أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - حراك لبنان؛ الى أين ؟؟















المزيد.....

حراك لبنان؛ الى أين ؟؟


عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 6404 - 2019 / 11 / 10 - 19:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اللبنانيون في حراكهم يطالبون بإسقاط النظام ؛ و رحيل كل رموزه ومحاسبة كل مسؤول يثبت تورطه في الفساد مهما علا شأنه وكبرت مرتبته ؛ و أبرز شعار في حراك لبنان اليوم هو كلن يعني كلن هذا فضلا عن بروفات الدبكة و الرقص الشرقي الذي تقوم به تيتيزات لبنان والذي آثار اعجاب الكثيرين؛ ووصفوا الحراك بحفل فني جدير بالمشاهدة .
.
كلن يعني كلن ؛صحيح انه من يرى نبيه بري و هو يقبع في منصب رئاسة البرلمان لما يقارب ثلاثين سنة وقبلها تقلد النبيه مناصب وزارية بالدولة يحق له أن يحتج و يتسائل و يطالب بتكافؤ الفرص و المحاسبة والتوزيع العادل للثروة مهما كانت قيمة هذه الثروة .
.
وما ينطبق على نبيه بري ينطبق على رؤساء ووزراء و برلمانيون و موظفون سامون قاموا بتوريث المناصب لأنجالهم كعائلة آل الجميل و فرنجية ؛ و ثعبان المختارة وليد جنبلاط الذي حول حزب والده كمال جنبلاط الى رسم عقاري في ملكية العائلة؛ و هو يعمل اليوم على تسويق ابنه تيمور جنبلاط داخليا وعربيا لخلافته سواء كنائب برلماني أو مشروع زعيم درزي ليركن هو في ضيعة المختارة يعاقر الخمرة المعتقة و يلاعب كلبته الجديدة ليندا .
.
ولا ننسى آل الحريري الذي ورثوا عن كبيرهم رفيق الحريري المناصب و الجاه والمال وكذلك عادة تقبيل ايادي ملوك السعودية في زياراتهم الرسمية وغير الرسمية للسعودية ؛ والمعروف عن رفيق الحريري أنه قد تخلى عن زوجته العراقية نضال البستاني الصارخة الجمال لصالح ملك السعوية السابق فهد بن عبدالعزيز آل سعود ؛ و لا أحد يعرف مصيرها الآن .
.
لدي سؤال برئ؛ ماذا لو رحل كل هؤلاء وتم الزج بهم في سجن وزارة الدفاع ؛ وتم الحكم عليهم باحكام تتراوح بين المحدد والمؤبد والاعدام ؛ و قمنا بتشكيل حكومة من الأتقياء الورعين الأكفاء الذي سيشتغلون بالمجان وطيلة 20 ساعة على 24 ساعة لخدمة المواطن ؛ هل سيستقيم الحال ويتحسن الوضع المعيشي للبنانيين ؟؟
.
ربما سيكون الوضع أسوء و سيندم من يرقص اليوم بساحة الشهداء ببيروت أو النور بطرابلس على أيام الحريري و نبيه بري وجبران باسيل .
.
حكومة النزهاء لن تكفي ؛ و حالة لبنان تتطلب أيضا مواطنا صبورا مستعدا لتحمل إجراءات حكومية موجعة وقاسية؛ و عليه أن يتحملها بصبر؛ لأن لبنان ليس له موارد كالكويت وقطر؛ فتحويلات المغتربين بالمهجر لم تعد تكفي ؛ و السياحة تعرف ركوضا فضيعا؛ و قطاع الفلاحة غير مهيكل و لا يرقى للتنافسية لغزو السوق الخارجية لجلب العملة الصعبة ؛ فعلى المواطن أن يتحمل الزيادات في الضرائب و إصلاح صناديق التقاعد و رفع دعم الدولة على السلع الرئيسية ؛ و عقلنة المصاريف ؛

يعني على المواطن أن يتعذب لمدة قد تتراوح ما بين أربعين سنة الى خمسين حتى تتنفس الأجيال القادمة و بموازاة مع هذا على لحكومة الجديدة وضع برامج لأوراش تنموية عملاقة يكون فيها المواطن في صلب التنمية و أن تربط المسؤولية بالمحاسبة .
.
على المواطن اللبناني التحلي بالصبر بل الكثير من الصير ؛ و اسقاط النظام وحده لن يكفي ؛لأن ما يعيشه اللبناني اليوم من ضائقة ومعانات هو نتاج سياسات مترسبة منذ الاستقلال الشكلي الي يومنا هذا ؛ عند الاستقلال سنة 1944 كان عدد اللبنانيين مليون نسمة ؛ وكل الحكومات المتعاقبة لم تضع برامج و استراتيجيات تدرس احتياجات اللبنانيين في التعليم والصحة و التغذية لعشرين و ثلاثين سنة . الصين مثلا تضع مخططها الاستراتيجي لخمسين سنة .
.
في ستينيات القرن الماضي كان دخل الفرد في لبنان يعد ثاني أعلى دخل بالمنطقة بعد الكويت ؛ وكان ناذل بالمقهى أو سائق سيارة أجرة يوفر العيش الكريم من مستلزمات التمدرس و التطبيب و التغذية والترفيه لأبنائه؛ اليوم عدد اللبنانيين ستة ملايين ....و ازدياد السكان لم يواكبه ازدياد المشاريع التنموية بل رافقه ارتفاع مخيف في المديونية قيمتها 80 مليار دولار وهو ما يهدد لبنان بالافلاس ما لم يبادر مشايخ نفطستان على انقاذ الوضع بحقن البنك المركزي بالسيولة بعد ضوء أخضر بطبيعة الحال من الخليفة دونلد ترامب وهذا مستبعد ؛ فمن الطبيعي أنه سيأتي اليوم الذي سيطالب فيه اللبناني بحقه في الرغيف و التعليم والصحة و الترفيه كذلك .
.
منذ رئيس لبنان الأول بشارة الخوري لم تكن هناك مشاريع لصناعة الثروة؛ وصناعة الثروة تكون عبر جلب الاستثمارات الخارجية لـتأهيل قطاع السياحة و الفلاحة و التعدين ..كان المسؤول اللبناني الذي يتقلد منصبه وفق المحاصصة والطائفية يقضي معظم وقته في مكتبه المريح في تدخين السيجارة وشرب القهوة ومغازلة التيتيزات و يتقاضى أجره من جيب و عرق المواطن ؛ لم تكن يخطر بباله شيئ اسمه مشروع صناعة الثروة لتلبية احتياجات الأجيال الصاعدة بقدر ما كان يهمه تجنيس أبنائه بجنسات امريكية وأوربية .
.
صحيح أن حكومة جادة ونزيهة ضرورية ؛ لكن هذا لن يكفي؛ على اللبنانيين التحمل و الصبر لأن لبنان موارده محدودة ؛ و أهم شيء لكي نلبي حاجيات الأجيال الصاعدة حتى لا تنتفض هو إتقان صناعة الثروة و دعامة هذا المشروع الرئيسية هو العنصر البشري.
.
لكن ثقوا أنه اذا ما تم عزل و سجن كل المسؤولين وتم تنظيم انتخابات برلمانية نزيهة تحت مراقبة دولية لفرز حكومة و رئيس حكومة؛ وتم تنظيم انتخابات رئاسية بعيدا عن المحاصصة الطائفية ...فان رئيس الدولة سيكون شيعيا و رئيس الحكومة شيعيا أيضا و نصف الوزراء شيعة ؛ و ربما سيكون للموارنة حقيبتين أو ثلاثة على أكثر تقدير .نان
.
في الأخير لدي ملاحظة شخصية عن بعض الشعارات التي رفعتها تيتيزات كاسيات عاريات مدمنات على الايس كريم و مطاعم المكدونالدز و مستشفيات التجميل لتغليظ الشفاه و تسمين الأثداء و حقن البوطوكس ؛ بخصوص حزب الله ومعهم بعض شباب مدمن على تغيير التسريحات و حريص على تصفيف حواجبه ؛ ومن باب الحيادية أقول أنه لولا حزب الله الذي قدم شهداء على الحدود اللبنانية السورية وفي العمق السوري لكانت مسيحيات و درزيات لبنان في فراش مقاتلي داعش ينتقلن من فراش الى فراش ليتذوق عسيلتهن جنود داعش ؛ و لكانت كنائس و أديرة لبنان قد تم تفجيرها بالديناميت ؛ ولكان أولائك الذكور ذبائح يتقرب بها لعقة الدماء لإله صحراء الملح الأعور.



#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بهائم في حظيرة السلطان .
- إسرائيل تبحث عن مسلمين من أصول يهودية؛ وعن سلالات أسباط مفقو ...
- أمريكا تستعد لذبح البعير السعودي السائب؛ والحبل ستمسكه ايران ...
- هل ستحدث مواجهة بين ايران و أمريكا ؟؟
- حميدتي السوداني ومرض الايكوبراكسيا
- اسرائيل الكبرى رهينة بامبراطورية فارسية قوية
- حرب الخليج الرابعة....
- الملك الايراني قورش المحبوب عند اليهود.
- ليليان؛ امرأة من نينوى تتحدث عن يسوع المتواضع.
- خاشقجي ؛ كان يخطط لربيع سعودي.
- ولي العهد السعودي يقدم العزاء لابن خاشقجي ,
- خطة جر السعودية وايران للاقتتال
- فروة الدب الداشر.
- من دخل قنصلية ابن سلمان فهو آمن .
- من وراء اغتيال جمال قاشقجي؟؟ = ج 2 =
- من وراء اغتيال جمال قاشقجي؟
- اختطاف المعارض السعودي جمال الخاشقجي .
- استير ؛ أخت يهوذا الأسخريوطي....
- نبوءة ابيض الحاجبين .
- لطميات البصرة في ليل حارق.


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عساسي عبدالحميد - حراك لبنان؛ الى أين ؟؟