أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الفحوى الكارثي لرسالة عادل عبد المهدي: عرب وين ... وطنبورة وين!!!














المزيد.....

الفحوى الكارثي لرسالة عادل عبد المهدي: عرب وين ... وطنبورة وين!!!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6399 - 2019 / 11 / 4 - 12:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من استمع إلى رسالة عادل عبد المهدي الموجهة إلى الشعب العراقي أو سمع بها، التي أذيعت من أكثر من قناة عراقية بتاريخ 03/11/2019، يمكنه أن يسجل ثلاث فرضيات، وهي:
1) إما إن هذا الرجل دكتاتور صغير لا يأبه بالدم العراقي ولا بمطالب الشعب التي دعت إلى استقالته فوراً، بل يسعى جاهداً على كسب الوقت للإجهاز على المنتفضين بذريعة العنف ووجود خارجين على القانون!؛ 2) أو أن يكون الرجل معتوهاً وفاقداً لعقله بالتمام والكمال، ولم يعد يتذكر إن مئات الضحايا التي سقطت على أيدي أجهزة الأمن والميليشيات الطائفية المسلحة والحشد أللاشعبي والقوى الإيرانية التي وصلت إلى العراق خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر 2019، إضافة إلى آلاف الجرحى والمعوقين وآلاف المعتقلين والمختطفين والمغيبين والمعذبين من بنات وأبناء الشعب المنتفض وبقرارات مباشرة منه. وأخر مختطفين هما سيف راضي، الذي وجد مقيداً ومعذباً ورمياً على قارعة الطريق ومغشياً عليه، والسيدة الناشطة المدنية والإسعافية صبا المهداوي، والتي لم تعد حتى الآن إلى عائلتها، وإن الشعب لا يمكن أن يغفر له وللنخبة السياسية الحاكمة ما فعلوه طيلة الأعوام الفائتة حتى الوقت الحاضر، حيث يمارسون قتل الناس وتعذيبهم بدم بارد، كما فعل أتباع الدكتاتور صدام حسين وأبشع؛ 3) أو أن يكون ابن المنتفگي محتجزاً ورهينة تفرض عليه القرارات وكتابة الرسال على وفق ما يقرره العميد العسكري وممثل ولي الفقيه علي خامنئي في المنطقة الخضراء وعموم العراق قاسم سليماني، الذي وصل العراق خصيصاً لدفن الانتفاضة الشعبية.
ويبدو إن قادة الدولة الإمعة أصبحوا يستجيبون لطلبات سليماني وسيده خامنئي دون عنوة، كما فعل كل من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب والسلطة القضائية التي لم تحقق حتى الآن مع من أصدر الأوامر بقتل المتظاهرين، ومع من طالب المنتفضون البواسل بمحاسبته وتقديمه للقضاء من حكام العراق منذ العام 2004 حتى الآن.
لقد وجه هذا الدكتاتور الصغير والبائس رسالة وقحة استخدم فيها، كما يقال "الجزرة والعصا"، فهو من جهة يتحدث عن تحقيق الإصلاحات، التي فات أوانها اصلاً، ومن جهة أخرى يهدد باتخاذ أقسى العقوبات لمن لا يلتزم بما تطلبه الحكومة من المتظاهرين وركز على الخارجين على القانون. وعادل عبد المهدي يدرك بأنه وحكومته العراقية ومجلس النواب وبقية الحكام هم الخارجون على الدستور وقوانين البلاد، وهم الذين داسوا على الدستور العراقي والقوانين المرعية وكرامة الإنسان العراقي امرأة كانت أم رجلاً، وهم الذين، مع بقية الأحزاب الإسلامية السياسية، نهبوا الدولة والمال العام والموارد الأولية، لاسيما النفط الخام، وهم الذين، مع أحزابهم الإسلامية السياسية الطائفية الفاسدة، زورا الانتخابات وشوهوا حياة الإنسان العراقي وسلموا الموصل ونينوى لعصابات داعش لتعيث فيها فسقاً وفساداً وقتلاً وتدميراً..
إن الحكومة العراقية يا عادل عبد المهدي الراهنة، والحكومات الأخرى قبلها، هي الخارجة على القانون وليس الشبيبة المتظاهرة، ولا الشعب المطالب بحقوقه (انزل ..أخذ حقي)، وهي التي تترسل بعض المرتزقة القادمين من إيران أو المنتمين للميليشيات الطائفية المسلحة التابعة لإيران وأحزاب إيرانية في العراق لإشعال الحرائق وخلق الفوضى في البلاد لتسهيل مهمة الهجوم على المنتفضين بدعوى الفوضى والخروج على القانون. هذه اساليبكم يا عادل عبد المهدي، أساليب الخامنئي وأتباعه في العراق وأتباع كل التشكيلات الإرهابية، سواء أكانت محلية أم عربية أم إسلامية أم دولية!
لا يستحق رئيس الوزراء الرد على رسالته وثرثرته الفارغة، إذ إنه يتحدث وكأنه يعيش في كوكب أخر. لقد كان عليه أن يقدم استقالته فوراً بعد مطالبته وقبل سقوط أول مجموعة من الشهداء في ساحات العراق، فالشعب هو مصدر السلطات وليس مجلس النواب الذي جاء في أغلبه بشراء المقاعد بالملايين من الدولارات وبموافقة القوى الطائفية الفاسدة والمتحكمة بالمفوضية غير المستقلة للانتخابات التي ساهمت بحيوية بالغة في تزوير وتشويه الانتخابات. إن المثل الشعبي العراقي القائل " عرب وين طنبورة وين" يعبر بصدق عن رسالة الهبل عادل عبد المهدي الموجهة للشعب العراقي، هذا الفلاح المهموم بسبب نزاع وقتلى من عشيرته، الذي قال عن زوجته الطرشة والخرسة ذلك القول المأثور، وهي التي اعتقلت إن إشارته المهمومة تعني أنه يريد منها شيئاً آخر!!! والشعب يرى في رسالة رئيس الوزراء إنه "الطنبورة"، الأخرس، والأطرش، والأعمى أيضاً!!!
سيبقى المنتفضون في الساحات العامة والشوارع وسيعلنون الإضراب العام في أنحاء البلاد وسيتخذون قرار إعلان العصيان المدني ليس لإسقاط الحكومة ومجلس النواب فحسب، بل والنظام السياسي الطائفي الفاسد وكل العملية السياسية المشوهة والمزيفة والمتحكم بها علي خامنئي وطغمته في إيران وأتباعه الأوباش في العراق. سيبقى المنتفضون المناضلون صامدين بوجه إرهاب الدولة ومن معها حتى تحقيق النصر للشعب على الحكام الطغاة الفاسدين والظالمين...



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعداء الشعب يستخدمون غازات قاتلة ضد المنتفضين [لتتسع قاعدة ا ...
- التحولات الجارية في المجتمع العراقي ومطالب المنتفضين
- أدعو الحزب الشيوعي العراقي إلى عقد مؤتمر استثنائي لتحديد نهج ...
- حياء الإنسان قطرة وليس سلطة، فهل لحكام العراق من حياء؟
- المشاركة الكبيرة لأهالي محافظة النجف والكوفة في الانتفاضة ال ...
- بين عدالة المنتفضين وطغيان السلطة الطائفية الفاسدة!
- لتتسع انتفاضة الشبيبة وتشمل كل الشعب، كل الوطن!
- من هم مثيرو الفتنة والشغب؟ من هم المتآمرون على انتفاضة الشبي ...
- الخزي والعار لحكومة تقتل شعبها! الخزي والعار لمجلس نواب طائف ...
- لتنتصر إرادة شبيبة العراق المنتفضة
- المتهم والمحقق واحد، فما الذي ينتظره الشعب؟
- التآمر التركي - الأمريكي الوقح ضد كُرد ووحدة سوريا
- وفاة الصحفي الكبير والإنسان النبيل والمناضل الجسور، وفاة عدن ...
- السلطان العثماني الدكتاتور والجلاد يجتاح سوريا
- الشعب وجمهرة الحكام الكذابين والمزيفين: العراق نموذجاً
- الواقع الجاري ومقترحات رئيس الجمهورية العراقية!
- خطاب المُستعمِر الإيراني الجديد للعراق وسوريا ولبنان!!!
- الإجراءات الترقيعية لن تحل الأزمة السياسية والاجتماعية المتف ...
- خطيب جمعة طهران: اقتلوا عملاء أميركا المتظاهرين العراقيين-!! ...
- أصوات اليسار الخافتة في معركة النضال ضد نظام الطائفية والفسا ...


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الفحوى الكارثي لرسالة عادل عبد المهدي: عرب وين ... وطنبورة وين!!!