أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - ساعة الحسم .. الخيارات الثلاث لأخذ السلطة من حملدار العصر














المزيد.....

ساعة الحسم .. الخيارات الثلاث لأخذ السلطة من حملدار العصر


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6396 - 2019 / 11 / 1 - 12:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظن الحملدار نفسه نهاية التاريخ وساعده الزمن قليلا بعرض أفكاره البالية في سيرك السلطة لأنة وجد من يماثله في المسيرة ببقايا الأذيال العتيقة .
لم يعرف هذا الحملدار الأتي من كهف وفضلات التاريخ بان جوهر صراع البشرية الحالي تمثل مع الملكية الخاصة وهو من أسس أيدلوجيا العصر الحديث وغير مسار البشرية وصنع تاريخ الحروب المدمرة .
لان المتسلطين الجدد أرادوا استبدال عبوديات الدين وملوك الزمن المنقرض بعبودية بيضاء جديدة تراكم لهم تلال النقد على شكل قمم جبال الهملايا لكي يبقوا أسياد العالم لان المثل الانكليزي الشهير يقول - بان النقد هو الذي يتكلم في النهاية- .
ولهذا لعب هذا الحملدار على متناقضات التاريخ بضرب أخماس الطائفية بأسداسها لكي يتسلق هرم السلطة ويضمن الخلود الأبدي في ارض سومر وأكد .
راكم الحملدار من النقد في غضون 5 خمس سنوات ما لم تستطع الرأسمالية المتوحشة من امتلاكه لمدة قرن كامل لأنة استحوذ على دفق النفط وجعل من ميزانية بلاد السواد فيئا يصب في جيوبه النهمة .
وازدادت قوته كثيرا حين وجد نفسه المتسلط الوحيد بعد انحسار التاريخ ولهذا تعامل مع شلل اللصوص على تغيير كل شي في العراق الجمهوري الاشتراكي المجاني بالجلوس وراء مقود مركب الخصخصة والسوق الحر فأراد شراء العراق بكاملة ثم جعله ملكية خاصة تتوارثها حفنة من السوقة لا يبلغ تعدادها ال10000 عشرة ألاف شخص .
بدء هذا الحملدار مع الخصخصة حين سمع عنها فبني المستشفيات الأهلية ودمر الواقع ألصحي للبلد ثم انتقل شيئا فشيئا لتدمير التعليم الذي وصل فيه العراق إلى المرتبة الثالثة عالميا في نهاية العقد السبعيني لتتخرج أجيال من كلياته الخاصة وهي لا تعرف كتابة اسمها الثلاثي .
وتخطى الحملدار الخطوط الحمراء لأنة لم يجد من يحاسبه من القضاء المرتشي والسلطة التنفيذية الذيلية وبدء حملة محمومة للاستحواذ على المطارات والكليات العسكرية وتملك شركات الطيران الخاصة وتراكمت أمواله حتى اتخمت بها بنوك العالم الغربي .

15 خمسة عشرة سنة وصلت أرقام الفساد لأعلى المعدلات على مقياس السرقة وتسيد العراق القائمة بمركزها الأول ووصل الأمر أن أصبح لصوص العراق مقياسا للفساد ومضربا للمثل في عناوين سرقة الأوطان .
ظن هذا الحملدار بأنة ضمن الخلود مثل الخلية السرطانية محتميا بمليشيات الموت وقتلة السفاحين لينتهي التاريخ حملداري الاسم .
ولان الحملدار لا يحسن قراءة التاريخ ولا يعرف منة سوى النساء وولائم الطعام الدسم لذلك لم يخطر ببالة بأنة أُكل مع الثور الأبيض حين دخلت جتازير العم سام لأرض الرافدين .
وطال الزمن قليلا ليحسم جدل التاريخ وصحيح المسار عندما وفاق المنومون من ترياق التخدير ووجدوا أنفسهم على رصيف الفقر بعدما فقدوا الوطن بكاملة ولم يسلموا حتى على نسائهم من شر هذا الحملدار لتكون المواجهة في آخر الأمر مسالة حياة أو موت .
حملدار اليوم يترنح في أيامه الأخيرة أشبة بمريض السل وأنهى عصره الاحتيالي كما بدئه بمجازر رهيبة لمن تطاول علية ولم يتبقى للرافضين والمحتجين سوى ساعة الحسم الأخيرة لرمية مع أزبال التاريخ وتخليص البشرية من هذا العفن المعدي عبر ثلاثة خيارات أساسية .

1- الهجوم الساحق اشبة بمد البحر للمتظاهرين في كافة أنحاء البلد على المؤسسات الحيوية ومراكز القرار للسيطرة على مقاليد الأمور لتشكيل سلطة مؤقتة تشرف عليها الأمم المتحدة لتكوين حكومة انقاد وطني مؤقتة .
2- استيلاء القوات المسلحة على السلطة وإعلان البيان رقم واحد وانتهاء سيطرة الحملدار إلى الأبد .
3- إنهاء سلطة الحملدار من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإصدار لائحة لمجري الحرب تتضمن كل أسماء متسلطي الأحزاب الدينية وإرهابيي المليشيات المجرمة وأعوان الحملدار وسراق المال العام واعتبار سلطة الحملدار سلطة إرهابية معادية لحقوق الإنسان.
وهكذا سيبدأ عصر جديد في بدولة مدنية ديمقراطية أساسها العمل وحكم المؤسسات لا مكان فيها للعشائرية والطائفية والفقيه والملا والشيخ والحملدار .



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا نكشف لصوص العراق و سراقة
- حكم الأسر والعوائل في العراق ج 4 والأخير
- حكم الأسر والعوائل في العراق ج 3
- حكم الأسر والعوائل في العراق ج2
- حكم الأسر والعوائل في العراق ج 1
- أزمات اليوم .. فواصل ترفيهية ينتجها ويخرجها العم ترامب
- المسكوت عنة في التاريخ لواقعة كربلاء
- التمويه الديني للحقيقة التاريخية
- إسرائيل .. الوصول إلى تكتيك الضربة مجهولة الهوية
- بعد 31 سنة على نهايتها - هل كانت الحرب العراقية - الإيرانية ...
- خطا صدام حسين القاتل ...الوقوف بوجه رأس المال العالمي
- للمتباكين على النظام الملكي العراقي
- أنصافا للزعيم .. الرد على التانغو الأخير في بغداد وأكاذيب مج ...
- ترامب وإعادة الهيبة الأميركية
- إيران .. الوحش المطاطي
- العراق .. الموازنة السنوية والطاقة الكهربائية .. اغرب من خيا ...
- لصوص العراق .... نهاية المطاف
- كيف سيحسم الطيران الأميركي حرب الخليج القادمة ؟
- الجنوب ومأساة العراق
- الطعنات القاتلة للدولة العراقية


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - ساعة الحسم .. الخيارات الثلاث لأخذ السلطة من حملدار العصر