أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الجزء الثاني/ماذا حدث في العمارة يوم الجمعة 25 تشرين الجاري؟ 














المزيد.....

الجزء الثاني/ماذا حدث في العمارة يوم الجمعة 25 تشرين الجاري؟ 


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 28 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أما في مدينة العمارة، مركز محافظة ميسان، فهناك من يقول إن ما حدث كان عمليات تصفية حسابات بالسلاح بين مسلحين ينتمون الى سرايا السلام الصدرية وبين مسلحي العصائب. وهذا اجتزاء غير دقيق لما حدث فعلا. فما حدث هنا غير بعيد كثيرا عما حدث في مدينة الناصرية، ولكنه يختلف عنه في بعض التفاصيل: كانت حالة التوتر الشديد سائدة منذ مذبحة الأيام الستة مطلع تشرين، وكان ذوو الشهداء والجرحى ينتظرون يوم الجمعة 25 تشرين بلهفة فتقاليد الثأر العشائري في المحافظة سائدة بصورة قد تكون أكثر منها في أي محافظة أخرى، وقد اندمجت مع العصبية العشائرية هنا العصبية الحزبية والمليشياوية؛ فالمدنية تعتبر من معاقل التيار الصدري والمسلحون العشائريون والصدريون كثيرو العدد في محيط ذي تقاليد عشائرية وقتالية معروفة.
وكما في الناصرية جرت محاولات لإحباط الفتنة وتطويق التوتر في مدينة العمارة، فقد اتصل مدير شرطة المحافظة الجديد خيون صاحب قبل التظاهرات الأخيرة بعدة أيام (يومي 22 و 23 من تشرين الجاري) هاتفيا بقيادات بعض الفصائل ومنها قائد مسلحي العصائب، وشرح لهم الموقف والتوتر الشديد الموجود في المدينة. وأخبرهم بخشيته من حدوث أعمال انتقامية وهجمات ضد مقرهم، وطلب منهم رسميا إخلاء المقر مؤقتا ولكنهم رفضوا. (بالمناسبة، تم إعفاء أو نقل مدير الشرطة خيون صاحب بعد أحداث يوم الجمعة كما راج في المدينة، وتكليف خضر الساعدي من المحسوبين على مليشيا بدر بمنصبه، وكأنهم لا يريدون مسؤولا أمنيا يرفض إراقة الدماء العراقيين ويريد تفادي العنف، وهذه الحادثة حدثت أيضا في واسط)، وحين عاد قادة العصائب إلى مقرهم وضعوا على واجهة المقر صورة كبيرة يظهر فيها الشهيد الصدر الثاني مع قيس الخزعلي زعيم العصائب (إلى جانب الصورة الموجودة أصلا، ويظهر فيها الشهيد الصدر والخزعلي والمرشد الإيراني علي خامنئي والتي تظهر في فيديو إطلاق النار على المتظاهرين عصر الجمعة 25 تشرين) في محاولة للتأثير على عواطف المتظاهرين، والحد من انفعالهم، ولكن ما الحدث كان العكس تماما.
فحين شاهد المتظاهرون صورة الشهيد الصدر الثاني على واجهة مقر العصائب راحوا يهتفون مبرئين الصدر من أن تكون له علاقة بقتلة أولادهم، ورافضين أن توضع صورته على هذا المقر واعتبروا هذا الفعل تدنيسا للصورة ولصاحبها وطالبوا بإنزالها فرفض العصائبيون ذلك وأصر المتظاهرون على مطلبهم واندفعت مجموعات منهم لإنزال الصورة وقذف بعضهم المقر بالحجارة، فأطلقت عناصر العصائب عليهم النار من داخل المقر وقتل وجرح عدد كبير من المتظاهرين (بعض المصادر تذكر أن عددهم أكثر من ثلاثين متظاهرا بين قتيل وجريح). وبعد ذلك وجه قائدهم وسام العلياوي نداء بمكبر الصوت إلى المتظاهرين داعيا إياهم الى الانسحاب، وقائلا لهم (إننا مع ثورتكم ومطالبكم ونحن عراقيون مثلكم فاتقوا الله يا أهل ميسان...إلخ)! أي أن كلمته جاءت بعد إطلاق النار من ثلاثة عناصر على سطح المقر وليس قبلها وفق أغلب الشهدات اما في الفيديو فيظهر الآتي: أحد المسلحين كان يرمي المتظاهرين من سلاح بيكيسي، وآخر يقذف قنابل يدوية عليهم وثالث يتولى القيادة، ولدي فيديو واضح جدا يوثق هذه التفاصيل وسأنشره عند الضرورة.
وفي المساء، وقبل الساعة الثامنة بقليل، شنت مجموعات من المسلحين العشائريين والصدريين "وأحيانا يكون المسلح منتميا إلى الجهتين في وقت واحد"، وشنوا هجوما مسلحا على المقر وقتلوا وجرحوا بعض العناصر التي كانت فيه ونقل قائدهم العلياوي الى المستشفى جريحا، وحين وصلت السيارة التي تقله إلى المستشفى، كانت في بابه مجموعة كبيرة من أهالي الشهداء والجرحى ممن ينتظرون استلام جثامين أبنائهم، وحين علم الأهالي أن العلياوي فيها هجموا عليه، ولأنهم غير مسلحين بأسلحة نارية فقد قتلوه بالأيدي والسلاح الأبيض. وحدثت تجاوزات خطيرة ومرفوضة كالتمثيل بجثته حسب شهود عيان.
لقد كان من الممكن تفادي هذه المجزرة بحق المتظاهرين ومقتل بعض عناصر مليشيا العصائب، لو أن قيادتهم استجابت لطلب مدير شرطة المحافظة وأخلت مقرها، ولكنها اختارت المواجهة... ويبقى ما حدث خرقا كبيرا لتقاليد الكفاح السلمي وعملية ثأر لا علاقة لها به، ولا يمكن تحميل المسؤولية فيه للمتظاهرين السلميين بل للمسلحين من الطرفين وخاصة للبادئ بإطلاق النار وقتل المتظاهرين. يتبع في الجزء الثالث والأخير وفيه نستعرض فيه بعض وقائع ما حدث في البصرة!
*المجد للشهداء والشفاء للجرحى العار للقتلة الجبناء والمخونين الأنذال.
*لا للعنف لا للرصاص القنص،
*نعم للكفاح السلمي حتى تغيير النظام الطائفي التابع للأجنبي!  



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ج1/ماذا حدث في الجنوب العراقي يوم الجمعة 25 تشرين الجاري؟
- لنقارن بين هذه العمائم الثلاث لنعرف من هم أصدقاء الشعب من أع ...
- تطورات خطيرة متوقعة قد تؤدي إلى اختطاف الانتفاضة العراقية
- تهديدات العامري والجزائري: المجزرة قادمة!
- نقاط إيجابية وأخرى سلبية في شقشقة الصدر
- الطائفية السياسية بين العراق ولبنان
- ردا على رئيس تحرير -الأخبار- إبراهيم الأمين: الحدث العراقي ا ...
- ملاحظات سريعة على مقالة أسعد أبو خليل حول الانتفاضة العراقية
- كلمات إلى ممانع عربي روَّج للاتهامات ضد المتظاهرين السلميين ...
- ج2/ شهادات حية من قلب الانتفاضة العراقية / الجزء الثاني:
- شهادات حية من قلب الانتفاضة العراقية
- الجنرال الساعدي والحياد المستحيل في نفق النظام
- حول قصة الجنرال الساعدي: غياب البوصلة!
- تركيا تبتز العراق: البيض مقابل المياه؟!
- المدنية نقيض البذاءة أيها المدافعون عن البذيء فايق دعبول!
- تحالف -الإنقاذ والتنمية- لا جديد تحت سماء الطائفية!
- حول اقتباسات المالكي عن الإمام علي دفاعا عن بقاء حكومة عبد ا ...
- بين العراق والكويت: الحل بجدار عازل؟
- رداً على الرد الكويتي على الشكوى العراقية المتأخرة: تلفيقات ...
- القوائم السوداء شيء و-معهد صحافة الحرب والسلام- شيء آخر!


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - الجزء الثاني/ماذا حدث في العمارة يوم الجمعة 25 تشرين الجاري؟