أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - المنصور جعفر - المنصور جعفر















المزيد.....



المنصور جعفر


المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 1559 - 2006 / 5 / 23 - 10:11
المحور: مقابلات و حوارات
    


الإسم : المنصور جعـفـر
الهم الخاص والعام: هو "التأثيل": وهو إتجاه إلى بناء نهج جديد في الحياة يجاوز بشكل مادي جدلي تاريخي تفردات وخطيات التناول والتموضع الأحدي لمناهج وقضايا تبلور"العلم" و"الفلسفة" و"السفسطة" و"الوعي" و"الثورة". وقد سميت هذا النهج بإسم "التأثيل" لأشتمال معناه شجناً وشجراً على مفهومي الضبط والتوسع في آن واحد. ويقوم هذا النهج التأثيل ويتأسس على تتريخ وإجدال فيوض الفلسفة الظاهرية في شكلـ(يـ)ها الفلسفيين التقليديين وهما "فلسفة الأسماء" و"فلسفة الذهن" الشائعة والمعروفة بإسم "فلسفة العقل"،وهي تسمية وترجمة خاطئة للمفهوم (الموضوعي) الذي قامت عليه فلسفة الذهن.

وقد نبع هذا الهم من نقاط عددا أذكر منها في هذا المقام ستة :

 كان بدء هذه النقاط وأولها هو الدرس العام لتاريخ كثير من الأفكار والدعاوى النظرية والأوضاع التاريخية المتصلة بها، فمن
هذا الدرس ونهجه المادي التاريخي الجدلي تظهر تمايزات عدد وتناقضات كثيرة ثقافية-إجتماعية وتضطرد من هذه التمايزات والتناقضات بضعة متواليات أخرى نظرية وفكرية تفاقم هذا التميز والتناقض ويفاقمانه فيها.

 وكانت ثانية هذه النقاط: هي طبيعة النظر إلى حآلة التفرد النسبي للذهن ولوجود مجالات الإقتصاد السياسي والإجتماع والسلطة والثقافة في الحياة، وإفتراق هذا الوجود المتعدد عن الوحدة النسبية لوجود العقل البشري في الطبيعة، وإتصالها أكثر بحآلة نشاطه في الطبيعة الإجتماعية.

 وكانت ثالثتها هي الحالة الثقافية الجامعة لهذه المجالات في الذهن الثوري رغم وجودها المتنوع والمتمايز، ورغم التناول المفصوم لها في هيئات التربية والتعليم والإعلام منذ الإنفصال القديم بين العمل الذهني والعمل اليدوي.

 والرابعة في هذه النقاط المتوالية كانت هي الكينونة الشمولية للثورة بطابع نظم تفكيرها ووعيها الإشتراكي العلمي بتركزاته الموضوعية في الماركسية – اللينينية، وحدوث التباين بين الطبيعة الشمولية لطروحها والطبيعة الجزئية لوجود الذهن في المجتمعات الطبقية.

 وأما النقطة الخامسة، وهي الأهم في مجال التأثيل فأصلها محاولات الخروج من التباين والتفارق والتناقض السائد -بقوة الوضع الطبقي- في التاريخ والأذهان بين الكينونة الشمولية للتفكير والنضال الثوري في جهة، والشكل الأحدي الخطي الظاهري للتفكير السائد في أبعاد الحياة المختلفة في جهة ضد، وهو الشكل الذي يحدد سياق الطروح المنشفية السائدة في الأعمال (الشيوعية)، وهي الطروح التي تفصل في تكتيكاتها بين الكينونة والمصالح الوطنية والكينونة والمصالح الطبقية العمالية.

 والنقطة السادسة في هذه النقاط والتي تعطيها معناها فهي: محاولة حل التناقض السابق، وذلك بوضع بعض طروح "الفلسفة الظاهرية" في المجالات العامة وفي مجالات النضال الثوري والشيوعي خاصة، في سياق مادي جدلي تاريخي يؤرخ التفكير الظاهري وتمثلاته الجارية في الواقع
بهدف الدخول في مرحلة ما بعد الوعي. وذلك بإفتراض إن المهمة التاريخية لنشوء وتكون الماركسية-اللينينة في المجرى العام لمنظومات التفكير كانت تتمثل في كونها مصنعاً وثورة لنقل التفكير نفسه من الحالة البشرية الخام المشتتة إلى الحال الإنسانية الشمولية الجامعة.

فإن كانت علاقات الإنتاج القديمة والماثلة، قد شكلت بأحاديتها التفكيرالبشري، وجعلته متخصصاً متراتبا، ومنعزلاً تعاليا بتخصصه على بقية القوى العقلية والمادية المنتجة للتفكير وعلاقاته، فإن عملية بناء علاقات الإنتاج الجديدة تتطلب كينونة جديدة من التفكير، تلغي فيه إحتكار الموارد والسلطات، وهو الإحتكار الذي تسببه القراءات الأحدية السائدة بأساليب التعليم والإعلام في عموم المجتمعات، كما تفاقمه منذ المؤتمر العشرين الحالة المنشفية السائدة على النضال الثوري في كثير من الأحزاب الشيوعية التي وفقاً لظروف نشؤها وإرتقاءها تعتبر هذا المجال مجالاً متقدماً على مهامها وهدفاً بعيداً لنضالها، لا أساساً من أسسه، ولا قاعدة لدفعه.

وقد قارب ماركس وإنجلز ولينين وستالين وماو ولوكاتش في تناولاتهم لأهمية الثورة الفكرية، هذه المسألة، ولكنهم بكل عظمتهم ساروا على سطحها الظاهر في مجال النظام، لا في مجال النظم، حيث إهتموا بحكم وضعيتهم القيادية السياسية بكيان الفكر في عملية الثورة بأكثر من إهتمامهم بكيان التفكير في عملية الثورة. وكذا هامت بمسآئل الثورة الفكرية قوى عددا ومدارس متنوعة مثل مدرسة وارسو للمنطق، وحلقة فيينا للعلوم النفسية، ومدرسة فرانكفورت للنقد الإجتماعي، بعداوة معلمنة أكاديمية متخصصة وإصلاحية ضد اللينينية وثوريتها العمالية ذات الطابع النضالي الشمولي البتار.

كذلك شك الشهيد مهدي عامل مسآلة الثورة في التفكير ونبه إليها، ولكن أعماله العظيمة إقتصرت على إيضاح الظروف الموضوعية الطبقية والدولية والعالمية التي تؤدي لتبرجز التفكير، وبتركيز الشهيد على هذا التبرجز، وأخذ التفكير الثوري كمحصلة ومسلمة علمية تاريخية قام الأستاذ الجليل لعلم المناهج، بترك مهمة الغوص العميق في الكينونة الذاتية لعلاقة مقومات التفكير بتاريخ الإنتاج. وأهمل أهمية إستخراج أثر هذا التاريخ في التشكيل الأحدي التراتبي لمقومات الوجدان والعقل، وقياس ورسم وتصوير هذا الأثر، وفحص عناصر وأليات تكونه، وحيوية وجود هذه العناصر والأليات، تمهيداً لنفيها، ومنع توالدها، وإزآلة وجودها المعيق للتطور الثوري.

وقد غرقت محاولات الأعلام علي الوردي في "مهزلة العقل البشري"، وعبدالله العروي في "مفهوم العقل" ، وعصمت سيف الدولة في "جدل الإنسان" ومحمد عابد الجابري في عقله العربي، وأخرين غيرهم فيهم إلياس مرقص وعبدالله العلايلي، في نفس اللجة الظاهرية لـ(الموضوعية). حيث تركوا "الذهن" وتناولوا بصورة (علمية) "العقل" في وجوده المتحقق (المتأثر بوضعه التاريخي الإجتماعي، أو العام، أو العربي) بأكثر من تناولهم للذهن والعقل بفلسفة علمية تاريخية وجدلية شاملة أي تناول الذهن في تحقق وجوده وكينونته كتاريخ جدلي لتشكل الأفكار ونظمها بطرائق مختلفة من التفكير.

وبهذا التناول المجزوء تبدد إعتبار الذهن وفُقد وضاع، حيث أضحى حال العقل عندهم كما هو عند كثير من الناس حالة "حضارية" ثقافية ومعرفية للنشوء والإستواء وليس صراعا إجتماعياً سبق وجود الزراعة والحضارة، أو صراعاً طبقيا يواشج النفي المتبادل بين عناصر الحضارة في أشكالها الهرمية الإستعبادية أو الإقطاعية أو الرأسمالية العالمية ، وفي العلاقة الصراعية الطبقية الدائرة في مراكز هذه الحضارات وهوامشها وأوضحها حاضلااً الصراع الدائر في مركزها الأوربي الأمريكي وفي أطراف هذا المركز المستضعفة والمستتبعة في أمريكا الجنوبية سابقاً أو حاضراً في جزر القمر أو نيجيريا وتركيا والعراق والسودان. فبغلبة الإهتمام المديني الخطي بالعقل أهملت دراسة هذا النفي المتطور بذاته وبعناصره في التاريخ، ومنها عنصر الذهن البشري والطبيعة الصراعية لنشوء ووجود وتطور وإرتقاء "العقل" وإشتغاله فيه.

وبعد المآزق التي أحدثتها الأطوار الخطية لأفكار ديكارتيه، وهوسرل، وفيختة، ولبنتز، وكانط، وكارليل، وفخنشتاين، وكلارك، وغيرهم، بما في ذلك تشكل كثير من الجوانب النظرية للرأسمالية الإستعمار والنازية والعنصرية، فإن كثير من المحاولات اللغوية واللسانية البنيوية لستالين وألتوسير ثم شومسكي، لإخراج الذهن البشري والتفكير من حالته الخطية التي تتأثر بطبيعة بدايتها وجٍهة خطها، لم تك -في حقيقتها- إلا تنويعاً مخالفاً في نفس القاعدة العامة لتناول الأمور بشكل تتابعي خطي يفارق غيره من خطوط الحياة.

ومن السهل الوصول إلى طبيعة هذا التناول الخطي بقراءة التراتبية الماثلة في الفكر الطبقي السائد، وجعل "العقل" لبعض المفاهيم ملكاً أعلى تتنزل منها الحقائق وتتمركز في الفكر تمركز المخ في جسد الإنسان وحياته، رأساً يقوم بإخضاع باقي عناصر الجسد والحياة المادية والفكرية لمصلحته، مما يعرضه كثيراً للتصادم معها أو للإنبهام فيها. وهو الحال الذي كشفته قديماً، أعمال السفسطائين الإغريق، ثم أعمال بعض الكلاميين في دولة العرب وفيهم الحسن البصري، وواصل، وإبن حزم، وإبن سيرين، وإبن الراوندي، والرازي ناقد القرءآن، والمعري، والجرجاني، وغيرهم. وفي زماننا الحاضر كان تعزز كشف إلتباسات هذه الأفكار الخطية بفضل أعمال فوكو و دريدا، التي جددت فكرة سفساطئيي الإغريق في إن مايعرف بــ"الحقيقة" ليس إلا جسماً فكرياً وحالة ذهنية تنشأ بغلبة بعض العناصر اللغوية في الكلام، بصورة تجعل أليات الذهن الآخر تتقبل التعامل معه ثم تتوصل تلك الآليات تحت تأثير السيطرة على آليات نظمها إلى (قبول) فحوى ذلك الكلام، فيما يسمى بحال الإقناع، وبالإحكام.

ويذكر في التاريخ إن هذا الوضع قد تطور وتفاقم بفعل عوامل الخطاب السياسي والمصالح التجارية، حتى إحتاج معه وجود النهار إلى دليل، وإستمرت تلك الحالة إلى ذلك الحين الذي تقدم فيه سقراط بأسئلته الكلية الجامعة المنيرة. وهي الأسئلة التي أجملها من بعده أفلاطون في ما يعرف بالفلسفة، وكانت جمعاً لبعض أساليب التفكير في التفكير، ثم بعد ذلك أشتق منها أرسطو تصنيفاته للأشياء،عناصرها، وأشكالها، ونوعها، وكيفية حركتها. وتوصل بهذه التصنيفات الأفقية وإرتقاءها إلى وجود الإنسان كأرقى كائنات الطبيعة وصولاً بإرتقاء هذه الأطوار الفكرية إلى "الأخلاق" و"السياسة" كأعلى أطوارها ثم إلى المناقشة العلمية للأمور السياسية وثقافتها كأعلى أطوار المعرفة والعلم والحكم والإعمار في "الطبيعة".

وكانت "تصنيفات" أرسطو هذه هي أولى الخطوات التي شكلت فيما بعد العلوم والفلسفات العلمية الحديثة، مضطردة بأشكالها النظرية والعملية حتى وصل تراكمها إلى الطور الذي جعل ماركس وإنجلز، يشرعان بتأثيرها وتأثير الظروف النضالية حولهم في مهمة درس التطورات الفكرية والإجتماعية، والخروج منها إلى "الثورة"، كفضاء عقلي جديد يستوعب أفضل ما أنجزه الفكر الإنساني في مجالات الحياة الموضوعية مثل "التعاون"، و"الأعمال الخيرية"، و"التصنيع"، و"النقابات"، و"التنظيم السياسي"، و"النضال المسلح"، و"السياسة" و(التدبير)، و"الإشتراكية" و"التعاضد" و"الحرية" و"حقوق الإنسان"، وكذلك المجالات الأخرى للحياة النظرية من "معرفة" و"فلسفة" و"سفسطة"، و"علم"، و"إشتراكية" و"جمال"، حيث سبكا مجالات الحياتين الموضوعية والنظرية في منظومة واحدة كلية وشمولية نضالية ومعرفية لتحرير البروليتاريا تحريراً شاملاً من عوامل الإستغلال والإستلاب، ومفاعلات هذه العوامل من قمع وإغتراب، وكانت بروليتارية وعمالية هذا السبك مسألة مقصودة بإعتبار إن العمال الصناعيين يمثلون الطبقة الموضوعية لبقاء المجتمع وإنتاج حاجاته الضرورة، وتحقيق معنى وجوده، وبإعتبارها الطبقة الضرورة للإضافة إلى الطبيعة والحياة الإجتماعية، بأكثر من الطبقات التي تعيش طفيلية على قيامها بالإنتاج.

وبشكل معين، يمكن إعتبار إن أعمال ماركس وإنجلز ولينين، مثلت المحاولة المائزة أكثر من غيرها لجمع خطوط "المعرفة" و"الفلسفة" و"الترجيح" (= السفسطة) و"العلوم الطبيعية" و"العلوم الإجتماعية" و"التاريخ" و"الثورة" و"الوعي" و"الجمال"، وقد عجزت فهومنا المتشكلة خطياً، عن إستيعاب هذه المحاولة، وتمسكت بها كخط جديد في التفكير.

حيث لم تهتم فهومنا الخطية بالنزول إلى أرض الذهن ودراسة مقومات التشكل التاريخي لهذا الذهن، وحياته الداخلية، رغم إعتبارها وتقديرها المعلن والمعروف لكونه الجانب الأكثر تعقيداً في العلاقة الموضوعية بين الطبيعة والطبيعة الإجتماعية ؟!

فبدلاً عن دراسة التفكير في تشكله الموضوعي وفي العلاقات التي يؤسسها في الواقع، قبعت فهومنا في الحالة الخطية للتفكير، بادئة بدراسة مصادر الماركسية الثلاث ومنتهية، نسبيةً، بدراسة علم الجمال، والروايات الصافية للواقعية الإشتراكية ومتوالياتها في الواقعية السحرية، واللهج بالأناشيد الخفاقة بالحب والحرية والسلام. في جنة نظرية، غاية في الجمال والإبهار، فتباعد في الخيال قيام هذه الفهوم الخطية بالثورة على الطبيعة التراتبية لوجود عناصر الذهن وإبدال الطبيعة الخطية لإنتظامها بالطبيعة شبه الكروية للتشابك والتداخل الواقعي لهذه العناصر في الحياة.

وقد كان هذا العجز موصولاً في كينونته بالنقطة المركزية في سياسات أحزابنا الثورية منذ المؤتمر العشرين وهي الفصل (التكتيكي) للمصالح العامة عن المصالح الطبقية، الذي يعبر بدوره عن فصل بين الممارسة والتفكير، وبين العقل والتفكير، وبين التفكير والذهن، وبين الذهن والإدراك، ومثالاً على ذلك إنه رغم الخبرات المريرة تجد كثيراً منا يصفقون في جوع البلاد للإستثمارات الأجنبية، بدلاً عن تشديدهم النضال ضدها وكذا فرح المضطهدين في بلادنا بالديكتاتورية الدولية تزيل بشرورها شر الديكتاتورية المحليـة التي كانت تصطنعها وتمولها نفس هذه الديكتاتورية الدولية.

ورغم إن هذا التأثيل وغيره من قضايا تحقيق الثورة والتقدم بما تحقق منها، تبدو قضايا حيوية، إلا إنها في هذا الآن تبدو قضية خاسرة في العالم البرجوازي، بمعاييره وموازينه المطففة، وبحكم سيادة أليات السوق وعقليته ومؤسساتهما النظرية والعملية. وفي الإعتبار الموضوعي فإن كينونتها الكروية المتشابكة تختلف عن كينونة المساقات النظرية الخطية السائدة.

ولكن قضية التأثيل رغم ما سببته لي من خسائر متافقمة على المستوى الشخصي بما في ذلك من إنقطاع وتوتر وصدام ونفي وهجرة وبؤس مادي ألحقته بي مع العوامل الأخرى المألوفة، إلا إني لأجل إقامتها في هذه الحياة وهبت لها حياتي السابقة والقادمة، لأني مثل كثير ممن يحاولون الإنتماء إلى قضية الثورة والإنسان بقضايا نوعية خاصة، أعرف أن هذه القضية تطور قدراتي الخاصة وتثري إحساسي، وتضفي على كينونتي الفردية الضعيفة معنى ً إجتماعياً سامياً بمحاولتي إفادة بعض الناس بها حاضراً وفي المستقبل.

فبحكم التناقضات التي شكلتني بها الحياة، وبحكم الخبرة النوعية التي كسبتها في المؤسسات الموضوعية، أحاول بطرح "التأثيل"، إضافة عنصر موضوعي إلى قضية الثورة الشاملة، إضافة تزيد إليها -بإنسجاماتها وتناقضاتها- عناصراً وأبعاداً جديدة، تسهم في تجاوز البشرية لقدر من تناقاضاتها القديمة التي ألمتني وألمت أسرتي، وأهلي، وشعبي، ولم تزل تؤلم الشعوب الأخرى العالم.

وفي هذا الصدد، فإلى جانب الشيئ البسيط الذي شاركت وبذلت فيه لهذه القضية من بضعة مئات من الأعمال النظرية الثورية والسياسية، والكتابات والمقالات المغمورة، وبضعة بحوث وكتب ودراسات تواشج هذا التأثيل الذي خالط إهتمامي بأمور التاريخ والثقافة والسياسة وتكويني العلمي في الحقوق ونشاطي في دراسة الإقتصاد إلى جانب طموحي وإتجاهي القديم الحديث إلى مشروع دراسة علميـة في مجالي القانون الدولي والنظم الدستورية المقارنة بتوجه خاص لأجزاء معينة من تاريخ ثقافة وفقه القانون العام في البلاد والمجتمعات الإسلامية القديمة والحديثة، فانا الآن مشغول في كتابة كتيب متمحور حول نهج التأثيل أسميته "تأثيلات"، شارفت على نهايته الأولى، ولأن قضاياه متنوعة، فقد جاوز بطرح وتطبيق نهجه الشمولي ألآف الصفحات، نآءت بعوامل تكوينها أحوالي الضعيفة، وإشتدت بها مضاءات عزيمتي، وأشرقت بها كينونتي الذهنية. فمن كانت له القدرة على إشارة قد تفيد موضوع التأثيلات هذا أو إسناده، بفكرة، أو بمرجع، أو بـ...ناشر ((كريم))، فليتقدم بها إلي عنواني قبل نهاية العام 2006 في محاولة لتحقيق نوع من التعاضد في إخراج هذه القضية من عتمات المجتمع البرجوازي إلى أنواره، والخروج بقضية الثورة الفكرية من حال الذهن الواحد والإنتاج الفردي إلى حال التداول.


وعلاوة على ذلك فمن موقعي في الحياة ووطني السودان الذي تتواشج فيه وتتشاكل كافة المناخات الطبيعية والثقافات المرتبطة بها إنتاجاً وسلطات وطبقات، فإن لي نظرة في التاريخ الإقتصادي الإجتماعي السياسي لـ"العقل" تهتم بشيء من تاريخ الصراع بين البداوة والحضارة، وتأثيرهما في بعض نواحي التفكير.

ويتحقق من ذلك التأثير بعمل متصل بالنظر إلى حال البداوة الصحراوية بإنبساطها وإطلاقها النسبي المقيد بتوافر المياه ورخص الورود إليها أو غلاء الشرب من أبارها، وحاجات أهلها البسيطة المحدودة، ونظرتهم الغنية البسيطة للوجود القائم المتعين أمامهم في ناحية. كذلك لمعرفة تأثير الظروف المحيطة بالإنسان في تشكل ذهنه يمكن لنظر إلى "الحضارة" بما فيها من فصم للأعمال والقيم والوجود وترتبيها لها ترتيبا تنازلياً سلطوياً، الرأس فيها هو الأساس؟! لا الجذر والظروف المنبتة له والمثمرة.

ومن هذه الحالة المقلوبة التي نصبها ماركس وأوقفها على رجليها إتجه نظري إلى ما تلى تأسيس الحضارة الإستعبادية القديمة من محاولات دينية فاشلة لوصل الناس بالقيم الخيرة في البداوة، وبالمهندسين النظريين الذين رادوا تطور مجالات التفكير وأساليبه وأقانيمه، من الحجر الواحد إلى البناء، ومن النقطة إلى الخط فالخطوط والدوائر والمثلثات والزوايا والدرجات، ومن الأحجار والنقاط والخطوط والأبنية المباشرة إلى التخريط والتخطيط والتوقيت والتقسيم.إلخ، وفي هؤلاء يشتهر في عالمنا إدريس النبي، النوبي المعروف بإسم إينوخ عند اليهود وبإسم هريمس عند الاوربيين، حيث كان -أو عد كذلك- أول من جمع أسماء الأشياء وصفاتها العامة وكتبها، وحسب الأفلاك وحركتها وقدر بها مواضع الأشياء وجريان المياه، وكذا جماعات الأحناف، في ما قبل الأديان وبعدها حتى الإسلام، ثم جماعات العدل والعقل والكلام فيما بعد الإسلام، وصولاً إلى جمعيات "اخوان الصفا" في عوالم الدولة العربية وتواشجها الثوري مع طوائف (نقابات) البنائين والنجارين والحدادين والنساج والبزاز ثم جماعات "اخوان الصفا" في أوربا وحالها الإشراقي المتباين مع الجمعيات الجمهورية "الماسونية" خلافاً فوحدة فخلاف، مما شاب بموجباته الإحسان النسبي والعمران الذي شكلوا به هيئات الحكمة والعلم والعمل والإنتاج، مما برز للوجود بأعمال عصر النهضة، وسطع في عصر التنوير بتأسيس النظم العامة، وخمد بعصر الإستعمار، وبدأ في التفكك والتوحش والتضارب والتأزم في عصر الإمبريالية، خاصة مع الهزائم المعنوية والمادية التي ألحقتها القرى الروسية والصينية والكورية والكوبية والفيتنامية والجنوب أفريقية والكردية بالقوى الإمبريالية التي تتعرف الآن على هزائم جديدة في قرى بغداد وفي سجونها، بينما تتجه الأوضاع في الجمهورية الإسلامية في إيران وفي تركيا إلى التفجر.

وفي هذا التطور الإشراقي- الجمهوري القديم الجامع بين القيم والمقومات، يمكن تأمل جانب من أطوار موضوع "التفكير" وجانب من أطوار موضوع "العقل" كأحد نتائج نوع معين من التفكير. وقد ساعدت الطباعة القادمة من الصين والأندلس إلى أوربا والراين في تسجيل هذه الأطوار بصورة مفصلة ومثبتة منذ أواخر عهد الإقطاع.

كذلك يمكن ملاحظة بعض الآثار النوبية والهندية والفارسية بأسماءها وأعدادها وهندستها المدنية والصناعية والملكية والإجتماعية. وإضافة إلى ذلك يمكن النظر إلى أهمية الدور الذي قام به بعض اليهود بتنقلهم وبتواصل مجتمعاتهم، والقيام الكثيف لأفراد تلك المجتمعات-بحكم حرمانهم ديناً وعرقاً من تملك الأراضي- على التدوين والإضافة والإشتغال والحرفية، والدور التاريخي لذلك في نقل بعض تلك الآثار النظرية من النوبة ومن شمال العراق ودواخل آسيا الخرزية والوسطى، حيث وصلوا بها قبل مايناهز الألف عام إلى شمال أوربا والراين وغربها البريطاني. ورغم تمركز تلك الخيرات النظرية في مجالهم المعيشي القديم في أدنى شرق البحر المتوسط وفي شمال غربه الأندلسي، إلا إنهم فيما بعد أفادوا بتطوير تلك الآثار النظرية والركوب بنتائجها من البرتغال وأسبانيا إلى شمال أوربا وجنوب أفريقيا وجنوب شرق أسيا وإلى أمريكا ثم اليابان.

وبجملة هذا النظر تبين الأهمية العقلية والإجتماعية للمواشجة الحسابية والجغرافية القوافلية والتجارة الرأسمالية والأحوال الثقافية التي أنتجها هذا التواشج بين عموم الشرقيين واليهود والعرب، والدور الوطيد لهذا التثاقف في تشكيل العالم والمعرفة الحديثة والذهن والعقل والشكل الخطي الرأسي للتفكير

كذلك تبين بهذا النظر آثار التمايز الجغرافي بين جماعات البشر والوجود المتفرد لأقوامهم وجنسياتهم ومهنهم ككل والدور المهم لهذه الآثار في الممايزة النسبية لأنماط التفكير التي تتأسس على فرادة وجود هذه الآثار في بيئتهم، وتفرد كل فرد بلون معين من التفكير، وبسمة معينة في تشكل هذا التفكير، ناتجة من إختلاف تاريخ كل فرد وموقعه الذهني في لحظة الإنعكاس. وإن كان هذا وجود هذا التفرد وجوداً نسبياً لا يلغي القانون العام لتطور التفكير، وفقاً للطبيعة العامة لظروف وأحوال العيش السابقة في الوجود على وجود الأفراد.

وفي صدد تأثير عموم ونسبية عملية الإنعكاس بين عناصر الطبيعة ووجود المخ في وضع التأثيل: فمن الصحيح إن تكوين الذهن يرتبط بعملية الإدراك، ولكن من المهم أيضاً التوكيد على قيام الخبرة الإجتماعية بأساليب التنشئة والتربية بالإسهام في تركيز وبسط هذا الإدراك وتشكيل وإجراء أنساقه ومواصلاته العصبية والفكرية. وهو وضع يؤثر نوعاً ما في طريقة تعامله مع الظواهر: حيث إن هذا الوضع يدعو إلى تعامل خاص معه في مجال الإعلام بالفكر الثوري، مما يرتبط أكثر بالحالة التاريخية لتكون منظومات التفكير وتشكلها، وبتاريخ تكون المفردات اللغوية الشائعة الإستخدام في السياق النظري، ووهو ما يدعي إلى فحص أبعادها الموضوعية والنفسية وقياس أثرها في تفعيل الأذهان وتحريكها ثورياً، مما يرتبط بفرز وإيضاح المفردات والجمل اللغوية ذات الوقع التاريخي الثقافي المؤثر في الذهن ودفعها دفعاً جدلياً تاريخياً رفيقاً، لمواقع النزال الطبقي والفكري المستمرة ومواقع الصدام التاريخي ضد قوى الطاغوت والتراتب والسيطرة. ليس بإجراء إبدالات وترجمات شكلية من نوع إبدال إصطلاح "الديمقراطية" بإصطلاح "الشورى"، بل بإبدال المنظومة الفكرية للشورى كلها بما فيها من قوانين إقطاعية تتعلق بتملك الأراض ووسائل الإنتاج وتحكم الخلفاء والملوك بالضريبة والجباية في الشؤون المعاشية لذلك الزمان، وما فيها من قوانين أخرى تتعلق بمنع الناس من التحكم في شؤون حياتهم، بمنظومة أخرى تلائم ضرورة الصناعة وومنع التطفيف وفضل الكسب من عمل اليد وإنفاق العفو تكون أكثر سواء وإخاء.

وفي معمعان هذا النضال، فإن بعض إسهاماتي المكتوبة، منشور في صحف ودوريات شتى بدءاً منذ جداريتي "المحـور" 1984-1988، ثم جدارية "الـدرب" ثم نشر المقالات بالإستنساخ ثم بالكتـابة في نشرة الطليعة، ثم صوت السودان، والإتحادي، والخرطـوم، وقضايا سودانيـة، والطريق (لبنان)، والزمان (العراق)، ونشرة الديمقراطي، وفي بعض قنوات الإنترنت، وشبكاته، وفي الميدان. ولي لقاءات تلفازية شرق أوسطية وأوربية، يتيمة، كما لي صلة متواضعة بالحركات البريطانية والأوربية المعادية للرأسمالية والإمبريالية والعولمة الإستعمارية، بيد إني أنشط في مجالات الصراع والحوار الفكري ومنتدياته الواقعية أو الإفتراضية المحلية والدولية السودانية والعربية والأوربية والأمريكية حسبما تتيحه الظروف.

وفي كل هذه الإسهامات أحاول أن أركز بتأثيلي على المحور الطبقي لقضية علاقات التمركز والتهميش، وشكله السياسي والإعلامي، وما يتصل بهذا المحور وأشكاله من إستغلال وتغريب وإستلاب. وقد تعزز هذا التركيز بتفاقم التناقضات الماثلة في هذا المحور، مما أدار جهة همي العام ونقله حالة تناوله هذا المحور من خلال أوضاع حقوق الإنسان والمحاور السياسية (الليبرالية) لحقوق التعبير والتنظيم والمجتمع المدني، إلى القناعة أكثر بتناول المحور الطبقي لقضية علاقات التمركز والتهميش، وشكله السياسي والإعلامي من خلال الأوضاع الثورية الإجتماعية الطبقية والنوعية والجيلية وقضايا تمثلها في المجالات المحلية والوطنية والدولية.

وقد مكنتني بعض الظروف الموجبة والسالبة في نشأتي وتطوري وإرتقائي، وكدحي، وما شرفتني به نضالات الحركة الثورية والحزب الشيوعي السوداني، والوعي الذي مهدت لي سبله من الإمساك ببعض الأدوات النظرية الضرورة في الإشتغالات الذهنية والفلسفة، وهو بعض أحاول تلخيص الخبرات المتولدة من إعماله، بالتأثيل المتصل، وكتابي تأثيلات بكامله متصل بهذا الهدف.

كما مكنني هذا الكدح والتشريف من الإطلاع على بعض العوامل الفردية والإجتماعية والثقافية الجمالية الملخصة لكثير من التطورات والمحركة كذلك لبعض التطورات العامة، وقد دفعني هذا الإطلاع إلى محاولة إبداع التأثيل كشكل للتفكير في الأمور العامة وإدراك بعض أصولها ومعانيها التي تضيق عن بسطها الطروح الخطية. وهي محاولة أأمل أن تكون مفيدة ونافعة لتقدم الفكر الثوري وجمالياته.

وهو أمل أغذيه بقراءة بعض تواريخ الفلسفة وقراءة التقارير السياسية، والتنقيب في التاريخ اليهودي والتاريخ الإسلامي وفي بعض تواريخ النهضة والتنوير وبالذات تواريخ الإشراقيين، والجمهوريين (الماسونيين) -أضحى الناس في أوربا يهرولون إليها الآن بلا وعي إلى يما يعرف بشفرة دافنشي، بينما كان دافنشي نفسه سكرتيراً عاماً وناطقاً رسمياً لمجموعة سرية من العقلاء والعدول والحكماء في زمن البطش ومحاكم التفتيش. وكانت لهم ولأسلافهم أخوة الصفا في جبل أصفهان وفي بغداد وفي الإسكندرية وكثير من جزر البحر الأبيض المتوسط، وفي تركيا وموسيبوتيميا، ودمشق علامات يتصافون بها عن غيرهم.

وعلى غير ذلك، فإن النظر إلى تطور تاريخ النضال الثوري نفسه بدءاً من تغيير ماركس لأوضاع عصبة العدل وإخراجه إياها من الحالة الإشراقية والجمهورية (الماسونية) الضيقة إلى رحاب التكوين العلمي الإجتماعي الثوري بتكوين عصبة للشيوعيين كان محور تطورات وحركة بعض إشتغالاتي الذهنية والفلسفية. وقد إرتبط ذلك بدراستي العامة للحركات الباطنية التي واشجت تشكيل الإقطاع ثم تشكيل الرأسمالية في أوربا. بداية من كينونة فرسان المعبد والظروف الأفريقية في الأندلس، والعربية في فلسطين وعموم الشام التي حولت هؤلاء الفرسان الذين لم يتجاوزوا المآئة ألف في أوج الإقطاع من (نبلاء) إلى حكماء وثوريين.

ولكني حين أنظر إلى عدد من يطالعون مقالاتي في الحوار المتمدن أميل أكثر إلى الإهتمام بكتابي ودراستي>



#المنصور_جعفر (هاشتاغ)       Al-mansour_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزل الوضع السياسي عن المصالح الإجتماعية قاد إلى النفوذ الأجن ...
- محجوب شريف
- خزريات بابل ينشدن الزنج والقرامطة
- هوية الأزمة في موضوع أزمة الهوية: عناصر أولية
- المسألة اليهودية في السودان
- أفراح الحزب والدموع دجلة وفرات على وجه العراق
- إدانة الهجوم الدموي لجمهورية مصر العربية على لاجئين من السود ...
- أناشيد إسماعيلية لخزريات بابل المعاصرة
- قيـامـة النبي في كـوش
- الوقت العصيب العراق
- من الجهود المبذولة لحل الحـزب الشيـوعي وتصفيه وجوده العلني ا ...


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - المنصور جعفر - المنصور جعفر