أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام القروي - لغة القوة والتهديد لا تجدي














المزيد.....

لغة القوة والتهديد لا تجدي


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1558 - 2006 / 5 / 22 - 10:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل حتى أن تعرف نتائج الانتخابات الأخيرة في اسرائيل , صرح ايهود اولمرت رفضه التفاوض مع الفلسطينيين وسعيه الى التوصل الى اتفاق مع الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي حول فرض حل احادي الجانب. وبدت تصريحات اولمرت كخطوط عريضة للحكومة التي ينوي تشكيلها, حيث قال لصحيفة "يديعوت احرونوت" "اعتقد أن لدينا فرصة سانحة علينا استغلالها في السنوات الأربع القادمة وتنفيذ خطوات تاريخية".
وقال إن الخروج من الوضع المعقد يقتضي ترسيم حدود جديدة لإسرائيل تضم بموجبها مساحات واسعة من الضفة الغربية وتبقي سيطرتها على أجزاء واسعة من القدس الشرقية.
وحول القدس الشرقية وتصريحاته حول انسحابات من أجزاء منها أوضح اولمرت أنه "سيبقى تحت السيطرة الإسرائيلية الحرم القدسي والبلدة القديمة وجبل الزيتون ومناطق أخرى في وسط شرق المدينة. أما مخيم شعفاط مثلاً (الواقع شمال القدس) وهو جزء من منطقة نفوذ القدس فإنه لن يبقى تحت السيادة الإسرائيلية".
وبعد أن عرفت نتائج الانتخابات, استمر أولمرت على نفس الخط, في الوقت الذي حاول فيه الظهور بمظهر الرجل المرن والبراجماتي. ففي تلميح الى استعداده لبعض التنازلات، قال اولمرت متوجها الى الفلسطينيين "اني مستعد للتخلي عن حلم اسرائيل الكبرى.. نحن على استعداد لاجلاء يهود يعيشون في مستوطنات كي نتيح لكم تحقيق حلمكم بأن يكون لكم دولة، لكن يجب ان تتخلوا عن حلمكم في التدمير" في اشارة الى "حماس" التي ترفض الى الان الاعتراف باسرائيل.
اضاف اولمرت "اذا وافق الفلسطينيون على التحرك في هذا الاتجاه، فسوف نجلس معهم الى طاولة المفاوضات من اجل واقع جديد في المنطقة. لكن اذا لم يفعلوا ذلك فسنقرر مصيرنا على اساس اتفاق واسع وتفهم عميق مع اصدقائنا في العالم.. في هذه الحالة سنتحرك بدون موافقة الفلسطينيين.. آن الاوان للتحرك".
وفيما استبعد امكانية التفاوض مع "حماس"، قال أولمرت، "ادعو (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس وأقول له بأبسط طريقة وبشكل مباشر إننا مستعدون للتسوية والتنازل عن أجزاء من ارض إسرائيل الحبيبة التي دفن فيها أفضل أبنائنا ومقاتلينا وإخلاء (مستوطنين) يهود بألم كبير من اجل توفير الظروف التي تمكنكم من تحقيق حلمكم والعيش إلى جانبنا في دولتكم بسلام وسكينة".
وقد أجابه محمود عباس, الذي لم يغير موقفه. ففي الذكرى ال58 للنكبة , بثت وسائل الاعلام كلمة مسجلة له شدد فيها على أن الشريك الفلسطيني موجود لصنع السلام، وقال : "نمد يدنا لصنع السلام مع اسرائيل عبر التفاوض"، داعياً العالم وبخاصة "اللجنة الرباعية"، أن تولي احياء المفاوضات جل اهتمامها.
ولم يفته أن يعلن موقفه من خطة أولمرت الاحادية , حيث اتهم عباس الجانب الاسرائيلي بالعمل على تقويض أسس عملية السلام القائم على حل الدولتين من خلال خطط احادية الجانب و"اشعال" منطقة الشرق الاوسط. وقال "كنت ادرك ان الجانب الاسرائيلي يبحث عن اي ذريعة للادعاء بعدم وجود شريك فلسطيني لكي يواصل خطته الاحادية الجانب التي تستهدف الاستيلاء على قسم كبير من مساحة الضفة الغربية". اضاف "ان ذلك يعني عمليا القضاء على الحل القائم على اساس حل الدولتين، بحسب رؤية الرئيس (الاميركي جورج) بوش وما ورد في خطة خارطة الطريق التي اقرها مجلس الامن الدولي تحت الرقم 1515".
وأما السيد جورج بوش, فقد ظهر له موقف جديد من هذه الخطط, حيث صرح مساعدوه انه لن يعلن دعمه لـ"خطة التجميع" الاسرائيلية اثناء لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يوم الثلاثاء المقبل.
ويتناقل الاسرائيليون الآن تصريحات مساعدي بوش بهذا الشأن, ومنها : "الا تتوقع اي تصريح اميركي او ان يسلمكم الرئيس بوش رسالة في نهاية هذه الزيارة" في إشارة الى رسالة الضمانات التي سلمها بوش في نيسان (ابريل) من العام الماضي لرئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ارييل شارون.
كذلك طالب مساعدو بوش من الإسرائيليين "بألا يحضروا معهم خرائط" لبحث انسحاب اسرائيلي مزعوم بموجب "خطة التجميع" الاحادية الجانب لأن "هذا ليس الهدف بتاتاً من اللقاء". وقال مساعدو الرئيس الاميركي انه "لا يمكن لاميركا في هذه المرحلة دعم خطة التجميع ولذلك فانه باستثناء الاستقبال الدافئ لاولمرت فانه لن ينجم عنه شيء".
وقد يدعو هذا كل الأطراف الى التفكير بأنجع طريقة للخروج من المأزق السياسي الحالي, وان السياسة هي "فن الممكن" والتنازلات المتبادلة, وأن لغة القوة والتهديد ليست مجدية بأية حال, وقد تأتي بنتائج معاكسة.



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل التفاصيل عن برنامج ايران النووي
- مقالة بلا عنوان
- هل يمكن مقارنة التيار الاسلامي الجهادي بالحركة الشيوعية؟
- الشرق الأوسط حتى عام 2020
- امبريالية في عصر غير امبريالي
- هل تكون سوريا الهدف القادم ؟
- دستور بلا وفاق
- شافيز في نظر واشنطن
- انتهت -جنة الاسلاميين- في الغرب
- افريقيا والشرق الأوسط أسوأ الأمكنة للعيش في العالم
- روسيا تتبنى برنامج ايران النووي
- مأزق العراق والسياسة الأميركية
- بطاقة تقرير السرية 2005
- الاستبداد والليبرالية الاقتصادية
- التطرف الإسلامي
- ما تعنيه الورطة الأميركية في العراق
- الجامعيون العراقيون يدينون العنف
- تركيا -تزكي- باكستان لدى اسرائيل
- هل يعيد النفط السلام الى دارفور؟
- أوروبا تتراجع واميركا تهدد وايران تتحدى


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام القروي - لغة القوة والتهديد لا تجدي