أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - الانقسام والانتخابات سبب نحو الملكية في اسرائيل














المزيد.....

الانقسام والانتخابات سبب نحو الملكية في اسرائيل


سمير دويكات

الحوار المتمدن-العدد: 6401 - 2019 / 11 / 6 - 15:00
المحور: الادب والفن
    


المحامي سمير دويكات
لعلها ليست مصادفة في هذا التوقيت بالذات، ان يكون هناك انقسام عميق في السياسة الاسرائيلية وينعكس تماما على عدم توافق حزبي على تشكيل حكومة اسرائيلية وهو ما ينذر بالذهاب مجددا وللمرة الثالثة في تاريخ دولة الاحتلال الى انتخابات برلمانية ثالثة على ضوء تعثر المكلف الثاني بتشكيل حكومة جديدة، وهي مسألة كان للعرب في الداخل سببا كبيرا فيها لزيادة مشاركتهم الانتخابية في الانتخابات الاخيرة، وهو امر اثبت ان العمل ولو بغير رضا في اتجاه معين يمكن ان يؤثر على كثير من المجريات والامور وبالتالي سببت ازمة كبيرة الى درجة العمل هنا على البحث عن تعديل النظام السياسي والانتخابي وهو امر في غاية الاهمية من حيث تاثير العرب في صراع الاحزاب اليسارية واليمينية في اسرائيل وتفوق العرب في عدم حسم اي من المرشحين لتشكيل حكومه.
فالانقسام الصهيوني كان وما يزال على اشده ولكن كانوا ضد العرب يتوحدون وخاصة اثناء الحروب وهو ما ظهر في سنوات التسعين عقب شن الفدائيين لعمليات كبيرة في قلب الكيان، ولكن الصراع الطبقي والاجتماعي والديني والسياسي هناك كبير جدا الى درجة عجزهم عن تشكيل حكومة.
ان البحث عن حلول عميقة لتغيير نظام الانتخابات وهو ما ينعكس على تغيير نظام الحكم وعودة اسرائيل الى حكم الملوك كما مر في بعض لحظات التاريخ البائد يدلل على جنون بني اسرائيل وانتهاء مرحلة مهمة في حياتهم وبالتالي فان الذي يحصل ينعكس تماما على الوضع الذي نما منذ سنوات الاحتلال في فلسطين، وهو ما يعطي مؤشرات كبيرة على حركة التاريخ في كثير من الامور وبالتالي ربما تصح بعض المقولات التاريخية والتي نتجت بناء على معادلات رقمية ودينية كون ان العرب لديهم دين يصلح لكل الازمان واليهود لديهم معتقدات تنذرهم من كثير من الامور وبالتالي فان الامر اصبح بحاجة الى بحث متعمق حول هل ان الوضع في اسرائيل سينعكس تماما على معطيات تاريخية ام انها ازمة مرحلية؟ وبالتالي ذهابهم نحو انتخاب ملك بدلا عن رئيس وزراء ولو بمهامه الاعتيادية وسيكون عليهم التحول نحو الملكية اي نظام ملكي يحكم حالهم والذي من شانهم ان يؤدي الى زيادة في الانقسام وتفكك دولتهم.
ان اجراء اي انتخابات قادمة هناك لن يكون لها اثر في حل مقبول وخاصة ان العرب سيكون لهم حصة اكبر من خلال زيادة النسب التصويتية في الانتخابات وبالتالي تفويت الفرصة على اليمين في تشكيل حكومة وسيتحول المجتمع الصهيوني الى وضع قابل للانفجار وسيؤدي الى اتخاذ اجراءات تحميهم من المخاوف في سبيل تقدم العرب على كافة الاصعدة.
لكن يبقى الحل موجود لدى الشعب الفلسطيني لانهاء الاحتلال من خلال الضغط على اسرائيل باسلوب يجعل تكلفة الاحتلال باهضة وبطريقة ستؤدي بالمجتمع الصهيوني المتطرف الى نبذ الاستيطان والوقوف بقوة نحو انهاء الاحتلال.
ان المنعطف التاريخي الفلسطيني عبر المشاورات لاجراء الانتخابات ربما ايضا يكون له صدى كبير في تحريك السنوات العجاف مرة اخرى من خلال الوصول الى قناعة ان الانتخابات حل لوضع لم يحل عبر اكثر من عقد من الزمان لكن بكل الاحوال وبالقبضة الامنية في شطري الوطن ستكون لعبة لكلا الطرفين لن يستمروا حتى نهايتها ولو كانت النتائح نزيهه الف بالمائة لان الوضع والتعقيدات السياسية على كافة الاصعدة لا تبشر بخير وخاصة في اسرائيل التي تحتاج الى معالجة خاصة عبر قنوات خاصة وغير اعتيادية، لكن الامر كله ربما يكون في ايدي القدر نحو حلول منطقية او كبيرة قد تضرب المنطقة كلها وخاصة في ازمات عالمية طبيعية او بشرية وغير ذلك اعتقد انه لا يوجد حلول فعلية.



#سمير_دويكات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عيون وطني
- من يسامح الاستعمار
- عجول بني اسرائيل
- راقصة الثورة
- على ابواب الجحيم
- في حضرة القمع
- انتفاضة لبنان في مواجهة الحاكم الذي لا يفهم
- في عالمنا العربي
- أيها العربي الثائر
- ما الذي ينتظر اسرائيل في الحرب مع ايران؟
- أحزاب هز الذمم
- في هذه الصحراء
- رسالتي لكم من سجني
- لا صمت يبكي ولا كلام يَغني
- وعراقي
- قم ايها الزيتون
- حثالة
- خرافة السلام
- على مائدة الفقراء
- الكوكب


المزيد.....




- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سمير دويكات - الانقسام والانتخابات سبب نحو الملكية في اسرائيل