أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - لبنان بين حرية التظاهر وحرية التنقل لبنان بين حرية التظاهر وحرية التنقل














المزيد.....

لبنان بين حرية التظاهر وحرية التنقل لبنان بين حرية التظاهر وحرية التنقل


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6399 - 2019 / 11 / 4 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لبنان بين حرية التظاهر وحرية التنقل ميلاد عمر المزوغي
بلد يتحكم فيه الاقطاعيون(زعماء الطوائف) وأصحاب رؤوس الاموال,مدين بأكثر من مائة مليار دولار,اكثر من 90% دين محلي,مقدمة من المؤسسات المالية الخاصة لدعم الحكومة بنسب فوائد ميسرة,مقابل الحصول على بعض الامتيازات التي فاقمت ايراداتها وجعلتها تتحكم في اقتصاد البلد,واستشراء الرشى,ما اثقل كاهل المواطن.
الساسة في البلاد وهم غالبا ما يكونون زعماء طوائف وأحزاب,يقومون بتأجير عقاراتهم للدولة لتوطين مؤسساتها,بمعنى اخر دولة بالإيجار,لم تقم الحكومات المتعاقبة بتشييد اية مبان عامة لتقديم خدماتها للمواطنين,بل تقوم بتأجير الاراضي الفضاء والشواطئ لأصحاب رؤوس الاموال بأثمان بخسة لإقامة المنتزهات,ما يفيد بان هؤلاء جاؤوا لأجل سلب ونهب خيرات البلد,حيث اضطر جزء من الشعب الى مغادرة البلد,ومن لم يستطع الفرار يعيش الفقر والإذلال.
الخروج الى الشوارع والميادين حق كفله الدستور للضغط على السلطة لتلبية الاحتياجات الاساسية,قفل الطرقات يؤدي الى شلل تام بالدولة,التركيبة العجيبة للمجتمع اللبناني التي افرزت سلطة فاسدة على مر الزمن,ليس من السهل اجبارها على التنازل عن كل مكتسباتها دفعة واحدة,فهي ستقاتل الى اخر رمق.
التشبث بتحقيق المطالب التي يراها البعض محقة,وتعتبر من جانب السلطة تعجيزية,ستفاقم الازمة,فالجمهور وان بدا متحدا في مطالبه إلا انه متباين في طريقة انهاء الازمة,البعض لن يرض بان يزاح زعماؤه التاريخيون جانبا,الولاء الطائفي والمذهبي متجذر في عقول غالبية اللبنانيين والتخلي عنه يعتبر ضربا من الخيال,ما يساهم في انقسام الشارع والتصادم ويحدث ما لا يحمد عقباه,خاصة وان البلد قد شهد حربا اهلية (سبعينيات القرن الماضي-15 سنة)ادت الى مقتل وتهجير الالاف,وإحداث شرخ في النسيج الاجتماعي لم يلتئم بعد.
بعيدا عن نظرية المؤامرة التي قد تكون حاضرة بالمشهد,وتجنيب البلد المخاطر,نعتقد بان الاطاحة دفعة واحدة بالمؤسسات الثلاث الرئيسية سيحدث فراغا قد يصعب شغله في فترة وجيزة,تشكيل حكومة تكنوقراط,لن يكون ذي جدوى فالطبقة الحاكمة الممثلة في البرلمان هي من ستعطي الثقة للحكومة,اذ ستسعى الى ايجاد حد ادنى من التفاهم على اقتسام الوزارات, الدعوة الى انتخابات برلمانية مبكرة وفق القانون الحالي لن تحدث فارقا جوهريا وبالتالي تدوير ذات الوجوه,تغيير او تعديل الدستور وإقرار قانون انتخاب بعيدا عن القيد الطائفي سيأخذ وقتا لا باس به.
ذهب بعض الساسة الى اعتبار الحراك الشعبي طائفة جديدة يمكن اشراكها في المعترك الحالي,ولكن ايا تكن نسبة تمثيل هؤلاء فسوف لن تحدث تغييرا جذريا في مجريات الامور,بل الى اطالة امد الازمة.
المؤكد ان الحراك الشعبي قد احدث هزة في صفوف الطبقة الحاكمة,وأصبحت تعي خطورة الوضع وقبولها احداث اصلاحات ولكن على مراحل بدءا باستصدار قانون لمحاسبة الذين نهبوا مقدرات البلد,والعمل على الغاء الطائفية السياسية,واستحداث قانون موحد للأحوال الشخصية (الدولة المدنية),حتما سيأخذ كل هذا العمل وقتا,فلنعتبره مستقطعا لأجل اعادة الحياة الى الكيان اللبناني واستغلال مخزون النفط بمياهه الاقليمية لتسديد ديونه ولينعم بالرخاء والأمن,بدلا من المتاهة بين حرية التظاهر وحرية التنقل والدوران في حلقة مفرغة.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خوله عنيدة
- اصدع بالحق ولو مرّة
- فلسطين تصارع الثيران
- اشقى ابروحك
- في ذكرى التحرير..انعدام ضمير
- اللبنانيون ومحاولة الخروج من الطائفية السياسية
- هيهات منا الذلّه.
- بني عثمان وحريم السلطان
- لا تكابري,لا ما جوابي اتصدي
- لنا أوطاننا ولكم أرصفة الغرب.
- لا تلمني
- سقط القناع
- الجهاد الاسلامي, مسيرة نضال في زمن الخنوع
- طرابلس عروس البحر
- لك الله يا بغداد
- العراق ينتفض
- مجلس الوصاية.....ليبيا دولة يحكمها صعاليك
- رباعيات طرابلس .....صيُّورها
- اغضب
- التشيّع بين حرية المعتقد والتجريم


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - لبنان بين حرية التظاهر وحرية التنقل لبنان بين حرية التظاهر وحرية التنقل