أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - مراسيم ملكية 32 و أخير















المزيد.....

مراسيم ملكية 32 و أخير


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 6411 - 2019 / 11 / 17 - 17:51
المحور: الادب والفن
    


"لست وحدك
شمسك هي حدسك
شراع الحب أبحر في نحرك
مراسيم ملكية
ترانيم إلهية
في مملكتكم العتية
ما ذنب شجرة الزيتون
إذا كان زارعها هو قاتلها
ما ذنب زهر الليمون
إذا عبقَ رائحة اليانسون
ما ذنب نهدَيْ أربعينية
إذا تدحرجت فوقهما عمة كاهن
في المملكة الكل ممكن
في المملكة الكل مسكن
في المملكة العالم يسكن
خيرات العالم
حسناوات الرب
أعمدة الماضي
سقوف الحاضر
تأميم المومسات
تدعيم الحسناوات
لا تتركنا بلا حراك
إن أردت فاتركنا أموات
لا ترحل قبل الظلام
لن ترحمك الأقلام"

د. آدم عربي




البيان الملكي



أولاً) الولايات المتحدة


كان تاريخ الشرق الأوسط ولم يزل حتى كتابتي لهذه السطور تاريخ الصراع بين أمريكا القوة العظمى في العالم وفلول الأنظمة التي –ويا للمفارقة- أمريكا فبركتها في مصنع الخضوع، فعن أي صراع إذن أتكلم، وكل شيء محسوم سلفًا، لا يسمح بأي تحول للمجتمع أو يؤدي إلى زوال الطرفين. كانت للصراع الوهمي غاية واحدة ألا وهي الإبقاء على موازين القوى كما هي عليه بين سلطة عالمية وسلطة محلية تتسلط على كامل المجتمع، فتجعل من شرائحه المتمايزة شريحة واحدة يسهل عليها إخضاعها لتتمكن من إرضاء السلطة التي تتسلط عليها هي بالثروات والأسواق. وعلى عكس ما يجري في المجتمعات العصرية من صراعات اجتماعية تتمحور بين مستغِلين ومستغَلين، كانت الانهزامية الشكل الوحيد "الثوري" الذي نجحت السلطة الرثة في جعله شكل القوى التي في مقدمتها الأحزاب من كافة الاتجاهات، وكأنها –أي السلطة المحلية- تتجدد بقديمها فيها، فما ناطحات السحاب والأوتوسترادات إلا حائك للبشاعة، وما هذه البشاعة إلا ضامن لهدر الثروات، وكلما ازدادت حاجة أمريكا إلى هذه الثروات كلما غطت هذه البشاعة بقشور الحضارة، وعملت على إجهاض كل محاولة فعلية للتغيير بقوة التغيير التي فيها هي أو بقوة الرغبات التي تراود كل شعب. غير أن الحضارة اليوم في عصر العولمة الذي تسيطر عليه أمريكا لم تعد بقوة الأشياء حضارتها وحدها، فالتكنولوجيا حضارة كل الشعوب، والشعوب في القرية الصغيرة التي صارها العالم شعب واحد، فما يجري في فنزويلا يخص كل شعوب الأرض، وما يجري في السودان، وما يجري في لبنان، وما يجري في الجزائر، وما يجري في فرنسا، وما يجري في هونج كونج، وما يجري في ثانوية من ثانويات كاليفورنيا، بفضل هذا البعد العولمي للصراع-اللاصراع بين أمريكا وفلول الأنظمة، لم يعد التسلط على كامل المجتمع ممكنًا بالشكل القديم الذي دأبت عليه السلطة الرثة. وللحفاظ على مصالحها، لجأت أمريكا إلى كل أنواع العنف التي نعرفها، الحرب ليست أولها، والإرهاب ليس آخرها، فحولت أذيالها في السلطة المحلية إلى قتلة علنيين، وفتحت صناديق هؤلاء الأذيال لتصب الأموال على مصانع السلاح، فتشغل من ناحية اقتصادها، ومن ناحية تدمر كل الرغبات في النهوض وكل المطامح في الحريات التي يتمتع بها الشعب الأمريكي –لنقل الحد الأدنى للحريات- وبعض الشعوب الأخرى في هذه القرية الصغيرة التي هي العالم.

وهكذا نرى أن العلاقة بين سلطة عولمية وسلطة محلية هي اليوم في طريق مسدود، وهذه العلاقة هي حصيلة استراتيجية لنفوذ قمعي أعمى مجنون لم تعرف أمريكا كيف تستغلها بشكل منتج وبشكل سلمي يعود عليها بالفائدة أضعاف ما يعود عليها الابتزاز والاستقواء والاستغباء، ولم تدرك أمريكا أين تذهب بهذه الاستراتيجية، فاختارت الحليف الأحمق الأخرق الدمويّ، وحليفها الحقيقي الذي هو الشعب المقهور ينظر إليها عاجزًا عن أن يفعل شيئًا من أجل علاقة أغنى وأغلى لكونه الأقوى في رزنامة الأيام، والأحق باقتسام الحضارة، حضارة التكنولوجيا هذه التي تعرف من تختار، وهي قد اختارته من ناحيتين، لكونه العنصر الحي للتحولات في نمط الإنتاج لا العنصر الميت الذي تمثله السلطة الرثة، ولكونه صاحب التقدم السياسي بما أنه صاحب التقدم الاقتصادي. إنه السلطة السياسية الحديثة كما عرضتُ في مراسيمي، إنه الدولة التمثيلية العصرية، إنه إدارة المصالح المشتركة، فالعولمة التي هي أمريكا كان لها هذا الدور الثوري في إحلال قوة جديدة من ممثلي التقدم والحرية محل القوة القديمة من ممثلي التأخر والعبودية، فما يتبقى تدمير العلاقات السلطوية الرثة التي سادت لغرض تنهيب الثروات وتوحيش الإنسان. وللحيلولة دون ذلك، لم تتردد السلطة المحلية عن اللجوء إلى تدوير كل ما هو مقدس لإجرامها، فالدين تلك العلاقة الشخصية الخالصة جعلته علاقة عامة هالكة، والمال تلك العلاقة الإنتاجية العامة جعلته علاقتها هي الاستهلاكية القامعة، فأنهت على العلاقات الأخرى العلاقات الاجتماعية العلاقات الجماعية العلاقات الجمعية العلاقات العائلية وكل العلاقات الإنسانية، لم تبق سوى علاقتها هي علاقة استغلالها، وعلاقة استغلال استغلالها المتمثلة بالهيمنة الأمريكية، هذه الهيمنة التي حولت الأذلاء إلى ملوك، والملوك إلى أذلاء، ليبقوا في خدمتها، وهم بقوا في خدمتها حتى يوم أمس، في نظام شاخ بأصحابه، وعتا عليهم، لكنهم لم يزالوا يقاومون سلطة العصر على سلطتهم، وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة. إنه حال كل دكتاتوري مجرم لا يريد أن يفهم إرادة التاريخ عليه، بينما يغلي النشاط الإنساني بالبديل، وأمريكا أكثر من تعرف حينما مضت بها المراحل من حروب الانفصال إلى حروب الاستقلال، ومن تثوير أدوات الإنتاج إلى تثوير علاقات الإنتاج المجتمعية. اليوم في العالم العربي، في الشرق الأوسط، هذا ما يوجبه شرطنا المعاصر، الشرط العولمي –هل أقول الشرط الأمريكي؟- الشرط التكنولوجي، الشرط الوضعي، الشرط الموضوعي، كل هذه الشروط يتميز بها عصرنا عصر العولمة –هل أقول العصر الأمريكي؟- فالشروط القديمة والتي لم تزل تراوح بأنذال السلطة المحلية الرثة لم تعد قادرة على تجديد نفسها إلا في أخيلة بعض موظفي أجهزة المخابرات الأربعة الأهم في العالم لعجزهم عن فهم ما يجري وقد تجاوزهم ما يجري، شيء لم يعتادوا عليه من قبل، كل شيء يتفكك، وكل شيء يوجب النظر في بديله، والناس لم يعودوا يكتفون بالتململ في مقاعدهم.

والحال هذه، لن يكون لأمريكا أين يمكنها تصريف منتجاتها، الأخرأ لن يكون لأمريكا كيف يمكنها الإنتاج، نعم حتى هذه الدرجة، وبالتالي كيف يمكنها استثمار السوق العالمية إن لم يكن بمقدورها الإنتاج، وهو على أي حال –أي الإنتاج- يتراجع، يتدهور، اليوم الإنتاج، وغدًا الاستهلاك، "الستوكاج" الضخم الذي لها سينفد عاجلاً أو آجلاً، أنا هنا أنظر بعين المستقبل البعيد قبل القريب، بينما الحل ما أبسطه: في الماضي لتهيمن، دمرت أمريكا الصناعات المحلية، في الحاضر، لتبقى، على أمريكا إنشاء صناعات محلية ترفد صناعاتها، وقد انعكست الشروط. بذلك تحول أمريكا دون غزو الصين لها بإنتاجها، وفي نفس الوقت تستثمر في الأرض "البكر" التي هي الشرق الأوسط، لا تبتز، ولا تُبَلْطِج، أقول تستثمر، وأعني بذلك إرساء علاقات تبعية إنتاجية لا استهلاكية، علاقات تبعية إنتاجية أكرر لمن لا يريد الفهم، تعمل من خلالها بالمثل المعروف "أعطِ نُعطِ"، بشكل خلاق يخلق الأعمال عندها وعندنا، ويدعم الدولار عندها وعندنا، فتدك حصون سور الصين العظيم، وتدشن سياسة يكون فيها "الباكسا أميريكانا" الحق الحقيقي سلامها لقرون معنا نحن "البرابرة"، وإلا تحولت هذه المنطقة إلى غبار يغطي ضريحها.



ثانيًا) إسرائيل

أشياء كثيرة تجمعني مع تيودور هرتزل، أنه كاتب مسرحي مثلما أنا كاتب مسرحي، وأنه طرح في كتابه "الدولة اليهودية" العملية السياسية التي حل فيها المسألة اليهودية بعد عجز أوروبا عن حلها مثلما أنا أطرح العملية السياسية التي أحل فيها المسألة الفلسطينية بعد عجز الولايات المتحدة عن حلها، والأهم أنه وضع خطة عمل الدولة مثلما أنا أضع خطة عمل الدولة، أرسى مفهوم الهوية، مفهوم السيادة، مفهوم الأهلية، لأجل الاعتراف الدولي والحقوق الوطنية والضمانات القانونية وعلى الأرض لأجل التوصل إلى تسوية وجودية. اعتبر أن قضية اليهود ليست قضية دينية أو اجتماعية بل قضية قومية لا يمكن حلها إلا إذا أصبحت قضية سياسية عالمية، وهذا ما أراه في كل أدبياتي حول المسألة الفلسطينية، ويقول عن الفكرة فقط تستطيع نقل أمة من مكان إلى آخر، شيء قريب مما أقوله عن المكان الذي فيه الأمة وبالفكرة يتحول المكان إلى كيان –لا ننس أنني حركة تحرر رقمي- وإذا كانت الفكرة لدى هرتزل هي حلم اليهود منذ فجر تاريخهم، فالفكرة لديّ هي حلم الفلسطينيين منذ فجر تاريخهم كذلك، لأنهم منذ كنعان وهم محتلون من غيرهم. مثلي أراد تنفيذ الفكرة في قلب الحضارة، فها هو يقول "لن نهبط إلى مستوى أدنى، بل سنرتفع لمرتبةٍ أعلى، لن نتخذ من الأكواخ الطينية سكنًا لنا، بل سنبني منازل أكثر حداثة وبهاء وسنمتلكها في أمان"، ومثلي عبَّرَ عن إيمانه بموقفه، فها هو يقول "أنا مقتنع تمامًا بأنني على صواب، رغم شكي في أني سأحيا حتى تثبت الأيام أني كنت على حق، فهؤلاء الذين سيبدأون هذه الحركة لن يعيشوا لرؤية نهايتها المجيدة، بيد أن في خلقها ما يكفي من الفخر والسعادة ونوع من الحرية الروحانية". هنا هو غير مثلي لأني أراني على بعد خطوات من تحقيق ما أرمي إليه بعد أن عجز الكبار والصغار عن تحقيق ذلك، فرأيت بنظرتي الثاقبة ما لم يره غيري. بهذا الخصوص لنا نظرة واحدة عندما يقول "وأحسب أن رواج الفكرة سيعتمد في الأساس على شباب اليهود المتحمسين الذين انغلقت أمامهم كل سبل التقدم، ويرون في الدولة اليهودية الغد المشرق الحامل لكافة معاني الحرية والسعادة والشرف"، وهذا بالضبط ما أراه في الشباب العرب المتحمسين لمملكة الأردن وفلسطين مملكة الكرامة لا العمامة ومملكة التقدم لا التخلف. يتكلم هرتزل بعد ذلك عن الموقف من اليهود الإسرائيليين، فكأنه يحكي عن الموقف من العرب الفلسطينيين، "ولا يزال التحامل القديم علينا قابعًا في أعماق قلوب الناس، ومن يحتاج لأدلة، فليستمع إليهم حين يتحدثون بدون مواربة، إلا أنه ليس بإمكان القهر والاضطهاد القضاء علينا، إذ لا توجد أمة على وجهِ الأرض تغلبت على مثل تلك الصراعات والمعاناة التي خضناها، حملات التحريض ضدنا أوقعت الضعفاء فقط، أما الأقوياء، فكانوا مخلصين بثباتٍ لأشباههم عندما تعرضوا للاضطهاد، ربما تذبل وتسقط أغصان كاملة من الشجرة اليهودية، أما جذعها فباقٍ". هذا بالضبط ما أردده على مدى هذه المراسيم بشكل أو بآخر.

أمر الآخر الإنساني إذن واحد في المسألة الفلسطينية-الإسرائيلية، أما أمره السياسي فهو كثير، لما تتدخل المصالح وتتداخل، ويتحول السياسي إلى أداة، ومع الأيام يعتاد على نمط معين من التفكير يجعل منه روبو لا أكثر، لا يرى العالم الذي فيه إسرائيل وغيرها من الدول، يرى في إسرائيل العالم، ويرى في نفسه إسرائيل. عندئذ، وهذه حال بنيامين نتنياهو، كل الطرق تؤدي إلى روما، التكذيب التدجيل التهديد التخويف التذبيح (انظر من جهة غزة من فضلك) كل شيء مسموح به مسموح له، يكفي أن تنظر إلى وجهه، فتفهم صنميته، تفهم قيمته المضافة، وعندئذ تتساءل إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بكامل قواه العقلية، وهل هناك في العالم شخص واحد يصدقه عدا المغرر بهم من ناخبيه. أنا شخصيًا غير يائس منه ومن غيره، لأني أفهم تمام الفهم أثر المخدر الإيديولوجي عليهم، مخدر يزول مع الوقت، وخاصة مع الشرط الجديد الذي هو شرط المملكة، مع الظرف الجديد الذي هو ظرف المنطقة، مع الاستراتيجية الجديدة التي هي استراتيجية الولايات المتحدة.



ثالثًا) مملكة الأردن وفلسطين

على شاكلة العالِم البنيوي الأنثروبولوجي ليفي ستراوس، أردتُ أن أتمثل مفهوم المملكة كصفة مجردة بفحوى مملكة الأردن وفلسطين كنظام مشخص، وكان هدفي ما يشترك فيه الأردنيون والفلسطينيون من علاقات ثقافية بغض النظر عن كون هذا هو الأردن وهذه هي فلسطين، أو هؤلاء وأولئك يعيشون تحت سقف الزمن الحاضر وعاشوا منذ النكبة حتى فك الارتباط تحت سقف الزمن الماضي، فالعلاقات الثقافية لا الإيديولوجية في هذا البلد أو ذاك، في هذه المرحلة أو تلك، هي التي تدلنا على طريقة ما يجمع الفلسطينيين والأردنيين من تفكير، هو وحدوي هنا، فما أعز على قلب الشعبين أكثر من أيام المملكة الأردنية الهاشمية، مع ملاحظة أن هذه العلاقات الثقافية وما تفرز من تواشج هي غير العلاقات السياسية التي عمل النظام الأردني على طمس الهوية الفلسطينية من خلالها، والذي –أي النظام- لم يتردد عن التخلي عن الضفة الغربية بأمر خارجي، ضاربًا بعرض الحائط ثقافة الشعبين الجامعة إياهما. إذن بصيغتي "مملكة الأردن وفلسطين" أنطلق من علاقات الشعبين الثقافية، وكأني بذلك أعيد سياسيًا الحق إلى نصابه.

بالنسبة للصيغة "مملكة الأردن وفلسطين" أنا أقول بوصف رمزي للدولة، فهناك مملكة موجودة، مملكة الأردن، وأقوم بوصف ملموس للدولة، فهناك دولة ستوجد، دولة فلسطين. ظاهرة المملكة لمملكة ولدولة تتميز بالطريقة التي تبدو فيها ككيان سياسي واجتماعي، هذه الطريقة التي أسهبت في شرحها مع الأخذ بعين الاعتبار الصفات الخاصة بالأردن والأردنيين والصفات الخاصة بفلسطين والفلسطينيين، فيكون التحديد بالتعديد، والتماثل بالتغاير، وأنا لهذا شددت على تشكيل حكومتين أردنية وفلسطينية، وجعلت من نفسي ضامنًا للصلاحيات فقط لا غير، لأن دوري ليس قصر رغدان ولا المقاطعة، دوري يتلخص بسحر الحلول التي دوني ملكًا لن تكون.

كل ما سيتقرر من اتفاقات سياسية مع إسرائيل لن يكون اعتمادًا مني على نزواتي أو رغباتي أو حتى عصاي السحرية، كل ما سيتم التوقيع عليه سيكون بناء على ما يجمعنا من ثقافة لكل منا نحن الأردنيين والفلسطينيين بالإسرائيليين، فيبرز ما يجمعنا سياسيًا، ويزول ما يفرقنا إيديولوجيًا، المشترك بيننا حينذئذ أو المتعارض سيكون أساسًا لارتباطنا هنا والآن ولقرون قادمة، خاصة إذا ما ازداد الذي يربطنا وقلَّ الذي يفكنا. لهذا، في كل أدبيات المراسيم تجدني أركز على النظم في الثقافة لدرجة أنني كتبت ثلاثين قصيدة حول الموضوع، ربما ستشكل قفزة نوعية في الشعر المعاصر، ولم أركز على الرموز وإن امتلأت هذه القصائد بها.

نقطة قبل أخيرة بخصوصنا نحن الأمم الثلاث، كان النظر إلينا في مراسيمي كعائلة من الأمم، ليس بوصفنا جيران بعضنا رضعنا من نفس الثدي وكبرنا تحت نفس الشمس، وإنما بوصفنا نُطَفًا في جنين العولمة، ومحكوم علينا بالتفاهم، وبنسيان كل شيء، كما هو الحال بين الفرنسيين والألمان، الذين هم من أقوى الدول الأوروبية وأشدهم صداقة. كم من شعوب احتلت أوروبا، فأينها؟

نقطة أخيرة عني أنا "العجوز" القادم من الشمال الذي لا يشيخ السياسي فيه أبدًا، الذي بشباب ولية عهدي ابنتي غيداء، والذي بصحة جيدة، سأصنع ما لم يصنعه أحد غيري خلال سنوات كثيرة قادمة لشعوبنا الحبيبة.


باريس في 17 نوفمبر 2019



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراسيم ملكية 31
- مراسيم ملكية 30
- مراسيم ملكية 29
- مراسيم ملكية 28
- مراسيم ملكية 27
- مراسيم ملكية 26
- مراسيم ملكية 25
- مراسيم ملكية 24
- مراسيم ملكية 23
- مراسيم ملكية 22
- مراسيم ملكية 21
- مراسيم ملكية 20
- مراسيم ملكية 19
- مراسيم ملكية 18
- مراسيم ملكية 17
- مراسيم ملكية 16
- مراسيم ملكية 15
- مراسيم ملكية 14
- مراسيم ملكية 13
- مراسيم ملكية 12


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أفنان القاسم - مراسيم ملكية 32 و أخير