أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - النائب وشلته ، الطاعة المطلقة أو الموت ألحتمي ...














المزيد.....

النائب وشلته ، الطاعة المطلقة أو الموت ألحتمي ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6411 - 2019 / 11 / 17 - 22:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ بالتأكيد لأن أدبيات مهنة الكتابة تفرض على صاحبها أن لا يعدم قراءة أخرى للمشهد الإيراني إلا وأن يتقدم فيها للقارئ ، ولأن في أغلب الأحيان يأتي نهج النظام في سياق الهمجي وهو ايضاً عاري عن المسؤولية ، إذاً يتوجب على المرء توضيح ما يجري في المنطقة وعلى وجه الخصوص في إيران ، فالقسام المشترك بين الشعبين الإيراني والعراقي واللبناني والسوري ، هنا أشرنا إلى الدول العربية الثلاثة على أنها تمثل شعب واحد لأنها بالفعل وبحكم اللغة والتاريخ والنسب والماضي والحاضر والمستقبل هم شعب واحد في ثلاثة دول ، بالطبع ممارسة الظلم من الطبقة السياسية للمواطنين يوحد الشعبين في انتفاضتهما الباحثتين عن الخلاص ، فالفارق بين الأمم والأنظمة تماماً كما هو الفارق بين الأم والشيطان ، فالأم عندما يجوع إبنها تقدم له ثديها دون تردد أو مماطلة بل الأم الصالحة التى تحمل مشروع عائلي لا تنتظر حتى يجوع ولدها بل تضع توقيتات منتظمة لإطعامه ومن خلاصة ما أنتجه جسدها ، أما الأنظمة الشيطانية تقوم بتجويع ابناءها وعندما يعلنون في الشوارع عن جوعهم يأمر الشيطان الأكبر بقتلهم تناغماً مع أوتار حلقات القتل المستمرة منذ فرعون ، وهنا التشابه بين خامئني وفرعون بات يتقارب في المضامين حتى التطابق ، فالأول كان قد زعِمَ أنه رب يعبد والآخر يدعي على أنه نائب المهدي المنتظر وبالتالي طاعته واجبة حتى لو كان الشعب الذي خرج إلى الشارع ، يردد بشعاراته ، لقد جوعنا نائب المهدي .

يرتكز خامئني في تدابير البلاد من خلال الغيبيات التى تقوم بنشرها مجموعة محيطة بالمرشد ، وبالتالي القتال في الماضي اقصد اثناء حكم الخميني ضد العراق كان بأمر المهدي المغيب والقتال في سوريا ايضاً بتعليماته والتجويع الناس وسرقة مقدراتهم لصالح مجموعة فاسدة ومفسدةُ أيضاً بقرار الغائب الحاضر وطالما العقيدة بنيت على هذا الشكل ، إذاً معارضة النائب أمر يخرج المعارض من الملة ويتوجب قتله ، تماماً كما فعل فرعون عندما أخبرته الساحرة بأن قاتله سيكون من ابناء بني اسرائيل وبالتالي لم يجد وسيلة أخرى لتفادي موته سوى قتل من تلدهم أرحام نساء اسرائيل فقتل الجميع باستثناء قاتله .

وحسب معتقدات الخامئني وشلته بأن المهدي يحمل خصائص إلهية وصفاته ربانية ، أي عندما يقول لشيء كن فسيكون وبالتالي جميع خطوات اتباعه التى يخطونها ، فهي باسم الله وببركته وهذا يفسر بأن قتل العزل من المدنيين له مبرر والذي يبرره مخالفة المهدي ونائبه ، لهذا مسألة الشعب الإيراني من المسائل العويصة والمركبة وتكلفة حلها ليست بهذه السهولة لأنها تحتاج إلى نهر من الدماء كما هو الحال مع جندي الخامئني في سوريا ، بشار الاسد ، الذي دفع الشعب السوري باسم حماية المقامات العربية دماء خيالية كما دمرت بلاده بالكامل ، أي يعني باختصار ، معادلة ( المنتظرون ) ، أعني بذلك منتظرين المهدي تشير إلى استعدادهم في كل مرة إلى صنع إبادات لكل من يخالفهم أو يحاول ايقاذهم .

لا بد للنظام الإيراني أن يعي مسألة جوهرية ، التعامل مع جميع الملفات بذات الأسلوب والاتهامات مسألة مكشوفة ومفضوحة على الصعيد الشعبي ، لأن توجيه الاتهام مسألة بسيطة ممكن أن يفعلها كل نظام فاشل ، ولأن المسؤولية أمر جوهري في الفسلفة ، إذاً إحالة كل شيء للغرب هو أمر سهل ، لهذا يتوجب على ايران وايضاً الشرق الأوسط الذي يشهد انتفاضات متزامنة ، أن يطرحوا نماذج مضادة ليتايوان وكوريا الجنوبية رغم تاريخهم الاستعماري لكنهما يصنعان المستحيل من أجل تحقيق نهوض حقيقي ، وبالفعل تمكنوا من وضع بلادهم في مصاف الدول الصناعية ، فتايوان معدل التضخم لديها لا يتجاوز ( 1,7 ) نسبة مئوية بالرغم من عدم امتلاكها للبترول ، في المقابل إيران معدل التضخم اقترب من الأربعين % رغم امتلاكها النفط وعملتها خسرت قيمتها امام الدولار 70 % ، ومع كل هذا العيش الجحيمي يأتي نائب المغيب ليقول للناس بإسم الشيطان عليكم أن تتعايشوا مع جميع الأزمات التى تتوالى على البلاد ، وهنا يتساءل المراقب ، كيف يمكن لشعب بالأصل مسحوق أن يتعايش مع ارتفاع مفاجئ للبنزين والتضخم الحاصل منذ مدة زمنية طويلة وأخيراً مع العملة الفاقدة لقوتها الشرائية . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شتان بين الدلال والإذلال ..
- رسالتي إلى الشيخ محمد بن زايد ...
- لبنان ، التحول الجوهري بقرار شعبي من دويلات الطوائف إلى دولة ...
- مصرون الطبقة إياها على جر البلد للخراب ...
- رسالة مقاتل ...
- اتفاق اليمن يشرح الصدر ويترتب على راعيه مهام أكثر تعقيداً .. ...
- التأتأة في الدبلوماسية والتسفيه في الداخل ...
- هل للطبقة إياها التى فشلت في تحرير قرية تستطيع تحرير اقتصاده ...
- يا بتاع الضمير أين ضميرك ..
- طعم التسلل أوقع البغدادي بالكمين ...
- السيادة لا يمكن اقتصارها على التراب الوطني ..
- لبنان يقف بين تأسيس لجمهورية ثالثة أو التورط بالمحيط أكثر .. ...
- دخول لبنان في المجهول الكامل ..
- اللبنانيون يسعون إلى تحرير السلطة من التبعية عبر اسقاط تبعية ...
- اللبنانيون بين نفض النظام الأقلية وإعادة هوية الأغلبية ...
- قراءة نقدية من على جانب تظاهرات لبنان ..
- مكملين بالثورة حتى الخلاص ...
- بين معرفة الموسوي ومعلومة نصرالله ..
- سقوط الحكومة مقدمة لسقوط النظام اللبناني ( الله محيي الجيش ) ...
- فهلوة النظام وتجميل أدواته ...


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - النائب وشلته ، الطاعة المطلقة أو الموت ألحتمي ...