أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد كروم - الاساطير السومرية والأديان الإبراهيمية....فلسفة الخلود الإلهي أنكيدو أنموزجا- ...















المزيد.....

الاساطير السومرية والأديان الإبراهيمية....فلسفة الخلود الإلهي أنكيدو أنموزجا- ...


خالد كروم

الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 29 - 03:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الخلود الإلهي .. حلم يراود الإنسانية منذ أمد بعيدا" .....فقد خلدت لنا إحدى أقدم الأساطير المكتوبة تفاصيل هذا الحلم الذي سعى من أجله بطلها جلجامش......ليكون خالداً كالآلهة.....

تختلط بالناس تتأثر بهم وبما يحملونه من الطبيعة البشرية التي قد تحمل الكره والحقد والكذب والنفاق.......تعيش صراع عظيم بين الخير الذي كنت عليه وبين الشر الذي قد يفرضه الواقع عليك.......

من منكم علي حق من يا من تشاهد من هل ينتصر الشر عليك فتصبح كما كل باقي البشر الذين يريدون الشر ويتفاخرون به......ام ستصبح ذلك البطل الذي سينتصر لأولئك الاخيار من البشر الذين ينتظرون المنتصر لهم ولطفولتهم وإنسانيتهم وبراءتهم.....

هل صدف معك ان صادقت شاباً شريراً عنيفاً ظالما" ثم ما لبث من مدة وبدأ يتاثر بك وتؤثر فيه بالايجاب........ فبدأ يرجع الي إنسانيته التي فطر عليها كل البشر ....! إن صدف ذلك فأنت انكيدو ذلك العصر .. من أنكيدو ....

ذلك البطل الذي حُكي لنا عنه في القصه الأسطورية لبلاد الرافدين التي كتبت في 4000 ق.م تعرف بملحمة كلكامش.......

كلكامش هو ذلك الشاب الشرير التي صاحبه أنكيدو كان كلكامش ملكاً عظيماً عنيفاً شريراً يكره شعبه ........سيطرت عليه فكرة الكمال والالوهية الي أن جاء انكيدو ذلك المنقذ الذي سيقلب حياة كلكامش رأسا علي عقب......

ليصبح بعدها كلكامش عادلاً نقياً يحمل الخير لشعبة وأرضه يحارب مع صديقة أنكيدو كل قوي الشر لتحرر الارض من قيودها الشريره ......وتتحرر النفس البشريه من الظلم والكره .......يظلان معاً الي ان يموت أنكيدو ليرثيه صاحبه الملك كلكامش رثاءً تبكي له يقلبك قبل عينك.......

يقول من ضمن رثائه: - من اجل أنكيدو خلي وصاحبي.......ابكي وانوح نواح الثكلى
تلك القصة التي ستبكي في نهايتها لا تأثرا بتلك المشاهد بل لأننا نعيش ذلك كل يوم نعيش مع اولئك البشر ربما يكونوا مختزلين في أنفسنا ولكننا لا ندري .....نكابر .....!!

صاحبوا بصدق أنكيدو صاحبوا وصادقوا بحب تأثروا بأولئك الطيبين من حولكم دعوكم من الكبر والعند والكراهيه...... فالعمر ليس بطويل الي ذلك الحد الذي تظلم وتكره فيه....... اترك لك اثرا طيباً يذكرك الناس به بعد قرون عديدة ......

وإذا ما علمنا أن تركيبة الملك ...((جلجامش))..... تتشكل من ثلثين من خصائص الآلهة...... وثلث من البشر......لذا لا يتوجب خلوده كالآلهة.....إلا أنه فشل في نيله.....لكن الإنسان لم يكف عن البحث.......

لقد كانت الأسباب ذاتية وموضوعية.......لذا كانت الدوافع الأساسية للبحث عن استكمال التشكل الذاتي للملك ....((جلجامش))..... والصعود إلى مرتبة الآلهة......

كذلك التواصل مع متغيراته...... جراء علاقته بأنكيدو القائل..... وهو بصحبة الغانية ...((شمخت)).........(( سأصرخ وسط أوروك أنا الأقوى _ وأنا الذي أُغير المصائر)).....

مثلا" :_ هل هو آنزو أم هو إمدكود ......؟! آن زو = وحش السماء أو وحش الإله آنو ....إم دكود = رسول السماء .....الأولى سومرية ... الثانية أكدية ...الأولى هو مفردة متأسسة على شيئية الشيء ...الثانية هي مفردة متأسسة على تصرف أو أداء الشيء ...

أي أن السومريين كانوا يتناولون الكون بفلسفة شيئية تركيبية هيكلية ......بينما الأكديون كانوا يتناولون الكون بفلسفة تصرفية حركية قائمة على الأداء أو الفائدة أو النفع ...

الأكديون أقرب لعقلانية العرب اليوم ...والسومريون أقرب للفلسفة العلمية القائمة على ...(("وجود"))... ثم جوهر ...بينما العرب والأكديون وأفلاطون ... يتناولون الكون بالجوهرية الأفلاطونية ...(( Essentialism )) ...

هذا يوضح :- لماذا نجد لدى السومريين إختراعات مادية خارقة نسبة لعصرهم ....!! وربما عصرنا الحالي ... !!! ومن جهة أخرى نظرتي هنا تتصارع مع فكرة أن أي حضارة حتما" ستتطور لتصل لما وصلت له الحضارة الأخرى ...

بعد سقوط بابل كانت هناك فترة طولها حوالي ألف سنة أقصد مابين نهاية العصر الكلداني الى وصول العرب ... في هذه الفترة قام الساسانيين بطمس كل الحضارة البابليية واقامت حضارتهم ......

وفي نفس الفترة انتشرت الديانة الزرادشتية واليهودية والمسيحية يعني تبدلت اللغة وتبدلت الديانة وتم اعتبارها ديانة مناوءة طبعا لكل هذة الديانات ...

يعني تم محاربة حضارتنا وطمسها على مدى الف سنة كلغة وكديانة وكمعرفة ... مثلا البابليين كانوا افهم ناس بالفلك ....والرياضيات والطب أيضا ... مثلا" السومريين كانوا يستخدمون الفضة في العلاج وسأضع فلم خاص عن استخدام الفضة بالطب من قبل السومريين ...

وبعد وصول العرب والمسلمين واسقاط الامبراطورية الساسانية وايقاف انتشار الديانات الموجودة وتحول الجميع للأسلام ... ايضا تم اعتبار ... أي حضارة تعبد آله ... حضارة متخلفة......

حتي هذا اليوم يتوهم العراقيين بسبب الافلام الدينية أن أجدادهم كانوا يعبدون هبل مثلا ... وان هذه ديانة متخلفة ... بسبب عبادتهم حجارة ... لكن الحقيقة لم يعبد أحد في يوم ما حجارة وانما كانت رموز لقوى الطبيعة ... واليوم يقوم البشر بما هو أسوء وهو عبادة البشر وتكوين رموز لهم لعبادتها يعني ما سوينا شي !!

هنا نضع شروط :- اذا قامت الحضارة على الجوهرية قبل الشيئية كأفلاطون ستتصاعد بشكل أنظمة بشرية هاملة للمادة ...

أما اذا قامت الحضارة على الشيئية كالسومرية .....فستتقدم كما يتقدم العلم الحديث بالتجربة التي تستخلص حقيقة علمية راسخة يمكن القفز منها لحقيقة أخرى...... وهي ما أسماه السومريون ...((" مَيْ" ))...بالضبط ككلمة ماء عند العراقيين اليوم .....وذلك ليس مصادفة لأن الماء هو رمز المعرفة ... رمز إنكي ...

أخيرا فى هذة الأشكالية ....هنا نستنتج أن الرموز السومرية هي رموز مرمزة بفلسفة شيئية وليست كأنى كفلسفة العرب في الترميز والتي تشابه كل عمليات الترميز السامية عند الأكديين والكنعانيين واليهود والآراميين ...

هنا نستنتج لماذا اختفت الاختراعات المادية ... وازدادت الاختراعات القائمة على العقلانية البشرية ...هنا نستنتج أن منطق السومريين هو من طور نظام التشريع القانوني الأكدي بواسطة الإحتكام للواقع الفاشل كدافع لصنع شريعة أكثر تطور ...

ويفسر لماذا شريعة أورنمو أكثر إنسانية وأكثر مادية من الشريعة الحمورابية ذات العقوبات الجسدية وعقوبة تبادل الإبادة بأساس المركز ...(( تقتل فرد من عائلتي إذاً أقتل فرد مساو" له بالقيمة من عائلتك أو عشيرتك ))...

يتهيأ لي هذا العمل الرائع ...(( انو ))... السلطة - والقوة - والهيمنة....؟!هنا نفس الشيء : - آنو السومري هي السماء البعيدة نفسها كشيء .. وتأثيرها وعملها هو : - الخليقة - القدر ....!

بعد ذلك نجد الأكديين ...آنو يتحول إسمه الى أيَل أي كينونة بشرية خارقة فائقة بشكل إله بشري يسكن السماء ولهذا نجد السومريين لا يصنعون بيت لآنو لأنه ليس إله بشري يجلس على كرسي بينما الأكديين يجدون أن ....(( أيَل - אל )) ...هو نفسه لدى كل الشعوب السامية ....

لهذا نجد السومريين يصنعون زقورة كي يقتربوا تعبدا من السماء ... بينما الأكديين هم أقرب لصنع بيت للإله ...لهذا نجد السومريين يصنعون بيت الإله لكل من مجلس الأنوناكي ... بينما لا يصنعون بيت لآنو ...

هل الشريعه الحمورابيه ......سبعه في.... سبعه .....؟!

طبعا ...حمورابي كان شخص بدوي العقل تصرف بعقلانية البدو لصنع امبراطورية مشابهة ...(( لنرام سين ))....(( وسرجون الأكدي ))....التي تتبنى فرض اوزان واحكام موحدة لتبني قوانينه الموحدة القاسية ..

لذلك ...تجد العراقيين اليوم قساة القلب ...دائما يقترحون أن الحل هو طاغية قاسي مبيد ينفذ فكرة لفائدة الشعب بأسلوب الإبادة والدمار ...يعني العراقيون اليوم .. هم ليسوا سومريون أبدا ... حاليا هم أسوأ من الأكديين لكونهم غير قادرين حتى على كتابة " شريعة " لا جيدة ولا خاطئة ...

اليوم ينفذون كل الخطأ مع شلل عقلي مع احتقار للفرد ... مع انتقاص للفرد من نفسه ..وهذا جاء من الفكر الفرعوني = الفرد هو روبوت ... ماكنة ... يعيش ويموت كمنفذ لبرنامج .. بعد اربعين يوم من موته يتم استخلاص الصندوق الاسود منه وهو قلبه ...

يوضع في الميزان كي اما يكون ثقيل فيأكله ...((عمعموت ))...وإما أخف من الريشة وهي ماعت الحق كي يذهب للجنة الفرعونية حيث يولد من جديد بملابس بيضاء قطنية ...

...(( אלי - أيلي ))... أو تنقري أيَلاي يعني إلهي ...(( יהו - ياهو)) ...(( אליהו - أيَلياهو = إلهي هو ياهو)) ...(( إختصرها ... تصير אליה - أيلياه ... اختصرها بعد لتصبح - أيليا .. )) ...يعني إلهي هو الله ...؟؟!!

يعني يصبح إسمك هو ...(( لا إله إلا الله ... تكبير ... تكبير ...)) ....وهذا هو معنى اسم النبي إيليا الذي طارده الفراعنة ورفعه الله للسماء ... ماكنفكايشن ... امپلفكايشن ... ماكنفكايشن.....

الشمس هي أيل وهي برج النسر ...((العقرب))...القمر هو آيا وهو برج الدلو والحوت ....برج الثور هو برج المحراث هو إنليل .....عشتار هي ڤينوس هي برج الاسد ...

لكن التاج الإلهي صاير فوق ... هل هذا أيضا رمز أيَل لو هذا معناه الرباعي كله هو إيلوهيم ... أو أنوناكي ؟! هذي لازم اتأكد منها ... بعدين لوش هذا الرابوع ...((الرباعي)).... مهم عدهم ....؟!

فـــ العراقيون اليوم هم مجرد أفراد من مملكة أخناتون ... مجرد روبوتات بداخلها صناديق سوداء .. هذه هي حياتهم ...وما استهدفه هو جعلهم سومريين على الأقل للنهوض ... بدلا" من إنتظار ظهور أخناتون جديد يوحدهم ويقتل بعضهم ويخلف وراءه نفس الميمات ...يجب كسر دورة الإستحالة هذه ...لأنها بائسة ...

السومريين يستخدمون الـ ...(( Objective Philosophy)) ...بينما الأكديين يستخدمون الجوهرية المعنوية الافلاطونية ...(( Essentialism)) ...والأخيرة تشبه بالضبط الحركة الانطباعية ...

تشبه كلام أمرؤ القيس :_ ...(( "مكرٍ مفرٍ كجلمود صخرٍ حطه السيل من علٍ ...الحصان تحوّل الى حجارة طايرة ويَّ المي ))....لكن الحقيقة هي الحصان ... حصان ... ليس غير أي شي ...يعني السومريين واقعيين لدرجة تتعاطى أقل ما يمكن من الخيال ... وخرافاتهم هي بالحقيقة تفسيرات بدائية سببية ...

فهم الموت ....لفكرة أنكيدو ...؟!

في عام ...(( 1853م )) ...اكتشف ...((12 )) ....لوحا طينيا في نينوى بالعراق بالصدفة في موقع أثري عرف فيما بعد أنه المكتبة الشخصية للملك الآشوري آشور بانيبال......كتب على الألواح بخط مسماري تناولت ملحمة سومرية وأنها أقدم قصة كتبها الإنسان...

تتناول الملحمة في مقدمتها وصفا عن ملك ...(( أوروك - جلجامش )) ...وولادته من أم إلهة وأب بشر.....أي أن الدم الالهي يسري في عروقه..... لكن الثلث البشري فيه يجعله فانيا.....بسبب هذا يدرك جلجامش أنه ليس خالدا"......

يذكر أيضا في الملحمة أن جلجامش كان ملكا سيئا مكروها من شعبه حيث أنه سخر الناس لبناء سور ضخم حول أوروك العظيمة......ومن هذه الاساطير انبثقت الاديان كلها.....الإنتاج الفكري هو ما يخلد الإنسان ....الأساطير تسرد لنا واقعاً عاشته البشرية في زمن الآلهة المتعددة ......

وقد جاءت الأديان الإبراهيمية بالكثير من التفاصيل حول الموت......وبات الإنسان يوظف كل معارفه وتطوره العلمي والتكنولوجي لفهم الموت......بالإضافة لاعتباره بوابة العبور إلى الخلود الفردوسي أو الجحيمي الأبدي......

وبعيداً عن هذا الجانب......وعن الجدالات الفلسفية والدينية التي تفلسف الموت..... وتعلل أسباب عدم الخلود الدنيوي...... فإن أحداً منا لابد وأن يراوده هذا الحلم...!؟ فـالإنسان لم يكتف بذلك.....

فتابع بحثه لحل لغز الموت.... والتمكن من امتلاك مفاتيح الخلود....هذا الحلم الذي راود أقدم إنسان كما يراود أي مدرك للموت في يومنا هذا....!أو ممن استكمل ذلك عبر منجزه مثل ...((اتونبشتم)).... لذا حاول الحيازة على خلوده في الحياة العليا......وتخلصاً من الموت الذي أودى بخله أنكيدو....

بعد رحيل ...((أنكيدو)).... إلى العالم الأسفل..... وبقاؤه ــ كما كان يشعر ــ بالوحدة والوحشة في غيابه......فقد كان له تأثير كبير على حياته كملك وحياته المعرفية..... وما يخص تصعيد وعيه الاجتماعي والسياسي...... لأنه غير الكثير من سلوكه..... في ما يتعلق بعلاقته برعايا ...((أوروك))....

وهذا الوعيد يقدم صورة ناصعة على أن ....((أنكيدو ))...لم يكن حيواناً يمشي على أربعة...... بين حيوانات البرية حيث روضته ...((شمخت))... بالتقدمات واللذة الجنسية..... بل هو وافد ثقافي معرفي مؤثر.......

كان سلوك جلجامش في الحاضرة يسر بعض الآلهة...... لأنه يديم من سلطة المعبد...... ويقلل من هيمنة الملك كسلطة سياسية......بينما الذي حدث من متغيرات أحدثت شرخاً في هذا المفهوم من قبل آلهة المعبد.....

فكرة البحث وموت ...((أنكيدو)).... ونزوله إلى العالم الأسفل.... ما شكل له شرخاً في حياته ورعباً وهو يندب خله لسبعة أيام عصيبة..... حتى خرج الدود من أنفه.....فواراه التراب.....

ومن بعد ذلك اندفع لفكرة التساوي مع الآلهة..... كي تكون له حظوة بينهم...... فمحاولة الذهاب إلى غابة الأرز..... وقتل ...((خمبابا)).... حارس الغابة.....الفعل الذي حذره منه أنكيدو:-

لماذا تريد عمل هذا بدون جدوى ....سيكون تحطيم خواوا نزالاً غير متكافئ ....فرد عليه جلجامش بوعي واضح:- ..(( خواوا المحارب… وسوف نحطم - حتى يختفي الشر من العالم - أُريد جبلها الغني ))...

ثم أن موقفه من الإلهة ...((عشتار))...من بعد العودة من غابة الأرز..... وقتله الوحش ...((خمبابا)).... الذي يشكل رمزاً للسلطة الأُنثوية......حاولت إغراءه بصنع سرير الزواج من خشب شجرة ...((الخالوبا))... بعد قطعها..... كذلك صناعة الآلات الموسيقية (البوكوكو والمكوكو)، لكنه تصدى لها بقوة الرفض وعيرها بسلوكها المشين مع عشاقها وآخرهم الراعي ...((دموزي- تموز)).... فخاطبها

: - ((( ماذا سأحصل إن أخذتك كزوجة - أنت ..((مثل)).. المدفأة الخامدة في البرد - (أنت) مثل باب خلفي لا يحجز الريح (ولا يصد) العاصفة - (أنت) - (مثل) القصر الذي (هو) مذبح الأبطال )))....

وإلى ما هذا من توبيخ...... دفعها إلى محاولة الانتقام منه..... فعملت على التذرع للإله ...((شمش))..... لإعطائها الثور السماوي..... الذي تحارب به جلجامش..... فكان الإله متردداً..... لكنها عقدت صلة مع الإله ...((أنليل)).....للتشفع عند الإله ...((آنو)).... من أجل الحصول على الثور السماوي ...؟!

بعضا" من الأسباب كانت الحجر الأساس لدوافعه في البحث عن الخلود...... فقد شكلت ضاغطاً نفسياً على وجوده..... فقد ذكر بعد أن حصل على ...((نبتة الخلود))... أنه لا يكتفي بتناولها كي يجدد حياته ويستكمل وجوده الإلهي الصرف....

وولى وجهه صوب بحر الظلمات.....حيث يقيم الجد ...((أتونبشتم))... يرافقة (أور شنابي))... فصاحبة الحانة تتميز بشخصية معتدلة..... تمتلك الحكمة.... حيث قالت له:-

إلى أين ذاهب يا جلجامش ....إن الحياة التي تبغيها سوف لا تجدها ....عندما خلقت الآلهة البشر فرضت عليها الموت ....واحتكروا الحياة في أيديهم ....وأنت يا جلجامش إجعل بطنك مملوءة....وكن فرِحاً ليلاً ونهاراً واعمل طرباً في كل يوم....إرع الصغير ...((الذي))... يمسك يديك ...ولتبتهج زوجتك في حجرك ....فهذا واجب البشرية....

يغوص جلجامش أعماق البحر في دلمون ...((البحرين))... ويجلب العشبة......يقرر العودة إلى الديار أوروك ليجربها على رجل عجوز قبل أن يتناولها.....لكن في طريق العودة وحين كان يغتسل بالنهر قامت إحدى الأفاعي بتناول العشبة......فيرجع جلجامش خالي اليدين.......

وعند الوصول يقف جلجامش متأمل"ا وهو يرى سور اوروك العظيم الذي بناه ليستنتج في قرارة نفسه أن عملا عظيما كهذا السور هو أفضل إنجاز يخلد اسمه.......يصبح جلجامش ملكا صالحا محبوبا من شعبه......هذا ما تختتم به الملحمة إضافة للحديث عن موته وحزن أوروك على وفاته.....

من يدري لعل هذه الخيالات تصبح واقعاً ذات يوم...... فيحقق إنسان المستقبل أحلام جلجامش في اكتشاف زهرة الخلود بالوسائل العلمية......ومن يدي كذلك، قد يكون إنسان دلمون المستقبلي مساهماً كبيراً في الوصول إلى هذا الحلم الإنساني بمساهماته العلمية.....!

إنتهي



#خالد_كروم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عربات الآلهة اليهودية ... وخرافة لحم الخنزير ....وميثولوجيا ...
- فكرة التسلسل المحال والتسلسل الطبيعي وتسلسل الاعداد
- عربات الآلهة اليهودية ... تبلبل الألسنة :- خرافة يهودية ونسو ...
- عربات الآلهة اليهودية ... الجنس اليهودي بين الحقيقة والخرافة ...
- عربات الآلهة اليهودية ... وتشابه الديانات الإبراهيمية ...ج2
- عربات الآلهة اليهودية ... والأضحية بالبشرية ...ج1
- أكذوبة الانتماء الاتوني للشعب الاسكتلندي للحضارة الفرعونية . ...
- أكذوبة الانتماء الاتوني للشعب الاسكتلندي للحضارة الفرعونية . ...
- الفهم والإدراك فى العشائرية والتقاليد لفكرة الناموس للإبراهم ...
- فوبيا -اللادينيون-والإلحاد عند الوهابية المتأسلمين ومعهم الس ...
- الأفكار الشمولية أسس الموروثات الدينية ..جزء 2
- الأفكار الشمولية أسس الموروثات الدينية ج 1
- ميثولوجيا الحضارة البشرية وتجمع الافتراس والاصطناع ج 1
- ترجمات السلوكية وافتراض المثالية فى الإديان الإبرهمية
- ديانات الإله المساعد الروبوتات
- بيئة المؤلفين في بناء الاسطورة التوراتية والإنجيلية والقرآني ...
- اعتماد الفلسفة الأدائية فى الحرب بين إيران وأمركيا .....
- وصايا شروباك هي الوصايا العشرة لموسى ...!! ج1
- النص المقدس ومجيئ المنقذ أو المخلص ...؟؟!!
- القتل بدافع الشرف فرضيات حول معتقدات العرب ؟


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد كروم - الاساطير السومرية والأديان الإبراهيمية....فلسفة الخلود الإلهي أنكيدو أنموزجا- ...