أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعود معن نجم - انتفاضة تشرين وتبعاتها














المزيد.....

انتفاضة تشرين وتبعاتها


سعود معن نجم

الحوار المتمدن-العدد: 6404 - 2019 / 11 / 10 - 16:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن بدأت انتفاضة تشرين العراقية، الانتفاضة ضد الأحزاب العميلة، الأحزاب التي نخرت العراق ودمرت بناه التحتية منذ توليها السلطة ، إذ لم يتم اعمار شي جديد في البلاد بل تجديد في بعض البنى التحتية وكلها صفقات يشوبها الفساد إلا ما رحم ربي ، بالإضافة إلى البطالة ونسبة الفقر المدقع التي وصلت إلى حدود ٧٠ % من الشعب العراقي تحت خط الفقر، ولكن لا حياة لمن تنادي ، لذلك كان لزاما على أبناء الشعب الثورة على سرطان الطائفية والعمالة واستئصاله شر استئصال ليعود العراق إلى سابق عهده غنيا بثرواته وأبناء شعبه ولكن لكل ثورة دماءها الزكية التي يجب أن تسيل لتغسل القذارة التي غطت العراق ودفنته بالديون والفقر إلى حد لا يحتمل، فها هي عربات التكتك التي أصبحت رمزا من رموز الثورة، والمخيمات الطبية التي نصبت في ساحة التحرير التي تقدم الإسعافات الأولية والضرورية للجرحى، ورغم الاحتجاجات التي حدثت سابقا إلا أن هذه الاحتجاجات هي جديدة في عهدها ، والأكثر عنفا على حد سواء، وان الطبقة الفاسدة في المنطقة الخضراء اغلبها غادرت اما خارج العراق أو إلى إقليم كردستان خوفا من حدوث شي طارئ لا يستطيعون تداركه، ومن الجدير بالذكر أن يقال بان بعضا من أرصدة هؤلاء الفاسدين تم تحويلها إلى جهات معروفة خارج بغداد، وان هنالك بعض عمليات التتخريب من قبل جهات مسلحة تحاول ان تحرف مسار المظاهرات إلى غير منحني والذي ان حدث لا سامح الله فستكون النتيجة لا يحمد عقباها، وتسري الشائعات حول محاولة أو اقتراب احد الصنوف المسلحة المجهولة من البنك المركزي قبل أيام ولا أحد يعلم ما ان كانت النية والقضية تتحمل أوجه عديدة.
ولما كان رئيس وزراءنا الموقر الذي يخرج ويخطب الخطابات التي خطت مسبقا، ليقراها امام الملأ والتي كانت خالية من الحس الوطني والاحساس بالمسؤولية، وان التشابه بينه وبين خطاب الحريري لهو شي يدعو للريبة والشك، لا بل باليقين عن ما يجري وراء الأفق ، ولا ننسى بعض الإمعات الذين كانوا ولا زالوا يحاولون دفن الهوية العراقية بتقديم ولاء الطاعة للغريب والخيانة للوطن، والذين يحرضون على قتل الناس وقطاف رؤوسهم كما يقولون وهي مقولة الحجاج وهي مقولة لا تتناسب مع اتجاهه الأيديولوجي وهذا يدل على تعدد الوجوه النفاق بنفس الوقت، فعلينا أن نشهر بهؤلاء وننقل حقائقهم للعلن، وعلى الرغم من انهم بالاسم عراقيين الا ان منبتهم فاسد و لا تخلو الزهرة من الأشواك التي تحتاج إلى القلع بين الحين والآخر.

ان نتائج الاحتجاجات والمظاهرات بدأت تحذو حذوها ولكن بعد فوات الأوان، فلقد سقط الشهداء ووصل إلى عدد كبير وان مفوضية حقوق الإنسان والأمم المتحدة تقف متفرجة وتنتظر الأمر من العم سام ليسمح لها بالإعراب عن قلقها فقط وهذا هو عملها ، ولا يخرج صوتها الا في بعض القضايا التي يستفيد من العم سام كما رأينا في قصة الكعك الأصفر عام ٢٠٠٢ والتي تمخضت في الحرب العراقية الأخيرة وإحتلاله.
استعادة العراق في هذه الظروف صعبة جدا يلزمها حراك قوي وسياسيين وطنيين ، وان العنصر الثاني هو نادر جدا ان لم يكن معدوما البتة فإن الحملات التي شنت على الشخصيات العراقية منذ عام ٢٠٠٣ والتي كانت ممنهجة والتي بنفس الوقت كان ضمن جدول زمني طويل نرى نتيجتها الان ، إذ يفتقر العراق إلى الشخصيات السياسة المخضرمة ، وان شخصيات كثيرة فضلت الاغتراب والخروج من العراق على ان لا تقع بايدي القتل وهذا ما حدث فعلا .
ان ما يحدث في العراق الان لهو مفترق طرق، فإما أن تنجح الحركة العراقية وهذا ما نتمتاه نحن كعراقيين لتستعيد هويتنا المسلوبة، أو تفشل لا سامح الله، ولكن ليس كعراق موحد فلكل شي ثمنه ولكل ضريبة مستحقها



#سعود_معن_نجم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين الضربات الإسرائيلية واحتواء ايران
- السياسة البرغماتية الإيرانية ودورها في الأقليم العربي
- حادثة نيوزيلندا هل هو إرهاب يميني ام إرهاب سياسي ...
- ايران من الاعتدال الدبلوماسي الى التطرف الدبلوماسي ...
- العراق بين تصريحات الولايات المتحدة وبين افعال ايران الداخلي ...
- سوريا والاحداث الطارئة التي قد تغير المجريات لفترة طويلة من ...
- الشرق الأوسط ... الهدوء قبل العاصفة !
- تركيا والولايات المتحدة وازمات تشعل الفتيل ...
- الحكومة العراقية الجديدة وانقسامات حزبية قبل التشكل...
- البصرة تنتفض على بحر من الدم ...
- ايران وتركيا والحصار الاقتصادي وتبعاتها على العراق ........
- الدولة العراقية ماذا بعد ؟
- مهزلة الوزارات العراقية ...
- العراق ... الغموض في تزايد
- مملكة اسرائيل وحلم البقاء الزوال ...
- الشيخ والاغا وجذور الازمة ....
- العراق وتزاحم قوى النفوذ....
- العراق ......... هل الانتخابات الجديدة ستحقق شيئا ملموسا على ...
- العراق بين مطرقة تركيا العسكرية وسندان الدبلوماسية
- أسباب وخلفيات ظاهرة التحرش الجنسي؟


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعود معن نجم - انتفاضة تشرين وتبعاتها