أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - ماجدة منصور - صبًح على مصر..بمليون دولار














المزيد.....

صبًح على مصر..بمليون دولار


ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6412 - 2019 / 11 / 18 - 15:44
المحور: الصناعة والزراعة
    


هل أتاكم حديث السادة أيتها السيدات و السادة!
رأيت ،،فيما يرى النائم،، ليلة أمس...بأن هناك حدودا جديدة تُرسم للكون و بأن هناك خرائط أخرى ...يُعًد لها ...و إن تلك الخرائط ستكون جديدة تماما و غريبة ايضا عن كل ما فهمناه عن جغرافية الأرض و تضاريسها.
ثم غرقت بالنوم تماما....و إذ بي أرى،، فيما يرى النائم،، أن هناك لعبة كبرى يلعبها أبالسة الكون برفقة أصحاب اللات و العزى و الغرانيق العلى ...حيث كانوا يرسمون و يخططون و يتآمرون للقضاء على ما تبقى لدينا من حضارة و تمدن.
إنهم يلعبون معنا لعبة الفناء ...نعم الفناء الصامت و الصاخب ...و هم يرقصون على أجسادنا...رقصة الموت الأخيرة.
إنها لعبة الموت الأبدي....
لعبة يوداس حين باع المسيح ب خمسة من الفضة.
لعبة يوداس حين باع الروح القدس ب خمسة من الفضة.
الأبالسة باعونا بسوق النخاسة الدولية....و هم يرقصون و يسكرون.
أقول لكم الآن: هل أتاكم حديث الأكوان؟
عني أنا...أقول لكم باني أتحدث مع الأكوان و أغازل الأفلاك....حينما تكونوا نائمون.
أخبرتني الأفلاك و سامرتني النجوم و همست في أذني رياح الجنوب ...قائلة:: للتتوجهوا جمعيكم الى مصر...نعم مصر...مهد القداسة الأولية حيث رسم أخناتون رسالة التوحيد و خطً لنا الطريق الى الله.
لندخل جميعنا الى مصر المحروسة بشرط أن نخلع نعالنا فهي لن تقبل بنا مالم نتطهر و نتعمد و نتقدس بغسم كل ماهو إنساني و طاهر و مقدس.
ذاك هو شرط دخولنا و بند إستثمارنا في أم الدنيا....فأم الدنيا لن تقبل بنا مالم نكن أولاد بارٌون...طاهرون...ونحمل راية حبنا و عشقنا...قبل أن ندخل الى قدس اقداسها....فمصر كانت هكذا...و ستكون هكذا...حتى آخر الزمان...لأن مصر قد كانت
منذ لحظة التكوين...و ثانية الإنفجار العظيم.
فجأة ....و دون سابق غنذار...إستيقظت عفاريت نفسي قائلة::: و لكن ترامب هو من يلعب اللعبة بشكل صحيح و روسيا هي من إخترعت الروليت الروسي و إن من سيقترب من (( اللوتاري)) سيموت و يندثر و يتلاشى...و إن كل الطرق تؤدي
الى إسرائيل.
رددت بهلع الأنثى قائلة: و لكن ل الله طرقا أخرى لا يدركها ترامب و يجهلها بوتن ولافروف ...ففي كل لحظة وعي ...أرى أن ل الله سككا جديدة...غامضة و معقدة...و لكنها ستوصلنا الى مصر...فأسواق البورصة و أسهم الكون تشير إلينا بوضوح
أن إتجهوا الى مصر...حيث يحلو السهر و السمرو يسطع القمر...و نلعب لعبة الموت و العود الأبدي.
صبُح على مصر...بمليون دولار...فهي مستقبل البشرية القادم...و ديمومتها أيضا....فمن مصر خرج الحرف و تقدست الكلمة و رسم الفراعنة لنا طريق الخلاص و سكة النجاة.
أنا يوسف يا ابي....إحتضنتني مصر حين رماني إخوتي في غياهب الجب.
أنا يوسف يا أبي...سترتني مصر حين قذفتم بي في رمال صحاريكم.
أنا يوسف يا أبي..حين رفضموني....عشقتني إمرأة عزيز مصر.
فمصر أعزتني حينما رفضموني
و مصر أغنتني...حينما أفقرتموني
و مصر حملتني ملكة قادمة إليكم
في قادم الأيام
فللدهر تصاريف عجيبة
و ل الله طرقا لا تدركها عقولكم
فمصر هي قلب العالم و ضمير الله.
صبُح على مصر بمليون دولار حينما تكون قادرا على الإستثمار في بناء الإنسان....و إرمي عنك كل الحزن و الأسى الذي تسبب به حكامنا من المحيط الى الخليج...من المي الى المي.
مصر هي قبلة العالم الحديث....
هي كانت هكذا...قبلة العالم
و هي كائنة كذلك الآن
و ستكون كما ذكرت....حتى آخر الدهر
لأنها شغفنا
و رعشة قلبنا
و رمشة عيوننا
الحق الحق أقول لكم: إنكم لن تستطيعوا أن تروا مصر بذكاء و مهارة...إلا إذا أحببتموها...فحين نجالس أهلها...و ندعوهم لموائدنا...و نشاركهم أفراحهم و أتراحهم...فسترى حينها بأن القوم سيفتحون لك بيوتهم و قلوبهم ...قلوبهم الطاهرة التي لا تعرف
سوى الحب و لغة العيون.
قد يقول لي قائل: و لكن الأزمة الإقتصادية تضرب في عمق أرض الكنانة....فهل سنبني إستثماراتنا على وهج كلماتك و وهم عقلك؟؟
و سأرد عليك قائلة...و بكل ثقة المستثمرون....بأنه...و مهما تعاظمت مخاطر الإستثمار في أرض الكنانة...فإنها على ( الأقل ) لن ترميك في سجونها...و لن تسحق كرامتك....كما تفعل دولا ثرية عديدة....فهي ستبقي لك دارا تأوي إليها...و جارا يسترك
لقمة عيش تعتاش عليها.... أليس كذلك؟؟
سوف يكون لنا في مصر ...ورقة توت...على الأقل...تستر عورتنا.
و سيكون لنا أحباء كثر...يسألون عنُا حين نغيب
و سيدفنوننا...حينما تعجز الأرض عن إيجاد بقعة نموت بها.
ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان....بل إنه يحيا بالستر و العفة.
ففي مصر نطق أخناتون كلمته الأزلية....و قال لنا:: وحدُوا الله.
في مصر نطق إخناتون بكلمات....ليست كالكلمات
و نظر إلينا بنظرات ليست كالنظرات
هنا و الآن....ومن أطراف الوادي المقدس طوى...ومن عيون موسى أقول لكم: إن مصر قبلة العالم...
فهي قد كانت قبلته
و هي الآن وجهته
فمنها قد إبتدأت الحضارة
و إليها ستعود
هنا أقف
من هناك أمشي
للحديث بقية
نراكم



#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسائل مفتوحة لجناب حكًام الإمارات العربية المتحدة2
- رسائل مفتوحة لجناب حكًام الإمارات العربية المتحدة
- مصر..بعيون عالمية. مرسى مطروح
- مصر..بعيون عالمية
- اللجوء الى مصر
- رسالة إعتذار للشيطان
- وصايا آخر العمر
- ثقافة البوح...بروفسير أفنان القاسم
- ثقافة البوح..نساء الظل
- ثقافة البوح..لما أكتب؟
- ثقافة البوح..بشاراه أحمد
- ثقافة البوح..تعاليم العناكب
- ثقافة البوح..خداع الذات
- ثقافة البوح الحلقة 4..ضد الإنجاب
- الى سكان الأرض سنة 3019
- ثقافة البوح الحلقة 3
- ثقافة البوح الحلقة 2
- ثقافة البوح الحلقة 1
- علاقة سرية أبوح بها...الحلقة الأخيرة
- علاقة سرية أبوح بها...الحلقة 6


المزيد.....




- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..مقتدى الصدر يشيد بالانفتا ...
- الكشف عن بعض أسرار ألمع انفجار كوني على الإطلاق
- مصر.. الحكومة تبحث قرارا جديدا بعد وفاة فتاة تدخل السيسي لإن ...
- الأردن يستدعي السفير الإيراني بعد تصريح -الهدف التالي-
- شاهد: إعادة تشغيل مخبز في شمال غزة لأول مرة منذ بداية الحرب ...
- شولتس في الصين لبحث -تحقيق سلام عادل- في أوكرانيا
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (1).. القدرات العسكرية لإسرائيل ...
- -امتنعوا عن الرجوع!-.. الطائرات الإسرائيلية تحذر سكان وسط غ ...
- الـFBI يفتح تحقيقا جنائيا في انهيار جسر -فرانسيس سكوت كي- في ...
- هل تؤثر المواجهة الإيرانية الإسرائيلية على الطيران العالمي؟ ...


المزيد.....

- كيف استفادت روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية لصالح تطو ... / سناء عبد القادر مصطفى
- مشروع الجزيرة والرأسمالية الطفيلية الإسلامية الرثة (رطاس) / صديق عبد الهادي
- الديمغرافية التاريخية: دراسة حالة المغرب الوطاسي. / فخرالدين القاسمي
- التغذية والغذاء خلال الفترة الوطاسية: مباحث في المجتمع والفل ... / فخرالدين القاسمي
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي- الجزء ا ... / محمد مدحت مصطفى
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي-الجزء ال ... / محمد مدحت مصطفى
- مراجعة في بحوث نحل العسل ومنتجاته في العراق / منتصر الحسناوي
- حتمية التصنيع في مصر / إلهامي الميرغني
- تبادل حرّ أم تبادل لا متكافئ : -إتّفاق التّبادل الحرّ الشّام ... / عبدالله بنسعد
- تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الطريقة الرشيدة للتنمية ا ... / احمد موكرياني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - ماجدة منصور - صبًح على مصر..بمليون دولار