أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهيرة أبو الكرم - هواجس














المزيد.....

هواجس


شهيرة أبو الكرم

الحوار المتمدن-العدد: 6409 - 2019 / 11 / 15 - 15:13
المحور: الادب والفن
    


مجدّدا إلى سريري المهترئة أقدامه وإلى السقف أسلط نظري وأعلق عينيّ فيه ...أشعر بدوّار أرى الكثير من خصلات الشعر الشقراء تتدلى من السقف، الأبواب والنوافذ تتصارع على إصدار الضجيج، قلبي يعدو نبضه، يكاد يخرج من بين أضلعي، أنفاسي ترفع صدري، ليصبح بحجم جبل يحجب النظر، ومن ثم يرجع مستواه الى أسفل الأرض ...أظنّ أنّ الخوف تمكّن منّي، أصبحت أتنفس بصعوبة بالغة، هناك ما يقيد حركتي، إنّها خصلات الشّعر الشّقراء تلتفّ حول عنقي بشدة، أشعر أنّ عينيّ ستخرج من حجريهما، وروحي تغادر جسدي كمن سقط من فوق السّحاب الى أسفل الأرض، أستيقظت لأجد نفسي متعبة،هزيلة، بالكاد استطعت رفع رأسي؛ لأتفحص هذا المكان، فإذا بجمعٍ من الناس يسيرون بنفس الحركة والنسق نفسه، يتّجهون نحوي، إن لم أكن ميّتة، فمن المؤكد أنّني سأموت تحت أقدامهم، استجمعت كلّ قواي ووقفت مجهّزة نفسي لأبدو مثلهم ...ما إن وصلوني حتى مشيت معهم وتهت وانصهرت فيما بينهم، نظرت إلى أين نتّجه، فإذا به طريق لا أريده، ولا تبدو ملامحه واضحة، نفضت رأسي وعدت إلى طبيعتي، مرّ بي بقية الجمع، ولم يعيروني أيّ انتباه، صفعت نفسي ممّا كنت خائفا أين مبادئي؟!عدت أسير في الطريق الصّواب وحدي، وبدأت أشعر بعافيتي تعود شيئا فشيء،وإذا صوت ينتشلني من كل هذا، ودق جدران رأسي، التفتّ لأرى... أغلقت ساعة المنبه واستعدّيت لهذا اليوم ."قالت أمّي " أنا في سريري والأبواب مغلقة والسّقف بلا شعر



#شهيرة_أبو_الكرم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبع غلب التطبع-خاطرة
- نحن والحزن جيران
- ممنوع المرور
- عليّ وجدّتي والقطط


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شهيرة أبو الكرم - هواجس