أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد أسويق - الحركة الأمازيغية صوت الثقافة الشعبة المقموعة














المزيد.....

الحركة الأمازيغية صوت الثقافة الشعبة المقموعة


محمد أسويق

الحوار المتمدن-العدد: 1560 - 2006 / 5 / 24 - 08:35
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لاعتبارات نضالية وشروط إنسانية وخلفيات تاريخية ومنطلقات واقعية موضوعية تستند للعقل والمعاصرة :تأسست الحركة الأمازيغية كتعبير حضاري بأسلوب ثقافي تاريخي من طرف فعاليات عانوا الإضطهاد اللغوي والحرمان الفكري. من أجل إحداث قطيعة ابستمولوجية مع الثقافة الرسمية السائدة المهيمنة على جميع الميادين والمجلات ودون الإعتراف بأي مكون آخر. وسمت نفسها بالوطنية تجاوزا علما أن الإقصاء ضد المحددات الوطنية وليس معها لانها تطرح نفسها بديلا عن كل الميكانيزمات التي هي أولى عنها بكل المعايير
وهذا هو مسار الإقصاء للمكون الامازيغي الشرعي طوال عقود من الزمن الذي عانى من ممارسات جهنمية ومن تعاملات لا إنسانية ولا أخلاقية راح ضحيتهاالإنسان والثقافة. والذي سينتج مع مرور الوقت فراغا فظيعا سينتعش فيه الفكر الخرافي والظلامي. ونحن من سيؤدي ثمنه الغالي بالطبع
وإلى حدود اليوم لم نعثر على أي مبرر مقبول يوضح لماذا ظلت ثقافتنا الشعبية بكل أشكالها وألوانها مهمشة ومقصية من طرف الاجهزة الرسمية المؤسساتية.وغير معترف بها دوستوريا علما أن ذويها يقدمون للدولةضرائب كبيرة ويساهمون بشكل كبير في العملة الصعبة والميزان التيجاري وإنعاش المجالات الإستثمارية والسياحية. لينعش في الأخير الفرانكفونية والانجلوساكسونية مع الحقد الدفين للموروث الامازيغي بعقلية مازالت تحتفظ بالرواسب الإستعمارية والعقلية المخزنية التي لا تقر إلا بالهيمنة والبطش وإستغلال الخيرات و تدنيس الشرف والكرامةمن منطلق غير علمي أو صحي . علما أن الامازيغ لعبوا أدوارا طلائعيةا عبر التاريخ حتى أكسبوا لهذا الوطن وذاك هبة وشهامةوكان من الأجدى أن نقر بتاريخهم وثقافتهم الشعبية كما يقر العالم ببسالتهم البطولية
فتم إقصاؤها بشكل ايديولوجي وتعرض اهلها لمحاكمات سياسية لأن أهل القرارات متشبعين بالفكر الشوفيني الاحادي التصور. والتحليل الذي لايؤمن بالإختلاف ولا يقر به. ويعتبر الآخر عدوا يهدد مصالحه ووجوده على مستوى دوائر السلطة .فمن هذه الخزعبلات حاول أن يميت كل ثقافة أو لغة لا تخدم العروبة
فانطلاقا من هذه الممارسات الدنيئة واليكتاتورية الثقافية جاءت الحركة الأمازيغية بديلا للقمع والوحشية غير المبررةوالإستئصال الذي تعتري عمق الجذور التاريخية للأمة الامازيغية التي تأسست عبر قرون من الزمن حسب البحث الأركيولوجي
فهذا القمع السائد لم يكن يستهدف الأمازيغية وحدها بل كان يبرهن عن نيته المبيتة على أنه ضد حرية التعبير والرأي والتعددية والتاعيش . وغياب الديمقراطية ظاع منا فرصا سانحة لم تؤهلنا اليوم لامتطاء الركب الحضاري. في الوقت الذي يشهد فيه العالم تحولات سريعة جدا
فلو فتح المجال أمام تاريخنا وفكرنا وقدراتنا الإبداعية لأبدعنا الشيئ الكثير وبشكل جيد. لأن ثقافتنا الشعبية لها علاقة وطيدة بالديمقراطية والإنسانية والتنمية كما هو الشأن اليوم عند اليابانيين. بحيث لعب الموروث الثقافي المادي منه والروحي دورا كبيرا في التطور العلمي والتكونولوجي االمعيش. ولم نكن أبدا نسعى إلى وضع ثراثنا الشعبي في متحف للزوار لأن الثقافة بدورها كينونة ووجود ومستقبل .ماهي بماضي كما يعتقد الفكر السلفي . والمستقبل بدون مرجعية تاريخية وبدون مرتكز متجذر في المرجعية هو مغامرةلا يمكن ان تقرأ بعين التفاؤل. والأمثلة في العالم العربي كثيرة للغاية .بحيث لم تترك العروبة وراءها غير الكوارث والمهازل والأزمات الإقتصادية والنفسية. لأنها لم تدع ثمة فرصة للتعبير والرأي . وحتى القضية الفلسطينية لو طرحت في إطار أممي إنساني لوجدت حلا من زمان كما هو الحال عند جنوب إفريقياالتي كانت قضية أكثر تعقيدا من القضية الفلسطينية. إلا أن هذه الأخيرة لم يكرس أحدا مأزقها أكثر من العروبة الوهمية التي يجب أن تعتذر للشعوب وتندحر. فإننا لم نعد نستسيغ الترهات والمراوغات والديماغوجيات.فلا أحدا منا تنطلي عليه فداحة العروبة في بعدها الإيديولوجي التي لم تلعقنا غير التخلف والسوط والأمية
فنضال الحركة الأمازيغية تاريخيا كان ضد التخلف والفقرو لمحاولات تكريس مجتمع الحداثة والقيم الاخلاقية انطلا قا من تصور فكري يتموقع بين النزاهة والشفافية والديمقراطية وباقي المفاهيم العقلانية التي تعتمد النسبية أولاوترفض المطلق مبدئيا
كما ظلت تعتقد بأن دون إعادت الإعتبار لباقي المكونات الثقافية واللغوية لا يمكن تجاوز الوضعية المرضية التي زجت بنا في أتون التخلف مع التركيز الجيد على العلوم اللسانية الجديدة التي هي الخلاص الوحيد الذي سيحررنا من عدة عقد لا أساس لها من الصحة. و المنظومة العلمية هوالمبرر الموضوعي الذي يبرهن على أن ليس هناك شيئ اسمه الصراع اللغوي اللهم إن كان بشكل مفتعل. فالهند تتعايش فيها عدة لغات و ما بها صراع لغوي ولكن بها صراع ديني
فاعتمادنا على العلوم الإنسانية سيحررنا بكل بساطة من عقدة اللغة . فكما ترى وتقر: فاللغة ماهي إلا لهجة نجحت سياسيا دون بعد قدسي أو تزمتي . والتعبير بها ليس مجرد تعبير عن الرغبة بل تحديد للهويةاو كما يرى مارتن هايتجر: هي مأوى الوجود
من هنا يركز الطرح الأمازيغي على الثفافة الشعبة كمؤسسة قائمة بذاتها من زاوية المنظور الأنتروبولوجي الذي يجب ان تطرح في إطار إنساني دون مزايدات ايديولوجية كما هو معمول به عند أهل الطرح العروبي
لذا فإعادة المكانة اللائقة للتراث الشعبي المحلي بجميع أصنافه وأشكاله والإعتناء به في جميع مؤسسات الدولة والإقرار بأداة لغته في الدستور بشكل واضح. نكون قد برهنا عن استعدادنا لترسيم حدود الوطن الديمقراطي الذي يغيب فيه الإقصاء والشوفينيةويحق فيه للفرد ان يتكلم بلغته في جميع المؤسسات ومجالات الحياة دون مترجم أولغة مستعارة. ولن يساهم في هذه المعركة أولا غير المثقفين النزهاء والحداثيين المناشدين معنا للمجتمع المدني الذي سننعم فيه بالحرية والخبز والكرامة



#محمد_أسويق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نخاسة الأجناس
- الحركة الأمازيغية صوت ثقافي محلي في بعد سياسي كوني
- الحركة الأمازيغية صوت حقوقي جماهيري
- تجاعيد المرآة
- الحركة الأمازيغية صوت ديموقراطي حداثي علماني
- الحركة الأمازيغية صوت يساري تقدمي
- رقصة الموج
- النزعة الإنسانية في الشعر الأمازيغي
- الشاعرة الأمازيغية والحلم المقموع ،،،، لا ديمقراطية مع استمر ...


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - محمد أسويق - الحركة الأمازيغية صوت الثقافة الشعبة المقموعة