أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - حكومة القتلة في بغداد














المزيد.....

حكومة القتلة في بغداد


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6400 - 2019 / 11 / 5 - 20:42
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لا يمكن ان نجد تعريف آخر لوصف حكومة بغداد غير حكومة القتلة لقتلها المتظاهرين العزل يطالبون بتحرير العراق من الاستعمار الإيراني واستعادة الوطن من مرتزقة قاسم سليماني وهادي العامري وقيس الخزعلي الذين باعوا الوطن وباعوا أنفسهم بثمن بخس، فأن أموال العراق كلها لا تساوي فقدان أم لوليدها، ولكن عصابات الأحزاب التي تحكم العراق مثلهم مثل عصابات المافيا فقدوا الإحساس بالقيم الإنسانية وغفلوا عن عقاب الله.
قال تعالى في كتابه المبين "مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَو فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ"(المائدة (32)).
فهل نفس العراقي اقل حرمة من نفس بني إسرائيل في شرع ولي البدعة الخامنئي وشرع عصابات الأحزاب التي تحكم العراق.

أقول الى ولي البدعة الخامنئي، حتى لو اعتبرت شيعة العراق مشركين في ولايتك للمسلمين، فقد ابلغ الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في كتابه المبين "وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ" (التوبة (6)).
فاذا كان الله عز وجل لم يسمح لنبيه ان يقتل المشرك بالله الأعزل وعليه ان يبلغه مأمنه، أي يؤمن وصوله الى مكان آمن، فبأي دين تسمح لنفسك ولعصابتك قتل العزل لا يؤمنون بولايتك للمسلمين؟

لا يمكنني ان أتصور ان يكون رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يحكم بكامل ارادته ويأمر بقتل الشباب العراقي ولكن لا عذر له في ان يسمح لعصابة قاسم سليماني ان يفرضوا عليه الأوامر لقتل العراقيين وان كلفه حياته، فحياته ليست أغلى من حياة المئات من الشهداء الشباب العراق وأكثر من عشرة آلاف جريح.

رسالة الى الرئيس برهم صالح، عليك ان تلتزم بقسمك بحماية الشعب العراقي واستقلال العراق وسيادته من القتلة وعملاء إيران والا سنعتبرك حانث ليمنيك ومشاركا في جريمة قتل العراقيين والتراخي في حماية استقلال الوطن العراقي من الاستعمار الإيراني وفقا للمادة المادة 67 من الدستور العراقي "رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن يمثل سيادة البلاد، ويسهر على ضمان الالتزام بالدستور، والمحافظة على استقلال العراق، وسيادته، ووحدته، وسلامة اراضيه، وفقاً لأحكام الدستور".

ان جريمة قتل الشباب وخطفهم لا تنحصر في شخص عادل عبد المهدي بل تشمل كل وزير في الحكومة العراقية الحالية ورئاسة الجمهورية والمجلس الأحزاب الفاسدة، فان بقائهم في الحكومة او تحمل المهام الرئاسية او المشاركة في مجلس الأحزاب الفاسدة يجعلهم متساوون في حمل وزر الجرائم التي اقترفت بحق المواطنين العراقيين.

فلن تسامح الأمهات الثكالى لضحايا عادل عبد المهدي وحكومته والرئيس الجمهورية وأعضاء مجلس الأحزاب الفاسدة لعدم كشفهم لقناصي ميليشيات قاسم سليماني الذين قتلوا الشباب العراقي، فما تزال الأمهات الثكالى في مجزرة سبايكر التي تسببت في قتل أكثر من 1700 متطوع من أولادهم تنتظرن محاكمة المجرم نوري المالكي الذي خدعهم لكسب أصواتهم واصوات عائلاتهم في انتخابات 2014.

لا أتوقع ان تستسلم عصابات الخامنئي وقاسم سليماني بسهولة وخاصة لعدم وجود اية قوة خارجية تستطيع كبح جماح القتلة، فإن الدولة التي تسببت في إنشاء هذا النظام الفاسد والقاتل "الولايات المتحدة الامريكية" وسفهيهم المهرج ترامب مشغول الآن في مقاومة حملة مجلس النواب الأمريكي لعزله من الرئاسة الامريكية وفي حملته الانتخابية لإعادة انتخابه في الانتخابات الأمريكية لعام 2020.

ان أملنا ان تستغل الشعوب الإيرانية هذه الفرصة المثالية من ثورتي الشعب العراقي والشعب اللبناني ضد ولي البدعة الخامنئي وعصاباته في العراق ولبنان ويثوروا على النظام الملالي المتخلف والفاسد في إيران ليقوضوا مفاصل القوة لولي البدعة الخامنئي لينهار هذا النظام كما انهار النظام الشاهنشاهي، لقد تعبنا وخسرنا في حروب النظام الخميني وتصديره للإرهاب الى المنطقة أكثر من مليون قتيل والملايين من المهجرين والمهاجرين منذ استيلائه على الحكم في إيران.
لقد آن الأوان ان تتعظ شعوب المنطقة وتتعلم من نتائج الحروب التي دمرت منطقتنا في أن السبيل الوحيد لنعيش احرار وفي رفاهية متناسبة مع مواردنا الطبيعية وهو ان نتآلف ونعيش بسلام ونجعل من القانون المدني مرجعاً للجميع ومطبقا على الكبير قبل الصغير وفي انتخابات حرة نزيهة لانتخاب المشرعين ليخدموا شعوبنا بصدق وإخلاص لا من اجل الرواتب والمخصصات والحمايات والعمولات، كما تعلمت شعوب اوربا من الحربي العالمية الأولى والثانية فاتحدت الشعوب الاوربية مختلفة الاجناس تحت راية زرقاء واحدة لخدمة مواطنيهم ليتنقلوا بين بلدان اوربا بحرية وبدون تأشيرة او وكيل يضمنهم ويعملوا أينما شاءوا دون عائق يمنعهم او مرتشي يرتشي منهم.

كلمة أخيرة:
• يجب حل مجلس الأحزاب الفاسدة لحنث أعضاء المجلس باليمين الدستورية قبل ان يباشروا مهام عملهم وان يدفعوا الكفارة وفقا للشريعة الإسلامية او الإقالة وفقا للقوانين المدنية في الدول الديمقراطية، فلا يكفي ان يظهروا في الوسائل الاعلام لينتقدوا الحكومة ليبرؤا أنفسهم.
اليمين الدستورية وفقا للمادة رقم 50 من الدستور العراقي:
"اقسم بالله العلي العظيم أن اؤدي مهماتي ومسؤولياتي القانونية بتفانٍ واخلاص وان احافظ على استقلال العراق وسيادته، وأرعى مصالح شعبه واسهر على سلامة ارضه وسمائه ومياهه وثرواته ونظامه الديمقراطي الاتحادي وان اعمل على صيانة الحريات العامة والخاصة واستقلال القضاء والتزم بتطبيق التشريعات بأمانة وحياد، والله على ما اقول شهيد".



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللجنة الدستورية السورية العنصرية تحت راية الأمم المتحدة لصي ...
- مظاهرات احرار العراق والغزو التركي المغولي لكوردستان
- اما آن الأوان لتسطع شمس كوردستان عالية على كردستان ارضا وشعب ...
- من سيردع الطاغية اردوغان؟
- الحزب العمال الكوردستاني حزب يناضل من اجل نيل الكورد لحقوقهم ...
- مصير الاخوان المسلمين بعد سقوط الطاغية اردوغان
- الى متى نقبل ابتزاز الاستعمار التركي المغولي، لقد حان الوقت ...
- من المستفيد من هذه الفوضى التي تعم العالم كله
- حكام العالم اليوم: طغمة فاسدة وحمقى وداعمة للإرهاب يرأسهم مه ...
- كركوك كوردستانية رغم انكار المتطرفين من العرب والتركمان والط ...
- الحرس الثوري الإيراني يهزم المهرج الجبان ترامب
- احمد قايد صالح الحاكم العسكري الأُمي الذي يحكم الجزائر
- رسالة الى المهرج ترامب -لا تتهور في حرب عبثية لا تدرك نتائجه ...
- دعوة لتشكيل حكومة فدرالية ارمنية كوردية يونانية لتحرير أراضي ...
- هل يُعاد سيناريو العراق وتونس في السودان والجزائر
- الى سعادة امين عام الأمم المتحدة / السيد أنطونيو غوتيريس الم ...
- إنسانية رئيسة وزراء نيوزلندا وعنصرية المهرج ترامب وخليفة الم ...
- بابا الفاتيكان والشيخ الازهر وولي الفقيه الخامنئي والخليفة ا ...
- رسالة الى السيد مسعود البارزاني
- 283 من أطفال عامودا في كوردستان سوريا تبرعوا بأرواحهم في عام ...


المزيد.....




- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - حكومة القتلة في بغداد