أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نبيل رومايا - الفجوة العميقة














المزيد.....

الفجوة العميقة


نبيل رومايا

الحوار المتمدن-العدد: 6397 - 2019 / 11 / 2 - 06:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


التظاهرات العراقية التي انطلقت في الأول من تشرين الأول 2019 بدأت بمطالب خدمية إنسانية حقوقية، قمعت بوحشية من قبل الحكومة وأجهزتها الأمنية، وتحولت بعد 25 تشرين الأول الى ثورة جماهيرية عارمة مطالبة بالتغيير الشامل واسقاط حكومة عادل عبد المهدي وتغيير نظام المحاصصة والطائفية والفساد وبناء دولة مدنية هدفها المواطنة والعدالة الاجتماعية.
وهذه التظاهرات ليست وليدة اليوم بل هي امتدادات لمعاناة حقيقية يمر بها شعبنا من 2003 بسبب الحكومات الفاشلة واحزابها الطائفية الفاسدة.
وعلى العكس فالحكومة لا تزال متمسكة، بما يسمى، بالاستحقاقات الانتخابية والدستورية والبرلمانية، بالرغم من أن القوانين الانتخابية الجائرة هي من رسخت حكومة المحاصصة الطائفية والحزبية. والدستور لم يجرِ عليه أي تعديل منذ كتابته وبقي ورقة لا تعني شيء. والحكومات المتعاقبة أصرت على هذا النهج لحماية مصالحها ومصالح احزابها وطوائفها، متجاهلةً صوت الناس ومطالبهم وتظاهراتهم في ساحات العراق على مد سنوات.
الفجوة بين الحكومة (السلطة او النظام) والشعب تكبر وتتوسع، فالشعب ومتظاهريه في جانب والحكومة في جانب اخر.
الشعب يطالب بإزاحة حكومة عادل عبد المهدي كأول مطلب لبدء التغيير الشامل والإصلاح الجذري يعقبه حكومة مؤقتة لفترة قصيرة تبدأ بإعادة بناء الدولة ومؤسساتها وتمهد لانتخابات نزيهة برعاية مفوضية كفؤة واشراف اممي، تنتخب حكومة كفاءات تنهي نظام المحاصصة الطائفية والحزبية والاثنية، وتبعد التدخل الإقليمي عن العراق، وتحاسب الفاسدين، وتعاقب المجرمين الذين تسببوا بقتل الناس، وتعوض المتضررين.
الحكومة برئاساتها الثلاثة لا تزال تتحدث عن الطلب من الحكومة الاستقالة دستوريا، ثم الطلب من الكتلة الكبرى اختيار رئيس وزراء جديد يوافق عليه وعلى وزرائه البرلمان وممثلي احزابه الطائفية الفاسدة...الخ.
أصحوا يا حكومة، المتظاهرين على ابوابكم ولن تحميكم دول الجوار التي جاءت بكم، ولن تحميكم دولتكم العميقة* ولا حراساتكم واموالكم التي سرقت من قوت الشعب. اصغوا لصوت الناس واتركوا العراق لأهله الشرفاء قبل فوات الأوان، فدم الشهداء سيلاحقكم للأبد.
1 تشرين الثاني 2019
*الدولة العميقة: مفهوم شائع يستخدم لوصف أجهزة حكم غير منتخبة تتحكم بمصير الدولة (كالجيش أو المؤسسات الأمنية أو الأحزاب الحاكمة)، وتتكون الدولة العميقة بهدف الحفاظ على مصالح الدولة كنظام حكم تستفيد منه. ويكون للدولة العميقة عناصر موجودة في مؤسسات ومفاصل الدولة المدنية والعسكرية والسياسية والإعلامية والأمنية. وتعمل هذه العناصر لتحقيق أهداف مشتركة والتأثير على مؤسسات الدولة الرسمية وقراراتها السياسية. وتكون فعليا دولة داخل دولة وممكن ان يكون لها دعم وامتداد من دول اخرى.



#نبيل_رومايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبيبة العالم: البيئة في خطر!
- نحن ندعو للسلام، للسلام - نحن اعداء الحروب، الحروب
- في عيد امنا الأرض، لنحتفل بالحياة ...
- لنترك عالما أفضل من الذي ولدنا به
- البيئة والفحم وعالمنا الجميل
- البابا والفقراء والاحتباس الحراري
- رافدين العطاء
- الأعزاء في المفوضية ... نحن لسنا حقل تجارب لكم
- المسيحيون والانتخابات البرلمانية العراقية
- الاستفتاء وحق تقرير المصير، و-السلم في كردستان-
- كوكبنا الجميل، في عيده الاممي
- ترامب وايامه العشرة
- النظام العالمي الجديد ... الى اليمين در
- أضواء على الانتخابات الرئاسية الامريكية القادمة
- الموصل... بين -الحرب والسلام-
- أهوار العراق ومدنه التاريخية في لائحة التراث العالمي ... ولك ...
- زهير الدجيلي ومظفر النواب... ذكريات
- البيئة العراقية، خسارة اخرى لفرصة نادرة
- في استذكار الرواد نوري الراوي ومكي البدري
- ظاهرة عراقية اصيلة تستحق التوقف والدراسة


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نبيل رومايا - الفجوة العميقة