أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميساء المصري - الإعلام العبري غاضب على الأردن ..ونتنياهو يراهن على أراضي الغور والبحر الميت.















المزيد.....

الإعلام العبري غاضب على الأردن ..ونتنياهو يراهن على أراضي الغور والبحر الميت.


ميساء المصري
(Mayssa Almasri)


الحوار المتمدن-العدد: 6399 - 2019 / 11 / 4 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هجمة إعلامية إسرائيلية مكثفة إستهدفت الأردن وإحتلت عناوين الصحف هذه الأيام , لتشتعل الأراء بإشتعال الأزمة بين الطرفين . ويبدوا ن للجنرالات في وزارة حرب الكيان نصيب الأسد من التصريحات المتحاملة على المملكة وإتفاقية السلام وتبعاتها الزمنية والمكانية .
رغم أنهم أقروا أن الأردن حليف إستراتيجي منذ نحو 50 سنة، وقد هرعت تل أبيب لنجدة الملك حسين الذي كان نظامه عرضة للخطر بسبب الحرب مع الفلسطينيين واجتياح الجيش السوري شمالا، كما إنه بتنسيق مع إدارة ريتشارد نيكسون ومستشار الأمن القومي هنري كيسنجر، حشدت إسرائيل القوات في مثلث الحدود الأردن ـ إسرائيل ـ سورية، وهددت بإستخدامها ضد الإجتياح السوري .إضافة إلى الوقت الحالي من أن انهيار السلطة الفلسطينية يهدد قدرة الأردن في المحافظة على إتفاقية السلام .
وربما هنا نلحظ مغزى سياسي ذو حدين من هذه الإعترافات الرفيعة المستوى والتي تلمح الى الدور الإسرائيلي لأمان الأردن . وخصوصا انه الأضعف حاليا، بسبب تدهور اقتصاده وتوازنه الديمغرافي ، ويحتاج أكثر إلى إسرائيل التي يمكن أن تلعب دور الضامن لأمنه واستقراره، في إقليم شرق ـ أوسطي متغير، تتزايد فيه التهديدات لأمن دوله ومجتمعاته، وتتعرض فيه أنظمة الحكم لأخطار الفشل والتبدل حسب قولهم.
ونجد الأكثر حدية وغضبا الكاتب اليميني الإستيطاني المتطرف نداف هعتسني في مقالة له بصحيفة معاريف، اذ إعتبر الأردن عنصرا معاديا لإسرائيل بسبب إستعادة السفير من تل أبيب، بعد أزمة المعتقلين ، مما يؤكد فشل اتفاق السلام الذي وقع بين الدولتين قبل ربع قرن ، وأن ما حاول اليسار بالكيان تسويقه للإسرائيليين أصابهم بخيبة الأمل.
وبذلك يرى أن إسرائيل باتت اليوم مضطرة لإعادة المناطق الزراعية المستأجرة من المملكة، لأن شركاء السلام الأردنيين يرفضون تجديد عقد الإيجار الموقع قبل 25 عاما، في حين أن إسرائيل تُوفر للأردن ما قيمته 50 مليون متر مكعب من المياه سنويا، قابلة للمضاعفة ، وتمنح الهاشميين مكانة مميزة في الحرم القدسي، كما زعم، لكن الكيان لم يتلقَ من الأردنيين منذ اتفاق السلام إلا مزيدا من الكراهية..لذلك على ساسة اسرائيل تعلم الدرس من تدهور العلاقة مع الأردن فيما يخص العلاقات الإسرائيلية مع دول الخليج، فيجب ألا يدفعوا أثمانا مقابل ذلك، فالسعودية تحولّت إلى صديقة لإسرائيل دون أن نعطيها أراضي كالأردن، أو نتنازل لها عن ثروات طبيعية كما فعلنا مع الأردن ، لأن السعودية تعلم أن مفتاح الإستقرار في المنطقة هو إسرائيل، القادرة على الدفاع عنها أمام إيران والشيعة.
وبناءا على رؤية الاعلام العبري للخليج هل نتساءل نحن العرب عن مدى مقاربة إتفاقيات السلام مع وثيقة عدم الإعتداء.. الجديدة بين إسرائيل و منطقة الخليج، التي تشهد توتراً على عدة جبهات؛ أولها الحوثيون، وحرب الناقلات في مياه الخليج العربي، والتهديد الإيراني. فهل نضع الإتفاق في خانة إتفاق إستسلام نهائي لأنه لا إعتداءات بين الطرفين منذ تشكل "إسرائيل" في 1948. مما يدل على أن الاتفاقية وسيلة تحايلية للتخفيف من ردود الفعل.مع ان المواطن العربي يعي حجم الإستنزاف المادي من وراء ذلك .
اذن وفقا لإعلامهم الإستخبارتي هكذا يبدو الأردن من منظور إسرائيلي. ويبدو أن النخب الإسرائيلية لم تعد تكترث كثيرا بمصالح الأردن،وستجعل منه، الضحية. فالخلافات حادة بين الجانبين، من الحدود والأمن والقدس والأماكن المقدسة والمياه والبنية التحتية وقناة البحر الاحمر الميت والغاز ، والإتفاق هش، لكنه قائم، مع ما يشهده الشرق الأوسط من اشتعال غيرمسبوق وان إستقرارالأردن يشكل مصلحة مهمة، خشية صعود نظام سياسي جديد في عمان، سواء كان فلسطينيا أو آخر، يكون معاديا لإسرائيل، ويعمل على إشعال التوترعلى الحدود الطويلة، بعد أن أحبط إتفاق السلام أي تهديدات قادمة عبر هذه الحدود.
رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، سيصل إلى العاصمة الأردنية عمان في غضون الأيام القريبة ,للتفاوض . لكن يبدو أن النخب الحاكمة في إسرائيل تتصرف على قاعدة أن "الأردن مضمون وقائم على الإعتمادية "، وأن ثمة سقوفا خفيضة لما يمكن أن تكون عليه ردود أفعال الجانب الأردني حيال ما يصدر عن الحكومة الإسرائيلية من مواقف وسياسات وممارسات تعزز حالة "عدم الإكتراث".
وفي ضوء المجريات الإسرائيلية والقائمة على المراوغة والمماطلة، ليس من السهل تفاوض الأردن على منطقتي الباقورة والغمر بدون عراقيل.هناك مراوغة من الجانب الإسرائيلي، والذي قد يلجأ إلى اللعب بالنصوص لمحاولة إيجاد ثغرات قانونية تحسب لصالحه. نعم الإخطار يعد الخطوة الأولى، ومن ثم تأتي المفاوضات. ولا يوجد في المفاوضات الثنائية صيغة تحكيم، وحتى لو وجدت فإن ذلك يأخذ وقتا طويلا كذلك حتى لو كانت نتائج التحكيم لصالحنا فلا يوجد آلية لتنفيذ التحكيم .

أصحاب القرار في الأردن يرغبون في الجلوس مع رئيس وزراء جديد , لكن المشكلة ليست بسلوك نتنياهو الأرعن كما تقول التصريحات الأردنية . بل هي إستراتيجية صهيونية. فتصريحات نتنياهوعن ضم غور الأردن لا يمكن قراءتها في سياق الوعود الإنتخابية خاصة وأن غور الأردن يمثل خط الدفاع الأول عن الكيان الإسرائيلي، بل هي خطة ضمن مشروع كبير معد مسبقا، أعده رئيس وزراء إسرائيل مع التيار اليميني، الذي يعيش في المستوطنات.مما يحمل إشارات للتيار الاستيطاني بمشروع نتنياهوالجديد للضم بضم الأراضي في يهودا والسامرة. او ما يسمى بسياسة الضم المتسلل من أجل فرض وقائع ميدانية وديموغرافية جديدة .

تسعى إسرائيل وإدارة ترامب للعب بقراري مجلس الأمن رقم 242 و338 وتفريغهما من مضمونهما الأصلي وتسعى إلى منحهما مضموناً آخر، يقوم على الضم، بما يتناقض مع النص ، تناقضاً جوهرياً.وكانت البداية هضبة الجولان، ثم الحلبة الفلسطينية الاردنية و الضفة الغربية وتهيئة الأرضية المناسبة للضم.

لذلك يجب ان لا يراهن الاردن على غياب نتنياهو عن الساحة السياسية لأن خبث نتنياهو يحرك إسرائيل نحو إنتخابات ثالثة .مع فشل غانتس في تشكيل حكومة، أي إمكانية إجراء الانتخابات في مارس المقبل2020 , مما يعني تهرب نتنياهو من تهم في ثلاث قضايا فساد تصل عقوبتها إلى السجن 15 عامًا .
لكن الكيان سيبقى في دوامة ويعتقد أن العقدة لأي حكومة قادمة هو بنيامين نتنياهو؛ وهذا بدوره يكشف وجه النظام السياسي للكيان، والذي يبدو هشًا على غير ما تُظهره وسائل الإعلام العبرية ، و يسعى لإبراز شخص واحد، هو بنيامين نتنياهو فقط لينجو من المحاكمة، ما يعني الشخصنة، وهي علامة غير إيجابية للنظام الإسرائيلي .حتى لو كانت سياسته للموساد.

الاردن في مواقف صعبة عديدة والشعب الأردني رافض للرضوخ والتهويد . وأختم القول بقصة عن مستوطنة "ميغرون"، التي بدأت ببناء برج إرسال هاتفي على تلة. إحتاج البرج إلى حارس، الذي ما لبث أن أحضر أسرته للسكن معه. توالى قدوم العائلات إلى أن أصبحت مستوطنة، "اضطرت" الاحتلال إلى مدها بالماء والكهرباء والصرف الصحي، وترخيصها رسمياً، في وقت لاحق، على الرغم من أنها فوق أراضي عربية............فهل نعي بؤس ما نحن فيه ؟؟؟



#ميساء_المصري (هاشتاغ)       Mayssa_Almasri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين غزة وحزب الله تحذير إسرائيلي : إقليم الشرق الأوسط في ...
- بعد إنهاء دور البغدادي ... تنظيم خراسان النسخة الداعشية الجد ...
- الأردن ...الى أين ؟؟؟؟
- أردوغان , ترامب : عزل السلام .. ونبع مؤمرات
- الرمثا ..وكروز دخان ..بين التهريب والعصيان ..
- سياقات أردنية مجهولة ..وحل اللاحل للدولة .
- الأردن : تعددت الأسباب .....والأمن واحد
- مقاومة نصر الله ..و جبهة خامسة إسرائيلية أمريكية عربية .
- شعوب عربية ..تنتظر حروب حكامها عليها.
- الأردن : تهجير شعب ..بلا حرب ..
- بعد إسقاط الطائرة المسيرة الإيرانية ..ترامب و اللعب بذيل الأ ...
- الى السيد حسن نصر الله ...هل سنصلي في القدس ؟؟
- منظومة إس 400..أمريكا تهدد..والناتو يندد...وتركيا تخاطر.
- الأردن : صيغ واضحة ...ونوايا غامضة
- قطر ..بين إيران - ترامب ..وحرب الموانئ
- أزمة الطائرة الأمريكية وإيران ....و -شخص غبي فعلها -.
- صفقة القرن وايران ..بين ترامب والدولة العميقة الأمريكية .
- دردنيل هرمز ..بين إيران وأمريكا
- صفقة القرن والرهان على المقاومة
- الاردن وفقدان البوصلة السياسية


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميساء المصري - الإعلام العبري غاضب على الأردن ..ونتنياهو يراهن على أراضي الغور والبحر الميت.