أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مهران موشيخ - كومونة ساحات التحرير الحلقة الثانية المرجعيات الدينية















المزيد.....

كومونة ساحات التحرير الحلقة الثانية المرجعيات الدينية


مهران موشيخ
كاتب و باحث

(Muhran Muhran Dr.)


الحوار المتمدن-العدد: 6401 - 2019 / 11 / 6 - 13:42
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


كومونة ساحات التحرير
الحلقة الثانية

المرجعيات الدينية

مهران موشيخ
النمسا في 02.11.2011


عشية الانقضاض على الحكم البعثي الفاشي الدكتاتوري الدموي اتفقت امريكا وايران “ اتفاق جنتيلمان” .على تسليم قيادة الدولة الجديدة في العراق الى رجالات الدين الاسلامويين وفق مبدأ المحاصصة الطائفية والاثنية ـ سنة و شيعة عرب واكراد . لقد تحقق المخطط واصبح الدكتور الجعفري- الشيعي ومنذ 2006 رائد اول حكومة محاصصاتية باغلبية شيعية بدعم واسناد المرجعيات الدينية في النجف والكربلاء وساستهم في طهران وقم

لقد بقيت لوحة الطبقة السياسية لحكومات المحاصصة الطائفية دون تغير او تحسين، بل اتسع افقيا وتعمق عموديا لتشمل حتى ( الجايجي في البرلمان ) حسب ما ذكره علنا رئيس البرلمان السابق المشهداني في احدى المقابلات التلفزيونية. اما تعيين رئيس الوزراء ورئيس البرلمان بقى على طول الخط محكوما بارادة و قرار المرجعيات الدينية الشيعية في النجف وكربلاء وطهران وقم

ستة عشر عاما والمرجعيات مارست ولا تزال تمارس دور يشبه “ حكومة ظل” ، حيث تدخلت في كل امور الدولة ، النتفيذية منها والتشريعية ، وكلمتها كانت دائما هي الحاسمة عند المنعطفات واشتعال الحرائق السياسية، ولكن ليس لصالح الجماهير البائسة وانما مناصرة لحيتان الفساد المالي والاداري وقادة الميليشيات المسلحة.

يعلم الشعب العراقي ان الاحزاب الشيعية المتنفذة ، المدعومة من قبل المرجعيات ،هي التي ازهقت ارواح العراقيين الشيعة في معركة كربلاء فترة اقتتال جيش مهدي و كتائب بدر، وكذلك في معركة دولة القانون والفضيلة في بصرة على خلفية اقتسام عائدات النفط المسروق

يعلم الشعب العراقي جيدا من هم الذين استهدفوا محلات بيت الخمور وحصدوا ارواح عشرات الضحايا البريئة، ويعلم ايضا من هم تجار و مروجي المخدرات في محافظات الوسط والجنوب القادمة من ايران. الشعب العراقي على يقين تام من ان اللذين يديرون بيوتات الدعارة في كربلاء المقدسة والنجف الاشرف تحت يافطة زواج متعة هم ليسوا مسيحيين ولا يزيديين ولا صابئة ، وانما هم مافيات العمائم السوداء التي تمارس في نفس الوقت تجارة البشر

لقد وصل السيل الزبى، وان آوان المصارحة والمكاشفة مع المرجعية الدينية الشيعية و مطالبتها باداء دورها ورسالتها في الاطار الديني الرباني المقدس. القدسية ليست كلمة مجردة ، وليست معنية بعازفة موسيقى، وليست مقتصرة على اطالة اللحى والتسبح باصابع تكسوها المحابس الفخمة، القدسية هي سلوك انساني يبدأ و ينتهي بحب الناس والوطن

الجماهيرالمنتفضة في ساحات التحرير لم ولن تغفر من كان وراء اراقة دماء مئات الشهداء ولن تسكت عن
اصابة الاف الشباب بسلاح اجهزة امن حكومة عادل عبد المهدي وبرلمان الحلبوسي

باسم الدين باكونا الحرامية … صرخات متواصلة اطلقتها الجماهيرمنذ عقد من الزمن في مظاهراتهم مطالبين بحقوقهم المسلوبة في جميع محافظات الوسط والجنوب . بحة حناجر العاطلين والجياع في مدينتي كربلاء والنجف وهم يطالبون توفير الماء والكهرباء والعمل. هدير المحتجين كانت تصل مسامع المرجعيات بالامس مثلما هو اليوم مباشرة من شوارع كربلاء والنجف ولم تتحرك المرجعية ساكنا . في حين المرجعيات كانت تصب جام غضبها في كل خطبة جمعة على حكام السعودية والقطر والبحرين من منطلقات طائفية شيعية بحتة .

عشرات الجرائم الانسانية والسياسية وعمليات الفساد المالي والاداري مارستها حكومات الجعفري وثم المالكي لفصلين تشريعيين وثم العبادي وبعدهم عادل عبد المهدي، والمرجعية صامتة، ولم تستنكر لا من بعيد ولا من قريب جرائم و فساد رؤساء الاحزاب الشيعية المستوطنة في نجف و كربلاء، بدء من الحكيم ومقتدى الصدر والعامري عبر الجعفري والشهرستاني مرورا بالصولاغ وهمام حمودي وصولا الى جلال الصغير والعطية والخزاعي والفضيلة والخزعلي والعنزي وعلي الشلاة وعلي الدباغ وبهاء الاعرجي و...و... وانتهاء بعادل عبد المهدي الرئيس الحالي للوزراء بعد ان كان في السابق وزير و كذلك نائبا لرئيس الجمهورية واسمه مرتبط بسرقة مصرف الزوية و قتل حراس الثلاث للمصرف. ان مقتدي الصدرالذي طالب عبد المهدي بالاستقالة متهم بالتورط في مقتل الامام الخوئي وقد اصدر المالكي في حينه امرا باعتقاله ، الا ان مقتدى اسرع في الهروب الى ايران وبقى هناك اكثر من عامين ثم رجع الى النجف مرحبا من الجميع بمن فيهم المرجعيات

المالكي احتل الريادة في قتل العراقيين على مختلف المنصات والمحطات والمحافظات والطوائف. المالكي في
ولايته الثانية ساهم في جلب الدواعش وتسليم الموصل لهم على طبق من الذهب مقرونا ببحر من الاسلحة المتوسطة والثقيلة والاليات العسكرية بما فيها الدبابات والمصفحات. ليستعملها داعش في قتل الالاف من اهالي موصل المسيحيين والسنة واليزيديين وطبعا الشيعة الذين انخرطوا في صفوف الحشد الشعبي.

مجزرة سبايكر ليست بحاجة الى تسليط الضوء عليها، انها اكبر وصمة عارعلى جبين كل من ساهم او حاليا مساهم في حكومة البطش والسرقة والنهب والقتل الوحشي. ستبقى جريمة سبايكر الى الابد شعلة وهاجة تحرق قلوب الالاف من اهالي الضحايا

جميع المشاريع والعقود الوهمية، العسكرية منها او العمرانية او اجهزة كشف المتفجرات او عشرات الالاف
من الجنود والضباط الفضائيين الى جانب سرقة النفط في عز النهار على مرائ و مسمع وزراء النفط ، هي من صنيعة قادة الاحزاب الشيعية التي وردت اسمائهم اعلاه. ان الشعب العراقي يعرف بالتفاصيل هذه
الحقائق وعشرات غيرها .

الشبيبة لم تنتقض في ساحات التحرير من الفراغ ، انها مطلعة على هذه الحقائق شانها في ذلك شان المرجعيات ولكن مع فارق جوهري... الاول لم يعد يتحمل فانتفض سلميا متحديا الرصاص والاخر لا يزال
بعد 16 عاما يراعي و يجامل مشاعر من ورد اسمائهم اعلاه.


الشعب العراقي و طليعته المقدامة من الشبيبة المنتفضة في ساحات التحرير قد رصد الثراء الفاحش بين ليلة واخرى لعصابات بيوتات المافيا المختفية تحت مسميات دينية، ولهذا انطلقت حناجرهم مدويا وبصوت واحد وهم يصرخون ــ باسم الدين باكونا الحرامية.
وهنا بالذات اصبحت المرجعية امام امر واقع لا يتحمل الانتظاراو التاجيل او المماطلة ، خاصة بعد النقلة النوعية في خطبة الجمعة الاخيرة عندما اعلن الكربلائي رفض المرجعية الشيعية العراقية تدخل الاخرين( المقصود هو ايران) في الشان الداخلي للعراق والعراقيين

المرجعية مدعوة الان الى ترجمة كلمات خطبة الجمعة الماضية الى ممارسة يومية ملموسة لانقااذ العراق من توسع رقعة احتلال ايران للعراق ، وفي نفس الوقت العمل على حقن الدماء الزكية لابطال ساحات التحريرالتي تهدر على يد ملثمين هوياتهم الحزبية معروفة للجميع. المرجعية عليها ان تطلب كشف جميع الحقائق و محاسبة المتورطين بالجرائم ومعاقبتهم و تنفيذ الاحكام حضوريا بدء من حكومة عادل عبد المهدي و برلمان الحلبوسي نزولا الى حكومة علاوي، على ان تقدم المرجعية عرضا سريعا في كل خطبة
جمعة عن تطور مسار عمليات التحقيق مع قتلة الشعب و سراق الوطن

الخاتمة
مخابرات واستخبارات عادل عبد المهدي لاحقت البغدادي الى سوريا وساهمت مع القوات الامريكية في قتله. ولكن عادل عبد المهدي لا زال صم بكم رغم مرور ثلاثة ايام على حادثة اختطاف الطبيبة صبا مهداوي وهي عائدة ليلا من ساحة الاعتصامات بعد يوم طويل من العمل التطوعي لمعالجة المصابين بالقنابل الغازية. هل هذا السكوت هو ناجم عن العجز ام ان عادل عبد المهدي لا يجرأ كشف الحقيقة

النمسا في 6 نوفمبر2019



#مهران_موشيخ (هاشتاغ)       Muhran_Muhran_Dr.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كومونة ساحات التحرير - الحلقة الاولى - استقالة رائد فهمي
- الى جميع الاحزاب الشيعية والمرجعيات الدينية الشيعية في العرا ...
- سقوط الموصل حقائق تدين المحققين
- رسالة مفتوحة الى من لا يهمهم الامر ابتداء من د. حيدر العبادي
- عقود تراخيص النفط ... وعقود الكهرباء املاءات خارجية واجبة ال ...
- عقود نراحيص النفط ...وعقود الكهرباء املاءات خارجية واجبة الت ...
- عقود تراخيص النفط...وعقود الكهرباء املاءات خارجية واجبة التن ...
- النائب مها الدوري والاعتداء على الله
- النفط الغاز الطاقة ومقولة سحب الثقة
- المؤتمر التاسع للحزب يقر مجددا مصارعة الريح للوصول الى السرا ...
- 8 اذار عيد صامت لكيان مكبل
- المؤتمر الوطني مقامرة سياسية اوراقها مستوردة
- انسحبت الدبابات الامريكية وتركت لنا ركابها
- آفاق براعم الربيع العربي
- المالكي يبرء ذمة آل الاسد من الجرائم الانسانية
- نعم بثينة الشعبان انها بداية النهاية... ولكن نهاية من؟
- الزعيم عبد الكريم قاسم الخبيرطارق حرب الشمس عند الكسوف لا ت ...
- الضجيج حول انسحاب القوات الامريكية مهرجان سياسي بائس في الوق ...
- السيد المالكي يغتال حقوق مواطني الاقليات بسلاح المذهبية الدي ...
- افاق الديمقراطية في العراق بعد 8 سنوات من سقوط النظام الشمول ...


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مهران موشيخ - كومونة ساحات التحرير الحلقة الثانية المرجعيات الدينية