أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواز علي ناصر الشمري - اضراب و دخان














المزيد.....

اضراب و دخان


فواز علي ناصر الشمري
كاتب صحفي

(Fawaz Ali Nasser Al-shammari)


الحوار المتمدن-العدد: 6407 - 2019 / 11 / 13 - 02:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ظل تدهور الاوضاع الراهنة في العراق ووجود مظاهرات في عموم البلاد .نجد هناك عدة مظاهر على الساحة العراقية منها سلسلة الاعتداءات اليومية على المتظاهرين بكافة انواع القنابل كالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع وغير ذلك من الجرائم المتعددة .لو تمعنا في اسباب حدوث هذه الجرائم اللاإنسانية و التي تقتل حقوق الانسان العراقي .لوجدنا ان خروج هذه التظاهرات هي للمطالبة بحق الشعب العراقي في وجود حياة كريمة له كأي شعب حر محب للحياة والعيش الكريم. ومن الجدير بالذكر ان شعار التظاهرات العراقية من الاول من تشرين الاول هو التظاهر السلمية .وهذا اكبر دليل على سلمية و طيبة الشعب العراقي المعروف بصفاته الغنية عن التعريف رغم مر الزمن .ولكن بالمقابل لو نجد الدماء المسيلة يومياً وطيلة هذه المدة لوجدنا ان ارواح الشهداء في حالة تزايد مع عدم وجود اي اهتمام من الحكومة العراقية بل نلاحظ العكس من غلق ابواب التعبير بين المتظاهرين من خلال التصدي لهم سواء كان بالرمي المبرح او الخطف او غلق ابواب التواصل مع المواطنين و يعزو هذا لأسباب مجهولة من حيث التصريحات الامنية بعدم رمي المتظاهرين و التشديد على التعامل معهم بطرق سلمية .و فعلاً لوحظ هذا الشيء من قبل القوات الامنية ولكن لو نظرنا الى الواقع الفعلي نجده في بعض الاحيان عكس ذلك .فترى الرمي المتتالي من جهات مجهولة لربما تكون منخرطة ضمن مليشيات خارجة عن القانون او جهات اخرى .فربما قد تكون اجندات خارجية استغلت الفرصة للكتم الافواه بشكل مباشر .ونجد هنا تصميم من قبل الشعب العراقي على المضي قدماً لتحقيق الاصلاحات السياسية بأشم الشعب ولأجله بعد ان عمت المحاصصة والفساد في كل انسجة الدولة العراقية فخرجت الاصوات تنشد للعراق وسط رفع العلم العراقي في كافة مدن العراق و بث الاناشيد الوطنية اضافة الى التضامن و الاضراب المدني لاسيما في المدارس و الجامعات العراقية التي تثأر لكل قطرة دم من شهداء العراق و تسعى لجعل العراق في ابهى صورة لاسيما بعد 16 سنة من انتشار الفوضى و الاخلال بهيبة العراق و انتهاك سيادته بين الامم .و في ظل هذه المطالبات نجد عدم وجود اذان صاغية لمطالب المتظاهرين و التي تطالب برحيل الطبقة السياسية و الخلاص من تعدد الاحزاب التي لا تعمل الا لأجل مصالحها .و الابتعاد عن سلسلة الوعود الكاذبة المعتمدة منذ 2003 وحتى الان .و هنا نجد النداء يجري صعيد اممي بعد تدخل منظمة الامم المتحدة في الشأن العراقي و الاجتماع الذي جرى مع المرجع الاعلى السيد علي السيستاني حيث دعا الى تعديل الدستور بما يضمن المصلحة العامة للعراق و ضمان توزيع ثروات البلاد بدون تدخل خارجي .وهذه المطالب التي جاء بها المتظاهرون في ساحة التحرير و كل المحافظات للمطالبة بحقوقهم الشرعية و الدستورية .و لكن لو امعنا النظر في هذه المطالب و لاسيما اجراء انتخابات مبكرة و تعديل الدستور نجد ان الشارع العراقي و الساسة العراقيين قد تباينوا في الآراء في هذه المطالب . حيث نجد اغلب الآراء تتجه نحو اجراء انتخابات رئاسية بدل البرلمانية لكون التجربة البرلمانية قد فشلت فشلاً ذريعاً طوال مدة 16 سنة الماضية .ولكن لو ننظر الى الرأي العام نجد ان الآراء اتجهت الى البقاء على الحكم البرلماني لكونه يمثل استمراراً لعملية الديمقراطية التي تشكلت بها الحكومة ما بعد 2003 و لكي لا يرجع العراق الى الفراغ الدستوري او ما يسمى بالمربع الاول كما يدعي البعض فقد تتخلف الآراء و لكن اليوم الشعب العراقي قد لا يجد في هذه الآراء اي خطوة فعالة لصالحهم .فإجراء الانتخابات قد يعاود نفس الاحزاب او بصورة اخرى قد يعود بنفس الطبقة السياسية .فهنا ونحن اليوم نشدد على اتخاذ مبدأ الامثل و الاكفأ في توزيع الادوار سواء كانت على مستوى جميع السلطات و جعل مصلحة العراق هي العليا بعيدا عن المصالح الخاصة والمكاسب الخاصة اضافة الى اتخاذ مبدأ (الرجل المناسب في المكان المناسب) وهذا المبدأ غير معمول به حالياً في العراق و هذا ما يراه جميع غفير من الشعب العراقي .من الجدير بالذكر الجميع يعلم بمستوى التدخل الايراني في السياسة العراقية و كان هذا يشكل ضغطاً على اصحاب القرار في الحكومة العراقية و الكل يعلم بمبادرات امريكا لا انهاء الازمة في العراق من خلال ارسال رسائل الى ايران بالكف عن التدخل و التوقف عن ما يجري في العراق وفي الوقت نفسه تقوم امريكا بمحاولة تهدئة النفوس عبر محاولة اجراء انتخابات مبكرة بالتعاون مع هيئة الامم المتحدة لحل الازمة العراقية ولكن للأسف نجد رفض لهذه المبادرة من قبل البعض لكونها لا تخدم مصالحهم بالدرجة الاولى و تضارب العلاقات مع الدول التابعة لها وهذا الشيء بحد ذاته يسمى بحرب الصراعات اذ تجد نشر الآراء المتضاربة لاسيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي و ختاما نسعى لجعل العراق بعود لنا بالخير والسعادة للجميع



#فواز_علي_ناصر_الشمري (هاشتاغ)       Fawaz_Ali_Nasser_Al-shammari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- # ارحل
- المظاهرات العراقية بين الامس واليوم
- ماذا حلَ بنا
- اساليب العنف ضد الاطفال
- الروح الانسانية لرسول الاسلام محمد (ص)
- انتهاك سيادة العراق بين الواقع والمجهول
- وماذا بعد ؟
- الطرب الاصيل
- توحيد الجيش العراقي
- ولادة المسيح ولادة الحياة
- الاعلام دراسة واقعية
- المظاهرات بين التغيير والتخريب
- قصيدة مصيرنا
- قصيدة مجهول المصير
- نحو مستقبل اقضل للعلومين
- قصيدة امي الغالية
- السلبيات قبل الايجابيات
- اختلاف الاهداف
- حكايتي مع الاعلام
- روح المسؤولية


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواز علي ناصر الشمري - اضراب و دخان