أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - يزن البدر - العنف ضد النساء














المزيد.....

العنف ضد النساء


يزن البدر
مخرج مسرحي

(Yazan Bader)


الحوار المتمدن-العدد: 6743 - 2020 / 11 / 25 - 09:52
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في عالمنا هذا دائماً ما يعاني الضعفاء والأقليات..والنساء تحت وطأة الضعف لذلك يعانون باستمرار وعلى مر العصور!
تعددت الآراء في مظاهر العنف ضد المرأة فمنهم من أرجعها إلى القهر والاستبداد.. ومنهم من قال الضرب والسب ومنهم من تحدث عن العنف الجنسي.. وكل ذلك يعد عنفاً نفسياً... لأن كل تلك المظاهر تعود بأثر سلبي على النفس وتخدش الروح فتشوه الكيان! هذه الأسباب لا تعتبر وليدة العصر بل كانت موجودة في عصور سابقة.. فنجد المرأة في الصين القديمة كانت تسمى بالمومياء المؤلمة وذكرت إحدي نساء الطبقة العليا في رسالة قديمة أنهن يشغلن آخر مكان في الجنس البشري... إشارة منها إلى تحقير المرأة في ذلك العصر. وفي الحضارة الإغريقية قال سقراط "إن المرأة هي اكبر منشأ ومصدر للأزمة في العالم " !!.
وكان العرب في الجاهلية يدفنون بناتهم أحياء!
وفي الهند يرون أنها دنسة مثل الباطل تماماً وأنها يجب أن تخدم زوجها كما لو كان إلهاً!.
وفي الهندوس كانت تباع لا تتزوج... وبذلك تحرم من حقوقها لأنها ملك لسيدها!.
إذاً فالظلم لها أخذ صورته منذ قديم الأزل... ولا زلنا نظلمها... نظلم أم البشرية كلها ونتهمها بأنها سبب خروج آدم من الجنة!
بأي عقل تتحدثون!! يبدو أن أسباب العنف تعود إلي عدم إحترام الإنسان لأخيه بغض النظر عن صفته!
ماذا إن احترمنا المرأة ونظرنا إليها علي أنها سبب في وجودنا؟
ألا تستحق الاحترام لذلك السبب فقط!!
خلقت المرأة لتكمل الرجل.. فمن ينظر لها علي أنها وعاء جنسي وآلة صماء لإنجاب الأطفال وتعزيز النسل يمكن إعتبارهم مخلوقات غريبة عن جنس البشر لأنهم تخلوا عن صفات الإنسانية النقية التي يحملونها!
إن احترام الرجل للمرأة نادي به الله في كل رسالاته.. وكرمها الخالق حق التكريم في كل كتبه المنزلة..فمن نكون حتي يكرمها الله ونهينها نحن!! .
أرجعت الناس أسباب العنف إلي فساد الأخلاق أو عدم التشبث بتعاليم الدين..ومنهم من قال اختلاف الثقافة والنظرات الدونية للنساء ومنهم من رأي أن السبب الحقيقي هو
المرأة بعينها لعدم وجود رد فعل منها!
قد يتبني الرجل سلوكه العنيف نتيجة لضعفه فيسقط ما به ويقوم بتفريغ طاقته السلبية في إيذائها..وقد تقوده إلي العنف بنشوزها عنه!
وتكون سبباً في تماديه واستباحته إياها بصمتها وعدم اتخاذ رد فعل مناسب!
فكانت الرسالة التي وجهها أمين الأمم المتحدة تدعوا الجميع لذلك حيث قال: اكسروا حاجز الصمت ولا تقفوا مكتوفي الأيدي عند مشاهدة مظاهر العنف ضد النساء والفتيات.
يتعرض نحو65% من النساء للعنف على مستوي العالم...
فنجد الملايين من الأمريكيات تعرضن للعنف ويتم قتلهن علي أيدي الزوج.
وفي ألمانيا وفرنسا والصين وصولًا الى العرب الخ...
وفي الوطن العربي نجد احصائيات تشير لوجود كافة أشكال العنف في كل الدول.
إذاً فالأمر لا يتعلق بثقافة معينة أو مكان معين.. بل بفكر ومنهج ومشاعر سائده!
يجب أن تتغير نظرة الرجل الدونية للمرأة .. وعلي المرأة ايضاً ان تعرف حقوقها وواجباتها جيداً..
ويجب إنشاء وتفعيل مراكز المرأة في حالة تعرضها للعنف ووضع عقوبات رادعة لتلك الظاهرة، والأهم توفير مراكز للعلاج النفسي.. لأن الكثير من الرجال يتبنون سلوكاً سيكوباتياً نحو المرأة... فمن المهم توفير العلاج لهؤلاء المرضى!
إن تعاملنا بمشاعرنا الفطرية السوية يجعلنا نمثل الإنسانية في أبهي صورها...حيث يحترم الرجل المرأة..ويرحم القوي الضعيف.. فيحدث الانسجام بين افراد البشرية ويعم السلام..
ولو طبق كل منا تعاليم دينه الحقيقية... لأصبح العالم جنة يملؤها السلام والرحمة والحب لأنها قواعد محكمة من الله سبحانه وتعالى.



#يزن_البدر (هاشتاغ)       Yazan_Bader#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخرج البولندي تادوش كانتور ومسرح الموت


المزيد.....




- انتخاب السعودية لرئاسة لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة وسط ...
- -اكتشاف هام- يمنح الأمل للنساء المصابات بـ-جين أنجلينا جولي- ...
- ما حقيقة مشاركة السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون بالمكسيك ...
- إيه الحالات اللي بتحتاج استئصال للرحم؟
- بعد خلاف حول الحجاب .. فرنسا تقاضي تلميذة اتهمت مدير مدرستها ...
- -موقف محرج-.. تداول فيديو استقبال ميقاتي لرئيسة وزراء إيطالي ...
- طفل أوزمبيك.. كيف يزيد سيماغلوتيد خصوبة المرأة وهل يسبب تشوه ...
- النساء يشاركن لأول مرة بأشهر لعبة شعبية رمضانية بالعراق
- ميقاتي يتعرض لموقف محرج.. قبّل امرأة ظنا أنها رئيسة وزراء إي ...
- طفرة في طلبات الزواج المدني في أبوظبي... أكثر من عشرين ألف ط ...


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - يزن البدر - العنف ضد النساء