أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الخليلي - ثورة الحق














المزيد.....

ثورة الحق


كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)


الحوار المتمدن-العدد: 6396 - 2019 / 11 / 1 - 14:04
المحور: الادب والفن
    


نزلتْ لطلعتكَ الجوناءُ خاشعة ً
وتوقفت عن سيرها الأفلاك
والبدرُ في دورتهِ تعطلْ
نهضَ الشبابُ ليطرد الأوغاد
همة ٌ فاضت لتنظيف البلاد
قامَ العراقُ الى خير العملْ
بقيامهِ للفجرِ والأنوار ترنو العيون
بهتافهِ الشهداء عادوا يهتفون
بغنائهِ الأطفال صاروا يحلمون
توقُ القلوب وراءه الجحفل
أذرعٌ هي الراياتُ في وجه السنان
تشرق بها شمسٌ حرية الانسان
صبرُ النخيل وطرواة الريحان
غضبٌ في ومضة المنجل
أخذت من قامة الأنهار ثورتها والطفوق
تصعدُ جازمة في بهجة الشروق
تنزلُ راعدة في غفلة البروق
لهيبتها المجدُ ترجل
تروي أماني القلب والأشعار
تُثقل على أنفاسهم .. حصار
تضرب على أساسهم .. إعصار
تُهدم الطغيان وتسترسل
ضجت بندائها الآفاقُ والسماء
تماوجت عيونها بين النار والدماء
هطلت على بروجهم بلاء
وتقدمت سلما ً بجيشها الأعزل
سُلّما ً صارت لها الهامات
ركعت من اصرارها القامات
تمضي لا تلتفت هيهات
حصادُ النصرِ لا يؤجل
لها الأرض فاحتشدت صاحبة المكان
تمسكُ ثابتة ً عقارب الزمان
تفجرت وهي صمام الأمان
من الأحزان جسراً لعبورها تجعل
هبت كالنسيم بحقل الياسمين
ألما ً تخطو على صبر السنين
لها غدٌ به النصر مبين
ولها الآن القرار آخراً وأول
لها الساحات والأعياد
لها الغناء والانشاد
لها التاريخ والأمجاد
لها الحاضر ولها المستقبل
لها المسلة والجنائن
لها الثور المجنح والمآذن
لها الزقورة ، لها المدائن
لها الأهوار والسهل والجبل ...
يا رافضاً صمت الخنوع والهوان
يا ثائراً أنت الرمز والعنوان
بأسمك يُفتتحُ البيان
أنت بيت القصيد وأنت المُستهل
يا علماً يا صاحب الأطلالة البهية
يا ناشد العلى في حلم الحرية
يا نافخ الحياة في الأنقاض يا سيد القضية
يا حاملاً من العشرين مشعل
أرسم للرياح نقطة النهاية
خطط على الأرض أسطورة البداية
تسلح بمعرفةٍ وعلمٍ ودراية
وأمسح من الساحات جهلهم والدجل ...
كذبٌ وحكومة ٌ فاشلة جبانه
أحزابهم مستنقعٌ للغدر والخيانه
شعبٌ بك حرٌ يعود الى مكانه
وبك البلاد ستستقل ..
أطلقوا النار على القانون
فالنظامُ اليوم عصيانك
وسخطك القانون
وجوعك القانون
وحيثُ نهضت مجرى الأمور تبدل
وصل الرصاصُ قبل الخطاب الى الأسماع
فتأثر الجدار في مكتبه خلف القلاع
هراء الساسة لا يُطعمُ الجياع
لا حول لمن تعدى حدود النهب ومنه الكرش ترهل
تضامنَ المتخومُ مع الأبطال بدافع المطامع
وصارَ مهزومٌ عن شرعية الحراك مُدافع
وخرجَ السفيهُ في سيارةٍ ليركب الأمواج في الشارع
لن يُخدع الشعب ثانية ً بأهبل
أراد السيدُ موضحاً تحليل الموقف
فتعالى من قعر القبوِ شخيرٌ خرف
إختلفوا على الأهلةِ والشعبُ ينزف
جريمةٌ برأس قاضي الحكم تستفحل ..
أصر الشهداءُ على الوقوفِ بجانب الثوار
فتناهت الى مسامع الأساتذة الأخبار
وتدحرجت حجارتان من مجلس الأحجار
وتصدع الموئل
تجشأً الفقيهُ إقليماً خلال إحدى القيلولات
فأمر الملكُ الفصيحُ الشعبَ بأسترخاءٍ ولجلالته ببعض الجاريات
إعتدى السلطانُ على الجيران مستغلاً لعبة التحشدات
وتأجل إجتماعُ عصبة الدول
ما أستنكروا تحشد الجيوش على الحدود كالذئاب
وان امريكا لم تجلب سوى الأقتتال و الخراب
واسرائيل تغرزُ في ظهرنا المخالب والأنياب
وأستنكروا تظاهر الشباب ، من لايستحون أو يعرفون الخجل ...
أصدر مجلس الشهداء بيانا ً الى الشعبِ وأقسم
لن يتراجع طفلٌ في الشارعِ والصمود لن يُثلم
في الشريان أو على الطرقات دماءُ الحرِ تتكلم
أثر الدماء عن الشارعِ لايُغسل ...
لا ترى عيون الذئب فرقاً بين الألوان
يجري ولا يدري أ أنهُ يكر أم يهرب الحصان
مجرمٌ يخدم الأعداء مُطلقُ النار .. جبان
مسعورٌ يذودُ عن سيدهِ .. مُغفل
هذا النضالُ بأروعِ لوحاته تجلى
هذا الفداءُ .. وطنٌ من الأرواح أغلى
شعبٌ يقومُ بالحق .. عليهِ لا يُعلى
منتفضاً بعينيهِ ضياءُ الأمل
قام يصرخُ بوجه الظلم والمحنة
يرومُ العدل حقيقة لا حلماً بالجنة
واعيا ً يحارب الدسائس والفتنة
بقيام الشعب آيةُ الإعجاز تكمل
قام لكي يبقى ...
عزيزاً .. أبياً .. شامخاً يبقى
يبقى والظالمُ كما في الأمسِ الى حفرةٍ كالجرذ يرحل
يرحل ويرحلون .. وتبقى
وفي دمكَ الطهور للعراق حياة
وفي ساعدكَ الغيور تتحققُ أمنيات
تبقى .. وترحل هذهِ القذارات
يرحلون .. فلا تُمهل
لا تُمهل حتى كل هذا الرهط يرحل
من الجرائد والقنوات
من الجدران واليافطات
سيرحلون
لقد جاء الأجل
يرحلون
بخزيهم وذعرهم
يرحلون
ويبقى إبائكَ للأجيال منهل
كبارهم
صغارهم
يا صامداً .. نصرك بطردهم يُكلل
يرحلون ...
وتبقى ..
ويبقى التراب في أرضك الطاهر
وتبقى ..
ويبقى البدرُ في ليلك الساهر
وتبقى ..
ويبقى النور في صبحك الساحر
تبقى عزيزا ً سالما ً وتبقى الأجمل .



#كاظم_الخليلي (هاشتاغ)       Kadhem_Alkhalili#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهضة الكرامة
- غدر الزمان
- الحظ والأقدار
- جذور الروح
- تعب الأشواق
- ذكرى أستشهاد عبد الكريم قاسم
- هادي العلوي، ذكرى الرحيل


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم الخليلي - ثورة الحق