أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- من حق الشعب اللبناني أن يعيش بكرامة














المزيد.....

بدون مؤاخذة- من حق الشعب اللبناني أن يعيش بكرامة


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 28 - 12:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من حقّ الشّعب اللبنانيّ أن يعيش بحرّيّة وكرامة، ومن حقّه أن يستردّ أمواله المنهوبة من "ملوك الطّوائف"، ومن حقّه أيضا أن يتخلّص من التّقسيمات الطّائفيّة التي ورثها عن المستعمرين الفرنسيّين.
لكنّ ما يجري في لبنان حاليا من مظاهرات سلمية، وإغلاق للشّوارع والطّرقات، وتعطيل مؤسّسات الدّولة، وعجلة الإقتصاد يدعونا إلى التّساؤل عمّا يجري، ومن يقف وراءه، ومن هو المستفيد منه؟ وهل هو في مصلحة لبنان الوطن والشّعب والأمّة، أم أنّه استمرار "للفوضى الخلاقة" التي موّلها وحاكها أعداء الأمّة العربيّة كما جرى ويجري في سوريا، العراق، ليبيا وغيرها؟
ورغم تعقيدات النّظام الطّائفيّ المتحكّم برقاب الشّعب اللبنانيّ، والذي نشأت وتربّت عليه أجيال متعاقبة، ورغم أنّ المتظاهرين يرفعون العلم اللبنانيّ وشعارات ضدّ الطّائفيّة، ورغم مطالبهم المشروعة والتي تتركز على ضرورة رفع مستوى المعيشة، وخلق فرص عمل للقضاء على الفقر، ومحاسبة الفاسدين واسترداد أموال الشّعب والوطن المنهوبة، إلا أنّ من حقّ الحريصين على لبنان وشعبه أن يتساءلوا عمّن يقفون وبحماس شديد خلف هذا الحراك الشّعبيّ، كيلا يقع الأشقّاء اللبنانيون كما وقع الأشقّاء السّوريّون، عندما انجرّت أعداد كبيرة منهم خلف عملاء الدّول الإمبرياليّة، وبتمويل من "النّاتو" ووكلاء ناطقين بالعربيّة، وبعضهم تدثّر بعباءة الدّين؛ لتدمير وطنهم سوريّا وقتل شعبهم وتشريده، ومن المحزن أن يطلق البعض على الحرب على سوريّا "ثورة"! ويبدو أنّ الإمبرياليّة العالميّة وأعوانها بعد هزيمتهم في سوريا، والتي قاربت على نهايتها، يريدون نقلها إلى لبنان، في محاولة مستميتة منهم إلى تطبيق المشروع الأمريكيّ "الشّرق الأوسط الجديد" لإعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات طائفيّة متناحرة، ولتصفية القضيّة الفلسطينيّة لصالح المشروع الصّهيونيّ التّوسّعيّ.
وبعيدا عمّا يسمّى "نظريّة المؤامرة"، دعونا نتساءل عمّن يقف خلف الحراك الشّعبيّ اللبنانيّ، لنرى إن كان يريد للبنان وشعبه خيرا أم لا؟ فأوّل المتحمّسين لما يجري في لبنان هو "القوّات اللبنانيّة" بقيادة سمير جعجع، المعروف بتاريخه الدّمويّ، من خلال تصفيته لكثيرين من قادة الطوائف اللبنانيّة، أمثال طوني فرنجية، رشيد كرامي، ابن كميل شمعون وأخرين، وهو شريك إيلي حبيقة في مذبحة مخيّمي صبرا وشاتيلا، وتلقى هو وأتباعه التدريب والسلاح والمال من اسرائيل في الحرب الأهليّة اللبنانيّة بين 1974-1989. ومن المتحمّسين للحراك الشّعبيّ أيضا سامي الجميّل، وعائلته والذين يتوارثون زعامة حزب الكتائب، والذين لم يخفوا ارتباطهم باسرائيل وتلقيّهم الدّعم العسكريّ والمادّيّ من اسرائيل، وكلا الحزبين "الكتائب والقوّات اللبنانيّة وغيرهما" سهلّوا وشاركوا في الغزو الإسرائيلي للبنان في صيف العام 1982.
ولا يمكن إغفال دور بعض رجال المال وناهبي خيرات لبنان وشعبه أمثال السّنيورة وميقاتي وآل الحريري الذين وصلوا للزّعامة من خلال أموال البترول. ويلاحظ أنّ الحزب الاشتراكيّ الذي يتزّعمه وليد جنبلاط قد انحرف أيضا عن مبادئ الحزب الذي أسّسه الرّاحل الكبير كمال جنبلاط، وراهنوا كثيرا على هزية سوريا وشعبها وجيشها ونظامها لثارات عائليّة. ومن يتتبّع المتحمّسين والدّاعمين للحراك الشّعبيّ اللبنانيّ سيجدهم من هذه الشّاكلة التي تسعى إلى جرّ لبنان لحرب أهليّة مستغلين الظروف الإقتصاديّة الصّعبة التي تعيشها دولة لبنان، وهذا بدوره سيستدعي تدخلات أجنبية معادية، ستستهدف لبنان الشّعب والمقاومة، وستعيدة مئات السّنين إلى الوراء بعد تدميره وقتل شعبه وتشريده. وهل يتساءل الأخوة اللبنانيّون عن "ماهيّة الثّورة" التي يدعو لها جعجع والجميّل والسّنيورة ومن هم على شاكلتهم؟
وبرغم كل هذا فإنّ الحكومة اللبنانية مطالبة باسترداد الأموال المنهوبة من خزينة الدّولة، ومحاكمة الفاسدين، ووضع الخطط وتنفيذها للنّهوض باقتصاد البلد وترسيخ دولة القانون واستقلاليّة القضاء.
28-10-2019



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-الضربة القاضية لاتّحاد الكتاب الفلسطينيين
- التّنظيم النّقابي للكتّاب الفلسطينيين في الأراضي المحتلّة
- بدون مؤاخذة-أردوغان حجر شطرنج وليس سلطانا
- هل يرثي فراس حجّ محمد نفسه أم أمّته
- بدون مؤاخذة-أردوغان ينشط في تطبيق مشروع الشرق الأوسط الجديد
- بدون مؤاخذة- ليس دفاعا عن وزيرة الصحة
- بدون مؤاخذة- فوضى إعلامنا
- بدون مؤاخذة- أراضينا المستباحة في جنجس وجوفة السّوق
- الحبكة الروائية في -نطفة سوداء في رحم أبيض-
- بدون مؤاخذة- تخبّط نتنياهو سيعيده للحكم
- رواية الباطن لصافي صافي انعكاس للواقع
- قصة المفتاح العجيب بين الخرافة والخيال
- بدون مؤاخذة- تابعوا كتابات خضر محجز وأحمد يوسف
- رواية سارة حمدان وبؤس المرحلة
- بدون مؤاخذة- الأقصى أوّل ضحايا التطبيع
- ماجد أبو غوش يعلّم الزّراعة للأطفال
- شاعر بحجم أمّة
- رواية -تايه- وطوشة العرب واليهود
- بدون مؤاخذة- قائد بحجم الوطن
- بدون مؤاخذة- تهافت المتساقطين


المزيد.....




- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- بركان إندونيسيا يتسبب بحمم ملتهبة وصواعق برد وإجلاء السكان
- تاركًا خلفه القصور الملكية .. الأمير هاري أصبح الآن رسميًا م ...
- دراسة حديثة: لون العينين يكشف خفايا من شخصية الإنسان!
- مجموعة السبع تعارض-عملية عسكرية واسعة النطاق- في رفح
- روسيا.. ابتكار طلاء مقاوم للكائنات البحرية على جسم السفينة
- الولايات المتحدة.. استنساخ حيوانين مهددين بالانقراض باستخدام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة- من حق الشعب اللبناني أن يعيش بكرامة