أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - أعداء الشعب يستخدمون غازات قاتلة ضد المنتفضين [لتتسع قاعدة المشاركين بالانتفاضة بأفراد القوات المسلحة]















المزيد.....

أعداء الشعب يستخدمون غازات قاتلة ضد المنتفضين [لتتسع قاعدة المشاركين بالانتفاضة بأفراد القوات المسلحة]


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6398 - 2019 / 11 / 3 - 13:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنزل الرأي العراقي والإقليمي والعالمي، وكذلك المجتمع الدولي، أشد اللعنات على رأس الدكتاتور صدام حسن وقريبه علي كيماوي بسبب استخدامهما الأسلحة الكيمياوية، لاسيما غاز الخردل وغاز السارين، ضد الشعب الكردي في مدينة حلبچة الجريحة مما أدى إلى في عام 1988 إلى استشهاد ما يزيد عن 5 ألاف إنسان وأكثر من 5000 جريح ومعوق من بنات وأبناء الشعب الكردي ومن مختلف الأعمار، إضافة إلى نفق الكثير من الماشية والخراب والدمار الذي حل بالمنطقة كلها، كما استخدم هذان المجرمان السلاح الفتاك نسه ضد قوات البيشمركة الكردية والانصار الشيوعيين العراقيين في إقليم كردستان في العام ذاته وأدى الى سقوط ضحايا وجرحى ومعوقين. لقد مارس الدكتاتور عمليات إبادة جماعية بحق الشعب الكردي. واليوم نتابع بغض وإدانة شديدة بدء النظام الطائفي الفاسد في العراق استخدام غازات سامة ضد المنتفضين على مظالم النظام وطغيانه. وبرهنت أحداث شهر تشرين الأول/أكتوبر ويومي الأول والثاني من تشرين الثاني نوفمبر 2019 إلى أن حكام إيران وأتباعهم في بلاد الرافدين لن يتورعوا عن ممارسة ذات الأساليب واستخدام ذات الأسلحة الفتاكة ضد شعبنا الصامد والمناضل. إذ أنهم بدأوا بذلك وهم يخططون الآن ويسعون من خلال كسب الوقت وانتظار الفرصة المواتية لتنفيذ المزيد من الجرائم بحق الشعب العراقي. واليوم وأمام أنظار العالم كله يستخدم النظام الطائفي الفاسد في العراق الغازات السامة معبأة بعبوات أكبر من حجم علب الغاز المسيل للدموع التي تستخدم عادة وعالميا، رغم تحريمها، والتي تصيب العيون بالتقرح وتسيل الدموع من المصابين بها، أي إصابات غير قاتلة عموماً، أولا، وتستخدم أنواعاً أخرى من الغازات التي لا تصيب العيون فحسب، بل تصيب الجهاز التنفسي وتعطله عن العمل وتصيب الرأس فتهشمه، انها غازات قاتلة جديدة تصنع في بلغاريا وصربيا، كما أشارت إلى ذلك منظمة العفو الدولية ذات المصداقية العالية. وقد أصدرت هذه المنظمة بياناً قالت فيه "ان خمسة متظاهرين قتلوا في بغداد بقنابل مسيلة للدموع "اخترقت جماجمهم" داعية العراق الى عدم استخدام هذا النوع "غير المسبوق" من قنابل الغاز المسيل للدموع والذي يبلغ وزنه عشرة أضعاف وزن عبوات الغاز المسيل للدموع التي تستخدم في العادة. وهي لا تستخدم لتفريق المتظاهرين بل إلى قتلهم...". وتشير المعلومات المؤكدة بأن اتباع الميليشيات الطائفية المسلحة التابعة لإيران، لاسيما قادة بدر وعصائب أهل الحق والخراساني وحزب الله ومجموعة اخرى من قادة "الحشد اللاشعبي"، هي التي تساهم بفعالية في استخدام هذا السلاح الذي جاءها من إيران أيضا وعبر قوات الحرس الثوري وفيلق القدس والبسيج، وهي كلها قوات إيرانية حصل المتظاهرون على هوياتهم الشخصية، كما عرضت تلك الهويات على شاشة التلفزة.
إن القوات العسكرية العراقية، لاسيما الجيش، يفترض أن تدرك بأنها جزءٌ من هذا الشعب، وان الشبيبة المنتفضة ضد النظام السياسي الطائفي والفساد هم اخوتهم أو أبناؤهم أو أخواتهم أو بناتهم وربما أمهاتهم أيضاً وأباؤهم، وان عليهم الدفاع عنهم بل والامتزاج معهم في النضال الشعبي ضد هذا النظام الدموي الذي داس على كرامة الوطن بأقدام القوات الأجنبية القذرة واعداء العراق الأوباش. ان حياة العراقيات والعراقيين أمانة في اعناق كل ضابط وكل جندي وشرطي في العراق وعليهم تقع مسؤولية حمايتهم وليس حماية تلك الفئران المذعورة من انتفاضة الباسلة والمحتمية بهم وبغيرهم في المنطقة الخضراء. هذه المنطقة التي تصدر منها المؤامرات ضد الشبيبة المنتفضة وعموم الشعب العراقي. ورغم الادعاء بعدم استخدام العنف، إذ بالأمس، 02/11/2019، وحده سقط المزيد من الشهداء في بغداد والبصرة أضافة الى العشرات من الجرحى والمعوقين في بغداد وما يماثلها في البصرة ومدن عراقية أخرى.
أيها المنتفضون البواسل، لم تعد التجمعات والتظاهرات اليومية بمئات الآلاف كافية لإسقاط النظام السياسي الطائفي الفاسد والمستبد بأمره وأمر علي خامنئي الذي يرفض قادته الفاسدون القبول بإرادة الشعب والتخلي عن السلطة، بل يفترض التوسع بالنضال واستخدام أسلوب الإضراب العام والعصيان المدني لأنهما ينسجمان مع المستوى الرفيع الذي بلغته الانتفاضة الشبابية من حيث الحجم والمشاركة من فئات الشعب الأخرى ومن حيث تبلور قيادة لها في بغداد وعمليات تنسيق مع بقية المحافظات العراقية، باعتباره الأسلوب الناجح للإطاحة بهذا النظام وعمليته السياسية الفاسدة. إن العصيان المدني بأشكاله المتطورة سيعجل تحقيق الانتصار على النخبة الحاكمة الباغية. إنها الأداة المجربة التي مارسها مهاتما غاندي في قيادة نضال الشعب الهندي السلمي للخلاص من الاستعمار البريطاني في أربعينيات القرن الماضي. وعلى قوى الانتفاضة السلمية تقع اليوم مسؤولية تطوير وتنويع وتنسيق وتوحيد أساليب وأدوات النضال وأهدافه النبيلة.
الانتفاضة الجارية في العراق لم تعد شبابية فحسب، وهو أمر مهم جداً، بل التحق بها المزيد من فئات الشعب ومن مختلف الإعمار ومن الذكور والإناث، التحق بها العمال والطلبة والمعلمون وأساتذة الجامعات والكسبة والحرفيين والكثير من موظفي الدولة الصغار والفلاحين تحت واجهات "عشائرهم". وإذا ما التحق بها أفراد القوات العسكرية العراقية بمختلف صنوفها فسيكون النصر المؤازر أكثر سرعة وضمانة. اجواء الانتفاضة في العراق تشير الى اتجاه تطور الأحداث بهذا الاتجاه التوسعي ونوعية جديدة متميزة لم يشهد مثيلاً لها عراقنا الحبيب والمستباح من قبل.
أكرر مرة أخرى وثالثة ورابعة لشعبنا المنتفض ما قاله كاظم السماوي:
وإذا تكاتفت الأكف فأي كف يقطعون وإذا تعانق شعبنا فأي درب يسلكون

نداء
هل الإضراب العام والعصيان المدني من مهمات الساعة؟
أيها المناضلون البواسل، أيها المنتفضون الصامدون في ساحة التحرير وساحات وشوارع العراق الأخرى، أيها الثائرون بوجه القتلة والطغيان، أيها الحاملون دماؤكم على أكفكم من أجل استعادة الوطن للكرامة والشموخ، أيها المطالبون بالحقوق الكاملة للشعب ووضع الدولة بسلطاتها الثلاث بيد الشعب وإرادته والدفاع عن مصالح الشعب المستباح من خصوم الشعب.
كم كنتم على حق حين رفعتم شعار شلع قلع من الجذور، "بغداد حرة حرة.. إيران برة برة"، و"باسم الدين باگونة الحرامية". فقد "أصبحت الحكومات العراقية المتعاقبة طيارات ورقية خيوطها بيد خامنئي وآل خامنئي في العراق"!! ولم يعد ينفع نداء الإصلاح، فأن الدولة برئاساتها الثلاث تتآمر ضدكم بأمل كسب الوقت، فما عليكم إلا أن تفكروا بما يجب القيام به في مواجهة هذه المؤامرات التي تخطط لها وتعمل على تنفيذها جمهرة الفئران المختبئة في جحورها في المنطقة الخضراء وتحت قيادة قاسم سليماني على وفق تعليمات علي خامنئي. أفكر في مدى إمكانيتكم على إعلان الإضراب العام أو العصيان المدني في كل أنحاء العراق. مثل هذا القرار يخضع لتقديراتكم الملموسة، فأنتم الأقرب إلى الواقع الجاري في العراق، فأنتم وحدكم قادرون على اتخاذ القرار المناسب والبدء بتنفيذه. أتمنى عليكم التفكير بهذا المقترح واتخاذ الخطوات المناسبة لمواجهة قوى النظام المتوحش الذي لم يتورع عن قتل أكثر من 300 مواطن عراقي نبيل وأكثر من 12 ألف جريح ومعوق، وأكثر من 2500 معتقل يتعرض للتعذيب الوحشي على أيدي الميليشيات الطائفية المسلحة وتلك الأجهزة من القوى الأمنية، وليس كلها، المؤتمرة بأوامر قاسم سليماني عملياً وقادة الميليشيات التي مرغت كرامة الشعب بالتراب.
أنتم في مواجهة عدوان ونيران العدو الظالم والطاغية الجبان الذي يسعى للمراوغة والمختلة وكسب الوقت، فلهم الخزي والعار والفشل، ولكم النصر أيها الأبطال.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحولات الجارية في المجتمع العراقي ومطالب المنتفضين
- أدعو الحزب الشيوعي العراقي إلى عقد مؤتمر استثنائي لتحديد نهج ...
- حياء الإنسان قطرة وليس سلطة، فهل لحكام العراق من حياء؟
- المشاركة الكبيرة لأهالي محافظة النجف والكوفة في الانتفاضة ال ...
- بين عدالة المنتفضين وطغيان السلطة الطائفية الفاسدة!
- لتتسع انتفاضة الشبيبة وتشمل كل الشعب، كل الوطن!
- من هم مثيرو الفتنة والشغب؟ من هم المتآمرون على انتفاضة الشبي ...
- الخزي والعار لحكومة تقتل شعبها! الخزي والعار لمجلس نواب طائف ...
- لتنتصر إرادة شبيبة العراق المنتفضة
- المتهم والمحقق واحد، فما الذي ينتظره الشعب؟
- التآمر التركي - الأمريكي الوقح ضد كُرد ووحدة سوريا
- وفاة الصحفي الكبير والإنسان النبيل والمناضل الجسور، وفاة عدن ...
- السلطان العثماني الدكتاتور والجلاد يجتاح سوريا
- الشعب وجمهرة الحكام الكذابين والمزيفين: العراق نموذجاً
- الواقع الجاري ومقترحات رئيس الجمهورية العراقية!
- خطاب المُستعمِر الإيراني الجديد للعراق وسوريا ولبنان!!!
- الإجراءات الترقيعية لن تحل الأزمة السياسية والاجتماعية المتف ...
- خطيب جمعة طهران: اقتلوا عملاء أميركا المتظاهرين العراقيين-!! ...
- أصوات اليسار الخافتة في معركة النضال ضد نظام الطائفية والفسا ...
- من القاتل الجديد في العراق؟


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - أعداء الشعب يستخدمون غازات قاتلة ضد المنتفضين [لتتسع قاعدة المشاركين بالانتفاضة بأفراد القوات المسلحة]