أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - واجب الساعة وقف قرع طبول الحرب والاستيطان














المزيد.....

واجب الساعة وقف قرع طبول الحرب والاستيطان


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6410 - 2019 / 11 / 16 - 15:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك خطوات الى الامام وخطوات الى الوراء واول ما يتبادر الى الذهن انه جرى التقدم خطوات الى الامام الامر الايجابي, لان التقدم عكس التاخر والتراجع ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو في اي مجال او طريق جرى التقدم او التراجع؟ فتقدم حكام اسرائيل خطوات الى الامام في طريق سياستهم الكارثية في المجالات كافة هو بمثابة تقدم مضمون نحو اقتراف المزيد من الجرائم ودوس القيم الانسانية الجميلة واولها صدق اللسان وحرمان المنطقة كلها من الهدوء والاستقرار والعيش في ظل السلام الراسخ والشامل واول شرط لذلك ان يكون عادلا, وهذا التقدم هو بمثابة جريمة وبالتالي بمثابة دليل قاطع لاصدار الحكم ضدهم على ما اقترفوه ويصرون على اقترافه بسبب هذا النهج المتجسد في التقدم على طريق معاداة الحياه وكرامة الحياه للفلسطينيين والاسرائيليين وللشعوب في المنطقة والعالم, ومن الادلة التي لا تدحض وتتضمنها لائحة الاتهام ضد حكام اسرائيل لاقترافهم واصرارهم على اقتراف الجرائم وفي المجالات كافة فشل انجاز السلام العادل والراسخ والشامل وفشله ناجم عن اصرارهم على وضع دبابه وقنبلة ولغم ومدفع وطائره حربية تحت تواقيعهم على اتفاقيات السلام مع الفلسطينيين والتي يصرون على ان تكون اتفاقيات استسلام وخنوع وابعد ما تكون عن اتفاقيات سلام حقيقية وحسن جوار وتعاون بناء ومصافحات حقيقية صادقة بالايدي حاملة الورد وليس البنادق وهل صدفة وجود اتفاقيات سلام ولا وجود للسلام وهذه جريمة يجب ان يعاقبوا عليها ومن الادلة التي لا يمكن دحضها في لائحة الاتهام ضد حكام اسرائيل سهولة الضغط على الزناد والزناد ليس للبندقية فقط فان يوقع المسؤول الحكومي على الميزانيات مثلا الى وزارة الحرب والاحتلال والاستيطان واقامة الجدران وتكديس الاسلحة على حساب ميزانيات التعليم والصحة والرفاه والعمل هو جريمة لا تغتفر وبمثابة توقيع على زناد لقتل مواهب كثيرة وطموحات كثيرة ولابقاء افواه كثيرة جائعة وامعاء وبطون خاوية تئن من الجوع, وتنتشر مظاهر العنصرية في اوساط الشعب فمسافره على سبيل المثال ترفض الجلوس ليد عربية في حافلة لنقل الركاب ومريضة ترفض ان يكون بجانبها مريض في مستشفى ومديرة تمنع طالبة عربية متفوقة الدخول الى مدرسة لانها عربية, وتلك الدلائل اعلاه هي جزء بسيط من دلائل كثيرة لا يمكن دحضها تؤكد ازدياد تحلل الحكومة اليومية من الالتزام بالمبادئ الاساسية لقانون حياة البشر فهي تظلم وتدوس على القيم الانسانية الجميلة, واذا شتم المظلوم ظالمه وناضل لوضع حد للظلم فهو ارهابي, ووصلت الامور الى درجة الوقاحة عند وزيرة التعليم ريجف ووزير الامن ليبرمان الى المطالبة باغلاق اذاعة الجيش " غالي تساهل " لبثها برنامجا عن الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش لدرجة ان ليبرمان شبهه بهتلر, ومحمود درويش لم يحمل السلاح في حياته ولم يقد دبابه او طائره ولم يقتل حتى ولو عصفور, ولم يهدم قرية يهودية بينما هجر وطرد من قريته البروة التي اقاموا على انقاضها موشاف احيهود, اما ان يقوم الظالم بممارسة شتى انواع الظلم والبغاء ضد الجماهير العربية من الطفل حتى الكهل فهذا في عرفه محلل وانساني وعادل ومن هنا فان الواجب المقدس يتجسد بالذات في هذه الظروف انه على كل انسان ان يقاوم بكل قواه اي جنوح الى مستنقع الاحتلال والحرب والاستيطان والاحقاد والاستهتار بالحياه وبقيمها الجميلة وان يسعى ويعمل دائما لكي يكون الانسان للانسان اخا لا وحشا, صديقا حميما لا ذئبا وليذوت الحقيقة الساطعة المتجسدة في انه عندما تقرع رعود وطبول الحرب تترك وراءها اثارها الرهيبة في القبور ومشاهد الفظائع والهدم والخراب والالام والاحزان ولكن عندما تقرع طبول السلام تترك الحدائق والسبل لانشائها واستمراريتها وليتمتع الجميع بعبير ورودها وزقزقة اطيارها وعذوبة الحان موسيقاها, لذا فواجب الساعة هو وقف قرع طبول ودفوف الحرب والسعي الجدي لتحقيق السلام الراسخ والعادل واول شرط وضع حد للاحتلال وبرامجه وافكاره



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احب قريتي
- عانقت الرئيس الخالد ياسر عرفات في تونس
- وطني صافح الشمس والنجوم والقمر
- بي ظما الى المباهج
- عرس العودة
- الرد الفلسطيني على اضراب الاسرى هدية انهاء التشرذم
- ​السلام يناديكم فاستجيبوا للنداء
- ​الموت هو العدو والصديق للانسان
- جريدة الاتجاد يا نكهة التين
- ​الكلمة الطيبة كالشجرة لا تثمر الا الطيبات من الاعمال
- يا ايها الطغاة اخرجوا من المستنقع
- نسعى الى السلام
- الى متى يتعاملان مع العالم كانه وجد لخدمتهما؟
- مجزرة كفر قاسم دليل لا يدحض على وحشية الحكم
- ارفض املاءاتكم
- التلميذ يسير على خطى معلمه رغم فاشيته
- وجود تمثال ضحايا هيروشيما دليل على مدى اهمية السلام
- وينك يا جار شرفنا عالصبحية!
- سال الملاك الوحدة لماذا تبكين فقالت لقد طردني الفلسطيني
- من فمك ادينك


المزيد.....




- برق قاتل.. عشرات الوفيات في باكستان بسبب العواصف ومشاهد مروع ...
- الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
- -طعام خارق- يسيطر على ارتفاع ضغط الدم
- عبد اللهيان: لن نتردد في جعل إسرائيل تندم إذا عاودت استخدام ...
- بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصو ...
- فيديو يظهر صعود دخان ورماد فوق جبل روانغ في إندونيسيا تزامنا ...
- اعتصام أمام مقر الأنروا في بيروت
- إصابة طفلتين طعنا قرب مدرستهما شرق فرنسا
- بِكر والديها وأول أحفاد العائلة.. الاحتلال يحرم الطفلة جوري ...
- ما النخالية المبرقشة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - واجب الساعة وقف قرع طبول الحرب والاستيطان