولاد بناتي وباقي نسلي من بعدي، وهي تحت هذا الشكل العائلي تستمد قوتها من الزمن، غير أن لرينبو معايير ذات نفع عام، تتقاطع فيها الثقافة والاقتصاد والسياسة، وتظل هذه المعايير على مسافة واحدة من بعضها بفضل الخصوصية التي تتمتع بها رينبو، فهي ليست تابعة لطرف، وهي، في نفس الوقت، في خدمة كل الأطراف. انطلاقًا من هذا المبدأ، موقعها العالمي أساس من أسسها الرئيسية، في لندن، عاصمة المال في العالم، بفرعين أساسيين، باريس وواشنطن، وبفروع في العالم بين أساسي وثانوي، في مقدمة الفروع الأساسية طهران، الرياض، تل أبيب، القاهرة، الرباط، ما أدعوه في أدبياتي الخاصة برينبو "العواصم الخمس الفذة". يوحي مجرد الجمع بين هذه العواصم المتنافرة المتناحرة بالهدف السلمي الذي تقوم عليه مؤسستي، وبالتفاهم غير المستحيل سياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا، أوروبا بعد الحروب المدمرة التي خاضتها خير مثال على ذلك. هذا يعني أن التفاهم ممكن بين كل الأطراف، والعمل ممكن، والحلم ممكن، الزمن اتخذ القرار في ذلك بعد أن تعبنا كثيرًا وأتعبناه طويلاً معنا، وكل ما يتبقى تنفيذ القرار، تنفيذ يستوجب ماكينة ليست عادية كرينبو، يحركها أكبر الخبراء في العالم الذين هم أصابعها، ويديرها أكبر السياسيين في العالم الذين هم أدمغها، تحت شرطين جوهريين، الأول دمقرطة النظام السياسي، والثاني أنسنة البرنامج الاقتصادي، أحدهما لا يمكن أن يكون دون الآخر، وكلاهما يدشن عصرًا جديدًا من العلاقات بين المؤسسات القائمة من كل نوع، المالية أولها، عملاً بالشعار الرأسمالي "خذ وأعط"، ولكن خذ بقدر الإمكان، وأعط بكل الإمكان، في عوالم أقل استغلالاً، وأكثر مجاراة للتطور الفارض إرادته -شاء الشيزوفرينيون أم أبوا- على الجميع، في الشرق الأوسط، وفي كل مكان في العالم.



تناهتِ الأصداءُ إلى سمعِهَا
فانتهى بها الأمرُ
إلى الجوى

عدلتْ عنْ قرارِهَا
فحكمتْ
بالهوى

عرفتْ قدرَ نفسِهَا
فاعترفتْ
بالأنا



تؤمن رينبو بالإصلاحات، كما يؤمن الأمريكيون بها، إيمان هو جزء لا يتجزأ من استراتيجيتها، تقنن رينبو الحركات النسائية والبيئية والعمالية والطلابية والقومية في التغيير الاقتصادي الكامل للبلد، كما يقنن الأمريكيون، تقنين هو جزء لا يتجزأ من بنيتها. تمتد المملكة سلميًا باقتصاد "ثوري" في الخارج يستجيب لطموحاتها الإقليمية، وتلتفت المملكة إلى نفسها سلميًا كذلك باقتصاد "ثوري" في الداخل يستجيب لمطالبها الشعبية. من التحول التكنولوجي سيكون التحول السياسي في الخارج، وسيكون التحول الاجتماعي في الداخل، فيقوى النظام السلمي بهذين التحولين أقوى ما يكون عليه، يقوى من تحت لا من فوق، من تحت بتغيير البنية التحتية لا من فوق بتغيير البنية الفوقية، لا بالترهيب والترغيب كوسيلة من وسائل القرون الوسطى، بينما نحن والإسرائيليون نقف على أعتاب عشرينات القرن الحادي والعشرين، واضطرارنا إلى دخول العصر الحديث من أبوابه الواسعة اضطرار يفرضه الزمن عليها. رينبو "للملكيين" العمل والسكن والحريات منه وفيه، لأن السلام الإسرائيلي-الفلسطيني-الأردني في الشرق الأوسط سيوفر بشكل آلي وسائل العيش الكريم للجميع، ولأن حقوق المواطنة مع التطور منه وفيه، وبالتطور المملكة هي الحريات بأتم معنى الكلمة.



تلاعبتْ بها الأهواءُ
لعنةُ اللهِ
عليها

لمْ تعدْ تعرفُ إلى مَنْ تلجأُ
ألجأتْ إلى اللهِ
أمرَهَا

ساورتْهَا أفكارٌ سوداءُ
فتحَ اللهُ
عليها



في الظروف الراهنة، تتحول رينبو إلى ضرورة لا بد منها، وتفرض نفسها كبديل لمؤسسات محلية وإقليمية ودولية تنهار أو على وشك الانهيار، تحل محل الفعل الاجتماعي، لأنها تسعى سلميًا إلى تحقيق أماني الجميع، وتحل محل الفعل السياسي، بشكل ضمني لا بشكل فعلي، فهي للنظام العالمي في بيته، لأنها تسعى اقتصاديًا إلى تحقيق اختياراته فيما يخص سن القوانين (في فرنسا يجري تعديل وتبديل القوانين كل يوم تبعًا لمستلزمات الوقت ومستجداته)، فيما يخص وضع المرأة، فيما يخص وضع الرجل، فيما يخص برامج التعليم، فيما يخص المؤسسات الدينية، فيما يخص الشفافية، فيما يخص "المملكة" (مثلما نقول الأسرلة) التي تتجاوز التعصبية والطبقية والانتمائية إلى كتل وأحزاب ومذاهب وأقليات، إلى آخره، إلى آخره، إلى آخره. تركز رينبو على الاستثمار، على الاقتصاد، كثيرًا، لكن أكثر على الثقافة، فالثقافة موتور التحول الاجتماعي. الفعل الثقافي يسبق الفعل الاجتماعي، "المملكة" لرينبو جزء من ثقافة الكون، انفتاح على ثقافات الشرق الأوسط الأخرى، اليهودية والفارسية والتركية والكردية، انفتاح على ثقافات العالم. "المملكة"، حسب هذه الرؤية، هي تبدل الإنسان، تحوله، وتحول فضائه، تبدل الفلسطيني-الأردني، تحوله، وتحول المملكة. بالفعل الثقافي يجعل الأردني-الفلسطيني لحياته معنى، يفهم نفسه، يفهم حكامه، يفهم وضعه، يفهم صنوه اليهودي، ويرقى بهويته بين الأمم. اليوم، الفعل الثقافي في الضفتين الشرقية والغربية لا يتعدى الخوف مما يسمع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ومما تنقله وسائل الإعلام، فيقع فريسة "الفيك نيوز"، لجهله الثقافي. والفعل الاجتماعي، على الرغم من صدق المطالب الاجتماعية، يُسَيّره رفع أسعار البيض على هواه، فالأردني كالفلسطيني يريد أن يأكل، ثقافته ثقافة الجائع، وكما هو الأدب في وضع صحي صورة الأخلاق، الاجتماع في وضع مريض صورة الثقافة. قوس قزح "رينبو" هي الأداة "الثورية" لرد الأشياء إلى نصابها، فيعاد الحق إلى نصابه، وفي نصابه يوضع العدل. هذا هو بالضبط دور قوس قزح كدينمو من خارج المملكة وإسرائيل وأمريكا لاقتصاد المملكة وإسرائيل وأمريكا، وإلا كان الأسوأ، حسب توقع الاقتصاديين العالميين، رغم النمو في أمريكا وإسرائيل، فليس بوضع خطة للإصلاح نصلح ما لا يمكن إصلاحه على المدى البعيد وحتى على المدى القريب، الإصلاحات بنيوية تكون أو لا تكون، فهل سيكون مشروعي مفتاحًا للحلول، أم يفضل الأمريكيون والإسرائيليون الانتظار حتى يصبح عدد العاطلين عن العمل ضعف ما هو عليه خلال السنتين القادمتين؟ الفورة الترامبية تظل فورة، والنمو في تصاعده يتطلب نموًا سنويًا بنيويًا ولسنوات طويلة.

































المرسوم الثاني والعشرون



الكلابُ قررتْ
أنْ
تحكمَ المملكةْ

باسمِ اللهِ بتتْ
أن
تحرسَ المحكمةْ

للشعبِ جزمتْ
أنْ
تكتبَ الملحمةْ



أنا فوق كل إيديولوجيا! بقول كهذا أؤسس لطريقة في الممارسة أقطع بها الطريق على كل طريقة في التفكير، التفكير السياسي خاصة، طريقة يسير بها كافة السياسيين إلى الفشل، وتحت إمرتها يخضع كافة الاقتصاديين، وكافة التكنولوجيين، وكافة الماليين، وكافة الصناعيين، وكافة الزراعيين، وكافة الثقافيين، وكافة، وكافة، وكافة... إنها كارثة التفكير التي بلينا بها كنظام ألفي على أساس "قل لي إلى ما تنتمي أقل لك من أنت!" بينما أنا لا أنتمي إلى أي تيار، أنا لا يمين ولا يسار ولا وسط، أنا لا إيمان ولا إلحاد ولا شطط، أنا لا جبة وعمامة ولا قميص وبنطلون ولا عقال وحَطط. لهذا، عندما التزمت بالمملكة كمن يلتزم بِقَسَم، التزمت بها تحت أبعاد ثلاثة، البعد الجغرافي، والبعد الاستراتيجي، والبعد البراغماتي. هذه الأبعاد الثلاثة هي المملكة بالنسبة لي، هي معاهدة باريس، هي إعلان الاستقلال. لهذا كذلك، عندما قاتلت من أجل فلسطين كمن يقاتل كل الأمم، قاتلت بما ينضاف إلى أبعاد المملكة الثلاثة من تاريخية الصدفة التي تفرض نفسها عليّ كتفكير كوني، والتي تفرض نفسها على الواقع كنظام إنساني. وفي كلتا الحالتين، ليس هناك على الإطلاق من طرح هذا يهودي أو هذا عربي أو هذا غيره، وهذا شيعي أو هذا سني أو هذا غيره.



الكلبُ خيرٌ
مِنْ
قصرٍ في الرياضْ

الشرُّ خيرٌ
مِنْ
لؤلؤٍ على تاجْ

الرملُ خيرٌ
مِنْ
صولجانٍ بأمرِ السرابْ



رينبو فوق كل مؤسسة! ترسم الجمعية العمومية الخطوط العريضة لبناء الشرق الأوسط الحديث، ودافعها رينبو كبديل مصداقي لعصر ما بعد داعش، وتتفرع عن الجمعية العمومية مجالس خمسة على علاقة بالعواصم الخمس الفذة: مجلس تكنولوجي، مجلس مالي، مجلس صناعي، مجلس زراعي، مجلس ثقافي. يمثل هذه المجالس مجلس الاقتصاد، على غرار مجلس الأمن في هيئة الأمم المتحدة. مجلس الاقتصاد هذا يتم تنفيذ قراراته طواعية لأنها في مصلحة كل الأطراف، فليس هناك أحد محسوب على أحد، كما يجري في مجلس الأمن، وبالتالي الصراعات، وبالتالي عدم تنفيذ القرارات، وبالتالي الأزمات. لهذا قلت رينبو كمؤسسة هي فوق كل مؤسسة، إضافة إلى كونها مؤسسة خاصة ذات أبعاد عامة.



ما أحمقَ ورقَ الكلينيكسْ
لمَّا
يَقُحُّ الملكْ

ما أخرقَ ماءَ الجافيلْ
لمَّا
يَشُخُّ الملكْ

ما أنزقَ الكبودَ الوقائيّْ
لمَّا
يَزُبُّ الملكْ




العلمانية فوق كل نظام! بالحلول السلمية تَحِلُّ المعضلات السياسية والعسكرية نفسها بنفسها وكل المعضلات الأخرى.

السعودية وبلدان الخليج: بنزع كل الصلاحيات الأوتوقراطية من حفنة الدشادش، والعمل بالدستور كما أرى، الدستور تاعي، الديمقراطي بالفعل، لا الترقيعي، وبتأسيس النظام العلماني وفاتيكان مكة وقم.

سوريا: بإقصاء أسد الأب نجمع كل الأطراف تحت لواء أسد الابن، دونما حاجة إلى احتلال عفرين أو إحراق الغوطة أو إفناء إدلب أو اجتياح الشمال تجتمع كل الأطراف للتنفيذ، على أساس النظام العلماني، كشرط للتنفيذ منه وفيه.

العراق: بإعادة إعمار النظام السياسي على أساس النظام العلماني نعيد إعمار العراق، فيقصي الحكام اللصوص أنفسهم بأنفسهم عن الحكم، ويسلم العراقيون منهم ومن شرورهم.

اليمن: بالتناوب بين الحوثيين والهاديين على تطبيق النظام العلماني نبني اليمن الحديث، وليس بالتناحر على تطبيق هادا سني وهادا شيعي.

لبنان: باحتفاظ حزب الله بكل قواه العسكرية، هذا شيء جوهري أول، باندماجه في النظام العلماني كطرف من أطرافه السياسية، هذا شيء جوهري ثانٍ.

فلسطين والأردن وإسرائيل: بتنفيذ معاهدة باريس، وقيام مملكة الأردن وفلسطين طبقًا لإعلان الاستقلال في 26 أكتوبر 2019 على أساس النظام العلماني، وما يعني ذلك من حل للمسألة الفلسطينية-الإسرائيلية إلى الأبد.













































المرسوم الثالث والعشرون



القمرُ حزينٌ
يا
بلدي

الفرحُ حزينٌ
يا
علمي

الحزنُ حزينٌ
يا
عالمي



كيف نجعل من طهران سيليكون فالي الشرق الأوسط؟ كيف نجعل من التكنولوجيا في إيران عامل النمو تكنولوجيا قادرة على منافسة التكنولوجيات الأخرى؟ كيف تكتسح الثورة الرقمية بلدان الشرق الأوسط؟ البدء بإنشاء وكالة للمهندسين التكنولوجيين العالميين، وليس الانتهاء بإقامة مؤسسات في الهاي تك بأعداد وافرة، لتكون طهران عاصمة فذة للتكنولوجيا بالفعل، وليكون للذكاء الإيراني ما يستأهله، فيدخل الإيرانيون العصر من أوسع أبوابه.



عبيرُ العمرِ كريهٌ
يا
زمني

أريجُ العيشِ بغيضٌ
يا
جسدي

رحيقُ الرمقِ مقيتٌ
يا
عدمي



الرياض العاصمة المالية الفذة للشرق الأوسط، بنك مركزي، عملة موحدة (الأورينتو)، تضامن بين بلدان غنية وبلدان فقيرة، يتكلف بالتضامن فريق من الخبراء. من ناحية أخرى، للمؤسسة رينبو، ستتكلف بَعثة متنقلة بالتمويل، بالدعم، بالتبرع، لأنني لن أكون عالة على الأمريكيين، ولا على السعوديين وغيرهم، أكون للسعوديين وغيرهم قوتهم المالية في العالم، وللأمريكيين حصان طروادة.



سألعبُ الغميضةَ
معَ
موتي

سأحضنُ الحبيبةَ
في
قبري

سأهدي الموزةَ
إلى
ربي



تل أبيب عاصمة فذة لتصنيع الشرق الأوسط، وتحديث بناه التحتية. يد عاملة رخيصة، وخبرة مكتسبة، ومواد أولية متوفرة. من بين أهم المشروعات أولاً) قطار الأورينت ستار الدار البيضاء-الجزائر-تونس-طرابلس الغرب-القاهرة-القدس-عمان-الرياض-الدوحة-طهران، سيدفع كل بلد على طول الخط حصته إضافة إلى أسهم على مستويي المنطقة والعالم على غرار الأوروستار. ثانيًا) قناة البحرين، البحر الأبيض المتوسط والبحر الميت. ثالثًا) تابلاين طهران-اللاذقية. رابعًا) غزة سنغافورة الشرق الأوسط. خامسًا) نفق أربيل-أنقرة. سادسًا) أوتوستراد حيفا-بيروت. سابعًا) مركبة فضائية جدة-القمر، أنا أمزح! الشعب اليهودي بهذا الملف الجوهري ينقذ جوهره، وأنا بهذا الملف الإنساني أحميه بإنسانيته.



لا تتركوني
عندما
أموتُ

لا تنكروني
عندما
أعودُ

لا تلفظوني
عندما
أقولُ



تتكلف القاهرة كعاصمة فذة بمكننة الزراعة، بتطوير الطاقة المتجددة، بحماية الماء، وتتوافق الثروة الزراعية والثروة الحيوانية في أراض خالية من كل نتاج غايته مقاومة الطفيليات الحيوانية والنباتية للمزروعات. ستعمل لجنة من تونس الخضراء حديقة أفريقيا السوداء، ومن ليبيا الصحراء أكبر مزرعة في العالم، ومن اليمن السعيد أكبر محششة قات في التاريخ، ومن إيران الجبال أكبر غابة في العالم، ضفاف النيل جنة ديمغرافية بسد حبشي أو بدون سد، وعقل الزراعة الذي هو الفلاح مفتاح الخصب، على الفلاح أن يكون خصبًا في عقله ليكون الخصب في أرضه.


أنا الحلمُ
الذي
لمْ تحلموهُ

أنا العقلُ
الذي
لمْ تفهموهُ

أنا الندمُ
الذي
لمْ تعرفوهُ



تأسيس فروع لدور النشر العالمية الكبرى في الرباط كعاصمة فذة للثقافة، وفروع لاستوديوهات هوليود. ترجمة كتبي وكتب غيري إلى كل اللغات، وتحويل رواياتي وروايات غيري إلى أفلام. اقتراح جائزة رينبو بإشراف أكاديمية تعنى بها، في كل الميادين. كذلك أخذ رينبو على عاتقها المواهب الشابة، وذلك بإنشاء المدارس لها، كمدرسة الموسيقى، ومدرسة الرقص، ومدرسة الأحلام التي هي مدرسة السينما، ومدرسة قراءة الروايات، خاصة مدرسة قراءة الروايات، ليس فقط رواياتي، كل الروايات، لنفهم من نحن وما العالم.




























المرسوم الرابع والعشرون



لا تكنْ سهمًا مِنْ خشبْ
كنْ سهمًا مِنْ ذهبْ
تحول!

لا تكنْ قوسًا مِنْ وصبْ
كنْ قوسًا مِنْ لهبْ
تحول!

لا تكنْ نصلاً مِنْ عربْ
كنْ نصلاً مِنْ عجبْ
تحول!



إقامة العلمانية كنظام في كل بلدان الشرق الأوسط، الإسلام وصله بفصله، بتواجد القانون الديني والقانون المدني، بتوافق الإيمان الديني والإيمان المدني، أبتعد أكثر، بتماهي كل الآلهة، الله والرب ويهوه وزوس، بتماهي كل الرسل، محمد وعيسى وموسى ونوح، بتماهي كل أشباه الرسل، زرادشت وبوذا وماركس وإينشتاين، بتماهي كل القادمين لإنقاذنا، المهدي في المقدمة، ثم عيسى، ثم طاغور، ثم لينين، ثم سارتر، ثم خاشقجي، ثم أفنان بعد عمر طويل ههههه!!! الجوهري واحد في العلمانية والثوب أثواب، عندئذ تنتهي الصراعات، وخاصة ينتهي التصنيف، لا نسأل أفنان القاسم من هو، أو علي خامنئي من هو، أو سلمان بن سعود من هو، أو بنيامين نتنياهو من هو، أو عبد الفتاح السيسي من هو، أو محمد السادس من هو، أو عبد الله الثاني من هو، أو محمود عباس من هو، أو حسن نصر الله من هو، أو البابا فرانسوا من هو، أو الشيطان من هو، أو دونالد ترامب من هو، وإن كان دونالد ترامب الشيطان لكثيرين، أو هذا وذاك على من هو محسوب لأكون محسوبًا على خط، وعلى سراط. العلمانية ليست خطين، الدين من ناحية والدولة من ناحية، العلمانية خطوط واحدة، وفي نفس الوقت ليست واحدة. مراحل العلمانية كنظام ثلاث: حكومة مؤقتة، دستور، انتخابات حسب ورقتي "الديمقراطية الجديدة". بالعلمانية سنضع حدًا لعذاب الأمهات في فلسطين، في الأردن، في إسرائيل، في لبنان، في العراق، في سوريا، سنضع حدًا لعذاب الأمهات في اليمن وأمهات الجنود في الطرف المقابل وزوجات الشهداء وأطفال الشهداء وفي كل مكان، فإلى متى التضحية بالشجعان؟ لن نمس قوة حزب الله مقابل قوة إسرائيل، قوته قوة جوهرية للعلمانية، العلمانية تعرف كيف تكون، ومتى تكون، ومع من تكون.



لا تكنْ يهوديَّ يحبُّ الأمةْ
كنْ يهوديَّ يحبُّ أُمَّهْ
تحول!

لا تكنْ أمريكيًا يحبُّ الرأسماليةْ
كنْ أمريكيًا يحبُّ الماليةْ
تحولْ!

لا تكنْ فلسطينيًا يحبُّ الجمهوريةْ
كنْ فلسطينيًا يجبُّ الملكيةْ
تحول!



الإعمار، الإعمار، الإعمار، وإعادة الإعمار، تحديث كل شيء. سنعيد إعمار سوريا، سنعيد إعمار العراق، سنعيد إعمار اليمن، سنعيد إعمار غزة، سنعيد إعمار، سنعيد إعمار، سنعيد إعمار، حتى القمر سنعيد إعماره. بإرادتنا ومهارتنا، بعزمنا وتصميمنا، بقدرتنا وطاقتنا، وخاصة بعبقريتنا. سنقوم بتحديث المملكة أول ما نقوم، ثم كل الشرق الأوسط، مع كل أقوياء العالم، لكن، على الخصوص، مع الأمريكان، دومًا وأبدًا، شركاء الأمس، وشركاء اليوم، وشركاء الغد. أمريكا ليست الإمبريالية وإن كانت، ليست الاحتكارية وإن كانت، ليست الشركات المتعددة الجنسيات وإن كانت.



لا تكنْ قصرًا مِنْ ورقْ
كنْ قصرًا مِنْ حبقْ
تحول!

لا تكنْ قومًا مِنْ بَصَقْ
كنْ قومًا مِنْ وشقْ
تحول!

لا تكنْ قَدْرًا مِنْ لَعَقْ
كنْ قَدْرًا مِنْ مرقْ
تحول!



سنشكل لجنة كفؤة حسب قاعدة النمو التدريجي والباقي (الدائم) لتفادي الأزمات، فالأزمات ليست قدرية، والرأسمالية ليست شيئية، وحسب قاعدة الاندماج "هنا والآن" في الاقتصاد الأمريكي. سنطبق الشعار "الثروات مقابل التقدم"، بهذا الشعار نحن لا نرمي فقط إلى فتح أبواب اقتصادنا لأمريكا، نحن نرمي كذلك إلى ذوباننا في اقتصادها، عندما نشتري أو نساهم في أو ننشئ الشركات فيها، وعندما نستثمر في كل الميادين عندها، ونجعل منا قوة بورصية من قوى الوول ستريت. لهذا ما أراه هو ابن يومه، وفي نفس الوقت ابن غده، لأنني لا أمارس في الاقتصاد سياسة التعكيز، ولا أقول أقضي حاجتي اليوم، وغدًا يفرجها ربنا! أمريكا لنا تكون أو لا تكون!



لا تكنْ نجمًا مِنْ عجينْ
كنْ نجمًا مِنْ ملايينْ
تحول!

لا تكن شمسًا مِنْ سكينْ
كنْ شمسًا مِنْ سينينْ
تحول!

لا تكنْ يومًا مِنْ حنينْ
كنْ يومًا مِنْ يمينْ
تحول!



كما عرضت بالتفصيل، لن يكون هناك انقلاب على أي حاكم، على اعتبار أن كل حاكم كملكة الإنجليز. الهدف هو تراجع السياسي أمام الاقتصادي، وإقامة علاقات صحية علاقات صحيحة بين أمم المنطقة. من ليس معي ليس ضدي، من ليس معي معي. كل شيء ليس سياسيًا، كل أسود ليس أسود، كل أسود أبيض. تشكيل حكومة للشبيبة، تشكيل حكومة للنساء، تشكيل حكومة للعالم. ستقام أقسام ذات اختصاصات مختلفة، ذات رؤى ليست مختلفة. بالنسبة لي هناك تاريخ، وهناك تاريخ سلطة. تعمل السلطة (السَّلَطَة) من شعوبنا ما هي عليه، شعوب داخل تاريخها، أي تاريخ السلطة، تاريخ متخلف لمتخلفين، بينما التاريخ دينامية لا نهاية لها. في هذه الدينامية أضع المملكة والشرق الأوسط، ولا أقطع أملي أبدًا في شعوبنا. بخصوص حدث الساعة "يوم القيامة" في لبنان والعراق والجزائر و و و، يجب على مجلس الأمن أن يتدخل، ويجب على أمريكا أن تدعني أقيم مؤسستي رينبو، لتتضافر جهودها مع جهود هيئة الأمم كهيئة للعصر.



لا تكنْ رملاً في صحراءِ النقبْ
كنْ عنبًا وبلحًا ورُطَبْ
تحول!

لا تكنْ ملحًا في البحرِ الميتْ
كنْ سمكًا وحورًا وصورْ
تحول!

لا تكنْ دينًا في القدسِ الشرقيةْ
كنْ أنا وأنتَ وهوَ وهيَ
تحول!



قنوات ومواقع بالإنجليزية والفرنسية والعربية والفارسية والعبرية والتركية والكردية، راديوهات وجرائد ومجلات. إنه أخطر ملف وأعظم ملف، به ننهض أو نسقط، ومنه نؤسس لطرق جديدة في الإعلام أهمها التحقق من صحة الخبر، والتركيز على الذكاء لا على الغباء.











المرسوم الخامس والعشرون



"ينبع الفساد من حيث تتركز السلطة والثروة
يتدفق العطاء من حيث تتركز السلطة المواطنة
لا املك في حياتي من الانتصارات ما يدهشك!
لكني أستطيع أن أدهشك إذا ما حدثتك عن هزائم منيت بها وخرجت منها حيّا!
هذه آخر سفني ترسو على دمعي
قضيت عمري في تشجير الصحاري
ذبلت واصفرت أوراقي
المرأة للسرير
تلف كما البعير
المفكر كافر
المعارض حاظر
السلطان صهر الله
تبًا لثقافتكم
الفكر سكوني
الواقع ديناميكي
هكذا فهم العالم العظماء
تهتز المفاهيم كلما لامست الواقع
ترسخ بتحليقها بعيدًا عنه
هكذا تفقد واقعيتها
إذن الفكر سكوني والواقع ديناميكي"

د. آدم عربي



نانسي كيفَ حالُكِ؟
كيفَ حالُ جمالِكِ؟
أما زلتِ الشقراءْ؟

نانسي كيفَ أنتِ؟
كيفَ كنتِ؟
أما زلتِ البيضاءْ؟

نانسي كيفَ معطفُكِ؟
كيفَ عطرُكِ؟
أما زلتِ العنقاءْ؟



حرية التبادل وحرية التنقل ما بين مملكتي وكل بلدان الشرق الأوسط وكل بلدان الشرق الأوسط ما بينها، وتجارة دولية في نطاق الممكن لكن غير المستحيل في الإنتاج. هناك، كذلك، أقسام ذات اختصاصات مختلفة. استغلال كل شيء من أجل التجارة، كل شيء، كل شيء من صنع الطبيعة أو من صنع الإنسان، فالتجارة سيمفونية الحياة، ليس هدفها الربح وإن كان، ولا التنافس وإن كان، ولا التوسع وإن كان. هناك شبكة معقدة للتجارة، وقوة أخطبوطية تديرها، فكيف لرينبو الدخول فيها؟ ليس بالأخلاق نصون الأخلاق، بالأخلاق نؤسس للأخلاق! ستتكون لجان تغطي كل ميادين التجارة، وتخطط لطرق جديدة في التعامل بين التجار والتجار والدول وبين الدول والدول. الآليات أتركها للمختصين، آليات التجارة المرتبطة بنيويًا بآليات الإنتاج. ما أرمي إليه، تقليص مديونية الدول العظمى، أمريكا في المقدمة، فتكف عن قمعنا بمديونيتها، وكأننا نحن سبب هذا الثقب الأسود الهائل في نظامها.



في الحيِّ اللاتينيِّ
يذكرُكِ المقهى
وفنجانُ القهوةْ

في شارعِ الشانزلزيه
يناديكِ الحمقى
وأقدامُ المارَّةْ

في متحفِ اللوفر
تلهفُ عليكِ الفوضى
وإطارُ اللوحةْ



تحديث فضاء الصحة بالشراكة مع شركات صنع الأدوية. جعل المرض وسيلة من وسائل النجاح الاقتصادي في خدمة المرضى. صحتنا في خطر، الأردن كخنزير الهند، حيوان يستعمل في المختبرات الدولية. لهذا، يصاب الأردني بالسرطان مما يتنفس-ابنة أخي سارة ماتت مما كانت تتنفس-، مما يشرب، مما يخرأ، هذا إن وجد الأردني الأكل ليخرأ -حتى سندويش فلافل ما فيش-، فالأردن أفقر بلد في العالم بعد بانغلاديش، ونسبة السرطان -حتى عند الأطفال يلعن دين ألله- شيء لا يصدق، أعلى نسبة في العالم. الأردن أفقر بلد في العالم، وحكامه، أغنى حكام في العالم، للديون للعالم -صندوق نقد دولي وبنك دولي ومش عارف إيش تاني دولي الله يلعن الدولي بإجري رب ساندويش الفلافل وكل شي-، ديون يسرقونها، ويتركون الأردنيين المشحرين يسددونها. الأردنيون إذن مرضى في جيوبهم وفي جلودهم، والمثال عن الأردن واحد من ألف في مستشفى الشرق الأوسط، يعني فلسطين مش أحسن. حالتنا حالة مريض يجب علاجه بسرعة، حالة مستعجلة تتطلب بِنى عملية وعاجلة مثل "أطباء بلا حدود". في روايتي "بيروت تل أبيب" صنعت "صيادلة بلا حدود"، وفي مملكتي سأصنع ما لم يصنعه أحد قبلي.



هلْ أنا العاشقُ
أمِ
المجنونْ؟

هلْ أنا الفاسقُ
أمِ
الملعونْ؟

هلْ أنا الناعقُ
أمِ
المفتونْ؟



الرياضة كعامل من عوامل التطور الاقتصادي: كأس لكل بلد من بلدان الشرق الوسط، كأس الشرق الأوسط، دوري أمم، ألعاب أولمبية... ثورة رياضية من (وفي) كل الأنواع، صناعة رياضية، نواد للشبيبة، تجديد الملاعب والمركبات الرياضية، تطبيق المثل الشعبي "العقل السليم في الجسم السليم".



كنتِ الحالمةَ بغيري
لمَّا غيري
لمْ يكنْ غيري

كنتِ العالمةَ بأمري
لمَّا أمري
لمْ يكنْ أمري

كنتِ الظالمةَ بِجَوْرِي
لمَّا جَوْرِي
لمْ يكنْ جَوْرِي



بناء الإنسان، عقلنة الجنس، سمحنة الممنوع، حرَّرَنة العبيد. تحديد مفهوم القمع في المجتمع البطريركي لأجل تحديد مفهوم الحرية القائم على الجسد كنظام، فالمرأة (كالرجل) حرة في التصرف بجسدها، والأسرة (كالطفل) حرة في العلاقات بأفرادها، على أساس الاحترام المتبادل، حتى العاهرة يجب احترامها.



أريدُ أنْ أراكِ
لدقيقةٍ
ثمَّ أموتْ

أريدُ أنْ أشمَّكِ
كحديقةٍ
ثمَّ أقومْ

أريدُ أنْ أحكمَكِ
في مملكةٍ
ثمَّ أطرقُ بابَ الخلودْ



يجب إعادة تنظيم كل شيء، من الحضانة حتى الجامعة: أبحاث علمية، برامج بيداغوجية، تجارب نفسية. يجب إعادة تنظيم كل شيء، من هيكل المعلم إلى الهيكل التعليمي: تثقيف العقل، عقلنته، تحديثه. ستتكلف سلطة عليا بنسف الأسس القديمة للتعليم القديم، وعلى أنقاضها تشييد الأسس الجديدة للتعليم الجديد. لن يكون انتقاء هناك في الدراسات العليا، للجميع حظوظ واحدة، جامعات خصوصية أو جامعات عمومية. بخصوص المنح، رينبو جاهزة للجميع. بخصوص المصداقية، ستلجأ رينبو إلى هارفارد، إلى أكسفورد، إلى السوربون، وستبتكر أهم الأهم، جامعة الجنس. الجنس نظام معقد نفسي وجسدي، إن لم نستوعب آلياته صنعنا من حياتنا الجحيم! لهذا، يبدأ تدريس الجنس في الغرب بالمدرسة الابتدائية ولا ينتهي بالجامعة. عالم الجنس طبقات كعالم الجحيم عند دانتي، نبقى طوال حياتنا نصعدها طبقة طبقة دون أن نتمكن من صعودها كلها. الجنس مركز الحياة، وفي نفس الوقت، يتمركز فينا، فيبقى محور تفكيرنا حتى في أهم لحظة نتخذ فيها قرارًا يتوقف عليه مصير الفرد أو مصير المجتمع. بالجنس ندمر، كما حصل عبر التاريخ، وبالجنس نعمر، كما حصل كذلك عبر التاريخ. بناء على ذلك، من الأهمية بكثير فتح جامعة للجنس في جميع مدن الشرق الأوسط.





































المرسوم السادس والعشرون



سألتُهَا: لماذا؟
أجابتْ: لأنكَ علاقتي بالزمانْ
وبألفِ ليلةٍ وليلةْ

قلتُ: الزمانُ برتقالةْ
أكلَهَا غيري بقشرِهَا في يومٍ كانْ
هكذا تُختصرُ علاقتي بجملةْ

قالتْ: الزمانُ لغةْ
تبني المكانْ
فكيفَ تبني الهويةُ اللغةْ



العمل بموجب منظمات المجتمع المدني، وجعلها تعمل تحت إدارة سلطة عليا من المختصين في العلوم الاقتصادية والعلوم السياسية والعلوم الاجتماعية. ستحل هذه المنظمات محل الأحزاب، وستكون جوهر الديمقراطية الجديدة الملائمة لعصرنا الجديد، وما يفرضه عصرنا الجديد من سعادة الفرد في المجتمع، والعدل بين أفراده، بدون إيديولوجيا، وسخام الطين.



أضافتْ: أنا الهامشُ عندكمْ
وعندي
أعمدةُ واشنطنْ

أنا حرفُ الضادِ كيفَ ألفظُ بالخطأْ
وحروفي
نهرُ الهدسونْ

أنا الكمُّونُ في أطباقِكُمْ
وفي أطباقي
الفلفلُ الأسودْ كانَ أمْ لمْ يكنْ



الاستثمارات والبزنس في المملكة وفي دول الشرق الأوسط يفرضان إنشاء شركات الغد، تلك التي ستدير العالم: شركات تأمين، شركات توفير، شركات استثمار، شركات مصرفية، شركات تمويل، شركة عقاريات... نرحب بالأمريكان عندنا وبباقي الأمم، ونرحب بأنفسنا عند الأمريكان وعند باقي الأمم. من بين مشاريعنا: سلسلة مطاعم، سلسة دكاكين، سلسلة ماركِتات، سلسلة ثياب، سلسلة مكتبات، سلسلة صالونات تجميل، سلسلة إلكترونيات... وبالطبع سلاسل من تصنيعها، مع بهار من بهاراتنا المفضلة "أهلاً وسهلاً بالعمال الأجانب!" وستين ألف داهية بقوانين لأغراض انتخابية يسنها الرئيس الفرنسي ماكرو ضد المهاجرين في بلد حقوق الإنسان! نحنُ التنافس في النوعية يفرض علينا ذلك، وليس تصفية القيم لأجل خمسة أصوات! كذلك العمل من الثروة السياحية استثمارًا وطنيًا ودوليًا هائلاً، العمل من شواطئنا في قطاع غزة وفي نهر الأردن وفي البحر الميت ريفييرا جنوب فرنسا، العمل من جبالنا محطات تزلج كاليفورنيا، العمل من صحارينا أحلام لاس فيغاس.



قلتُ: كوني في لغتي تفاحةْ
يقضمُهَا التفاوضُ
على الأشواقْ

كوني في علاقتي رمانةْ
يفلقُهَا التعانُقُ
في السياقْ

كوني في تحولي دراقةْ
يقطفُهَا التبادلُ
بينَ العشاقْ



تستمد القيم من المثل معانيها، والمثل من القيم جوهرها، وذلك لأجل الاعتدال في المواقف، وضد كل أنواع التطرف. الحريات وحقوق الإنسان والحقوق المدنية تعني أول ما تعني العمل للجميع، وبشكل تؤسس له رينبو هدم جميع السجون. بهدم السجون العامة نهدم في نفس الوقت السجون الخاصة، التي هي السجون التي نرمي أنفسنا فيها، أينما ذهبنا. القاتل يُقتل، القرار للمحكمة، والتنفيذ أو عدم التنفيذ للملك، وإسورة إلكترونية للجرائم الأخرى. أن يكون المرء حرًا، هذا يعني أن ينفتح على الآخر، أن ينفتح على العالم.



سألتُ: وماذا لو كنتُ مثليا؟
أجابتْ: تكونُ أنتَ
ونكونُ هويتَنَا

وماذا لو كنتُ مذهبيا؟
تكونُ أنتَ
ونكونُ هويتيْنَا

وماذا لو كنتُ بطريركيا؟
تكونُ أنتَ
ونكونُ هوياتِنَا



حرية الجنس إحدى حريات الاختيار، وحرية المذهب إحدى حريات الاختيار، وحرية الانتماء إحدى حريات الاختيار، مع التثقيف الموائم للعولمة. أنسنتنا الفذة للفرد: دولة الفرد! مشروعنا الفذ فاتيكان مكة والمدينة وقم والنجف: دولة الله! تحطيمنا الفذ لقيود الأسرة، دولة الواجبات والحقوق! ستتكلف بكل هذا لجان فوق عادية في الحال، بسلطات استثنائية، خاصة فيما يخص المذاهب، لأن المقدس مقدس بالنسبة لي. وبالمناسبة لأصحاب الشأن المهووسين بالدين أقول: دولة الله أعظم من دولة الإسلام، بها يكونون، وبالإسلام تكون! يكونون ليس فقط في السعودية أو في إيران، هم يكونون في كل الدول الإسلامية، وكالبابا في فاتيكان روما، هم يكونون في كل دول العالم.



قبلتُهَا مِنْ تاريخي
ومِنْ خيالِهَا
قبلتني

داعبتُهَا بلغتي
وباستثمارِهَا
داعبتني

أنمتُها على مملكتي
وعلى بطنِهَا
أنامتني



أرى في خطتي للسلام أن نترك كل شيء كما هو عليه "بشكل آخر" يرضي الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، والشكل الآخر هو المملكة: قيام الدولة الفلسطينية كشق من شقي مملكة الأردن وفلسطين، بدون هذه الصيغة الفذة لن تكون هناك دولة فلسطينية ونحن على أبواب 2020 وكل شيء تغير على الأرض وفي العالم. بقاء القدس موحدة تحت علم بلديتها وعلمين كعاصمتين وبشرطة بلدية مزدوجة، بهذه الصيغة الفذة تكون القدس بشرقها وغربها عاصمة إسرائيل وبشرقها عاصمة فلسطين، تحت شرط عملي، ألا وهو الإبقاء على الإدارة في رام الله وأبي ديس مع إعلاء القصر الملكي على جبل الزيتون. تعويض جيد جدًا جدًا جدًا للاجئين من الطرفين مع حرية تنقل وحرية إقامة عملاً بالشعار الفذ "مطرح ما ترزق إلزق". إعطاء جنسية مزدوجة للمستوطنين ولسكان القدس الشرقية، هذا الإعطاء الفذ، ولسكان القدس بشرقها وغربها مهمة أماكن العبادة، هذه المهمة الفذة، بحماية الحرس الملكي. الانسحاب كليًا حتى حدود 4 حزيران 1967 تحت ثلاثة ضمانات حدودية فذة لفلسطين منزوعة من السلاح لكنها كاملة السيادة: الجيش الإسرائيلي يخيم في أراضيه، الجيش الأردني يخيم في أراضيه، الجيش المصري يخيم في أراضيه، بينما يسهر رجال الدرك الملكي على الأمن الداخلي. الاتفاق سيكون محوره الفذ مستقبل إسرائيل والمملكة من (وفي) مستقبل الشرق الأوسط، مستقبل الإعمار والاستثمار. عندئذ، المسألة العويصة التي عمرها من عمري، سيكون حلها في خمس دقائق، لتهنأ الأمهات اليهوديات والأمهات الفلسطينيات، وليبتسم الأطفال الإسرائيليون للأطفال الفلسطينيين.












المرسوم السابع والعشرون



تناولتْ حبتيْ أسبرينْ
مَعَ
كأسِ ويسكي

ووضعتْ خدَّهَا
على
صدري

كانتْ ثروةَ المملكةْ
وكنتُ
سلطتي



العلاقات (كل العلاقات) بين دول الشرق الأوسط (كل دول الشرق الأوسط)، تدعيم هذه العلاقات حسب قاعدة الند للند، المحور الاقتصادي هو الطاغي، المحور الإنساني هو الطاغي، المحور الحلمي هو الطاغي.



ذراعاها المصنعُ والحقلْ
وقدماها
صولجاني وحكمي

ثدياها الفقراءُ والعقلْ
وأذناها
وزرائي وسمعي

ردفاها الحرياتُ والنقلْ
وخصراها
دحلاتي وبصري



العلاقات بين هذه الدول وبين الولايات المتحدة (والغرب)، الإبقاء على المصالح الأمريكية، وتدعيمها لتصبح مصالحنا في الورشات الشرق الأوسطية، تمامًا كما يرى د. آدم عربي: "لا يمكن أن يتحقق أي تحول اجتماعي جذري من دون تناقضات وأسلوب إنتاج المجتمع، وأعني هنا الرأسمالية، والتي عمرها قصير في مسيرة الأنسنة، بل بدأت بنفس حقبة الاشتراكية، فالاشتراكية تبدو طارئة أو ليست في سياق تطور قوى الإنتاج، منذ الإقطاعيات وحتى الآن المجتمع يتحرك طبقًا لنمط الإنتاج، ووفق التركيبة الطبقية للأفراد، مُلَّاك وغير مُلَّاك، باختصار لا يمكن لأحد التنبؤ بحركة التغيير، ولكن الاشتراكية تتطلب وعيًا إنسانيًا جمعيًا، ولا أعتقد أنه يخرج إلا من رأسمالية موغلة في القدم، فيصبح هنا لا معنى لدكتاتورية البروليتاريا". فَهِمَتْ هذا الأحزاب الشيوعية في أوروبا، فحذفت "دكتاتورية البروليتاريا" من برامجها.



سألتُهَا: هلْ ما زالَ رأسُكِ يوجعُكِ
أكثرَ مما
يوجعُنِي الاحتكارْ؟

إلى أينَ أذهبُ بوجعي
وَوَجَعُكِ وَجَعُ التائهِ في الغابةْ
وعندي أقدامٌ ترتدي أحذيةً منْ حديدٍ وتسيرُ في طريقٍ ليسَهُ حَسَنَ المسارْ؟

متى ينمو العشبُ في الدستورِ
كالذهبِ لونُهُ بلونِ شعرِكِ
وبعدلِ القرارْ؟



العلاقات بين هذه الدول وبين روسيا الاتحادية (والعالم)، تدعيم هذه العلاقات حسب قاعدة المصالح المشتركة، وعلى التواجد الاقتصادي لروسيا أن يُحَسَّ به في كل المنطقة، وليس فقط في سوريا، لأن استراتيجية مواقع النفوذ لن يعود لها من مبرر مع أنظمة ديمقراطية ضد الاحتكار بكافة أشكاله التي أولها التجارة وليس آخرها الهيمنة من بره.



أجابتني: اجعلهُمْ يبنونَ الفللَ والقصورَ للنحلِ الذي يصنعُ العسلَ في رأسي
وللنملِ الخِطَطَ يرسمونْ
اجعلهُمْ يساوونَ بينَ لصٍّ أردنيٍّ اغتنى بالرعدِ في القدسِ وبالبرقِ وبينَ المناقيرِ الباحثةِ عنِ الخبزْ

البزنسُ عدلُكَ في سريري
والخصخصةْ
النرجسُ حصانٌ في مرآةِ القدسْ

النُّخَبُ حريتُكَ في خزانتي
والشفافيةْ
قلمُ الحمرةِ مرسومٌ منْ طائرِ الحُبّْ



العلاقات الأردنية- الفلسطينية-الإسرائيلية علاقات إنسانية، علاقات عسل وعدل وحرية، العلاقات الدولية علاقات إنسانية، علاقات نحل وبزنس ونُخَب، دون أن يكون هناك طرف محسوب على طرف، والهدف عالم دون عنصرية كمبرادورية أو عرقية أو دينية أو مذهبية أو طائفية، عالم دون عنصرية اقتصادية، عالم دون حدود (لو يمكن وهو يمكن)، عالم دون عنف. الصراع الوحيد هو الصراع المنتج، وتحت هذا المعنى سيتم إنشاء وكالة هامة من وكالات رينبو.



عانقتُهَا وهي تلهثُ
فكأنَّهَا
تصعدُ الدرجْ

سالتْ منْ عينيها دمعةٌ وهيَ تبسمُ
فكأنَّهَا
تعصرُ العنبْ

أمسكتُ يدَهَا وهيَ تهمهمُ "راحَ وجعُ رأسي"
فكأنَّهَا
ترفعُ عنْ رأسِهَا تاجًا مِنَ الشوكْ



العلاقات بين رينبو وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وباقي المؤسسات النقدية العملاقة، ستقام هذه العلاقات حسب قاعدة التنافس المنتج، مما يوجب كمشروع إنشاء صندوق نقد اقتصادي يزود بالقروض الشركات الصغيرة والمتوسطة في الشرق الأوسط والعالم بفوائد تقدر عليها هذه الشركات من دون شوك ووجع راس!
































المرسوم الثامن والعشرون



الشيطانُ هُوَ النارُ
التي
في الثلجْ

الدارُ
التي
في الثوبْ

الأنوارُ
التي
في الثلمْ



مستقبل العالم ليس الشغيلة، ليس الروبوهات، ليس الكوكا كولا، مستقبل العالم هو الشباب، الشباب هم المستقبل، العالم القادم في المستقبل، في الثلج، في الثوب، في الثلم. ستكون الاتصالات بهم في كل الميادين، الأبحاث، الاختراعات، الأحداس (بالسين)، وستدور الأفكار حول ممارسة واجب أو ممارسة حق أو ممارسة سلطة، ستدور الأفكار حول تحقيق حُلم أو تحقيق أمنية أو تحقيق طموح. من بين المشاريع هناك مشروع محكمة افتراضية، هناك مشروع وكالة سلوكية، هناك مشروع بناية فكرية، هناك مشروع دائم لكتابة قصيدة شيطانية، هناك مشروع مدرسة حُلمية.



الشيطانُ هُوَ الحرفُ
الذي
في الحجرْ

الضيفُ
الذي
في الضجرْ

الصيفُ
الذي
في القمرْ



ليس من الممكن حماية البيئة من التلوث، إنه قدر التقدم. إذن يجب العمل على اختراع طرق نستطيع بها احتواء التلوث بدءًا من المعادلة: تلوث + ضد تلوث = لا تلوث. هذا ممكن جدًا مع التكنولوجيا العالية، كما هو الحال عند تدوير النفايات، هذا عامل جوهري كبير لاستغلال ثرواتنا كما يجدر بنا الاستغلال. المختبرات التي ترمي رينبو إلى إنشائها سترافقها ورشة عملاقة لدراسة العلاقات بين الكائنات الحية والتقدم والبيئة، وتحقيق كل ما هو مفيد، أو، على الأقل، تحقيق كل ما هو غير مسيء للحجر وللبشر وللقمر.



الشيطانُ هُوَ الخلقُ
الذي
في العدمْ

الحقُّ
الذي
في الندمْ

النزقُ
الذي
في حذاءِ راسبوتينْ



سيكون العمل حسب قوانين الخلق والحق والنزق، وحسب القانون "استغلال أقل، عمل أقل، قوة شراء أكثر". ستكون الورشة ضخمة في عمان في القدس الشرقية في القدس الشرقية والقدس الغربية، ومن الرياض إلى الرباط، فنكسر أنف البطالة، ونحطم أسنان الصعوبات الاجتماعية، ونمشي بالمداحل، أحذية راسبوتين التي لنا، على أجساد غلاء المعيشة.



الشيطانُ هُوَ المَيْتَاتُ
التي
في المطعمْ

الملاكاتُ
التي
في المعهرْ

القواداتُ
التي
في البيتِ الأبيضْ



سيكون الإنتاج وأخوه الاستهلاك حسب قوانين المَيْتَة والملاكة والقوادة، وحسب القانون "إنتاج أكثر، استهلاك أكثر، صراع طبقي بين منتجين ومستهلكين أقل". سيكون التوقيع على عَقد اجتماعي يحمي المستهلكين والمنتجين في آن، وستسن القوانين لأجل الدفاع عن حقوق العامل - التقني في عالم الغد، عالم البيت الأبيض الذي نريده بكل قوة ثرواتنا وعزم استثماراتنا، لا عالم المطعم ولا عالم المعهر.



الشيطانُ هُوَ الفكرةُ
التي
في الكأسْ

القنبلةُ
التي
في الرأسْ

القبلةُ
التي
في الفأسْ



لوكس علماء الفضاء لوكس العالم! لوكس الفكرة! لوكس القنبلة! لوكس القبلة! حسب رينبو "يبدأ الفضاء من درفات نوافذنا". إذن كل شيء ممكن، كل شيء على مرمى حجر من أحلامنا. الطابق الأخير من المؤسسة الفذة رينبو، الأقرب من السماء، سنخصصه لورشة "حرب النجوم"، لتكون الأقرب من الشيطان.






























المرسوم التاسع والعشرون



"سماءٌ بلا مطر
سحابٌ فوق الشجر
ساقا أنثى
نهدا أربعينية
فنجانُ قهوتي
لفافةُ تبغي
مراهقةٌ ثانية
عالمُ ما بعد الحرب الثانية
تتدفق الينابيع بنفس الوقت
هذه هي معضلة العالم
تتدفق الينابيع بنفس الوقت
هذا من منظوري خلاص العالم
ليكن الجدار هو الحصار
ليكن عندي الجدار هو الاستمرار
في زورقي كل ياقوت العالم
زورقي المليءُ خَرَقَ الحصار
زورقي جِنِّيٌ من نار
أنا وزورقي في بحرٍ بلا شطآن"

د. آدم عربي



عندما قررَ البحرُ أنْ يسيرَ على قدميْهِ حتى وجعي
جاءتْ عندي كلُّ سياساتِ العالمِ
لتعارضَنِي

وجعي أنواءٌ في أوقاتِ الهذيانْ
وجعي ابتساماتٌ باردةْ
وضَرَمُ الشَّهدِ على شفاهي

وجعي آلامُ قُبَّرَةٍ مِنْ فضةْ
وجعي اقتراحاتٌ سادرةْ
وظلمُ الغيرِ في محكمتي



البحر هو الطاقة، التنوع في الاختلاف، والاختلاف في التنوع، أقول الاختلاف، ولا أقول التشابه، وذلك للدخول في عالم أزرق أخضر خال من الأوجاع. لتحقيق هذا الهدف، ستكون عدة وكالات جاهزة في رينبو، لكل منها اختصاصها، رينبو الماكينة العملاقة للمملكة في العالم، بها تكون أو لا تكون.



عندما عادَ الجبلُ مَعَ السندبادِ مِنْ رحلةٍ حولَ الألمِ بحثًا عنْ وجعي
خرجتْ مِنْ بطنِهِ كلُّ ديدانِ العالمِ
لتكونَ وطني

وجعي ألوانٌ في لوحاتِ جوجانْ
وجعي انهزاماتٌ غالبةْ
وبياضُ الليلِ على كتابي

وجعي أنصالُ امرأةٍ مِنْ فكرةْ
وجعي استسلاماتٌ ناعمةْ
ودمُ الماءِ في مملكتي



الآفات الاجتماعية وجعنا في وطن الديدان، مخدرات، أمراض، كحول، أوهام وجودية كالكحول، كالأمراض، كالمخدرات، يفبركها التلفزيون، أعباء نفسية، كحوافر الخيول، أتعاب غير حقيقية، تصبح أتعاب الحياة. مع شعار جميل: "خلف عدم الحلول تختبئ الحلول!" الرسام الفرنسي جوجان كان يخفي خلف ألوانه كل الجمال الوحشي للجزر النائية، التذوق منذ الجنين كالتكوين في القمر، إذ يبدأ التذوق في البطن، البطن كمؤسسة، الوعي منذ الصغر كالنقش في الحجر، إذ يبدأ الوعي في المدرسة، المدرسة كمؤسسة، إلى جانب مؤسسات أخرى، كالمصحات، كالنوادي. سيتم استحداث "وزارة للخوف"، إنها نفس فكرة الوجع، نفس فكرة دم الماء في المملكة، يشرف المسئولون من الأطباء النفسيين فيها على معالجة كل نوع من أنواع البسيكولوجيا الفردية والجمعية، فهناك هندسة للمجتمع شيطانية، وهناك هندسة للمجتمع ملائكية، خليط من الاستسلامات "الناعمة" والانهزامات "الغالبة"، تحت كل المعاني الإنسانية.



عندما ارتدتِ المدنُ أثوابَ الحدادِ وبكتْ مِنَ الحزنِ على وجعي
اجتمعتْ في ساحاتِهَا كلُّ جيوشِ العالمِ
لتحولَ دونَ الثورةِ البيضاءِ –حتى الثورةُ البيضاءُ- التي أبتغي

وجعي أشجانٌ في جدائلِ البناتْ
وجعي اتفاقاتٌ ساميةْ
وإجهاشُ الضحكِ على حذائي

وجعي ألحانُ كمنجةٍ مِنْ فطنةْ
وجعي انتهاكاتٌ هادئةْ
وِموزارتُ الرمادِ في مَتَكَّتِي



في مدن الصفيح، في شوارع الوجع، العلاج الوحيد للفقر هو الغنى! وللغنى طريق: يجب على كل مجتمعاتنا الدخول من الباب الواسع للحداثة، هذه الثورة البيضاء. سيكون لمفوضية "فقر" في المؤسسة الفذة للمملكة دور أساسي: رفع قوة الشراء بدنمكة قوة البيع.



عندما أوصدتِ البنوكُ أبوابَهَا المصفحةَ المنذرةَ بالخطرِ على وجعي
هللتْ مِنَ الأمانِ كلُّ رؤوسِ أموالِ العالمِ
ليطمئنَ هتشكوكُ الذي هُوَ مِنِّي والذي هُوَ مِنْ غيري

وجعي أرقامٌ في رافعاتِ الأثداءْ
وجعي صفقاتٌ صارمةْ
وزرقةُ الدولارِ في سمائي

وجعي أسرارُ صُندوقٍ مِنْ قِرْفَةْ
وجعي ارتكاساتٌ واقيةْ
ورمسُ الرملِ في مقبرتي



الكوارث المالية مثلها مثل الكوارث الطبيعية مواجهتها قبل وقوعها، فلا نتفاجأ بها كما حصل لأمريكا مع الفقاعات ثم مع الأعاصير، كما حصل للأردن وفلسطين وإسرائيل مع المستوطنات ثم مع ساندويشات الشاورما، فنقف عاجزين أمام دَرَاماها. ميزانيات، طواقم، تجهيزات، توعيات. سيتم خلق شبكة مساعدات عالمية للأعاصير ولساندويشات الشاورما، وبخصوص المستوطنات سيتم إنشاء وزارة للمستوطنات من أهم وزارات المملكة.



عندما أضربتْ شقائقُ النعمانِ عَنِ الطعامِ احتجاجًا على وجعي
وقفتْ معها كلُّ زنابقِ العالمِ
لتؤازرَهَا

وجعي تويجاتٌ في ياسمينِ الألماسْ
وجعي أشواكٌ مَازُوخِيَةْ
وسادُ الأشواقِ في دمائي

وجعي أسرابُ نحلٍ مِنْ فرقةْ
وجعي أقواسٌ ناعبةْ
ومِقَصُّ الجنائنيِّ في مَبْوَلَتِي



الحملات التثقيفية حملات ضد الوجع تحت كافة معانيه، السادي منه والمازوخي، تحت كافة أشكاله، الألماسي منه والمبولي، الخط يسير من التثقيف الفردي إلى التثقيف الجمعي، لأن الفرد في الجماعة لا الجماعة في الفرد. العبقرية الفردية أولاً وقبل كل شيء، الأنانية المبدعة، النفسية المغامِرة، الأقدار المنيرة، أقدار شبابنا شقائق النعمان ومصائرهم في آتون العمل والخلق والإبداع، و... مكتب فذ هدفه تقريب الشعوب من بعضها سيتم ربطه بإدارتي المباشرة في المملكة.







المرسوم الثلاثون



ييأسُ الحجرُ
فيتحوَّلُ
إلى طائرْ

ييأسُ الطائرُ
فيتحوَّلُ
إلى قمرْ

ييأسُ القمرُ
فيتحوَّلُ
إلى ثائرْ



ملفات المؤسسة الفذة رينبو: 1) ملف الأعياد والاحتفالات والمهرجانات والمحاضرات والندوات والمعارض والصالونات والزيارات والمناسبات في قصور الأقوياء ودور البسطاء... الإنسان قادر على الفرح! إنه أهم ملف لأنسنة المجتمع المدني. 2) ملف شرق أوسط الأنوار، تنوير ديني، تنوير اجتماعي، تنوير سياسي، تنوير اقتصادي، تنوير ثقافي، تنوير عبادي، تنوير مذهبي، تنوير طقسي، تنوير فقهي... إرادة الظلامية أنا لا أعرف، إرادة الوجودية أنا أعرف. إنها إرادة الحرية، إنها إرادة العدالة، إنها إرادة الأخوة. باختصار، إنها إرادة كيف أكون بشرًا، وكيف أكون بشرًا سيمفونية الحياة! يمشي الغرب اليوم مع قوة السلام، فهم الغرب هذا تمام الفهم، بعد عذاب أعظم من عذابنا، وتمزق أعظم من تمزقنا، وسيمشي الشرق مع قوة السلام هذه، قوة الأنوار هذه.



ييأسُ البحرُ
فيتحوَّلُ
إلى جبلْ

ييأسُ الجبلُ
فيتحوَّلُ
إلى قبرْ

ييأسُ القبرُ
فيتحولُ
إلى بطلْ



3) ملف العلاقات العامة. 4) ملف البروتوكول. 5) ملف الترجمة الكتابية والترجمة الفورية. 6) ملف التحرير والأرشيف. 7) ملف التمثيل من الطرفين، رينبو من طرف، وكل البلدان من طرف. جمعية عمومية، مجالس، مفوضيات، وفود... 8) ملف المحاسبة.



ييأسُ الخبزُ
فيتحوَّلُ
إلى مملكةْ

تيأسُ المملكةُ
فتتحوَّلُ
إلى رُزّْ

ييأسُ الرُّزُّ
فيتحوَّلُ
إلى معركةْ



9) ملف القوانين (الملف القانوني) للمؤسسة الفذة. 10) ملف الموظفين للمؤسسة الفذة. 11) ملف الدعاية للمؤسسة الفذة. 12) ملف وسائل الإعلام للمؤسسة الفذة. 13) ملف الأمن للمؤسسة الفذة. 14) ملف الطهو للمؤسسة الفذة.



ييأسُ الفستقُ الحلبُ
فيتحوَّلُ
إلى سريرْ

ييأسُ السَّريرُ
فيتحوَّلُ
إلى حطبْ

ييأسُ الحطبُ
فيتحوَّلُ
إلى حريرْ



14) ملف الجت–ست، العمل على أن نكون جزءًا من هذا العالم الثري والمؤثر، العمل على أن يكون التسلي وسيلة لنا لا غاية، كالانبساط، هذا وذاك كالفن، ستوظف المؤسسة الفذة بعض المشاهير العالميين الذين سيشرفون على هذا الملف.



ييأسُ الكلبُ
فيتحوَّلُ
إلى قطارْ

ييأسُ القطارُ
فيتحوَّلُ
إلى ربّْ

ييأسُ الرَّبُّ
فيتحوَّلُ
إلى حمارْ



15) ملف اللوبيات، الضغط على مجموعات الضغط، من كل نوع، ومن كل نوع الوكالات بالمئات في واشنطن. عندما أقول الضغط، فبكل حذر. علينا أن نكون لوبي من اللوبيات، مع كل ما يتطلب ذلك من فوائد لها قبل أن تكون لنا أو... بعد أن تكون لنا.





































البيان الملكي



"لست وحدك
شمسك هي حدسك
شراع الحب أبحر في نحرك
مراسيم ملكية
ترانيم إلهية
في مملكتكم العتية
ما ذنب شجرة الزيتون
إذا كان زارعها هو قاتلها
ما ذنب زهر الليمون
إذا عبقَ رائحة اليانسون
ما ذنب نهدَيْ أربعينية
إذا تدحرجت فوقهما عمامة كاهن
في المملكة الكل ممكن
في المملكة الكل مسكن
في المملكة العالم يسكن
خيرات العالم
حسناوات الرب
أعمدة الماضي
سقوف الحاضر
تأميم المومسات
تدعيم الحسناوات
لا تتركنا بلا حراك
إن أردت فاتركنا أموات
لا ترحل قبل الظلام
لن ترحمك الأقلام"

د. آدم عربي



أولاً) الولايات المتحدة


كان تاريخ الشرق الأوسط ولم يزل حتى كتابتي لهذه السطور تاريخ الصراع بين أمريكا القوة العظمى في العالم وفلول الأنظمة التي –ويا للمفارقة- أمريكا فبركتها في مصنع الخضوع، فعن أي صراع إذن أتكلم، وكل شيء محسوم سلفًا، لا يسمح بأي تحول للمجتمع أو يؤدي إلى زوال الطرفين. كانت للصراع الوهمي غاية واحدة ألا وهي الإبقاء على موازين القوى كما هي عليه بين سلطة عالمية وسلطة محلية تتسلط على كامل المجتمع، فتجعل من شرائحه المتمايزة شريحة واحدة يسهل عليها إخضاعها لتتمكن من إرضاء السلطة التي تتسلط عليها هي بالثروات والأسواق. وعلى عكس ما يجري في المجتمعات العصرية من صراعات اجتماعية تتمحور بين مستغِلين ومستغَلين، كانت الانهزامية الشكل الوحيد "الثوري" الذي نجحت السلطة الرثة في جعله شكل القوى التي في مقدمتها الأحزاب من كافة الاتجاهات، وكأنها –أي السلطة المحلية- تتجدد بقديمها فيها، فما ناطحات السحاب والأوتوسترادات إلا حائك للبشاعة، وما هذه البشاعة إلا ضامن لهدر الثروات، وكلما ازدادت حاجة أمريكا إلى هذه الثروات كلما غطت هذه البشاعة بقشور الحضارة، وعملت على إجهاض كل محاولة فعلية للتغيير بقوة التغيير التي فيها هي أو بقوة الرغبات التي تراود كل شعب. غير أن الحضارة اليوم في عصر العولمة الذي تسيطر عليه أمريكا لم تعد بقوة الأشياء حضارتها وحدها، فالتكنولوجيا حضارة كل الشعوب، والشعوب في القرية الصغيرة التي صارها العالم شعب واحد، فما يجري في فنزويلا يخص كل شعوب الأرض، وما يجري في السودان، وما يجري في لبنان، وما يجري في العراق، وما يجري في الجزائر، وما يجري في فرنسا، وما يجري في هونج كونج، وما يجري في ثانوية من ثانويات كاليفورنيا، بفضل هذا البعد العولمي للصراع-اللاصراع بين أمريكا وفلول الأنظمة، لم يعد التسلط على كامل المجتمع ممكنًا بالشكل القديم الذي دأبت عليه السلطة الرثة. وللحفاظ على مصالحها، لجأت أمريكا إلى كل أنواع العنف التي نعرفها، الحرب ليست أولها، والإرهاب ليس آخرها، فحولت أذيالها في السلطة المحلية إلى قتلة علنيين، وفتحت صناديق هؤلاء الأذيال لتصب الأموال على مصانع السلاح، فتشغل من ناحية اقتصادها، ومن ناحية تدمر كل الرغبات في النهوض وكل المطامح في الحريات التي يتمتع بها الشعب الأمريكي –لنقل الحد الأدنى للحريات- وبعض الشعوب الأخرى في هذه القرية الصغيرة التي هي العالم.

وهكذا نرى أن العلاقة بين سلطة عولمية وسلطة محلية هي اليوم في طريق مسدود، وهذه العلاقة هي حصيلة استراتيجية لنفوذ قمعي أعمى مجنون لم تعرف أمريكا كيف تستغلها بشكل منتج وبشكل سلمي يعود عليها بالفائدة أضعاف ما يعود عليها الابتزاز والاستقواء والاستغباء، ولم تدرك أمريكا أين تذهب بهذه الاستراتيجية، فاختارت الحليف الأحمق الأخرق الدمويّ، وحليفها الحقيقي الذي هو الشعب المقهور ينظر إليها عاجزًا عن أن يفعل شيئًا من أجل علاقة أغنى وأغلى لكونه الأقوى في رزنامة الأيام، والأحق باقتسام الحضارة، حضارة التكنولوجيا هذه التي تعرف من تختار، وهي قد اختارته من ناحيتين، لكونه العنصر الحي للتحولات في نمط الإنتاج لا العنصر الميت الذي تمثله السلطة الرثة، ولكونه صاحب التقدم السياسي بما أنه صاحب التقدم الاقتصادي. إنه السلطة السياسية الحديثة كما عرضتُ في مراسيمي، إنه الدولة التمثيلية العصرية، إنه إدارة المصالح المشتركة، فالعولمة التي هي أمريكا كان لها هذا الدور الثوري في إحلال قوة جديدة من ممثلي التقدم والحرية محل القوة القديمة من ممثلي التأخر والعبودية، فما يتبقى تدمير العلاقات السلطوية الرثة التي سادت لغرض تنهيب الثروات وتوحيش الإنسان. وللحيلولة دون ذلك، لم تتردد السلطة المحلية عن اللجوء إلى تدوير كل ما هو مقدس لإجرامها، فالدين تلك العلاقة الشخصية الخالصة جعلته علاقة عامة هالكة، والمال تلك العلاقة الإنتاجية العامة جعلته علاقتها هي الاستهلاكية القامعة، فأنهت على العلاقات الأخرى العلاقات الاجتماعية العلاقات الجماعية العلاقات الجمعية العلاقات العائلية وكل العلاقات الإنسانية، لم تبق سوى علاقتها هي علاقة استغلالها، وعلاقة استغلال استغلالها المتمثلة بالهيمنة الأمريكية، هذه الهيمنة التي حولت الأذلاء إلى ملوك، والملوك إلى أذلاء، ليبقوا في خدمتها، وهم بقوا في خدمتها حتى يوم أمس، في نظام شاخ بأصحابه، وعتا عليهم، لكنهم لم يزالوا يقاومون سلطة العصر على سلطتهم، وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة. إنه حال كل دكتاتوري مجرم لا يريد أن يفهم إرادة التاريخ عليه، بينما يغلي النشاط الإنساني بالبديل، وأمريكا أكثر من تعرف حينما مضت بها المراحل من حروب الانفصال إلى حروب الاستقلال، ومن تثوير أدوات الإنتاج إلى تثوير علاقات الإنتاج المجتمعية. اليوم في العالم العربي، في الشرق الأوسط، هذا ما يوجبه شرطنا المعاصر، الشرط العولمي –هل أقول الشرط الأمريكي؟- الشرط التكنولوجي، الشرط الوضعي، الشرط الموضوعي، كل هذه الشروط يتميز بها عصرنا عصر العولمة –هل أقول العصر الأمريكي؟- فالشروط القديمة والتي لم تزل تراوح بأنذال السلطة المحلية الرثة لم تعد قادرة على تجديد نفسها إلا في أخيلة بعض موظفي أجهزة المخابرات الأربعة الأهم في العالم لعجزهم عن فهم ما يجري وقد تجاوزهم ما يجري، شيء لم يعتادوا عليه من قبل، كل شيء يتفكك، وكل شيء يوجب النظر في بديله، والناس لم يعودوا يكتفون بالتململ في مقاعدهم.

والحال هذه، لن يكون لأمريكا أين يمكنها تصريف منتجاتها، الأخرأ لن يكون لأمريكا كيف يمكنها الإنتاج، نعم حتى هذه الدرجة، وبالتالي كيف يمكنها استثمار السوق العالمية إن لم يكن بمقدورها الإنتاج، وهو على أي حال –أي الإنتاج- يتراجع، يتدهور، اليوم الإنتاج، وغدًا الاستهلاك، "الستوكاج" الضخم سينفد عاجلاً أو آجلاً، أنا هنا أنظر بعين المستقبل البعيد قبل القريب، بينما الحل ما أبسطه: في الماضي لتهيمن، دمرت أمريكا الصناعات المحلية، في الحاضر، لتبقى، على أمريكا إنشاء صناعات محلية ترفد صناعاتها، وقد انعكست الشروط. بذلك تحول أمريكا دون غزو الصين لها بإنتاجها، وفي نفس الوقت تستثمر في الأرض "البكر" التي هي الشرق الأوسط، لا تبتز، ولا تُبَلْطِج، أقول تستثمر، وأعني بذلك إرساء علاقات تبعية إنتاجية لا استهلاكية، علاقات تبعية إنتاجية أكرر لمن لا يريد الفهم، تعمل من خلالها بالمثل المعروف "أعطِ نُعطِ"، بشكل خلاق يخلق الأعمال عندها وعندنا، ويدعم الدولار عندها وعندنا، فتدك حصون سور الصين العظيم، وتدشن سياسة يكون فيها "الباكسا أميريكانا" الحق الحقيقي سلامها لقرون معنا نحن "البرابرة"، وإلا تحولت هذه المنطقة إلى غبار يغطي ضريحها. إنشاء الصناعات عندنا غيره في شرق آسيا، أنا أقول لأمريكا صناعات "ترفد" صناعاتها، ولا أقول تنافس، وأنا أقول علاقات "تبعية" إنتاجية، شرطها أعطِ نُعطِ، وكأننا ولاية من ولاياتها، فلا يفهم من يريد فهمي أنني أريد منافسة أمريكا في عقر دارها ببضاعة أرخص من بضاعتها، أنا أريد أن أكون ومعي الشرق الأوسط المعيار الراجح في ميزان الإنتاج مع الصين، فأحل مشكل العمل، وأحرر الاقتصاد الأمريكي، وبي أجعله قويًا مئات السنين. ومثلما يضيف د. آدم عربي، "صناعات ترفد صناعاتهم، الشرق الأوسط سوقهم كما هو سوقنا، وأمريكا سوقنا كما هي سوقهم، دون المنافسة السقيمة مع الصين، ما يمكن أن يخرج عما هو متفق عليه مع الصين سابقًا، ونحن نضمن لهم أن تكون العملة هي الدولار أيضًا، فندعم الدولار مرة ثانية". نعم، سوق واحدة لا أسواق، وعن الدولار أبتعد أكثر: أن يكون لنا عملة واحدة ولأمريكا كاليورو عملة لأوروبا واحدة، إنها القفزة النوعية في العلاقات العولمية، والتي تفرضها اليوم هذه العلاقات، فنتوصل مع أمريكا إلى اتفاق صناعي وتجاري واستثماري من جوه الاتفاق السياسي مع إسرائيل.



ثانيًا) إسرائيل

أشياء كثيرة تجمعني مع تيودور هرتزل، أنه كاتب مسرحي مثلما أنا كاتب مسرحي، وأنه طرح في كتابه "الدولة اليهودية" العملية السياسية التي حل فيها المسألة اليهودية بعد عجز أوروبا عن حلها مثلما أنا أطرح العملية السياسية التي أحل فيها المسألة الفلسطينية بعد عجز الولايات المتحدة عن حلها، والأهم أنه وضع خطة عمل الدولة مثلما أنا أضع خطة عمل الدولة، أرسى مفهوم الهوية، مفهوم السيادة، مفهوم الأهلية، لأجل الاعتراف الدولي والحقوق الوطنية والضمانات القانونية وعلى الأرض لأجل التوصل إلى تسوية وجودية. اعتبر أن قضية اليهود ليست قضية دينية أو اجتماعية بل قضية قومية لا يمكن حلها إلا إذا أصبحت قضية سياسية عالمية، وهذا ما أراه في كل أدبياتي حول المسألة الفلسطينية، ويقول عن الفكرة فقط تستطيع نقل أمة من مكان إلى آخر، شيء قريب مما أقوله عن المكان الذي فيه الأمة وبالفكرة يتحول المكان إلى كيان –لا ننس أنني حركة تحرر رقمي- وإذا كانت الفكرة لدى هرتزل هي حلم اليهود منذ فجر تاريخهم، فالفكرة لديّ هي حلم الفلسطينيين منذ فجر تاريخهم كذلك، لأنهم منذ كنعان وهم محتلون من غيرهم. مثلي أراد تنفيذ الفكرة في قلب الحضارة، فها هو يقول "لن نهبط إلى مستوى أدنى، بل سنرتفع لمرتبةٍ أعلى، لن نتخذ من الأكواخ الطينية سكنًا لنا، بل سنبني منازل أكثر حداثة وبهاء وسنمتلكها في أمان"، ومثلي عبَّرَ عن إيمانه بموقفه، فها هو يقول "أنا مقتنع تمامًا بأنني على صواب، رغم شكي في أني سأحيا حتى تثبت الأيام أني كنت على حق، فهؤلاء الذين سيبدأون هذه الحركة لن يعيشوا لرؤية نهايتها المجيدة، بيد أن في خلقها ما يكفي من الفخر والسعادة ونوع من الحرية الروحانية". هنا هو غير مثلي لأني أراني على بعد خطوات من تحقيق ما أرمي إليه بعد أن عجز الكبار والصغار عن تحقيق ذلك، فرأيت بنظرتي الثاقبة ما لم يره غيري. بهذا الخصوص لنا نظرة واحدة عندما يقول "وأحسب أن رواج الفكرة سيعتمد في الأساس على شباب اليهود المتحمسين الذين انغلقت أمامهم كل سبل التقدم، ويرون في الدولة اليهودية الغد المشرق الحامل لكافة معاني الحرية والسعادة والشرف"، وهذا بالضبط ما أراه في الشباب العرب المتحمسين لمملكة الأردن وفلسطين مملكة الكرامة لا العمامة ومملكة التقدم لا التخلف. يتكلم هرتزل بعد ذلك عن الموقف من اليهود الإسرائيليين، فكأنه يحكي عن الموقف من العرب الفلسطينيين، "ولا يزال التحامل القديم علينا قابعًا في أعماق قلوب الناس، ومن يحتاج لأدلة، فليستمع إليهم حين يتحدثون بدون مواربة، إلا أنه ليس بإمكان القهر والاضطهاد القضاء علينا، إذ لا توجد أمة على وجهِ الأرض تغلبت على مثل تلك الصراعات والمعاناة التي خضناها، حملات التحريض ضدنا أوقعت الضعفاء فقط، أما الأقوياء، فكانوا مخلصين بثباتٍ لأشباههم عندما تعرضوا للاضطهاد، ربما تذبل وتسقط أغصان كاملة من الشجرة اليهودية، أما جذعها فباقٍ". هذا بالضبط ما أردده على مدى هذه المراسيم بشكل أو بآخر.

أمر الآخر الإنساني إذن واحد في المسألة الفلسطينية-الإسرائيلية، أما أمره السياسي فهو كثير، لما تتدخل المصالح وتتداخل، ويتحول السياسي إلى أداة، ومع الأيام يعتاد على نمط معين من التفكير يجعل منه روبو لا أكثر، لا يرى العالم الذي فيه إسرائيل وغيرها من الدول، يرى في إسرائيل العالم، ويرى في نفسه إسرائيل. عندئذ، وهذه حال بنيامين نتنياهو، كل الطرق تؤدي إلى روما، التكذيب التدجيل التهديد التخويف التذبيح (انظر من جهة غزة من فضلك) كل شيء مسموح به مسموح له، يكفي أن تنظر إلى وجهه، فتفهم صنميته، تفهم قيمته المضافة، وعندئذ تتساءل إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بكامل قواه العقلية، وهل هناك في العالم شخص واحد يصدقه عدا المغرر بهم من ناخبيه. أنا شخصيًا غير يائس منه ومن غيره، لأني أفهم تمام الفهم أثر المخدر الإيديولوجي عليهم، مخدر يزول مع الوقت، وخاصة مع الشرط الجديد الذي هو شرط المملكة، مع الظرف الجديد الذي هو ظرف المنطقة، مع الاستراتيجية الجديدة التي هي استراتيجية الولايات المتحدة.



ثالثًا) مملكة الأردن وفلسطين

على شاكلة العالِم البنيوي الأنثروبولوجي ليفي ستراوس، أردتُ أن أتمثل مفهوم المملكة كصفة مجردة بفحوى مملكة الأردن وفلسطين كنظام مشخص، وكان هدفي ما يشترك فيه الأردنيون والفلسطينيون من علاقات ثقافية بغض النظر عن كون هذا هو الأردن وهذه هي فلسطين، أو هؤلاء وأولئك يعيشون تحت سقف الزمن الحاضر وعاشوا منذ النكبة حتى فك الارتباط تحت سقف الزمن الماضي، فالعلاقات الثقافية لا الإيديولوجية في هذا البلد أو ذاك، في هذه المرحلة أو تلك، هي التي تدلنا على طريقة ما يجمع الفلسطينيين والأردنيين من تفكير، هو وحدوي هنا، فما أعز على قلب الشعبين أكثر من أيام المملكة الأردنية الهاشمية، مع ملاحظة أن هذه العلاقات الثقافية وما تفرز من تواشج هي غير العلاقات السياسية التي عمل النظام الأردني على طمس الهوية الفلسطينية من خلالها، والذي –أي النظام- لم يتردد عن التخلي عن الضفة الغربية بأمر خارجي، ضاربًا بعرض الحائط ثقافة الشعبين الجامعة إياهما. إذن بصيغتي "مملكة الأردن وفلسطين" أنطلق من علاقات الشعبين الثقافية، وكأني بذلك أعيد سياسيًا الحق إلى نصابه.

بالنسبة للصيغة "مملكة الأردن وفلسطين" أنا أقول بوصف رمزي للدولة، فهناك مملكة موجودة، مملكة الأردن، وأقوم بوصف ملموس للدولة، فهناك دولة ستوجد، دولة فلسطين. ظاهرة المملكة لمملكة ولدولة تتميز بالطريقة التي تبدو فيها ككيان سياسي واجتماعي، هذه الطريقة التي أسهبت في شرحها مع الأخذ بعين الاعتبار الصفات الخاصة بالأردن والأردنيين والصفات الخاصة بفلسطين والفلسطينيين، فيكون التحديد بالتعديد، والتماثل بالتغاير، وأنا لهذا شددت على تشكيل حكومتين أردنية وفلسطينية، وجعلت من نفسي ضامنًا للصلاحيات فقط لا غير، لأن دوري ليس قصر رغدان ولا المقاطعة، دوري يتلخص بسحر الحلول التي دوني ملكًا لن تكون.

كل ما سيتقرر من اتفاقات سياسية مع إسرائيل لن يكون اعتمادًا مني على نزواتي أو رغباتي أو حتى عصاي السحرية، كل ما سيتم التوقيع عليه سيكون بناء على ما يجمعنا من ثقافة لكل منا نحن الأردنيين والفلسطينيين بالإسرائيليين، فيبرز ما يجمعنا سياسيًا، ويزول ما يفرقنا إيديولوجيًا، المشترك بيننا حينئذ أو المتعارض سيكون أساسًا لارتباطنا هنا والآن ولقرون قادمة، خاصة إذا ما ازداد الذي يربطنا وقلَّ الذي يفكنا. لهذا، في كل أدبيات المراسيم تجدني أركز على النظم في الثقافة لدرجة أنني كتبت ثلاثين قصيدة حول الموضوع، ربما ستشكل قفزة نوعية في الشعر المعاصر، ولم أركز على الرموز وإن امتلأت هذه القصائد بها.

نقطة قبل أخيرة بخصوصنا نحن الأمم الثلاث، كان النظر إلينا في مراسيمي كعائلة من الأمم، ليس بوصفنا جيران بعضنا رضعنا من نفس الثدي وكبرنا تحت نفس الشمس، وإنما بوصفنا نُطَفًا في مهبل العولمة، ومحكوم علينا بالتفاهم، وبنسيان كل شيء، كما هو الحال بين الفرنسيين والألمان، الذين هم من أقوى الدول الأوروبية وأشدهم صداقة. كم من شعوب احتلت أوروبا، فأينها؟

نقطة أخيرة عني أنا "العجوز" القادم من الشمال الذي لا يشيخ السياسي فيه أبدًا، الذي بشباب ولية عهدي ابنتي غيداء، والذي بصحة جيدة، سأصنع ما لم يصنعه أحد غيري خلال سنوات كثيرة قادمة لشعوبنا الحبيبة.


باريس الأحد في 17 نوفمبر 2019





























أعمال أفنان القاسم


المجموعات القصصية

1) ) الأعشاش المهدومة 1969
2) ) الذئاب والزيتون 1974
3) ) الاغتراب 1976
4) ) حلمحقيقي 1981
5) ) كتب وأسفار 1988
6) ) الخيول حزينة دومًا 1995
7) ) كوابيس 2013

الأعمال الروائية

8) ) الكناري 1967
9) ) القمر الهاتك 1969
10) ) اسكندر الجفناوي 1970
11) ) العجوز 1971
12) ) النقيض 1972
13) ) الباشا 1973
14) ) الشوارع 1974
15) ) المسار 1975
16) ) العصافير لا تموت من الجليد 1978
17) ) مدام حرب 1979
(18) تراجيديات 1987
19) ) موسى وجولييت 1990
20) ) أربعون يومًا بانتظار الرئيس 1991
21) ) لؤلؤة الاسكندرية 1993
22) ) شارع الغاردنز 1994
23) ) باريس 1994
24) ) مدام ميرابيل 1995
25) ) الحياة والمغامرات الغريبة لجون روبنسون 1995
26) ) أبو بكر الآشي 1996
27) ) ماري تذهب إلى حي بيلفيل 1999
28) ) بيروت تل أبيب 2000
29) ) بستان الشلالات 2001
30) ) فندق شارون 2003
31) ) عساكر 2003
32) ) وصول غودو 2010
33) ) الشيخ والحاسوب 2011
34) ) ماكبث 2011
35) ) ساد ستوكهولم 2012
36) ) شيطان طرابلس 2012
37) ) زرافة دمشق 2012
38) ) البحث عن أبولين دوفيل 2012
39) ) قصر رغدان 2012
40) ) الصلاة السادسة 2012
41) ) مدينة الشيطان 2012
42) ) هنا العالم 2012
43) ) هاملت 2014

الأعمال السينمائية

44) ) إرهابيون 2015
45) ) رعب 2016

الأعمال المسرحية النثرية

46) ) مأساة الثريا 1976
47) ) سقوط جوبتر 1977
48) ) ابنة روما 1978

الأعمال الشعرية

49) ) أنفاس (مجموعة قصائد أولى – ثلاثة أجزاء) 1966
50) ) العاصيات (مسرحية شعرية) 1967
51) ) المواطئ المحرمة (مسرحية شعرية) 1968
52) ) فلسطين الشر (مسرحية شعرية) 2001
53) ) الأخرق (مسرحية شعرية) 2002
54) ) غرافيتي (مجموعة قصائد فرنسية) 2009
55) ) غرب (ملحمة فرنسية) 2010
56) ) البرابرة (مجموعة قصائد أخيرة) 2008 – 2010
57) ) أغانٍ إلى حفيدتي الملكة مارجو 2018
(58) التراجيديا الإنسانية 2018
(69) الأحلام تتبعها الرسائل 2019


الدراسات

(60) البنية الروائية لمصير الشعب الفلسطيني عند غسان كنفاني 1975
(61) البطل السلبي في القصة العربية المعاصرة عبد الرحمن مجيد الربيعي نموذجًا (جزءان) 1983
(62) موسم الهجرة إلى الشمال للطيب صالح 1984
(63) البنية الشعرية والبنية الملحمية عند محمود درويش 1984
(64) بنيوية خاضعة لنصوص أدبية 1985 – 1995
(65) دفاعًا عن الشعب الفلسطيني 2004
(66) خطتي للسلام 2004
(67) شعراء الانحطاط الجميل 2007 – 2008
(68) نحو مؤتمر بال فلسطيني وحوارات مع أفنان القاسم 2009
(69) حوارات بالقوة أو بالفعل 2007 – 2010
(70) الله وليس القرآن 2008 - 2012
(71) نافذة على الحدث 2008 – 2012
(72) المشروعان مشروع التنوير ومشروع الدولة 2015
(73) الله والزنزانة عبد الله مطلق القحطاني 2016
(74) إيران والشرق الأوسط الحديث 2018
(75) يا أمريكا أريد أن أكون ملكًا للأردن وفلسطين! 2019
(76) المراسيم الملكية إعلان الاستقلال البيان الملكي



















كلمة الغلاف


إنشاء الصناعات عندنا غيره في شرق آسيا، أنا أقول لأمريكا صناعات "ترفد" صناعاتها، ولا أقول تنافس، وأنا أقول علاقات "تبعية" إنتاجية، شرطها أعطِ نُعطِ، وكأننا ولاية من ولاياتها، فلا يفهم من يريد فهمي أنني أريد منافسة أمريكا في عقر دارها ببضاعة أرخص من بضاعتها، أنا أريد أن أكون ومعي الشرق الأوسط المعيار الراجح في ميزان الإنتاج مع الصين، فأحل مشكل العمل، وأحرر الاقتصاد الأمريكي، وبي أجعله قويًا مئات السنين. ومثلما يضيف د. آدم عربي، "صناعات ترفد صناعاتهم، الشرق الأوسط سوقهم كما هو سوقنا، وأمريكا سوقنا كما هي سوقهم، دون المنافسة السقيمة مع الصين، ما يمكن أن يخرج عما هو متفق عليه مع الصين سابقًا، ونحن نضمن لهم أن تكون العملة هي الدولار أيضًا، فندعم الدولار مرة ثانية". نعم، سوق واحدة لا أسواق، وعن الدولار أبتعد أكثر: أن يكون لنا عملة واحدة ولأمريكا كاليورو عملة لأوروبا واحدة، إنها القفزة النوعية في العلاقات العولمية، والتي تفرضها اليوم هذه العلاقات، فنتوصل مع أمريكا إلى اتفاق صناعي وتجاري واستثماري من جوه الاتفاق السياسي مع إسرائيل.

من البيان الملكي


*أفنان القاسم من مواليد يافا 1944 عائلته من برقة قضاء نابلس له أكثر من سبعين عملاً بين رواية ومجموعة قصصية ومسرحية ومجموعة شعرية ودراسة أدبية أو سياسية تم نشر قديمها في عواصم العالم العربي وجديدها كقديمها بعد إعادة كتابته في موقع الحوار المتمدن وتُرجم منها اثنان وثلاثون كتابًا إلى الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والروسية والعبرية... دكتور دولة ودكتور حلقة ثالثة من جامعة السوربون ودكتور فخري من جامعة برلين، أستاذ متقاعد عمل سابقًا في جامعة السوربون ومعهد العلوم السياسية في باريس والمدرسة المركزية الفرنسية وجامعة مراكش وجامعة الزيتونة في عمان والجامعة الأردنية، تُدرّس بعض أعماله في إفريقيا السوداء وفي الكيبيك وفي إسبانيا وفي فرنسا...



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراسيم ملكية 32 و أخير
- مراسيم ملكية 31
- مراسيم ملكية 30
- مراسيم ملكية 29
- مراسيم ملكية 28
- مراسيم ملكية 27
- مراسيم ملكية 26
- مراسيم ملكية 25
- مراسيم ملكية 24
- مراسيم ملكية 23
- مراسيم ملكية 22
- مراسيم ملكية 21
- مراسيم ملكية 20
- مراسيم ملكية 19
- مراسيم ملكية 18
- مراسيم ملكية 17
- مراسيم ملكية 16
- مراسيم ملكية 15
- مراسيم ملكية 14
- مراسيم ملكية 13


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - المراسيم الملكية إعلان الاستقلال البيان الملكي