أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إيمان بوقردغة - حق الإنسان في الكرامة نجم طالع في قدس أقداس الإله















المزيد.....

حق الإنسان في الكرامة نجم طالع في قدس أقداس الإله


إيمان بوقردغة
شاعرة و كاتبة و باحثة تونسيّةـ فرنسيّة.

(Imen Boukordagha)


الحوار المتمدن-العدد: 6404 - 2019 / 11 / 9 - 16:18
المحور: حقوق الانسان
    


يعرّف قاموس أكسفورد" الكرامة بأنها حالة الجدارة بالشرف أو الاحترام" وعندما يرتبط هذا المفهوم بالإنسان الواعي، فإنه يستخدم للإشارة إلى أن جميع البشر
متساوون في القيمة ومن ثم ينبغي أن يحظوا بأعلى قدر من الاحترام والرعاية، بصرف النظر عن السن، والجنس، والوضع الاجتماعي و الاقتصادي، والحالة الصحية،
والأصل الإثني، والأفكار السياسية، والدين.
فالكرامة المتأصلة في الإنسان "من المشرقات الآنسات" ،رنِق مشربها ، حسيب منبعها وهي لا تنفصل عن الحالة الإنسانية فلا يمكن اكتسابها أو فقدانها وحتى أشد المجرمين
خطورة لا يمكن تجريده من كرامته المتأصلة فيه تأصل الشرق في الشمس فتنهج بالإنسان مسلك الورد المورود والدارالشريفة التي لا يظعن مقيمها فاعتلت الصفيح الأعلى
للنظام الدولي لحقوق الإنسان وهي تضطلع على بلاج آخر بدور رئيسي في وثائق السياسة الدولية المتعلقة بأخلاقيات علم الأحياء التي اعتمدت منذ نهاية التسعينات
فيمكن وصف الكرامة الإنسانية بأنها "مبدأ تشكيل" أخلاقيات علم الأحياء الدولية.
ولا ريب أن القيمة الجوهرية لجميع الأفراد هي في نهاية المطاف نتيجة كونهم "صورة الله" التي تنير بمصابيح كواكبها و بشهب غيوب ملكوتها مفازات الروح الإنسانية
لتتعبّد في حظائر قدس الإله وتزجل في سرادقات الجلالة و تحل في سبحات نورالروح القدس فيتم تأثيل القيمة الأخلاقية الجوهرية للبشر على أساس روحانية الروح وخلودها
في تسبيحات السرمد وعلى مركزها المركزي في الكون وعلى حرية الإنسان المقدسة وقدراته الإبداعية.
و يصف الفيلسوف و عالم اللاهوت الإيطالي Giovanni Pico della Mirandola, الصلة بين كرامة الإنسان و لحظة إحياء الإنسان، مقتبسا من عُشوة قبسات الروايتين
التوراتية والأفلاطونية فبيّن أنه عندما اكتمل خلق الكون قرر الله أن يضيف كائنا قادرا على التأمل في أسباب العالم محبا لجماله و معجبا بعظمته فخلق الإنسان ككائن حر في
اختيار الخير أو الشر، وتطوير القدرات التي جاد بها كنهور المحبة الإلهية فقد يختار الإنسان أن يعيش كالنبات أو كالحيوان أو كالأجرام السماوية حين تلتحم عرى أشراجه بشآبيب الحب الإلهي.
وإن الإتجاه نحو مفهوم الكرامة المقدس يواكب مسيرته إلى حين ابتعاده عن مدار جاذبية النفس االدنيئة فتداكّت عليه التقاليد الثقافية "تداك الإبل الهيم يوم ورودها"
ففي سياق التقاليد الثقافية الصينية قال الفيلسوف الكونفوشيوسي العظيم زونزي : "إن المياه والنار خواتم، ولكن ليس الحياة؛ وأشجار الرمال لديها حياة، ولكن ليس لديها أية معرفة؛
والطيور والوحوش لها معرفة، ولكن لا معنى للعدالة لديها. فالإنسان له جوهر وحياة ومعارف، بالإضافة إلى حارس العدالة؛ فهي أنبل ما على وجه الأرض"
وقد تدعمت مسموكات مفهوم الكرامة الدامغة لصولات الأضاليل في القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي أضاء الطريق للخابط خبط عشواء فاهتدت به القلوب
بعد خوضات الحرب العالمية الثانية حين شعر المجتمع الدولي بضرورة التأكيد بقوة على مفهوم كرامة الإنسان كدليل فلوات ومقشِع مزن عشوات "الأعمال الوحشية التي
" آذت الضمير الإنساني " فانبثق ميثاق الأمم المتحدة سنة 1945 من آلام الحروب مطارح المهالك و منازل الردى حاق بشعوب تشعّبتها مصارع العُمُس
"تلتطم أواذيّ أمواجها و تصطفق متقاذفات أثباجها" فأمست الأجساد إربا مضمَّنة أجداثا ، فانبلج ديسق "إيماننا بالحقوق الأساسية للإنسان
وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء والأمم كبيرها وصغيرها من حقوق متساوية"
وفي نفس المثوى الشريف انبجست نبلجة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان من جلابيب الذهول عن حقوق الإنسان لتنتصب على المهيع المستقيم
لوحا مجدولا شكّل حجر الزاوية للنظام الدولي الجديد لحقوق الإنسان، الذي يستند إلى "الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة."
ووفقا للقانون الدولي، فإن العلاقة بين كرامة الإنسان وحقوق الإنسان هي العلاقة بين مبدئ تأسيسي يقوم على المساواة في الاحترام للإنسان والمعايير الملموسة اللازمة لتجسيد
ذلك المبدئ في الحياة الاجتماعية فإن كرامة الإنسان هي أساس حقوق الإنسان وهي المصدر النهائي لجميع الحقوق.
"وفي الوقت الحاضر، يقوم النظام الدولي لحقوق الإنسان بأكمله على أساس أن الناس يتمتعون حقا بكرامة أصيلة. في الفكر السياسي الحديث، يقصد بمبرر الدوله بالضبط تعزيز
وتامين احترام الكرامة والحقوق، ويعتبر ان صحة كرامة الانسان وحقوق الانسان غير مشروطة بالاعتراف الصريح من قبل الدول.
بل إن المجتمع الدولي والدول الفردية على السواء ملزمة بالاعتراف بأن الناس لهم حقوق أساسية (أي أنهم يتمتعون بنفس القدر من الحق في المطالبة بالسلع الأساسية)
لأن هذه الأخيرة تستمد من الكرامة المتأصلة في كل إنسان. ومن ثم، يمكن القول إن مفهوم الكرامة الإنسانية يشير في نهاية المطاف إلى شرط يتعلق بالفرد. وعلى حد تعبير راولز
يفترض هذا الشرط أن "الشخص المعني يملك حرمة قائمة على العدالة لا يمكن حتى لرفاه المجتمع ككل تجاوزها" (راولز)"
At present, the entire international human rights system is based on the assump-tion that people do really have inherent dignity. In modern political thought, thestate’s raison d’eˆtre is precisely to promote and secure respect for dignity and rights.The validity of human dignity and human rights is thought of as not conditionalupon their explicit recognition by states. Rather, both the international communityand individual states areobligedto recognize that people do have basic rights (i.e.,that they have equally valid claims to basic goods) because these latter derive fromthe dignity which is inherent in every human being. Hence, it can be said that,ultimately, the notion of human dignity points to a requirement ofjusticetowardevery individual. In the words of Rawls, this requirement presupposes that “eachperson possesses an inviolability founded on justice that even the welfare of societyas a whole cannot override” (Rawls)



#إيمان_بوقردغة (هاشتاغ)       Imen_Boukordagha#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة من شهداء تونس
- غدر عربي مضارع
- الحق في حرية الدين أو المعتقد : شرف الحق و المقصود و خزي واق ...
- حق الشعوب في الثورة مكفول إذا حصُل القصد منه و المأمول
- حقوق الطفل: طود تشريعي مُنِيف وواقع شانته وصمة تقصير جفيف
- المنفى السياسي ورَقْش صورة الدولة الإستبدادية كاملة الرتوش
- حرية الفكر انفتاح على ثورة العقل على المألوفات
- تونس وطن كليم صَبٌّ إلى فضيلة العدالة
- في تونس: المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية توافق مع نظرية - ...
- الإنتخابات الرئاسية في تونس: تطلعات الشعب المكلوم إلى إرساء ...
- جمعية الإخوان المسلمين من مصر إلى تونس :هذيان الأراجيف وابتد ...
- -أمام أعيننا- حركة النهضة الخائنة جسم أجنبي بامتياز يغتصب جس ...
- الإسلام السياسي في تونس و بذل الجهد و الإجتهاد في جهاد الإره ...
- الشخصية الإسلاموية الإستبدادية المحرك النفسي الديناميكي للإس ...
- طائفة النهضة في تونس حتف استعماري أزرق يعبث براية وطنية حمرا ...
- الإرهاب الديني بين خيال الدين وواقع الإرهاب
- الدولة الإسلامية البهيمة و البهيمية و جريمة الاتجار بالبشر أ ...
- الإخوان المسلمون مشروع استعماري أَنْجلُوسَكْسُوني-صهيوني
- في تونس: رئيس الدولة المرتقب ووِزر الملفات الأمنية
- الشمولية -المقدّسة -و تصنيع الديكتاتور الإسلاموي


المزيد.....




- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...
- اعتقال رجل في القنصلية الإيرانية في باريس بعد بلاغ عن وجود ق ...
- ميقاتي يدعو ماكرون لتبني إعلان مناطق آمنة في سوريا لتسهيل إع ...
- شركات الشحن العالمية تحث الأمم المتحدة على حماية السفن
- اعتقال رجل هدد بتفجير نفسه في القنصلية الإيرانية بباريس
- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إيمان بوقردغة - حق الإنسان في الكرامة نجم طالع في قدس أقداس الإله