تنكروا .. وتلمسوا الحقائق

جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 1560 - 2006 / 5 / 24 - 10:39
المحور: حقوق الانسان
    

مازالت التجاوزات التي تمارسها بعض العناصر الامنية في شوارعنا المرعبة المكتظة بالسيارات والتي أصبحت تفوق عدد السكان في العراق، والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والرصاص والازمات وغيرها من المصائب تثير غضب المواطن العراقي، فهي تأخذ الشوارع عرضاً وطولاً وتتجاوز على المواطنين عبر مكبرات الصوت الموضوعة على سياراتهم واطلاقهم العيارات النارية في التقاطعات والاماكن المزدحمة مما يثير هلع الناس واشمئزازهم لهذه الممارسات.
وفي تصريح لوزارة الداخلية حول تخصيص هاتف للمواطنين للابلاغ عن هذه التجاوزات وبأنها ستتخذ الاجراءات القانونية اللازمة بحق المسيئين بما يضمن حماية وسلامة المواطن من اي انتهاك من اي جهة يؤكد ان هناك تجاوزات تطال المواطن العراقي من هذه العناصر.
ورغم إني من المتذمرين جداً حالي كحال اي مواطن عراقي اخر يتألم لما يسمعه او يشاهده من تصرفات غير لائقة بأبن البلد الذي يحتل الدرجة الاولى في كل بلدان العالم الا في العراق، فالمواطن في الدرجة العاشرة، اتمنى من المسؤولين في الحكومة وخصوصاً في وزارتي الداخلية والدفاع والدوائر الملحقة بهما أن ينزلوا الى الشارع وليروا بأعينهم حجم التجاوزات على المواطن العراقي المسكين الذي لاحول له ولا قوة.
وإن كان هناك عذر بأن الوضع الأمني لايسمح وان الشوارع مرعبة والسيارات المفخخة تستهدف مواكبهم، فلدي الحل الامثل لتجاوز كل هذه العقبات بأن (يتنكر) السادة المسؤولون في زي عربي كارتداء الكوفية والعقال اوبأي وسيلة اخرى للتخفي ومعايشة الواقع كما هو من دون رتوش او تهويلات اعلامية او نكاية بأحد من دون مسوغ قانوني اواخلاقي.
أما أن يتصل المواطن ويبلغ عن تجاوزات عناصر الحمايات الخاصة فلا اعتقد بأن اي مواطن سوف يتصل لان ما نعرفه نحن كصحفيين توجب على الشخص ان يثبت بالدليل القاطع هذه التجاوزات.
وان اغلب التجاوزات هي في الشوارع ويراها ويعايشها كل أفراد السيطرات والدوريات، واشاهد احياناً علامات تذمر منهم لما يبدر من هذه العناصر ولكنهم لايتخذون اي اجراء او يقوموا بالاتصال بوزاراتهم لابلاغهم عن هذه التجاوزات، فكيف سيبلغ المواطن الاعتيادي.
اتمنى ان يسمع المسؤولون عن الملف الامني هذا النداء وليروا حجم الكارثة في الشارع العراقي من اجل الحد من حالات الاساءة التي يتعرض لها المواطن وتمس بدورها الوزارات المعنية من هذه التصرفات وبالتالي تنعكس على ادائها.

#جمال_المظفر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات