أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عقيل الناصري - الزعيم قاسم و الجواهري ولقائهما الأول:















المزيد.....

الزعيم قاسم و الجواهري ولقائهما الأول:


عقيل الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1559 - 2006 / 5 / 23 - 10:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رُفِعَ عبد الكريم قاسم في 12/04/1947 إلى رتبة مقدم ركن، ونقل إلى لواء المشاة التاسع. وفي هذه السنة يسافر إلى خارج العراق لأول مرة، وكانت واجهته لندن. كانت السفرة لأجل التطبيب الناجم عن عمله, وكذلك قيل معالجة الشق في شفته العليا، الذي ورثه منذ الصغر, وهذا ما أشار إليه بعض مُدرسيه.

يمكث قاسم في لندن ويستغل الفرص الزمنية المتاحة له من أجل الاطلاع ودراسة التطور الاجتصادي الذي شهدته بريطانيا وديناميكيته، ومستويات المعيشة ونموها مقارنةً بواقع العراق. ويركز الانتباه على كيفية حل مشكلة السكن. لأن هذه المشكلة كانت ولا تزال واحدة من المشاكل الاجتماعية/ الصحية المستعصية في أغلب بلدان عالم الأطراف ومنها العراق، لأن الأسر الفقيرة والفئات الوسطى المتوسطة وما دونها كانت تعاني من عمق هذه الأزمة منذ ذلك الوقت. وهو بالذات عاش هذه الظروف وتحسس معاناتها على نطاقه الذاتي أو/و الاجتماعي.

من هذا المنطلق نستطيع أن نفهم مبررات توجهه إلى التركيز على هذه الناحية بعد الثورة، كمحاولة لاجتثاث الصرائف وأكواخ الطين التي كانت بمثابة أحزمة بؤس تطوق المدن الكبرى. لذا لم تخل مدينة عراقية في فترة حكمه من مشروع سكني حكومي، أو على الأقل توزيع الأراضي السكنية على الجمعيات التعاونية للموظفين وأصحاب الدخول المحدودة من كسبة وحرفيين, للعمال ومراتب القوات المسلحة، بل حتى ضباطهم. " كان قاسم مصراً ومصمماً على أنه سيوفر السكن لكل عراقي، لا يملك السكن خلال فترة قصيرة، وإن كل التشريعات التي تعرقل تنفيذ خطته هذه ستلغى وستبدل بغيرها[1] " كما يعترف بذلك حتى مناهضوه.

و" اصبح هذا الفقير المعدم ذو الثياب المهلهلة حاكماً مطلقاً، ليزحف زحف الذين كفروا على الأكواخ والصرائف وعلى كل ما فيها من تعساء وليحيلها شققاً وعمارات وبيوت ترى لأول مرة النور والكهرباء والحدائق والشوارع، منتقماً من فقره وماضيه، ثائراً على مرارة واقع البؤساء[2] " .

لقد حفزت هذه الزيارة ذهن قاسم وروحه المتمردة على التفكير بضرورة الإسراع لتهيأت الظروف الذاتية لحركة الضباط الأحرار لأجل إنجاز التغيير الكبير المرتقب عندما يحين ظرفه الموضوعي، بغية التماثل النسبي مع الأبعاد الحضارية التي تنعم بها أوربا.

ويتعرف قاسم أثناء الزيارة عن قرب بالجواهري الكبير، الذي كان أحد أعضاء وفد نظمته السفارة البريطانية في بغداد لمجموعة من الصحفيين العراقيين لزيارة لندن والاطلاع على معالمها وتعمير، ما خربته الحرب العالمية الثانية بفترة زمنية قصيرة.[3] مَثَلَ هذا اللقاء بين الجواهري وقاسم بداية العلاقة المتميزة والقلقة بينهما.

وبصفاء لغته واعتزازه الكبير بذاته المتمردة يصف الجواهري هذا اللقاء بالقول:

" في الملحقية العسكرية بلندن… كانت بعثة عسكرية خاصة تضم ملحقين ومفدين من ضباط يتسابقون عليَّ ويجرني الواحد بعد الأخر من أرادني ؟ وكان بينهم ضابط شاب، كان من دونهم، أشد إلحاحاً علي بأخذ حصة أكبر، أو الحصة الكبرى من الجلسات واللقاءات، من جملة ذلك أن اصطحبني إلى بيته وهو شقة متواضعة بملحقيتها. هذه " الدويرة" شهدت ثلاثة لقطات، تصح أن تكون على بساطتها ذات كلمة ومغزى، لما سيكون لهذا الرجل من دورٍ خطير في تاريخ العراق… لم يكن هذا الرجل سوى عبد الكريم قاسم [4] ".

اصطحب الزعيم قاسم، الجواهري إلى مختلف مناطق لندن ليطلعه على معالمها، بعدما نفر من البرنامج الموضوع لهم ومن صحبة بعض الصحفيين الذين كانوا معه ضمن الوفد. كما كان قاسم بمثابة مترجم له عند مراجعة الأطباء وزيارة المعالم الثقافية. كان قاسم معجباً أيما إعجاب بالجواهري الكبير، في كثير من مواقفه السياسية المناهضة لسياسة نخبة الحكم وارتباطها ببريطانيا وفي دفاعه عن الفقراء والمحرومين، وفي قصائده الشعرية موضوعةً وهدفاً، المتميزة بالصورة الجمالية وصفاء اللغةً، وسلمها الموسيقي المنفرد في انسيابيته.

في ذات الفترة يسافر الوصي عبد الإله إلى لندن, حيث كان يقضي أجازته فيها, " وقد أرسل في طلب الجواهري, وتحادث معه طويلا حول ترشيحه إلى الانتخابات النيابية, وطلب إليه تمديد اقامته في لندن ليعود معه في وقت واحد إلى بغداد. لكن الجواهري اعتذر له بعدم امكانية بقائه لمدة أطول في لندن [5], وكان متضايقاً من اقامته فيها.

... خرج الجواهري من اجتماعه بعبد الإله متوجها إلى الموعد مع صاحبه (الضابط برتبة رائد), حيث حجز له موعدا مع طبيب الاسنان وفي الطريق تحدث إليه عن الانتخابات النيابية المزورة, وخلو مجلس النواب من أصوات وطنية محترمة, لكن الضابط أنتقل بالحديث , إلى حفلة المساء الماضي وأبدى دهشته وارتياح الجواهري على كرنلواليس. وأخذ يترجم له الخبر المنشور تحت الصورة في الجريدة وخبر رويتر قائلا ببراءة أن الشعراء مسموح لهم كل شيء, وهم يشكون من عدم وجود الحرية. أما نحن العسكريين, فلا نتمتع بأية حرية ولا نشكو من انعدامها [6] ".

بعد ذلك, كان قاسم " يتابع مواقفي الوطنية والاجتماعية، وبخاصةً الشعرية منها. وكنت الوحيد الذي يناديني ب " الأستاذ " أمام اتباعه وغيرهم وفي أكثر من موقف… ". كما كان قاسم منذ بدء علاقته " صادقاً معي كل الصدق وأميناً كل الأمانة ونظيف كل النظافة في حفاظه على تلك العلاقة، وصحيح كذلك أنه لم يصل مدني واحد في العراق هذه الدرجة من الثقة والوطادة والعلاقة… حتى وصل الحد به إلى أنه أعلن وهو يفعل ما يقول: أنني لا أرد طلباً للجواهري …[7]".

بعد عودتهما من لندن أخذت هذه العلاقة توهن واللقاءات تتباعد، بسبب طبيعة عمل الزعيم قاسم العسكري ونضاله السري لأجل تغيير الحكم حسب طريقته الخاصة. وفي الوقت نفسه نضال الجواهري السياسي السلمي بالكلمة والنضال السلمي التحريضي لتهيأت بعض من ظروف مخاض التغيير المرتقب ومستلزماته، ضمن دائرة رؤيته لذاته التي تعتمل داخلياً وبصورة عفوية قوية على سجيتها : " لعل الجواهري يُحِسُّ في قرارة نفسه بأنه لا أحد يصلح لقيادة العراق سواه..." و " يشعر في قرارة نفسه أنّه أكبر من أيّ رئيس, وأرفعُ قدراً نت أسِّ ملك [8]".

بمعنى آخر " عاد الجواهري إلى بغداد ولم يعد يذكر صاحبه الضابط في لندن ولا الضابط كانت تسمح له التزاماته العسكرية وطبيعته الشخصية ومشروعه الخاص، بتوسيع دائرة علاقاته في بغداد، والاتصال بشاعر سياسي كالجواهري [9] ". وغيره من السياسيين العاملين ضمن خارطة التغيير المرتقب في عراق تلك المرحلة. خاصةً والجواهري كان أشهر من نارٍ على علم, حيث "... عرف عن هذا الملك غير المتوّج الذي اسمه الجواهري أن توحد في مرحلة الاربعينيات بالناس توحداً يكاد يكون تاماً, واشتُهِر بينهم بصفته شاعراً سياسياً فريداً في كل عصور الشعر العربي.

أما سبب فرادته فهو أنه نقل الشعر السياسي من موضوعٍ إلى ذات... إن ما تحدث به الشاعر عن هموم الجماهير لم يكن من همومها هي وحدها, وإنما كان من هموم الشاعر نفسه, ولكنّ لهذا الشاعر من الموهبة الأصيلة ما يجعله يلتقط من همومه ما هو إنسانيّ, لا ما هو خاص به[10]".

استمر هذا الفراق المؤجل لغاية ثورة 14 تموز حيث تجددت العلاقة بينهما ثانيةً ببعدِ جديد ذا علاقة خاصة ومضامين بنائية مستهدفة.. وقد " تقاسم الصديقان الزعامة!! عبد الكريم قاسم زعيم السلطة السياسية. والجواهري زعيم السلطة الثقافية وزعيم الصحافة ". وكان عبد الكريم قاسم "... يتعامل مع الجواهري صديقاً وسياسياً, كما هو شاعر كبير, فيشاوره في الأوضاع السياسية, ويجالسه طويلاً في الإسبوع أكثر من مرة... [11]"

ويشير د. الأعرجي إلى واقعة ذات دلالة. يقول: " فقد كان يحز في نفسه أنّ هذه الأحزاب العراقية يوم تقتسم المناصبَ السياسية, أو يوم يُخيَّل لها أنّها ستقتسم لا ترى فيه أكثر من شاعر, ومن هنا كان يروي بمرارةٍ أنّه زار الزعيم عبد الكريم قاسم ذات مَرّة في مقرِّه بوزارة الدفاع, فوجد الفقيد الأستاذ عامر عبد الله عنده, فكان في جلسة عامر ما يوحي أنه أعطى ظهره للجواهري, وتنبه الزعيم إلى ذلك فقال لعامر بشيء من العصبية:

عامر , هذا الأستاذ الجواهريّ!

فعدل من جلسته [12]".( التوكيد من-ع.ن).

هذه الصفة التي تمتع بها الجواهري في دفاعه وتبنيه مطالب الجماهير الفقيرة وتوحدهِ مع معاناتهم, هي التي دفعت قاسم أكثر فأكثر إلى لقياه, كمشروع مشترك وَمعلَمَاً أدبياً رفيعاً, والذي كان آنذاك في خضم التهيئة لانضاج البعد الذاتي لحركة الضباط الاحرار. وفي الوقت نفسه إعجابُ الشاعر العميق في لا وعيه يومها بشخصية عبد الكريم قاسم وهو يحث الخطى في اشباع جزء من الحاجات المادية للجماهير الواسعة من الفئات والطبقات الكادحة التي دافع الجواهري عنها وتوحد معها وتطلعاتها.

ثم انتكست هذه العلاقة ضمن الخارطة الجديدة للقوى السياسية وموقف كل منهما إزاء ما كانت الحياة تطرحه من ضرورات ولزومات، من مهام وأعمال، وما رافقها من صراع سياسي/فكري طال المجتمع العراقي بكل مكوناته عمودياً وافقياً، وبالتالي أوجد ما أوجد من تفسيرات مختلفة ومتباينة لحل مثل هذه الإشكاليات.

وحدث الافتراق بينهما والذي كان للبعد الذاتي فيه دورا كبيراً لكلا الطرفين.. وإن كان للجواهري الكبير وروحه المتمردة ونرجسيته العالية القدح المعلى في ذلك وعدم تحقيق " أحلام الجواهري التي كانت قد لازمته أربعين عاماً في ان يصبح وزيرا ً... ومن شعوره العميق بأنّه هو الزعيم الحقيقي الذي عليه أن يُوجَّه وليس سواه سواء أكان هؤلاء الزعماء زعماء سياسيين, ام جمهوراً, أو أجزاباً [13] " . وقد عبر عنها بعد ثلاثة عقود من الزمن في مذكراته ، بصورة غير متسقة مع ماهية ذاته، ولا مع واقع صيرورتها الموضوعية، وغير مقنعة لا لنفسه ولا للآخرين.

يقول الجواهري: " ...غير أني أستطيع التأكيد ثانيةً أن عبد الكريم قاسم كان يملك ضميراً حياً ونزاهة نادرة, وبساطة في اللباس والحياة والمأكل, مما جعله يضاف إلى قائمة المترفعين عن المظاهر والمكاسب وجاه الثورة وهو ما أغفله الكثيرون من الكتاب والصحفيين والمؤرخين ... وأراها مناسبة للقول إن الكثيرين من هؤلاء لم يتعاملوا مع التاريخ ولا بل أمانة مع واقع حال هذا الرجل وكثيرون منهم كتبوا إما بدوافع سياسية أة بدوافع شخصية أو بدوافع مصلحية... الاسباب التي جعلت لأكثرهم يبتعد عن الحقيقة... وبذلك لم أعتمد أحداً منهم وأنا أكتب تاريخ هذا الرجل إلا القلة النادرة ...[14]" وهذه القلة التي اعتمدها الجواهري الكبير لم تكن موضوعبة حتى مع ذاتها ما بالك مع الزعيم قاسم [15].؟

لقد خلط الجواهري هنا الذاتوية العالية بشيء من الموضوعية، فيها كثير من التناقض وفي الوقت نفسه الكثير من لحظات الانسجام الصافية مع الذات.. ولم تخلو من الثأرية والانتقام.. وفيها تضخيم, المبرر وغير المبرر, للذات وتدنيس لسمعة قاسم [الكثير السيئات], حسب تعبيره, والمقترنة بالشتيمة والحط ليس من قاسم فحسب، بل حتى من ثورة 14 تموز، كما يوصف كل ذلك في المذكرات وفي اللقاءات الصحفية والتلفزيونية[16].

طرح " الجواهري آراء خطيرة في ثورة 14 تموز عام 1958 وفي عبد الكريم قاسم. وقد ترددت في الإشارة إليها حفاظاً على وحدة الموضوع الفكرية. لكنه يصر على موقفه هذا كلما تجاذبنا الحديث عن الثورة مما حداني لالتقاط جوانب من تلك الآراء… لقد استغربت أن الجواهري لم يحتفظ بكره وحقد وغضب، على شخصية سياسية في تاريخ العراق مثل كرهه لعبد الكريم قاسم [17] ". لأنه كان يعتقد, لحين وفاته, أن الزعيم قاسم كان يقف وراء حملة التشهير التي تعرض إليها الجواهري من قبل اليمينين الأعداء السافرين " لعبد الكريم قاسم وحكومته، وللجواهري واتحاده [18] ". رغم أنه يعزو بعض من اسباب الفجوة بينهما إلى طبيعة مزاجه النفسي حيث يقول: " أنا بطبعي حاد ومتازم ومتوتر كما أخبرتك, وكما تعرفني وهو ما ينعكس على حالتي لرد الفعل [19]". وبعترف في مذكراته بالقول: " وإذا بي أقول مالا يصح أن يقال... كلمة كبيرةحقاً – بل ونابية أيضاً- لكنها اندفاعة الشاعر المكبوت. جملتي كانت على صغر حجمها وعلى بداهة ارتجالها فظيعة جداً...[20] ".

كانت العلاقة متشابكة بينهما ومستنبطة من ذات المناخ السياسي ومن نرجسية وذاتية المبدعين الكبار والقادة العظام. وهذا ما سنعود إليه لاحقاً بالكثير من الإسهاب.



--------------------------------------------------------------------------------

[1] خليل إبراهيم حسين، الموسوعة، ج.1، ص. 199.

[2] محمد مهدي الجواهري ،المذكرات ، الجزء الثاني ، ص. 176، مصدر سابق.

[3] حول هذه الزيارة، راجع سليم طه التكريتي، محمد مهدي الجواهري ، دار الريس ، لندن 1986.

[4] محمد مهدي الجواهري، المذكرات، الجزء الأول، ص. 473، مصدر سابق. وقد ثمن الجواهري موقف قاسم من الادباء بالقول: " يمكن أن تتعجب إذا قلت لك أن "الزعيم" كان كثير التهيب في علاقته مع الأدباء وكان أول بيت زاره في العراق, بعد الثورة, هو بيتي وقد تكررت الزيارات" مستل من د. عبد الحسين شعبان, الجواهري, ص. 154, مصدر سابق.

[5] قال يصف اقامته في لندن:

مَلِلتُ مقامي في لندنـا مقـامُ العذارى بدور الزنا

مُقام المسيح بدار اليهو دِ مُقام العذاب مقام الضنى

[6] حسن العلوي, الجواهري ديوان العصر, ص.195-196,وزارة الثقافة السورية , دمشق 1986. ويقول العلوي في نفس الصفحة أن "صحفي بريطاني قد التقط في تلك اللحظة صورة للجواهري وهو يمد يده وأصابعه قريبة من عيني(كرنواليس)ونشرت هذه الصورة النادرة على الصفحة الأولىلاحدى الصحف البريطانية ".

[7] محمد مهدي الجواهري، المذكرات, الجزء الثاني، ص. 171-172, مصدر السابق, وبلغت صدى علاقته بقاسم إلى حد أن حكومة الاتحاد السوفيتي السابق عاملته بصورة متميزة " وقد كُرمت كل ذلك لأني صاحب الكلمة العليا لدى عبد الكريم قاسم " ذات المصدر, ص. 232.

[8] د. محمد حسين الاعرجي, الجواهري دراسة ووثائق, ص. 167,و 168 دار المدى 2002 دمشق. ومن نافلة القول أن نعيد إلى الأذهان تلك الصرخة التي انطلقت من لا وعيه وهو يقول:

أنا العـــراقُ, لســـاني قلبُــه , ودمــي

فــراتُه , وكيانـــي منــه أشــطارُ

[9] حسن العلوي، الجواهري ديوان العصر،ص. 196 مصدر سابق.

[10] د. محمد حسين الاعرجي, الجواهري, ص. 163, مصدر سابق.

[11] المصدر السابق، ص. 198، ويشير ذات المصدر، في نفس الصفحة كيف كان قاسم يعود الجواهري إذا مرض، وكان قاسم يصوغ خبر زيارته للجواهري بنفسه لوكالة الأنباء العراقية. وقد نشرت الصحف آنذاك "صورة عبد الكريم قاسم جالساً على كرسي إلى جانب سرير الجواهري، وقد امتدت يمينه تلتمس جبهة الشاعر ".

[12] المصدر السابق, ص. 217.

[13] المصدر السابق, ص. 176 و182

[14] محمد مهدي الجواهري، ذكرياتي، الجزء الثاني، ص. 179 مصدر سابق.

[15] للمزيد راجع د. عبد الخالق حسين, ثورة 14تموز 1958 وعبد الكريم قاسم ص. 191 وما بعدها مصدر سابق. كذلك د. محمد الحسين الاعرجي, الجواهري – دراسة ووثائق, مصدر سابق.

[16] للمزيد عن هذه الموضوعة، راجع المصدر السابق.

[17] حسن العلوي، الجواهري, ص. 204-205، مصدر سابق. وينقل د. عبد الحسين شعبان ذات ماهية الموضوع في حواراته مع الجواهري حيث يحمل الزعيم, الذي أطلق عليه أستهزاءً لقب (الافندي) كما نعته بكونه قد " إختل توازنه ولم يكن تفكيره سوياً أو مستقيماً, بل كان مريضاً وإزداد مرضه عندما أمسك بناصية الحكم وإعتلى شهوة الإنفراد ". للمزيد راجع كتابه الجواهري, مصدر سابق.

[18] حسن العلوي, المصدر السابق، ص. 206.

[19] د. عبد الحسين شعبان, المصدر السابق ص. 150.

[20] الجواهري, المذكرات, ج. 2, ص.261, مصدر سابق.




#عقيل_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراسة عن حركة الضباط الأحرار 6-6
- دراسة عن حركة الضباطالأحرا ر 5-6
- دراسة في حركة الضباط الأحرار4-6
- دراسة عن حركة الضباط الأحرار 3-6
- دراسة عن حركة الضباط الأحرا ر2-6
- دراسة في حركة الضباط الاحرار في العراق
- النضوج والتكتل الغائي 1948-1958
- حركة الضباط الأحرار- التكوين والتكتل الغائي
- النواتات الأولى لحركة الضباط الأحرار
- 14 تموز.. ضرورات الواقع وتناقضاته
- 1- عبد الكريم قاسم في عوالم الحياة العسكرية:
- مــن ماهيــات سيرة عيد الكريم قاسم
- في:الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لعراق مطلع القرن الماضي
- الضباط والسياسة في العراق الحديث :مدخل تاريخي
- عودٌ إلى البدء في أرأسيات التطور: 14 تموز: جدلية الفهم والمو ...
- البيئة الاجتماعية لبغداد ومحلاتها الشعبية
- من تاريخية الأنقلابية في العراق الحديث
- أفكار أولية: عن طبيعة ومهام المؤسسة العسكرية في عراق المستقب ...
- مدخل نظري: من ملامح المؤسسة العسكرية العراقية
- الإرهاصات الفكرية للمساواتية الحديثة في العراق الحديث


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عقيل الناصري - الزعيم قاسم و الجواهري ولقائهما الأول: