أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - طعم التسلل أوقع البغدادي بالكمين ...














المزيد.....

طعم التسلل أوقع البغدادي بالكمين ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6398 - 2019 / 11 / 3 - 21:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ بعيداً عن تقريري البيت الأبيض والبنتاغون ثمة هناك صبغة مازالت مكتومة بين الاطراف التى شاركة في عملية تصفية ابو بكر البغدادي وبالتالي يمكن أن يقال بحقها وحسب المعطيات الأرضية بالتواطؤ المكشوف ، لم يقتل البغدادي الملقب بخليفة المسلمين ابراهيم عواد البدري في نفق مجهز للهروب كما قدم الامريكي روايته ولا ما يحزنون ، بل الحكاية كلها كانت عملية مخابراتية استدراجية إلى المكان الذي تم تصفيته به ، بالفعل عندما تلقى البغدادي معلومات عن اعتقال مرافقه الذي كان قد أرسله بالمهمة إياها إلى بغداد ،بالطبع المعلومات التى قدمها المدعو محمد ساجت إلى جهاز المخابرات العراقي كانت دقيقة لكنها ناقصة لأن كان ساجت انقطع اتصاله بدائرة البغدادي المصغرة وبالتالي بدأت مجموعته في بغداد تستقصي أحوله بالطبع جهاز المخابرات العراقي باشر بجمع معلومات عن الموقع من أجل اقتحامه بالفعل تحركت القوات العراقية باتجاه البغدادي الذي تبين بأنه قد انتقل إلى مخبئ آخر لكنه كان مؤقت لأنه ساقط أمنياً ، وبالرغم من مراقبة المنطقة التى وضعة تحت المجهر 24 / 24 إلا أن البغدادي شكل فرار بالاتفاق مع تنظيم حراس الدين الذين نقله فيما بعد إلى قرية باريشا الواقعة على حدود مدينة أدلب من أجل نقله فيما بعد إلى منطقة الاسكندرون التركية .

وإذا ما نحى المرء جانباً الصول والجول في الخطابات والمهارات التقنية التى اسّتُعينَ بها في اخراج عملية التصفية ، تشير المعلومات المتوفرة بأن العملية تمت في منزل ابو محمد الحلبي أحد مسؤولين تنظيم حراس الدين وبالتالي جميع المعطيات تؤكد بأن وجوده في بيت ابو البراء كانت مرحلة قصيرة التى تأتي قبل الانتقال داخل الحدود التركية لأن وحسب التقديرات وعلى الأخص بعد اعتقال ساجت ( مرافقه ) لم يعد هناك متسع للعيش له بين سوريا والعراق كون الأخير يعلم جميع الطرق التى يستخدمها البغدادي بالتخفي ، وهذا يؤكد ايضاً بأن الأمريكان رفعوا عنه الغطاء ، إذاً السؤال كيف تم التوصل إلى موقعه الجديد قبل أن يغادر إلى لواء الاسكندرون ، قد تكون المخابرات التركية هي التى زودت وكالة المخابرات الأمريكية بنية انتقاله داخل أراضيها والمكان الذي يقطن به بشكل مؤقت ، بالفعل انطلقت 8 مروحيات للجيش الامريكي تحمل قوات خاصة وبدأت بتمشيط الموقع ومن ثم ترجلت عناصر القوة إلى الهدف فقتلت أبو البراء وعائلته وايضاً عائلة البغدادي ليجد أبو بكر نفسه محاصر مع حزامه الناسف في إحدى الغرف ، باختصار لم تطلق عناصر الفرفة الخاصة عليه النار ، بل كانت ترغب باعتقاله على طريقة صدام حسين لكنه ضغط على مفتاح الحزام وأردى قتيلاً .

منطقياً ، روايتنا أقرب إلى التصديق والحقيقة ، لأن بعد ظهور داعش وقع الخلاف بين جبهة النصرة القاعدة والبغدادي ووقع خلاف لاحقاً بين الجولاني وجماعة الذين اسسوا حراس الدين بعد رفضهم لفض بيعتهم عن القاعدة وبالتالي الجهتين اصبحوا في حكم الوقائع ملاحقون من الأجهزة الأمنية التركية وهذا يفسر لماذا اجتهدا ابو البراء وابكر إلى الانتقال لإقليم الاسكندرون ، اعتقاداً منهما بأن مثل هذه المواقع لا يمكن للجميع الاشتباه بها أو البحث فيه بل ربما الذي أقنعهم تمكن من وضع لهما كمين لاصطيادهما وقد أوقع بهما .

بصراحة منذ سقوط نظام البعث في العراق تحول العراق إلى منطقة متشعبة الاتجاهات والأفكار ولم يعد يفهم مين مع مين ومين متحالف مع مين ، على سبيل المثال ، هنا لا أظن بل ارجح ، لم تسقط داعش طائرة معاذ الكساسبة ، الطيار الاردني بتقنيتها ابداً ، بل تم أسقطها بصواريخ أو مضادات محيطة للعملية الجوية ، لأن باختصار لو كان لتنظيم داعش الإمكانية لمثل هذه الصواريخ لماذا لم يستخدم التنظيم إمكانياته بعد سنوات من حكمه واثناء حرب تصفيته التى شنتها القوات العراقية والأمريكية والإيرانية ضده مجتمعةً ، فإذا كان لديه هذه الصواريخ في بداية نشأته إذاً المنطق يقول مع مرور الوقت تطورت إمكانياته وبالتالي اصبح يملك صورايخ اكثر تطوراً ، لكن ايضاً الملفت بانتقاله إلى منطقة يسيطر عليها اعدائه كجبهة النصرة ، هو قرار غبي مكشوف ويشبه بالطعم أو ربما خيانة محمد ساجت قد أربكت تقديراته ، لأن في النهاية التنظيم مازال يتمتع بحضور في مناطق واسعة أي كان بوسعه اللجوء إلى أفراد من التنظيم الموجودين في سوريا وهنا تكمن تفاصيل الحقيقة .

بالفعل تصفية البغدادي في هذا الوقت يفتح قوساً اوسع مما جاء بتقرير البنتاغون ، لأن الرجل لم يكن اثناء التوحيد والجهاد أو شورى المجاهدين فاعل على الأرض بل عرف عنه بالمفتي والخطيب ، أي بقتله لا يتأثر التنظيم معنوياً أو ادارياً أو عسكرياً ، طالما يُعتبر خارج عن الخدمة تماماً كما كان ابن لادن في أواخر سنوات من عمره وبالتالي خلاصة هذه الاغتيالات ، تفيد بأن جميع الذين تم تصفيتهم من مسؤولين لهذه التنظيمات أو الجماعات لم تتراجع تنظيماتهم بل تطورت وتوسعت ، وهذا ليس له تفسير سوى تفسير واحد ، في واقع الحقيقة ، الحكومات التى تعاقبت على نظام المحاصصة العراقي أنتجت بفضل سياساتها الافسادية والطائفية الحاقدة سلسلة جماعات مسلحة وأخيراً خلافة داعش وبالتالي كثير من العراقيين وجدوا في داخل حدود داعش الملجأ الأفضل عما وجده داخل حدود النظام المحاصصة ذات التركيبة والطابع الطائفي واليوم وبعد استعادة حكومة بغداد الاراضي العراقية من داعش ، ينتفض الشعب العراقي بوجه هذه الطبقة السياسية والميليشياوية الفسادة والمرتهنة والتى تمتهن التجارة بدماء العراقيون على سواء واحد . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيادة لا يمكن اقتصارها على التراب الوطني ..
- لبنان يقف بين تأسيس لجمهورية ثالثة أو التورط بالمحيط أكثر .. ...
- دخول لبنان في المجهول الكامل ..
- اللبنانيون يسعون إلى تحرير السلطة من التبعية عبر اسقاط تبعية ...
- اللبنانيون بين نفض النظام الأقلية وإعادة هوية الأغلبية ...
- قراءة نقدية من على جانب تظاهرات لبنان ..
- مكملين بالثورة حتى الخلاص ...
- بين معرفة الموسوي ومعلومة نصرالله ..
- سقوط الحكومة مقدمة لسقوط النظام اللبناني ( الله محيي الجيش ) ...
- فهلوة النظام وتجميل أدواته ...
- الأمن القومي أمر مقدس يهون أمامه كل العقوبات أو العزلات ...
- مازالوا في صفوف الحضانة ، لهذا يهددهم الغرب بقطع السلاح ...
- اسرائيل جدار اسيا المدافع عن الغرب / قابل للتمدد والتطور ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- لبنان بين الفراغ السياسي وسياسة التفريغ ..
- تحديات كبرى أمام حكومة السودانية .
- اللحمة الوطنية تتجلى أثناء حكم المحتل وتنتكب في عهد الوطنيين ...
- سوء الحال في العراق جمّع العراقيين ...
- ما لا يمكن شرائه في السوق الأبيض يمكن شرائه بالسوق الأسود


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - طعم التسلل أوقع البغدادي بالكمين ...