أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا عوض - المجهول وتهويمات الواقع للكاتبة نجاة نايف سلطان















المزيد.....

المجهول وتهويمات الواقع للكاتبة نجاة نايف سلطان


عبد الرضا عوض

الحوار المتمدن-العدد: 6406 - 2019 / 11 / 12 - 14:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عن دار الفرات للثقافة والإعلام في الحلة صدر للأديبة الرائعة نجاة نايف سلطان في تشرين الثاني 2019م كتابها الموسوم (الانحدار نحو المجهول) ، والكتاب يقع في (224) صفحة من الحجم المتوسط ، والكاتبة نجاة غنية عن التعريف فهي شاعرة وكاتبة مخضرمة، ادركت عهود الدولة العراقية الثلاثة (الملكية والجمهورية والاسلامية).!!
" الانحدار نحو المجهول" كتاب اتحفتنا به الشاعرة والكاتبة الصديقة الرائعة (نجاة نايف سلطان) ، ولي السرور بالسبق أن أستعرض هذا المنجز الرائع ، مشاكساً تحذيرات طبيب العيون فيما يخص حالتي الصحية الغير مستقرة فقد آليت على نفسي أن أقرا ما سطرته الأديبة نجاة نايف سلطان عن المجهول الذي ادركت بداياته ويترآى لها وهي مآساة حاقت بالعراقيين ، فقد تلقفت اصابعي من بين آلات الطباعة النسخة الأولى من هذا المنجز وأنا أفكر الى أين نحن ذاهبون في هذا الجو المتلاطم بموجات الغضب الثوري والفوضى والقمع العشوائي البعيد عن الإنسانية ، قررت قراءة هذا المنجز في ليلة واحدة لإعجابي بما سطر يراعها الأنيق في كتابها السابق (ذكريات امرأة عراقية) فقد سبق ان رسمت بحروف من لؤلؤ تركوازي صورة متشابكة لمرحلة مررنا بها جميعاً وجاءت فيه على ذكر ايام شبابها في مدينتي الحلة (1955-1959م) وذكرت لنا مرة أنه لولا مساعدة بنت شقيقتها (الصغرى الكبرى) لما ظهر الى النور، وأعتقد انها أكملت مسيرتها بهذا المنجز الذي بين أيدينا كما أخبرني صديقنا الأستاذ جواد عبد الكاظم محسن بذلك الذي له الفضل في معرفتي بهذه القامة النسوية العراقية الأصيلة وهي تعيش غربتها ، ويقيناً انني ادرك عن أي مجهول هي تتحدث ، تتحدث عن الوطن المهتوك سيادته ، وعن مستقبل الشباب وخيبته في حكامه..!!
والأديبة نجاة عرفناها ناشطة في الشأن الأدبي ، وتنحدر من أسرة أقل ما يقال عنها انها أسرة متنورة ، لقد جاءت نجاة لتمثل الخط النسوي العراقي في طرح معاناة أبناء بلدها العراق فهي متابعة متحفظة بعض الشيء إلا في هذا المنجز فقد غمرتها شجاعة لا بعدها شجاعة حينما جاءت على الأحداث بمسمياتها وعلى الشخوص بتوصيف يليق بهم بصراحة تامة، فبعد رحلة طويلة في اخاديد طبقات السياسة والمجتمع لقربها زمن ما من أصحاب القرار الإداري في بلدها، فهي تتمتع بوساعة المعرفة ، متابعة فذّةٌ في المحورين الإجتماعي والثقافي والأدبي، ومثقفة عضوية شجاعة ، عُرفت هي وشقيقاتها بمواقفهن الوطنية الأصيلة ، ولم تتنازل عن مبادئها التي آمنت بها .
تُشكل ظاهرة السرد التاريخي مؤشراً مميزاً من خلال الاطلاع على منجزها الإبداعي بما حواه من اتجاهات متباعدة ومختلفة ، فهي تغوص في عالم متشابك ومتشعب من خلال تجربة ادبية ، فقد شكلت آراؤها في هذا المجال مفتتحاً للتأمل لأنها فتحت باباً لدراسة رحبة لوضع المجتمع وتصوراتها المستقبلية التي ساقتنا بها الى مجهول معتم، فهي تتمتع بقوة حافظة ، وعمق في الذاكرة ودقة في تشخيصاتها لأمراض حرص المجتمع على احتضانها وأضفى عليها حالة القدسية ، فوضع المجتمع خطوط حمراء بعدم مناقشتها أو التقرب منها...
في هذا المنجز " الإنحدار نحو المجهول " كتاب مميز كون الكاتبة تعاملت مع البنية الأساسية للمجتمع والدولة وهي تسلط الضوء على بعض المعاناة نتيجة التحولات الفكرية والتطورات العلمية التي حصلت لعراق اليوم ، فهي لم تعتمد السرد المباشر لإنجازها ، وإنما آثرت أن تتخذ طريقاً مغايراً من خلال تماهي الطرح بإعتماد التداخل الزمني والمكاني ، والحضور النقدي اللاذع والساخر ، ذلك الحضور الذي يسلط الضوء وينير للقارئ العادي الطريق في محاولة فك الاشتباك بين الطباع والتطبع 0
استهلت نجاة كتابها بإهداء توقفت عنده لما لمست فيه من رؤيا فلسفية للحياة التي عاشتها وعشناها سوية فهي تقول : " نظن بغباء وغرور فارغين إننا نملك حقاً خياراتنا..."
بهذا الإهداء بدأت الكاتبة سياحتها الأدبية بفكر ثاقب يدرك دقائق الأمور فهي تستذكر رفيق دربها الذي فارقها منذ عقدين وتقول عشت مع هذا الرجل ضعف السنين التي قضيتها مع أسرتي ، واستعارت بمهارة وحذاقة فائقة بيت شعر ادته المطربة نجاة كنت قد سمعته قبل نصف قرن لتحوله نثراً واصفةً أيامها الجميلة "هذا ركنه ، وهذه كتبه ، ونظاراته. كلماته اسمعها بوضوح وستظل معي الى أخر عمري ، و.."
ثم تناولت الكاتبة مراحل قيامها بإفتتاح رياض للأطفال في حي اليرموك ببغداد وأهم ما لفت نظري اهتمام الكاتبة بالأطفال ومنحدراتهم الطبقية والأسباب التي وصلوا بها لينتظموا في روضتها التي عبرت عنها بـ (الجنة)، فقد تألمت حينما عرفت ان طفلين يوصلهما جدهم الى الروضة بعد انفصال الأبوين اللذان اتخذا من أوربا وطناً لهما ، ثم اشارت الى مرحلة انتشار الجريمة في شوارع بغداد وخاصة بالمحلة التي تقطنها (اليرموك) حيث الطبقة المرفه عنها اقتصاديا والمستهدفة من قبل اللصوص، وتأتي على ذكر اختها الكبرى هبة التي سمتها في قسمها الأول(وداد) وكيف انها تتألم يومياً من مراقبة رجال الأمن ومطالبتهم لها بالفصح عن مكان أولاد أختها المتوفاة (سعدية) وكيف انهم عاثوا بدار اختها الى حد لا يوصف.
ثم تناولت مرحلة تعاظم جنون العظمة عند صدام وهي تحمل وزر تلك المحنة على ادباء شاع صيتهم في تلك الأيام وتذكرهم بالاسم الصريح كونها قريبة من المشهد الثقافي والأدبي العراقي ..واشارت الى معاناتها في نشر روايتها (سلاماً يا وفاء) بالرغم من مرور خمسة عشر سنة على انجازها وكيف انها وهبت نصف اكراميتها الى العاملين بدار الشؤون الثقافية وفقاً لمشورة اختها الصحفية..!!
كان هم الكاتبة الرئيس بعد تفاقم الوضع داخل العراق هو اصطحاب بنتيها الى خارج العراق ثم شوقها لرؤية ولديها إذ يقيم احدهما في اسبانيا ، وقد تعذر السفر مباشرة الى اسبانيا لكنها وجدت فسحة من فرصة قد لا تتوفر لاحقاً هي السفر الى سوريا ومن هناك يكون الأمر له حساب آخر ، كل ذلك والبلد مهدد بالهجوم البري من قبل قوات التحالف وصدام كما هو يستضيف فنانين عرب ويغدق عليهم آلاف الدولارات بما يسمى بتجارة (الكابونات النفطية) والشعب يئن تحت وطئة الحصار الظالم ومريديه مرفهون اقتصادياً..
اتجهت نجاة مع بنتيها وشقيق لها صوب سوريا وسكنت في احد أحياء دمشق وهالها أن السوريين يمجدون بصدام وسياسته بالرغم من العداء الذي كان مستفحلاً مع رئيسهم حافظ الاسد ، ولم يغب عن الكاتبة سبب هذا الود فهي تعزيه كما يعرف الشعب العراقي ذلك الى الأموال التي كان ينثرها صدام على العرب في وقت بقي العراقيون محرومون من ابسط مقومات العيش. وعلى الموعد المتفق عليه التقت الكاتبة بولدها (علي) القادم من اسبانيا بعد فراق تسع سنين وكم هو رائع لقاء الأم بولدها بعد هذه المدة ، ومن هناك تلقت الكاتبة انباء عن سقوط نظام صدام ، فأنهمرت دموعها وهي لا تعرف هل هي دموع الفرح بسقوط الطاغوت أم التأسي على بلادها لإحتلاله من قبل الأمريكان!!!.
لم تطل المدة ببقاءها في دمشق فقد حزمت حقائبها وقفلت راجعة الى وطنها لترى حقيقة الأمر بسقوط اعتى طاغية عرفه العراق في العصر الحديث ، فراحت تصف لنا بطريقة الاديب البارع الفرق بين تصرف رجال الأمن السوريين الذين انغمسوا بالرشوة والسخرية من العراقيين وهم في محنتهم وبين رجال جدد على المنطقة وهم الأمريكان الذين شغلوا نقاط سيطرة ومراقبة الحدود. ورغم الظروف القاسية وصلت بغداد وتوجهت الى بيتها في حي اليرموك وتفقدت روضتها التي طالما حلمت بتطويرها ، ووجدت ان بعض الموالين لنظام صدام اتخذ منها مأوى لعمليات اعتراضية ضد الأمريكان ، ومع ذلك زارها الجنود الأمريكان في مقر عملها وهم يقدمون الهدايا للأطفال ويعلمون جيداً أن المكان كان وكراً لبعض الموالين لصدام.
وفي مشهد درامي حزين وصفت الكاتبة أيام سود خيمت على العراق بأكمله فقد انتشرت حالات القتل بالدم البارد وراحت تسترسل في وصف قضايا الاجرام والسلب والنهب ، وكم كانت الصعقة قوية حينما علمت بمقتل الشابة المهندسة(ميادة) ابنة صديقتها أم منذر التي قابلتها قبل سويعات ، ثم مقتل الشاب الكردي والد الطفلين المسجلين في روضتها .
ومثل بقية العراقيين فإن الكاتبة نجاة تمثل الذاكرة العراقية الحية وهي تسطر مراحل التغيير الشامل من الحكم الشمولي الذي حاق بالعراقيين لأربعة عقود الى زمن الفوضى الخلاقة التي نسجت بالقتل والاغتصاب والاضطهاد ، فذاكرتها لم تخف شيئاً عن أيام (كارنر) الحاكم العسكري ثم (بريمر) سيء الصيت الذي أرسى قواعد المحاصصة ورعايته المشبوهة لمجلس الحكم الذين آتى بهم على ظهور الدبابة الأمريكية ليذيقوا العراقيين ويلات التخلف والتجهيل ، في ظل هذا الجو كتب الدستور العراقي الذي ثبت قواعد الفساد بين العباد مع استفحال حالات القتل المروع بعد أن ظهرت صيحات الطائفية المقيتة التي أساءت الى الدين الإسلامي الى حد كبير..وسط هذا الجو المرعب بقيت الكاتبة ترعى (جنتها) مع تزايد المصائب وندرة المربيات اللواتي تعودن أن لا يركن الى مكان ثابت..!!
استرسلت الكاتبة في توصيف تلك الأيام ومعاناتها والخوف من المجهول فقد ازدادت عمليات القتل على الهوية سنة 2006م وبدأ الفساد يشرعن في مفاصل الدولة بطريقة أقرب الى الخيال، وهنا ذكرت ان لها أرضاً زراعية ارادت التصرف بها فمانعها الحارس مهدداً لمن يريد التقدم اليها بالقتل ، وذكرت أن المجاور لسكنها في اليرموك أحد الضباط المتقاعدين من آل عجام في الحلة وصله تهديد بالقتل فترك البيت وسكن الحلة مع عائلته وللخلاص من هذه المحنة فقد أرتأت ان تغادر الى تركيا لقضاء بعض الوقت عسى أن تنتهي تلك الغمة التي ابتلي بها العراقيون.
ساءت الأوضاع في العراق عامة وبغداد خاصة فقررت العائلة مغادرة العراق فاتجهت البنت مع زوجها الى الإمارات واتجهت نجاة مع البنت الصغيرة الى الأردن فكان من همها الأول حمل أوراقها وكتاباتها الأدبية معها ولم تعر أهمية لبقية الأشياء ، وهناك روت لنا سوء معاملة الاردنيين للعراقيين في وقت يسرح ويمرح الأسرائيليون في البلاد دون رقيب ، وقد نقلت لنا صوراً كثيرة عن تلك المعاناة..من ذلك قررت طلب اللجوء الى الولايات المتحدة الأمريكية عن طريق مكتب الأمم المتحدة في عمان وبعد مراجعات معقدة ومضي عدة شهور أصبح السفر ميسر فغادرت نجاة الى أمريكا ومن هناك كتبت لنا هذا السفر الماتع.
استطيع القول ان ما اقدمت عليه الكاتبة ما هو إلا جزء من ملحمة إنسانية من ملاحم شعبنا العراقي المقهور عبر نضال بناء حياته 0التي اضحت في متاهة كما هو الآن 0
دعوة لقراءة الكتاب لاستيضاح الحقيقية لمعاناة العراقيين سواء في بلدهم او خارجه ونجاة العراقية بتطلعاتها تشكل انموذجاً أدبياً وثقافياً وابداعياً ومدنياً بقوة الوعي الذي يسكنهاً ، لتقول كلمة سواء لشعبها ، فبورك لها ولنا بهذا العطاء المائز..
مع الامنيات الخالصة بالتوفيق والابداع المميز .



#عبد_الرضا_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عايد محمد كريدي.... صديق الطفولة بعد ستة عقود...
- رجل من مدينتي - أنور الجوهر(1921- 1986م)
- تأسس الحلة وتمصيرها
- صورة من التدني الفكري في المراكز البحثية.. مجلة(المحقق) انمو ...
- المهجرون قسراً.. نظرة في كتاب (بلا رحمة) للدكتورة هناء سلمان
- انتخابات 2018م قديما قالوا اذا فسد الرأس فسد الجسم واذا صلح ...
- قراءة في كتاب (الأوضاع العامة في العراق 1958-1963 من خلال جر ...
- الحوزة العلمية في الحلة ومنهجية التهميش المتعمد


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا عوض - المجهول وتهويمات الواقع للكاتبة نجاة نايف سلطان