أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نضال حمد - آل عباس ضد الكلمة والقلم














المزيد.....

آل عباس ضد الكلمة والقلم


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 1560 - 2006 / 5 / 24 - 10:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


لما بلغ سلام الشجعان الطريق المسدود ودخل في النفق المظلم الذي لا نهاية له. ولما عجز مهندسو اتفاقية اوسلو عن ترجمة ولو القليل منها على الأرض باستثناء ما ترجمه الصهاينة على ارض الواقع حيث زادوا من سرقة ونهب الأراضي الفلسطينية، واستيطانها وإقامة المستعمرات الجديدة والمحميات والجدار العازل فوقها وتحتها. كل هذا جرى في ظل اتفاقية سلام هندسها محمود عباس وشاركه فيها المرحوم ياسر عرفات وقادة السلطة الفلسطينية سابقا مع قادة فتح باستثناءات قليلة جدا. كل تلك السرقات وذاك السطو والقرصنة والمصادرة لأراضي الفلسطينيين جرت بعد اوسلو وعودة آل عباس إلى الديار المأوسلة (من اوسلو) رافعين أياديهم وراياتهم البيضاء وشعاراتهم الغاندية(من غاندي) التي لا تقبل سوى بالنضال السلمي أسوة بسلام الشجعان وفرسانه الذين يهرولون يومياً ويهربون إلى الأمام.

جرت سرقة الأرض الفلسطينية برعاية شركة اوسلو المتنفذة الفلسطينية للهندسة الاستسلامية. وقد قدم بعض شجعان السلام أسمنتهم وخدماتهم لبناء الجدار العازل. فالأمر لا يهمه كثيرا ماداموا يتحركون بتصريحات خاصة من الاحتلال. أما عملية الإعلام في الأرضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967 فأصبحت بعد عودة قيادة فتح والمنظمة والسلطة الى غزة وأريحا أولاً، ولازالت تخضع لهيمنة شركة سكاي ( العباسية) وهي مملوكة لنجل محمود عباس أو على الأقل هو شريك في ملكيتها. هذه الشركة هي التي تحتكر صناعة الإعلام في أراضي سلطة اوسلو التي يسمونها مجازاً فلسطينية، فهي تثير الشك والريبة في فلسطينيتها. شركة سكاي مثلها مثل شركات أخرى تعود ملكيتها لقطاع طرق اوسلو في السلطة الفلسطينية سابقاً ، الذي تقاسموا الشركات والامتيازات بعدما أفقروا وجوعوا الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع وتركوا قسمه الآخر ، الذي صعدوا على جماجم وعظام أبناءه ودمار مخيماته، تركوه في الشتات والضياع فريسة للزمان والمكان.

قام نجل عباس برفع دعوى قضائية ضد الإعلامي الفلسطيني المعروف عبد الباري عطوان على خلفية مقالة عطوان ( حماس وتهريب الأموال ) التي كتبها قبل أيام في صحيفة القدس العربي التي يرأس تحريرها. وكان عطوان كتب في مقالته مشروعية قيام الفلسطينيين ومنهم حركة حماس بإدخال أو تهريب الأموال إلى الشعب الفلسطيني المحاصر والمجوع والممارس عليه المرض والقهر بقرار أمريكي وبمشاركة أوروبية. ونحن نضيف ان الحصار والتجويع وسياسة التركيع تمارس بمشاركة عربية رسمية، وبمشاركة من الحاقدين في الحكومات الفلسطينية السابقة ومن قطاعات واسعة من فتح وأجهزة أمنها وامن عقداء وقادة المصادفة،الذين أهانوا شعبنا وشاركوا في اعتقال و اغتيال وتسليم مناضلين ومقاومين فلسطينيين.

معروف ان الولايات المتحدة الأمريكية تمارس تهديدا يوميا على أي بنك او مصرف او جهة توافق او تريد تحويل أموال الفلسطينيين إلى قطاع غزة والضفة الغربية. وبالتحديد إلى الحكومة الفلسطينية الجديدة وزارة المالية فيها. وبينما الشعب محاصر ومجوع والحكومة تفتقد للمال، تتوالى دفعات المال على مكتب محمود عباس ، يتلقاها بالملايين ، دولارات وغير دولارات ، وقد تكون ذهبا وساعات (كالتي وجدوها مخبأة في ثلاجة قائد شرطة اوسلو السابق إثناء حملة السور الواقي).. تتوالى الأموال بدون رقيب او محاسب ومن نفس أمريكا وأوروبا. لا أحد يعرف بالضبط ماذا يفعل رئيس السلطة الفلسطينية بالأموال التي تأتيه. فنحن نعرف ان النرويج مثلا منحته ملايين الدولارات وقالت أنها سوف تزيدها دعما للرئيس الذي أصبح جزءا لا يتجزأ من أوسلة القضية الفلسطينية. وكنا قد سمعنا عباس في اوسلو يطلب المزيد من المال من اجل إنشاء وتقوية جهاز أمنه الذي سيحمي اتفاقياته الموقعة مع الاحتلال الصهيوني.

اليوم عبد الباري عطوان وقبله إبراهيم حمامي وبعده كل فلسطيني وإعلامي حر صاحب موقف محترم ووقفة عز سوف يتعرض لنفس الشكاوى والدعاوى من نفس هؤلاء الناس الذين لا ولم يخجلوا مما جلبوه للشعب الفلسطيني من مآسي ومشاكل وويلات. ولا ولم يستحوا من عار بنادقهم التي لم يتوانوا عن تصويبها لإخوتهم يوم عادوا وعلى أكتافهم راياتهم البيضاء بدلا من عنوان الصراع وقمصان الشهداء.

عبد الباري عطوان قال الذي يجب ان يقال والذي على كل فلسطيني واجب ترديده.. يجب على كل فلسطيني ان يسأل نفس السؤال ، خاصة ان الكيل قد طفح ولم يعد هناك مجال للصبر والصمت على سماسرة اوسلو الذين جلبوا العار لشعبنا وقضيتنا. فليس من المقبول ولا هو من المعقول ان يظل هذا الشعب العظيم يُقاد كما القطيع من رعاة فاشلين وفارغين وفاقدي المصداقية ، وقليلي فهم وعديمي وعي وتجربة، بالإضافة لفقدانهم للحس الوطني والانتماء الصادق والحقيقي. عبد الباري عطوان ليس وحده فمعه في المعركة على الذين يعيثون الآن فسادا في فلسطين ويصطفون مع الذين يحاصرون شعبها ويجوعونه كل أبناء فلسطين المؤمنين بعروبة فلسطين وحتمية تحريرها من الاحتلالين الصهيوني والأوسلوي. وهؤلاء يقولون : يجب بكل بساطة البدء منذ هذه اللحظة بفتح ملفاتهم كلهم. وهي ملفات ضخمة تبدأ بالسرقة والاحتيال و الفساد والرشوة ولا تنتهي عند بيع الأرض والتخلي عن الحقوق والتآمر عليها وعلى الشعب.



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يحاكم من أيها المتأوسلون ؟
- حزب السلطة سابقاً لم يستفد من هزيمته
- قاطعوا الأرسنال ، قاطعوا الاحتلال
- يد الإرهاب تختطف الزميلة أطوار بهجت
- البيت الفلسطيني يتسع للجميع .. لكن
- حماس كسبت الشعب وتخطت أول امتحان
- مخيم عين الحلوة ... جمل المحامل
- شعب فلسطين في الضفة والقطاع يحررهما من الفساد والظلام .. فمت ...
- وداعاً سنة 2005 ، سلاماً سمير 2006
- مؤسسات ( م ت ف) بين - الأوسلة- و -العبسلة- ...
- مات الملك عاش الملك
- كارين لينستاد مناصرة لفلسطين أم عميلة للموساد ؟
- وداعاً سوزان سونتاج
- ليس دفاعا عن نايف حواتمة
- ريم بنا وكاري بريمنيس
- الفنان سامي حواط يحط رحاله في اوسلو
- نون ، ألف ، باء ، لام و سين .. نابلس جبل نار فلسطين
- كأس النرويج
- عار في غزة
- نم يا محمد


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - نضال حمد - آل عباس ضد الكلمة والقلم