أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - الفراق














المزيد.....

الفراق


محمد طالبي
(Mohamed Talbi)


الحوار المتمدن-العدد: 6399 - 2019 / 11 / 4 - 11:39
المحور: الادب والفن
    


غادرنا جميعنا الكوخ و الحديقة ليلا. ابي ،امي ،انا و اختاي، اخي الكبير لم يكن حاضرا.احساس رهيب ينتابني ، شيئ ما تمزق بداخلي . أيعقل ان تكون جدور الاشجار متصلة بشرايني ؟ كان الاحساس بالارتباط بيننا قويا . رابط قوي يجمع بيننا جميع، صديقتي "ملاك" ، انا، شجرة التين المباركة و اشجار الرمان والزيتون ، العصافير و الفراشات.. كنا جميعا نشكل عائلة واحدة متحدة .نلعب سويا نضحك سويا.نلتقي كل صباح ونفترق كل مساء بعد ان يسدل الليل ستائلاه . نفترق لنخلد جميعا للنوم. تركت قطعة من قلبي هناك في الحديقة. نظرت الى الكرمة و الى اشجار الرمان و الزيتون و السور القصير و الساقية . كان الكل في حيرة من امره ، و يبكي على فراقي . أمسينا في مأتم .العصافير، اظنها اختبأت في اعشاشها حتى لا تعيش الم الفراق.الفراشات ايضا غابت .كل العصافير التي كانت معي كل الفراشات كل الاشجار الكل بكى على فراقي.السماء أيضا لبت نداء القلوب الحزينة ،فبكت دموعا و أمطارا بحرارة.هجرت الكوخ و الحديقة تحت دموع السماء وغضبها. رعد وبرق يدويان بصوت الألم و الغضب.قد يياتينا الموت بأوجه متعددةو مختلفة، و أظن ان الفراق يمثل احداها
"ملاك" دامعة باكية .خرجت من منزلها تمسك بيد امها وتلوح لي باليد الثانية.



#محمد_طالبي (هاشتاغ)       Mohamed_Talbi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبز وسكر
- الداخلة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي يحتج على المسؤولين
- دكريات الثانوية
- امطاون ماخ
- طعم الكراهية
- هي
- حب دفين
- الغريب
- الفقير
- قطار الزمن
- قطار الزمن
- هدية لابني
- حبيبتي
- لماذا
- أمشي
- حب معجون بالدمع
- الرفيقات
- ارض
- مسقط رأسي
- قصة حب مات شهيدا


المزيد.....




- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد طالبي - الفراق