أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - حلم المسلمين في إعادت حكم العالم ، هل سيتحقق ؟!!















المزيد.....

حلم المسلمين في إعادت حكم العالم ، هل سيتحقق ؟!!


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6409 - 2019 / 11 / 15 - 04:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد تفشي جرثومة الوحش الاسلامي في الجزيرة العربية ، وسيطرته على عقول من كانوا في محيطها ، وبعد التمكين توسع ذلك التأثير وزحف شيئاً فشيئاً حتى عم الدنيا باكثرها ، فغير معالم وهويات شعوب كثيرة منها شعوبنا المفجوعة بعد ان اكتسح اراضيها ، وذبح من ذبح حتى استقامت له الدنيا ثم غرس انياب الڤامباير في عقول من كان مكرهاً او خائفاً او منتفعاً من رعايا تلك الشعوب المستعربة فحولهم بالعدوى الى نسخة مكررة منه وضمهم الى باقي القطيع !
لقد دمر الاسلام شعوب المنطقة وحولها الى عربية بعد ان فرض قوميته ودينه الجديد ولغته عليها وطمس قومياتها وحضاراتها والغى دياناتها ، ونشر التخلف والجهل والكسل في كل مفاصل الحياة وقذف بها في مؤخرة القافلة البشرية بعد ان تبلد كل شئ فيها … فتحول نصف شعوبها الى شيوخ ومروجي الوهم الديني لا يفعلون اي شئ الا ابقاء الحال على ماهو عليه ، يمدون مخالبهم يستحضرون الماضي البغيض ، ويسحبونه الى الحاضر بكل قاذوراته ليغرق الجميع في اوحاله وقيمه البالية !
وكشأن اي قوة غازية دخيلة على شعوب غيرها مهما طال زمن هيمنتها لابد لها ان تذوق مرارة الهزيمة الحتمية … فبدأت بالانحسار تدريجياً لانها كانت تحمل سر فناءها وهزيمتها معها !
لقد عاش الغزاة غربة مع شعوب الدول المحتلة لِما كانوا يحملونه من غريب القيم وانماط الحياة واستحالة مواكبتها ، فتمردت الشعوب الاصلية في كثير من الدول خاصة الاوربية منها وقاومت الاحتلال الاسلامي حتى اسقطته ثم انتزعت الشعوب المستَعبَدة نفسها من قبضة الغزاة …
فانحسر المد الاسلامي بعد أن طوته الهزيمة فأنكفأ متراجعاً الى دولنا المستعربة في الشرق الاوسط مادين نصوص دينهم في كل مجال من مجالات الحياة فحرموا شعوبها من الحركة الى أمام وأوقفوها ومنعوها من مجارات غيرها من الشعوب الساعية الى التقدم وهي سنة من سنن الحياة لايشذ عنها الا المسلمون ! خانقين المجتمع والحياة والعقل وكادوا ان يجهزوا عليه لولا بصيص من امل جاء من رجال بعثوا فيه قبلة الحياة روحاً جديدة لاتزال تكافح وستنتصر والمسألة مسألة وقت !!
مستأنسين حلماً قديماً جديداً في الهيمنة على العالم ونشر جرثومة الجهل والتخلف والكسل كما عندنا ستكون عندهم عندما تحين لحظة التمكين وما من حد احسن من حد … وهي عقدة نفسية مرضية مستحكمة فيهم ، وحلم من احلام العصافير وحرثاً في البحر !
وبسلاحهم نحاربهم هكذا تخيل الشيوخ … حروب الجيل الرابع او ما تسمى بالحروب الناعمة … دون قتل ولا قتال ولا ذبح ولا انتحاريين ، بل بالهجرة الناعمة والاكثار من التناسل وزيادت الخصوبة واستغلال قلتها في الغرب !
وفي غضون عقود معدودة سيصبح المسلمون اكثرية عددية … نعم لكن لاقيمة حضارية لهم لانهم دائماً كم بلا نوع …
وفي عصرنا الحالي ليس للكم الغلبة على حساب النوع المتفوق دائماً باعتماده على العلم والعقل !
( قال القذافي : ان الله سيهب النصر للمسلمين في اوربا من غير سيوف ومن غير بنادق ومن غير الغزو لسنا بحاجة الى ارهابيين لسنا بحاجة الى انتحاريين ، الخمسون مليون نسمة سيجعلون اوربا قارة اسلامية )
رسم احسن المتفائلين في اوربا سيناريوهات مرعبة للمستقبل فكيف بالمتشائمين الذين يرون ان الكارثة ستقع عندما يتفوق المسلمون على السكان الاصليين ليس بعلمهم واختراعاتهم وانما باعدادهم التي ستفاجئ الكل عندما تصبح مهولة ولا يمكن السيطرة عليها !!
المشكلة التي تعانيها اوربا مع المسلمين الان هي انهم يعاندون وقسم كبير منهم يرفضون سياسة الاندماج التي تبنتها هذه الدول كحل وسط لتدجين هذا الوحش الشرس المفترس القادم من فيافي الصحراء ، ويرفض التأقلم والانصياع الى القيم الإنسانية الجديدة القائمة على السلام والتعايش ونبذ العنف والتطرف …
البعض يفهم الاندماج على انه إقامة علاقات اجتماعية واسرية عادية مع السكان الاصليين … ليس هذا هو المقصود بالاندماج ، لأن المسلمين يقومون فعلا بمثل هذه النشاطات … الاندماج معناه قبول وتبني ثقافة وقيم البلد المضيف وخاصة فيما يتعلق بحرية وحقوق المرأة - عقدة الاسلام والمسلمين - وتفهم نسبة التحرر العالية في المجتمعات الغربية المنفتحة ، والتي ترعب المسلم المنغلق على قيم شرق اوسطية تخضع لسلطة الاب والقبيلة والموروث الديني الصارم الذي يرفض التعديل او الترميم !
قرأت مرة ان احد العراقيين المهاجرين الى امريكا قد دهس ابنته بالسيارة حتى الموت لانها اقامة علاقة مع شاب امريكي خارج تقاليد الأسرة ، ومصري قتل بناته الاثنتين لانهما ايضا اقاما علاقات مع فتيان من غير المسلمين … وهكذا نرى ان سياسة الاندماج لم تنجح مع الكثير من المسلمين الذين يأتون الى اوربا وامريكا حاملين معهم ارثهم الديني والاجتماعي المنغلق ويرفضون التخلي عنه ، ويحلمون بنشر قيمهم في اوساط المجتمعات الغربية لايمانهم القاطع بصحتها وعفتها ! وكحل كوَّنوا تكتلات في مناطق يسكنها اغلبية من المسلمين حتى اطلق البعض عليها مجازاً قندهار كما في بلجيكا وفرنسا … الخ
واترك لكم الاطلاع على هذا التقرير ثم نكمل :
في هولندا 50% من المواليد مسلمون وخلال 15 عاما فقط سيصبح نصف سكان هولندا مسلمون …
في روسيا هناك 23 مليون مسلم اي واحد من بين 5 من الروس مسلمين و40 % من الجيش الروسي بكامله سيصبح من المسلمين في خلال اعوام قليلة …
25% من سكان بلجيكا الحاليين مسلمون و50% من المواليد مسلمون اى 1 من كل 3 اطفال اوربيين سينتمي الى عائلة مسلمة في 2025 … اي ثلث السكان …
اما في المانيا ستكون المانيا دولة اسلامية بحدود 2050 … هناك حالياً 52 مليون مسلم … صرحت الحكومة الالمانية بان هذا العدد سيتضاعف خلال 20 عاما فقط …
كندا معدل الزياده 1.6 والمعدل المطلوب للحفاظ على اي حضارة هو 2.11 ولذلك يعتبر الاسلام هو اكثر واسرع دين انتشاراًفي العالم من 2001 الى 2006 زاد عدد السكان في كندا بمقدار 1.6 مليون نسمة بسبب الهجرة …
في عام 1970 كان هناك 100 الف مسلم في اميركا يوجد الان اكثر من 9 مليون مسلم ، صرحت الكنيسة الكاثوليكية بان عدد المسلمين قد تجاوز الحدود …
أخيراً :
طبعاً هذه النتائج تتخطى الواقع بمغالاتها كثيراً وهي اقرب الى الحلم والتنبوء والوهم ، لان الغرب لن يسمح بمثل هكذا نتائج صادمة ، وان حصلت بمعجزة فالرحمة والمغفرة على الانسانية ، ووداعاً ايها العلم والعقل واهلاً ببول البعير !
ولكن الشئ المؤكد ان هيمنة المسلمين عددياً إن حصلت لن تحوِّلهم بأي حال من الاحوال الى اصحاب الارض والمتحكمين بمصائر شعوبها وقيمها العريقة كما يأمل المرضى من بائعي الوهم من الشيوخ ، ولكنه سيحولهم كعادتهم دائماً الى معرقلين وعصا في العجلة … ولكل حادثة حديث !



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القاعدة وداعش شوهتا صورة الاسلام … ؟!
- هل اساء الله الى ذاته في القرآن … ؟!
- احذروا صولة الكريم اذا جاع واللئيم اذا شبع …
- دولة مدنية ديمقراطية الخيار الاصح للحالة العراقية !
- واخيراً امتلك الشعب سلاحه !
- رفقاً بالعراق فليس لنا غيره …
- فخلف كل سفاح يموت سفاح جديد …
- لاتزال قبيلة قريش تحكمنا !!
- مكافحة النار بالنار … !
- الاخوان … وحسرة المظاهرات على النموذج العراقي واللبناني !!
- قراءة نقدية لبعض ما جاء في كتاب ( فترة التكوين في حياة الصاد ...
- قراءة نقدية لبعض ما جاء في كتاب ( فترة التكوين في حياة الصاد ...
- تعليق على بعض ما جاء في خطاب السيد رئيس الوزراء العراقي …
- محنة العقل مع النقل !
- الدين والسياسة …
- ترقب وتوجس من مظاهرات ما بعد الغد …
- إشكالية الشخصية العراقية المحيِّرة …
- هل نسي الله أن يحرر العبيد ؟!
- تعليق على كلمة السيدة ميركل عن دموية الارهاب الاسلامي …
- المنطقة من حرب الى حرب الى حرب !!


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - حلم المسلمين في إعادت حكم العالم ، هل سيتحقق ؟!!