أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - لبنان يقف بين تأسيس لجمهورية ثالثة أو التورط بالمحيط أكثر ...















المزيد.....

لبنان يقف بين تأسيس لجمهورية ثالثة أو التورط بالمحيط أكثر ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6395 - 2019 / 10 / 31 - 00:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقاً بمعزل عن المسامير التى دقت في نعش اكذوبة حكومة النهوض الأخيرة بلبنان ، كان قد شهد البلد لفترات متعددة متغيرات كبرى ، بالفعل تغير لبنان كما هو حال اغلب الدول العربية مع النهوض الفكر القومي ، تبدلت سياساته الداخلية مع التغيرات التى شهدتها على الأخص الجمهورية المصرية ، لكن بعد دخول القاهرة في معاهدة السلام مع اسرئيل عاد مشروع إثارة النعرات الاثنية إلى الساحة العربية ، ذاك المشروع الغربي القديم المتجدد ، كانت فرنسا قد وضعت أسس دولة المحاصصة في لبنان قبل أي بلد أخر وفي المقابل أسست المملكة المتحدة البريطانية ذلك ايضاً في العراق على وعد كانت قد قطعته للأكراد بالسماح لهم بتقسيم جغرافية العراق وهذا حصل في الجانب المصري عندما فقدت القاهرة عمقها السوداني الذي أفقدها عمقها المائي ، بالطبع هدف الغرب من المشروع برمته هو تبديد أي محاولات ممكنة تعيد إحدى العواصم التاريخية باعادة الماضي ، ماضي الدولة العربية القوية ، ومع سقوط بغداد عام 2003م سقطت معها السد العالي الذي كان يمنع التمدد لأي من الدول الجوار في الاراضي العربية وبالفعل واضع العراق القوى حد للاثنيات من التطاول على المنظومة العربية الجامعة في حدها الأدنى
.

لقد ساهمت طهران في العراق كما ساهم النظام الاسد الاب والوريث لاحقاً في كل من سوريا ولبنان بهدر حقوق المواطنة الذي ولد حقد لدى الأقليات وبالتالي بدأ على الأخص في لبنان كل زعيم طائفة يدعي لجمهوره بأنه قادر على تحقيق حقوق طائفته من أمراء الحرب الأهلية ، وبالرغم من تفشي الظاهرة لكنها بقت في حياة الحريري الاب ضمن التراضي لم تأخذ منحاً اوسع من ذلك ، فالرجل كان تأثيره المالي يحد من تطورها أو تفشيها ، إلا أن بعد اغتياله الذي جاء بعد سقوط نظام البعث في العراق بمدة زمنية قصيرة ليجد اللبنانيين أنفسهم أمام انقسام طائفي واسع وباتت ظاهرة الانتماء للطائفة ينظر لها ابن الطائفة بكل فخر بل تراجعت الدولة والانتماء للدولة بشكل كبير ، لم تكن التوقعات أثناء تولي الرئيس ميشيال عون أن تستمر الأمور بهذا الشكل اعتقدوا اللبنانيون ( بعهد عون ) سيكون لبنان حر ومستقل ودولتهم أكثر جامعة للمواطنين ، إلا أن هيمنت حزب الله على لبنان وتدخله في سوريا جعل من باسيل جبران عنوان متجدد لطائفية ، حاول الارتكاز على مسألتين الأولى مواجهة أمراء الحرب والتجرؤ عليهم وبالتالي كسر المحرم من المساس بهم وثانياً أخذ على عاتقه اعادة حقوق المسيحين والمطالبة بحقوقهم وبالفعل الرجل لم يترك فرصة إلا واستطاع ركوب موجة الحقوق وهذا الموقع انعكس على رصيده السياسي ، لكن الاحتجاجات التى بدأت مبكراً في العراق شكلت تهدد في جوهرها للمشروع الإيراني ، والآن وبعد سنوات من الوصاية الإيرانية ، عجزت إيران من أن تكون بديل الأنظمة التى سقطت أو تلك التى دعمتها وفرضت قوتها عليها ، بل تدهورت الحياة بشكل مخيف الذي ولد تساؤلات كبرى حول دور طهران الحقيقي وبالتالي أدرك جبران باسيل رئيس تيار الوطني ضرورة فتح خط ساخن مع موسكو متجاوز بذلك النظام الاسد وحزب الله وبالفعل ، أقام علاقة خاصة مع موسكو ولأن الاتحاد الروسي اعتمد منذ سنوات قليلة سياسة الانفتاح على معظم الدول العربية واقامت موسكو بقياد بوتين علاقات موازية للعلاقات الامريكية في المنطقة ، أي انها خرجت من عباءة الهلال الأحمر .

بعيداً عن تراجع دور الإيراني في المنطقة بل من المتوقع أن يتم انسحاب إيراني قريب لقواتها أو هكذا تخطط له الدول الكبرى ، يفرض ذلك على حزب الله مراجعة سلوكه واعادة انتاج الحزب على قاعدة وطنية ، وهذا يحتاج من الحزب عقد مؤتمر حزبي يدرس الإيجابيات والسلبيات التى يسير عليها الحزب منذ حرب تموز ، فإذا كانت الضرورة تحتم عليه ، التوقف ومن ثم التفكير إلى مآلت الأوضاع إليه ، إذاً عودة الحزب إلى الحدود الوطنية واجب اخلاقي وإدراكي ، لأن التعنت في مربع المكابر سيترتب عليه مصائب كبرى أو انعكاسات لا تخطر على البال ، وهذا من السهل تحقيقه ، تحتاج الأمور إلى الفصل بين سلاح الحزب والحياة السياسية بالكامل والبدء في معالجات حقيقية للشأن الداخلي اللبناني ، لأن الاتكاء على التحالفات الداخلية بالطريقة التى اعتمدها الحزب ، سيكلف البلد أزمات اخر وستكون أثقل مما عليه اليوم ، يواجه الحزب أزمتين ، أزمته المالية الداخلية والتى ستتوسع والأزمة الأخرى ، السكوت عن فساد حلفاءه ، الذين باتوا يسعون للوصول إلى رأس النبع دون كفيلهم التقليدي ، أي توجهاتهم تكشف وتشير عن مخطط من أجل التخلص من الوسيط .

وقع سعد الحريري رئيس الحكومة المستقيلة بواقع مرير ، الأغلبية في الحكومة مارست التعطيل وأفشلوه على وجه الخصوص دون سواه بل وظفت هذه التركيبة عناصر أوقعت الرئيس سعد بين مشروع حزب الله ومشروع باسيل جبران ، الاول يريد استكمال التمدد الإيراني من أجل تحويله إلى وصاية والآخر يسعى إلى زعامة سياسية مسيحية ليست مقتصرة فقط على لبنان بل ينظر من خلال التعامل المزدوج والمركب بين الفرنسيين والروس والنظام الاسد وحزب الله لكي يتحول إلى زعيم لمسيحيين في لبنان وسوريا والعراق وبالتالي يهدف المشرعين إلى افراغ البلد من أي تحولات اصلاحية جوهرية وايضاً ، الإجهاز على ما تبقى من تسويات ندية ، وهنا تجدر الإشارة التنبيه ، بأنهم يريدون تنفيذ مشاريعهم من خلال رئاسة الحريري للحكومة دون أن يقدموا للحريري أي مساندة في تنفيذ مشروع اعادة استنهاض البلد ، لأن باختصار نهضته يخالف لمشروعهما وهذا كان التحدي الأكبر امام الحريري الذي وقف بين يا يستمر في قبوله لمحاصرته بين المشروعين أو التوقف عن اللعب كضيف الذي تم دعوته إلى العرس وفي الآخر سيعود إلى البيت ، لم ينل سوى التصفيق .

عاش لبنان ألم طويل وبالرغم أن الألم كما جرت العادة ، يولد افكار إلا أن جميع الأفكار التى استجابت للألام اللبنانين لم تكن وطنية وهذا أوهم الكثير بأن الانسان اللبناني كان سعيد ، لهذا قد يقول قائل أو البعض أو الأغلبية بأن الذي دفع ثمن انتفاضة الشعب حتى الآن المكون السني ، بل هنا اجزم ، لقد جاءت الانتفاضة لصالح المكون السني وعلى الأخص سعد الحريري لأن المضي قدماً بالشكل الذي كانت الحكومة تسير عليه ، كارثي ، لهذا ، من واجب المراقب تقديم نصحاً للمتظاهرين أولاً، ومن ثم للقوى الوطنية اللبنانية ، تشكيل حكومة اختصاصيين مسألة تحدد مصير لبنان إلى أين ذاهب وتُعتبر إنقاذية التى تعيد أسس الثقة بين الدولة والشعب ، لكنني اعتقد من الضرورة أن يكون في مقدمتها سعد الحريري ، لأن وجوده سيكتب لها النجاح ، وهنا من حق المرء التساؤل لماذا وكيف ، باختصار علاقاته الدولية سيقصر المدة الزمنية للإصلاحات ونهضت لبنان . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دخول لبنان في المجهول الكامل ..
- اللبنانيون يسعون إلى تحرير السلطة من التبعية عبر اسقاط تبعية ...
- اللبنانيون بين نفض النظام الأقلية وإعادة هوية الأغلبية ...
- قراءة نقدية من على جانب تظاهرات لبنان ..
- مكملين بالثورة حتى الخلاص ...
- بين معرفة الموسوي ومعلومة نصرالله ..
- سقوط الحكومة مقدمة لسقوط النظام اللبناني ( الله محيي الجيش ) ...
- فهلوة النظام وتجميل أدواته ...
- الأمن القومي أمر مقدس يهون أمامه كل العقوبات أو العزلات ...
- مازالوا في صفوف الحضانة ، لهذا يهددهم الغرب بقطع السلاح ...
- اسرائيل جدار اسيا المدافع عن الغرب / قابل للتمدد والتطور ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- نقول القليل من باطن هذه الخطوة الجديدة للجيش التركي في شرق ا ...
- لبنان بين الفراغ السياسي وسياسة التفريغ ..
- تحديات كبرى أمام حكومة السودانية .
- اللحمة الوطنية تتجلى أثناء حكم المحتل وتنتكب في عهد الوطنيين ...
- سوء الحال في العراق جمّع العراقيين ...
- ما لا يمكن شرائه في السوق الأبيض يمكن شرائه بالسوق الأسود
- الضرورة تحتم محاسبة إقليم كردستان ...
- لتل ابيب نصيب بقيادة المسلمين ...


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - لبنان يقف بين تأسيس لجمهورية ثالثة أو التورط بالمحيط أكثر ...