أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مثنى حميد مجيد - الأيزيديون والصابئة ، كالأيتام في مأدبة اللئام ؟














المزيد.....

الأيزيديون والصابئة ، كالأيتام في مأدبة اللئام ؟


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 1559 - 2006 / 5 / 23 - 09:31
المحور: حقوق الانسان
    


أرجو أن يعذرني الأخوان من الصابئة والأيزيديين على إختياري هذا العنوان لمقالتي فقد راجعته مرارآ فوجدته هو المعبر عن حالهم بل وأكثر فقد وصل تجاهل الأطراف المتحاصصة ومن يقف وراءها من المحتلين ، وهم كثر ، الى درجة الإهانة والمساس بالكرامة الوطنية والإجتماعية لهم كأقليات. ما معنى أن تجد في البرلمان نساء مستوظفات ومسخرات من قبل الكتل الطائفية جالسات كمستمعات أو لمحاربة حقوقهن المعترف بها من قبل كل المجتمع الدولي في حين تجد أقليات دينية وطنية وقومية عريقة نفسها غير ممثلة تمامآ لأنها رفضت أن تعرض نفسها في سوق النخاسة السياسية والمحاصصة وبيع وشراء الكرامة الوطنية و الشخصية ؟
إن تجاهل المتحاصصين للأقليات الدينية وحقوقها في البرلمان والحكومة أمر متعمد ووراءه أسباب طائفية وعنصرية مريضة وليس بسبب تعقد الوضع السياسي والصراع على التحاصص. هل أن تعيين وزير أيزيدي أو صابئي أمر صعب ومعقد بالنسبة للمتحاصصين ؟ هل إعتماد نظام الغوتا أمر غير ممكن ولم يستحدث له قانون ؟ إنهم يخترقون الدستور كل يوم وبشكل يثير سخرية العراقيين والعالم.
ومما يزيد الطين بلة هو الصراعات والإنقسامات والخلافات التي لا تنتهي في أوسط الصابئة والأيزيديين والمسيحيين وكل الأقليات الى درجة تثير السخرية والألم.تنظيمات مختلفة وشجارات ونقاشات ومجالس روحانية وغير روحانية وأحزاب وكلها كما يقول المثل جعجعة بلا طحن مع إحترامي للجميع وجهودهم على إختلافاتهم لكن هذا دليل على أن المشكلة هي في أهل الدار والبيت الواحد.
ولكي أتجنب الثرثرة أقول إن الأقليات بحاجة الى أفعال ملموسة وجريئة وهنا أوجه ندائي الى الوزيرين المسيحيين بتقديم إستقالتهم الفورية إحتجاجآ على إقصاء الأقليات الأخرى من الوزارة وأقول لهما لن ينال المسيحي حقوقآ له ولن يسلم من الإضطهاد والتهميش بمعزل عن الأقليات الأخرى.وأطالب أيضآ النواب المسيحيين والشبك والأيزيديين وكل الأقليات الى الإنسحاب من مجلس النواب وأن يعقد الجميع ، وزراء ونواب مؤتمرآ صحفيآ يعلنون فيه ذلك أمام العالم وأقول لهم أن الجزية لن تستثني المسيحي إذا فرضت على الصابئي ولينظروا الى قانون الزي الموحد الذي أقره برلمان أحمدي نجاد والذي أحيا فيه تقاليد العصور الوسطى لأهل الذمة حيث يفرض القانون الجديد على المسيحي لبس الشارة الحمراء واليهودي الصفراء والزرادشتي ...وهكذا فماذا فعل نوابهم في البرلمان الإيراني
أقول للوزيرين ولكل نواب الأقليات ، قدموا إستقالاتكم وإخرجوا فلا مكانة ولا حقوق لمسيحي أو أيزيدي في نظام طائفي وليس ديمقراطي حتى لو كان وزيرآ مع تهميش وإهانة أخيه الصابئي أو الأرمني إلا إذا كان يؤثر مصلحته الشخصية ؟ أخرجوا وزراء ونواب وشكلوا وفدآ للذهاب الى الأمم المتحدة لعرض كل حقوق الأقليات المشروعة بالتمام والكمال.كل العالم سيستمع لكم وستفرضون أنفسكم فرضآ على المتحاصصين بما في ذلك الحق في الوزارات السيادية التي يتصارع عليها أصحاب النخاريير وحتى في حق الإيزيديين والكلدان والاشوريين بالحكم الذاتي مادام كل أصحاب النخارير يرفعون عقيرتهم بالفدرالية.
إن دفاع الأقليات الصغيرة عن حقوقها بفاعلية و بمختلف الأساليب كالتظاهر والإحتجاج والإعتصام وخاصة من قبل المهاجرين أمر مشروع وليس نشاطآ طائفيآ بل يصب في مصلحة كل الشعب العراقي فهو يخدم كل بنود حقوق الإنسان وحقوق المرأة المهمشة والتي يتاجر بكرامتها الإنسانية بعض قادة الطوائف ويسخرونها بلا شهامة للعمل ضد حقوقها المقررة دوليآ.
وقد يقول هؤلاء الوزراء والنواب الأفاضل أن وجودنا في الوزارة ومجلس النواب هو للدفاع عن الأقليات المهمشة وغير الممثلة ولهم أقول إذن فأنتم تتبنون منطق السمك الذي يأكل بعضه فالأسماك الكبيرة أيها الأخوة تعرف ذلك وستأكلنا نحن مقدمآ وتترك لكم رائحة الشواء تستمتعون بها وهي المقعد النيابي والكشخة الوزارية قبل أن تلتهمكم أنتم أيضآ. أما إذا رأيتم خلاف ذلك فلا يسعني إلا أن أقول للجميع بما في ذلك الحيتان الأجنبية ـ هنيئآ مريئآ .



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مشتركة الى نوري المالكي وكونداليزارايس بخصوص الصابئة
- أنقذوا هذا الكتاب قبل أن يحترق!
- بارانويا الفك
- الماركسي الذي نسى أن يمسح نخرورته الطائفية
- رسالة بلغة مسمارية الى المفتش العام الدكتور محمد البرادعي
- أحمدي نجاد وشبح أكاكي أكاكافيتش النووي
- ستراتيجية وتكتيك قوى الشر والحرب وشارب محمود شنب
- الهمج شعر
- الى عباس البياتي الأبوذية شيعية والمقام سني ياكاردينال
- مندادهيي علم الحياة من منظور هيغلي
- من صابئي مندائي الى أية الله العظمى السيد على السيستاني ـ حف ...
- لماذا يرد إسم الايزيدية والصابئة كنكرة وليس معرفة في مسودة ا ...
- نوال السعداوي وأنصاف الرجال الأقزام
- لميعة عباس عمارة ـ المرأة العراقية المبدعة وجحوش التخلف
- ثلاث دقائق حداد ـ براعة في الدجل والتضليل
- تجربة إقتراب كارل يونغ من الموت
- كلمات ودية للأيزيديين والصابئين وكل الشعب العراقي ـ 1 ـ
- مفاهيم إسلامية صابئية مترادفة ومتقاربة 1-2
- أنباء عن أمريكا والقصر والبحر
- ستستعبدكم أمريكا مادمتم تستهينون بالأقليات


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مثنى حميد مجيد - الأيزيديون والصابئة ، كالأيتام في مأدبة اللئام ؟