أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق سعيد أحمد - مذكرات مجنون 1















المزيد.....


مذكرات مجنون 1


طارق سعيد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6392 - 2019 / 10 / 27 - 21:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


#مذكرات_مجنون
فقرة من احدى الصفحات

حدسي اليوم تشير بوصلته إلى ما وراء الرئيس.. هو _ اقصد سيادته _
منذ أن تقدم في احدى حفلات زجه إلى كرسي حُكم مصر والتي كانت ترتدي الثوب الوطني في مظهرهها العام آخذا خطوه طويلة للأمام بحيث يشكل أداءه هذا رأس الحربة محددا بذلك موقعه أمام العالم كقائد لرجال ونساء يُحسبو على الصفوة بشكل ما.. وكأنه يقول _ أي المشهد _ ويشهد على أنه الرئيس القادم! وهو أي الرئيس اقصد سيادته ينصت لأحد رجاله هذا الرجل يبث رسائله السياسية بالرمز!
أنا من هؤلاء، هم من اشتركوا معي في الرؤية الدرامية للأحداث واختبروا هذا الواقع الدرامي على صخرة الثورة المجيدة بكل تجلياتها وللأسف الشديد لم ينكسر هذا الواقع، كل ما طاله مجرد شرخ بسيط حجب ضبابه القليل من الرؤية
أحدث هزة عميقة للنظام تحرك الشارع والهتاف ضده، هنا اتحدث عن المواطن غير المؤدلج، اتحدث عن مصري بسيط اتحدث عني بالأحرى عن إنسان انفكت قيوده في 25 يناير وتحرر جزئيا من عبودية الأفكار السلفية _ في المطلق _ وما لحق بها من عادات اجتماعية بدت أنها راسخة في عمق نسيج المجتمع _ هنا لا اتحدث بلسان الشعب المصري لا سمح الله أنا فقط أحاول وصفه في سياقه_ لكنها أي العادات والتقاليد العفنه انخلعت من جذورها حينما قرر الضمير الجمعي للشعب
المهم هنا وكما احاول شرحه ببساطه لا علاقة له بالخيال السياسي بمفهوم وتعريف د. عمار علي حسن في كتابه البديع (الخيال السياسي) الذي اقتنيته منذ سنوات طويله، وايضا ليس بمفهوم الواقع الأدبي كما يفهمه كاتب السطور على أنه عتبة أو الباب المغلق والأخير قبل تفعيل الخيال السياسي للكشف عن مجتمع ما تدركه أحداث تاريخية بالفعل هزت الجميع وغيرت قواعد اللعبة.. الأمر ابسط من ذلك بكثير
الأمر المهم في هذه البؤرة تحديدا هو أن كاتب السطور شخصية متخيلة من الأساس، ومايؤكد أنه ليس احدا من هذا المجتمع وبالطبع لست أنا أنه يكمل سطوره بالقول: أن تخفيض سعر ما تسمى المحروقات بخصم 25 قرش من سعره العالمي ما هو إلا تحقير لرمز الثورة التاريخي (25) والدليل اللاقيمة التي يمثلها الرقم 25 قرش اقتصاديا بأي شكل من الأشكال.
هامش غير ضروري لابد منه
الواقع الدرامي: مساحات متفرقة تتسم بخصائص مشتركة، تقاوم الواقع المجرد بأدوات درامية تصنعها الأحداث الدخيلة في غالب الأمر، حيث تتفاعل معها شخصيات واقعية من شحم ولحم ومن ثم تتمسرح هذه الرقعة من العالم ومع الترويج المستمر تجلت المسارح في هذا العصر الذهبي لها، فعلى خطوات منك مسرح لجرائم ارهابية وآخر مسرح رومانسي وايضا نصبت خيام شفيفة للمسرح السياسي والكوميدي والثقافي والإعلامي، وكما تحب ستجد كرسي بإسمك في كل المسارح ينتظرك.. عليك أن تختار.

#مذكرات_مجنون
اقتربت منه الشمس أكثر، أو ربما كان في حضرتها لوقت طويل. بشرته بدت -ملسوعه- كان ذلك كافيا لأتصور علاقته مع الشمس الأسبوع الماضي

اختار لنا مقهى كنا نجلس عليه منذ زمن، كان يذكرني بعدد السنوات التي مرت على صداقتنا، أو هكذا بدا لي

متحمسًا تحدث عن انجازاته قائلا: إنه شق الطرق في الجبال ورفع الكباري وأقام البناء
قاطعته وهو يتحدث عن "هو"
قلت له: يا صديقي أريد "رئيس" لا "مقاول".
#مذكرات_مجنون
فقرة بعنوان (الخصوصية المطلقة هي الحرية)

دنوت من الإدمان، ليس كما توقعت، اتحدث عن إدمان اللب الأبيض!, وصل سعر السجائر الشعبية 17 جنيه وتزامن ذلك مع شُح فئة الجنيه والنصف والربع جنيه بشكل مستفز، ولم تُذكر هذه الجريمة في أي صحيفة
فكان علي أن اضحي بال 20 جنيه كلها، في المرة الأولى قال لي صديقي البائع: تاخد بالباقي لب؟ لم اعترض وتكونت عادة غريبة، كان الرجل يجهز لي اللب قبل أن يمد يده إلى أرفف السجائر ويناولني واحدة!
ومنذ ذلك ومع ذلك لم تتوقف تلك العادة ولم اعترض
لكن اعترضت على حزمة من الأفكار تلعب داخل جمجمتي الكرة أوقفت هذا الماتش المزعج بطريقة سوف احكيها فيما بعد ومن ثم نقلت بعضه في مقال بعنوان " كيف تصنع جاهلا؟ ج8، ونشر في صحيفة الحوار المتمدن منذ زمن طويل، في هذه الأثناء كنت أعاني الفقر مثل الملايين وكان بديهيا أن امتنع عن امساك غليوني من عنقه

كيف تصنع جاهلا؟ ج8
يمضي في طريقه الإلهي المرسوم مسبقا في اللوح المحفوظ!، حيث أنه مُعين قدريا على كوكب الأرض بأن ينطق بكلام الله عز وجل – لأنه من أهل الذكر - ومن ثم له كل الحق بحكم وظيفته في أن يفسره بما يفتح الله عليه من علم، ويفتي بين الناس بحكم أنه عالما من علماء الأزهر الشريف!.

والسؤال الذي يكشف عن منطق الدولة المصرية قديما وحديثا في ضم مؤسسة الأزهر ضمن مؤسساتها واعتبارها كيانا يمثل الإسلام الرسمي على الرغم من أنهم يدعو إستقلالها، ومن ثم استخدامها سياسيا.. هو كيف لهذا "الشيخ /العالم" أن يُعينه الله على خلقه - ضمنيا وكما يعتقدون- ناطقا بكلامه ولا تُعينه الدولة شيخا ناطقا أيضا بكلمتها هي الأخرى؟.

حيث أن الحاكم هو الآخر – وبطبيعة حال الأفكار التجهيلية العتيقة - مُعينا تعينا قدري الوجود، وتحفظه عناية السماء على الأرض، وتجري على لسانه قرارات سياسية مصيرية أرادها الله في الأزل لتحقق مشيئته!، لذلك لا يعوق "الشيخ الأزهري" الخروج على الشعب المصري – أو على العالم بالأحرى – عبر وسائل الإعلام المتعددة في أي وقت ويتحدث في أي موضوع دون أن يعلق على كلامه أحدا أو يسأله حتى عن تخصصه – لا سمح الله - وكيف لأحد أن يناقش أو يجادل حضره "الشيخ العالم"؟!، فقانون إزدراء الأديان يقف على الأفواه بالمرصاد لكل من تغويه نفسه وينتقد الخطاب الديني للشيوخ أو يدخل معهم في جدل عفوي بسيط أو علمي عقلاني أراد التحرر من نمط خطاب وفقه الأوليين الماضوي الذي يتنافى حضاريا مع ما وصلت إليه الإنسانية، ويطمح في تفعيل فلسلفة الدين بين عوام الخلق. والإجابة على السؤال المستفز الذي يدور في رأسك – يا عزيزي - الآن هي.. نعم الجهل هو الصانع الأول للسُلطة.. هكذا قولا واحدا.

والأمر يخرج من الحدود المصرية وليس منغلقا عليها فقط، فأغلب الدول العربية تتخذ من مؤسسة ما ركيزة دينية تحمل صفات الأزهر وتمنحها سلطته داخل حدودها لتتكئ عليها لتمرر ما هو سياسي خلالها، فالدين بشكل عام - على المستوى الأيدولوجي وباعتباره مكون رئيسي من مكونات الشعوب الثقافية - والإسلام بشكل خاص يتشتت عبر الإحالات والإستمالات ويتقنع في أشكال مختلفة بهذه الممارسات.

ولولا التشزرم الديني الإقليمي المنعكس والمحقق على ما تدعيه الدول بأنها تنتمي لمنهجية إسلامية صحيحة، ماكان لمأساة "الجهل" أي وجود واقعي، وعلى جانب آخر تكون المذاهب الدينية "مرحلة تأسلم المتأسلم" متعددة الفلسفات والطقوس والمزاج السياسي داخل الإطار الجغرافي للدولة الواحدة على أسس مخالفة للدين الإسلامي الرسمي للدولة بطبيعة الحال، أو بمعنى آخر لولا إنها خالفت صحيح الدين الرسمي ووحدته وفلسفته ماكانت هي!.

فكل تلك التمزقات ساهمت في رسم خرائط متعددة للإسلام ونفت عن الخارجين عنها في حالات كثيرة عن الدين والملة وكفرته على المستوى الديني، وجاز إتهامهم بالعمالة أو الخيانة على المستوى السياسي، فظاهرة "الإسلام المطاطي" تلك هي المسؤول الأول في تجهيل المسلم للإسلام، وخلق الصراع "الديني / السياسي" في المنطقة العربية برعاية رجال الدين ورجال الساسه.

والأمثلة على هذا التمزق كثيرة وتطفو على سطح العالم العربي، فالوهابية المتمثلة في المملكة السعودية – مثلا - بكل ما تحمل منهجيتها الوهابية من عنف ودموية موروثة تتهم الشيعة المتمثلة في إيران بنفس الإتهامات!، ويدور بينهم صراع ديني سياسي عسكري على أرض اليمن، والعراق، وسوريا، و...، فالمراقب الذي يقف على مسافة واحدة بين أطراف الصراع يرى أن المذهبين لا يختلفوا – كما يبدو في الواقع – في دمويتهم وعنفهم!.

وهذا الحديث لا يمس من قريب أو من بعيد قناعات الشعوب بما تتبعه وتعتنقه من إختيار ديني أو مذهبي فطبيعة سلسلة "كيف تصنع جاهلا؟" محاولة لفهم آليات الجهل التي تخلقها الأنظمة السياسية بإقحام ما هو ديني في ما هو سياسي محض مستغلة عاطفة الشعوب لتحقيق مكاسبها.

وما سبق ذكره أعتقد أنه يكاد يفسر بعدا من أبعاد ظاهرة الربيع العربي وفكرة تفتت الدول العربية من الداخل قبل موجة الثورات الشعبية التي غزت المنطقة العربية، والتي كانت تأمل في أن تسترد حريتها، والتي تحولت بسرعة فائقة إلى حروب خلفت ورائها محو مدن عربية بأكملها.

#مذكرات_مجنون
لا سبب ادعيه لكتابة الفقرة القادمة.. كان عليك أن تعلم!

"اسوأ ما في المراحل التاريخية، أنها تعطي حق النقاش وابداء الرأي بالتساو للجميع، وبالتالي ننظر إلى العالم الآن، كما يحلو لنا وليس كما ينبغي أن نراه".

#ذكريات_مجنون

الحقيقة لم أفكر قط في أن أكتب على هامش ما أكتبه ذكرياتي أو بمعنى أدق ذكريات بقايا أفكار تكونت بهندسة ما في عقلي وأنا في ال 50 من عُمري، اعتبرت شروعي في كتابتها وقاحة لا تنافس أحد، أو نوبة غرور مفاجئ ستمر بنفس سرعة اختراقها ذاتي

اتذكر جيدا أنني نشرت بعض فقراتها على حسابي الشخصي بالفيسبوك منذ سنوات مضت لسبب لا اتذكره، راقت لأصدقائي اسعدني ذلك التفاعل غير المبرر على الأقل لي، وفي وقت قصير عرفت أسباب اعجابهم، وعلى الناحية الأخرى ادركت بحواسي فوق الحسية كم كرهوا اللااصدقاء تلك الذكريات
اللعبة كانت أكثر خطورة! نعرف خلال موروثنا الشعبي أن القدير خلق النسيان نعمة لأولاد آدم، وعلى أساس ذلك فما أفعله الآن هي اللعنة بعينها فعملية التذكر عصرتني عصرا
قال لي طبيبي المعالج أن نوبات الجنون التي أعاني منها صرعت عقلي في لحظة ما تائهة وتغربت في مكان بعيد لا تطوله ذاكرتي، وكان في جلسات العلاج الأسبوعية يصعقني بمحفزات لفظية ويضعني على حافة الحماس ويتركني اتذكر في غرفتي التي تحولت مع مرور الوقت لمخزن كتب واستوت جدرانها لنصوصي الشعرية واستقبلت فقرات سردية خطفتها من داخل سياقها ولأشكال هندسية معقدة اعتقد أنها بلا معنى
كان علي أن أفعل ذلك أو أرضى وللأبد بأن أكون عالق هنا في مشفى للأمراض العقلية قابع على أطراف جبل يغزوه ثلج أوروبا

احببت (س) جدا فخزلتني جدا، لم نتفق على استذكار علاقاتي النسائية ولن انجذب اليها الآن.. على الأقل، لكن سيرة (س) وتحديدا حينما قبلتها في ترام مدينة الاسكندرية ذكرني فورا بمقال ناقشت فكرته معها ونحن نهدأ من وطأة القبلة على المقهى، كان أول مقال في سلسلة كيف تصنع جاهلا؟ والتي فشلت لتحويلها لكتاب، أحد الناشريين قال لي بالحرف الواحد وبعامية فصيحة: كدا انت عاوز طلقه! ووعدني بحذف المادة من على جهازه، كنت أتلمس حينها خطورة ثنائية السُلطة السياسية / الدينية على الفرد البسيط وكنت أحاول تعطيل آلة الجهل تلك ولكنني فشلت فيما يبدو كما فشلت في علاقتي مع (س)
كيف تصنع جاهلا؟ ج1
أن تشعره بتمزق أهليته لإدارة حياته اليومية، وتضع له العلامات المضللة في طريقه ومن ثم تفرض عليه الوصايا "بنعومة" وتحاصره بقوانيين وتشريعات مكثفة وسريعة التفعيل لتتلقفها الأجهزة التنفيذية وتطبقها بحذافيرها لإرضاء السياسة العليا للدولة. ومع تدني الخدمات وتدهور الإقتصاد بتعطيل الموارد الكبرى التي من المفترض أن تعتمد عليها الدولة يفقد المواطن حريته تماما وينطلق في فضاءات بديلة لواقعه البائس، حين يصل المواطن إلى هذه المرحلة تتسارع عليه المجموعات السياسية وأصحاب المصالح وتحاول جذبه بحزمة من الإغراءات المادية والمعنوية لأرض أيدلوجيتها وحشو عقله بأفكارها مهما كانت!.

ولعل النسبة الأكبر من الأفراد تكون فريسة محتملة في شباك أفكار رجال الدين وتتبأر هذه الأفكار وتنصهر تحت وطأة الخطابات المغرضة، تلك الأفكار "بطبيعة الحال" هي نقاط تماس عميقة في البنية الأساسية للدولة الدكتاتورية ذات الطابع الديني أو بمعنى آخر هي الدول الدكتاتورية التي تحدد مساحة ما على رقعة سياستها الداخلية ليتحرك فيها المجتمع بدوافع دينية بحته يقودها رجال دين لهم دور هام في تثبيت الدولة من جانب ومن جانب آخر تستغل وتستخدم الدين لمصالحها الشخصية وتسيسه في مراحل أخرى لخدمة الحاكم. لعلمهم بأن الجهل، هو أكثر الفيروسات انتشارا وتأثيرا في الأمم ذلك لأنه متعدد الأوجه والمفاهيم ويمكن انتاجه بسهولة في المجتمعات الأقل وعيا وإدراكا بالعالم وتطوره السريع الذي يصعب إلى حد ما على المتخصص أو الباحث ملاحقته ومواكبته والإضافة إلى تراكماته. ومخزن في الغرف المغلقة فيروسات الجهل جاهزة الصنع وعلى استعداد كامل للإنطلاق!.

وهناك العديد من الظواهر الحنجورية "الشيوخ" التي تنطلق عبر وسائل الإعلام المختلفة على اعتبار أنها مدعومة من المؤسسة الدينية التي هي جزء هام ومعتبر في كيان الدولة ككل. هؤلاء محترفوا القفز بمرونة فائقة بين الموضوعات الدينية بما يتفق مع الأجواء السياسية العامة، وأحيانا أخرى لتوجيه الرأي العام إلى شيء بعينه مستخدمين الجمل المموهة والأفكار المطاطة التي تتسرب إلى العقول وتنشط وتتفاعل عند موقف وأحداث بعينها، فمثلا، إذا أرادت الدولة جمع أموال من المواطنيين تجد جيش من الشيوخ يردد خطاب واحد يحشد فيه الأفكار والقيم التي تبرز أهمية الصدقة والزكاة.. وهكذا، ويمكن قياس رد فعل المجتمع وتأثره بهذا الخطاب العبثي والمخادع حين تملئ الصناديق بالأموال، ويتكرر هذا النموذج في أمور كثيرة يمكن رصدها بالعين المجردة.

ولعل إستغلال العاطفة الدينية هي أبشع أنواع الاستغلال، حين يكون الهدف منها هو تشويه الرأي الآخر لأغراض خاصة، لذلك نجد المجتمعات التي انهت فيها دور رجل الدين وسلطانه من المجتمعات التي تعيش على مستوى سياسي متقدم وراقي حضاريا، في حين أن المجتمعات التي لايزال يمارس فيها رجال الدين أدوارهم السياسية تعاني الجهل والتدهور الحضاري، كما هو الحال في المجتمعات المتأسلمة التي ترى في الدين غايات سياسية.
#مذكرات_مجنون

كاتب بخيل.. أنا، لا أكتب جل ما أصل إليه، ولكن أكتب ما يليق بالآنية، قُل إن شئت عيب كبير وصفه كما تريد، فهذه الخاصية ليست ملكية شخصية ولا باقي الخصائص التي امتلكها بداخلي أبصم عليها بشفرة جيناتي، نحن نمتلك بداخلنا كل العالم بالأحرى العوالم ونشتبك بشكل أو بآخر بهذه العوالم
تصور من الممكن أن نسميه عام ونتفق على ذلك، ولكن من المؤكد أن نختلف على تصور ماهية الإنسان المبدع
وإذا فتحنا أبوابا في جدران مواقع التواصل الاجتماعي سنستقبل على العتبات كم هائل من تعريفات عملية الإبداع وماهية المبدع، ولو كنت منكم لنفذ عمري وأنا اتلقى التعريفات والمفاهيم، هذه حقيقة في تقديري تستحق عن جدارة التأمل من كل الشعراء والفلاسفة والأدباء على مستوى العالم، ومن الضروري أن يفسح الإعلام لها أرض رحبه على زمن البث اليومي
اختلاف سوف يعكس التنوع المرعب لتعريف الإبداع وماهيات المبدع، وهذا ما يؤكد مشاركتي لخصائص نحتت جزءا من شخصية مبدع آخر، وهكذا يلتئم العقل الجمعي في تصوري المتواضع المبني على خبرة انسانية وليس على قواعد علمية

صديقي المبدع سطور تقرأها وأنت في المرحلة الأولى من علاقتك الحميمية خير من الندوة وما فيها من محو مقنن للإبداع، هذا كان الطقس الأول أما الثاني لا تراهن على قلبك ففي الجسد مضغه هي الأضعف في اجسادنا وعبرها يتصل الوعي باللاوعي.. احيانا
نصيحة عابره: لا تعامل لحيتك كعضو جديد في أسرة جسدك فهي نابتة من روحك، ولا تأمن لكائن ينتقل من المازوخيه إلى السادية فجأة.
#مذكرات_مجنون
فقرة سخيفة

الحرب العالمية الثالثة اسخف فكرة عاصرتها على الإطلاق بالنسبة لسخافة العالم المتاحه للجميع
كيف يكون العالم سخيفا؟ الإجابة على هذا السؤال ستكون سخيفة بطبيعة الحال، وبالمناسبة السخف صفة تنعكس على الكل بحسب حساسية الشخص اتجاهه
هكذا أحكم على الأمر، نعم كان توجه إلى حد ما تشاؤمي، أوافقك الرأي يا أنا، لكن الحقيقة كنت أعبر عن واقع ما، ولم يكن اختياري
قادني فجأة في مرحلة من مراحل نضجي على ما أظن، خلال حُكم المجلس العسكري، بدأت أشعر بزحفه إلى وشائج أفكاري، ولا أخفي سرًا: إن النزعة التشاؤمية لها مفعول الأشعة السينية لاسيما الإحتكاك السياسي بها، حيث تتكشف لي ولغيري من المتابعين عن كثب أو بالأحرى الفاعلين بنسبة ما في المشهد العام مضامين حينما صعدت جماعة الإخوان المسلمين ( الإرهابية)إلى كرسي الحُكم على سُلم المجلس العسكري!
حقائق لا يمكن أن أراها وأنا من المتفائليين، خصوصا هؤلاء الذين من فرط احساسهم بالرعب من المجهول واحساسهم العميق بالفشل وكردة فعل بديلة لانتحار اعتمدوا فكرة حصولهم على خمسة أرغفة ساخنة في اليوم تدعوا للتفاؤل المستمر، وبأن المستقبل باهر وينتظر الجميع في (الإدارية الجديدة).. هُراء
كيف اقتنع بوقوع الحرب العالمية الثالثة في أقرب فرصة على حسب توقع الكثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حينذاك، اتذكر أن الترويج لهذه الفكرة كان سخيفا ويدعو للشفقه
كيف أقتنع؟ علينا أن نعلن انهزامنا أولا أمام كل من حارب وانتصر على ثقافتنا، يا سادة نهشت الهجمات الثقافية المسعورة جسد تاريخنا ومن الطبيعي جدا أن نغترب في الوطن الآن!
التسلسل الدرامي لذاكرتي يضع.. كيف تصنع جاهلا؟ الجزء الثالث في موضعه حيث قلت فيه: السُلطة "سياسية ودينية". معادلة محققة بقدر لا يخالف الواقع الفعلي المعاش بل يتطابق مع تفاصيله في أحيان كثيرة، وتؤكد تلك الثنائية توليفة أو تركيبة المنصة التي تنطلق منها القرارات والقوانيين والتشريعات التي تُرهق المواطن المصري في الوقت الذي تحافظ فيه السلطتان _بهذا الإرهاق_ على وجودهما، وتتحدد مساحة نفوذ كل منهما عند حدود الآخربما يسمح لاستمرار التوازن المطلوب بينهما.

تختبئ هذه الحقيقة خلف كم هائل من الوجوه التي تتبدل على جسدها المتسكع في شوارع هذا الوطن منذ 65 عاما متصلة، ولا يلحظه أحد!، وهو يعبث _بكل أطرافه_ في عقولنا الخاملة والمحاصرة، ويصُب سوائله الخبيثة في رحم العقل الجمعي المصري!.

يُرهقك شعورك بوطأة المُمارسات السُلطوية العنيفة!، ومن ثم ملاحقة أحلامك المشروعة، وتغليف يومك بمفهوم (لقمة العيش)، ومن أزمة إلى أخرى، ومن استهلاك وتحلل جيل إلى آخر، تخيلت أن ما يدور من أحداث، ويحاك حولك من تعقيدات وغموض شيئ طبيعي جدا، وهكذا هي الأوطان تلُفها الأزمات الإقتصادية، ويعصف بها الإرهاب، وتتآمر عليها الدول. لذلك تُصيب بعشوائية.. واقعك، وتسقطه في المجهول، وتخرجه _رغم مقاومة ذلك بشتى أنواع المقاومة والوسائل الشحيحة المتاحة_ من سباق الوصول إلى المستقبل، أو على أقل تقدير تحقيق وجودك.. خُدعة!.

ولعل رصد المبادئ والقواعد الضمنية التي تتحكم في ربط السُلطة السياسية "الشمولية" بالسلطة الدينية "الماضوية"، ومن ثم تفتيتها وسحقها موضوع حياة أو موت. أي قضية وجودية لا مفر من مواجهتها وحل كل إشكال من إشكالاتها الموزعة على مفاصل عالمنا البسيط على حدى تأسيسا على (الثورية) التي ترسخت في الشخصية المصرية ووحدتها خلال 25 يناير، و30 يونيو المجيدتان.

فبالفعل انحازت النظريات الإنسانية والسياسية الحديثة لفكرة ترتيب الحُكم تصاعديا أي من أسفل إلى أعلى، وتأكيده بفتح مسارات إتصال أفقية بين شرائح المجتمع المتباينة تسمح بضخ المعلومات من وإلى كل الإتجاهات ومناقشتها بحرية كاملة.

كما أنها باعدت بآليات إبداعية مختلفة المسافة بين ثنائية السُلطة "السياسية/الدينية" ليستحيل تقاطعهم مرة أخرى، وفعلت أفكار ومفاهيم حيوية وعمقتها في الذهنية الجمعية مثل: الحرية، المواطنة، ... الخ، لتتم عملية إستبدال سريعة _إلى حد ما_ لأفكار ومفاهيم الجهل والتجهيل التي عملت على ترسيخهما ثنائية السلطة "الدينية /السياسية" منذ سنوات في مختلف مجتمعات العالم وقاومتها ثقافيا قبل أن تقاومها سياسيا، ومن ثم دخلت من أوسع أبواب الحضارة وصنعت عالمها الجديد.

إذن لا مفر من تحطيم آلة الجهل بضربة واحدة فلم يعد يجدي تعطيل خطوط إنتاجها بمقالة هنا ونص شعري هناك، ولمواكبة العصر الذي نحيا على متنه ونحن متجهليين، وجاهلين، ومتجاهلين خصائصه، وعوامل نشأته، وإمكانات تطوره، ومفردات نموه. علينا أن نصنع تجربتنا بأيدينا على قواعد عقول مفكرينا الطازجة، ولكن، لن يتحقق هذا الحُلم الثوري البعيد بمفرده، ولن يتحرك ويقترب خطوة واحدة في اتجاه واقعنا البائس إلا إذا قرر الشعب المصري بكل تنوعاته ذلك، وصهر تحجره الفكري، وعمل على مشروع ثقافي وطني يبدأ بتقديم المفاهيم الكبرى للدين والسياسة بشكل عام للمناقشة الحرة، وإبداء الرأي فيها ومعالجتها وصياغتها بما يتفق مع شكل ومضمون الدولة المصرية المدنية الحديثة المراد بناءها على أسس اجتماعية وعلمية تمد جسورها لحضارتنا المصرية القديمة.. المُهْملة. بعيدا عن أنوف رجال المؤسسة الدينية المُسيسة ورجال المؤسسة السياسية المتدينة.

ولن أكون متشائما حين أقول أننا بحاجة لثورة ثقافية عنيفة تمحو ما قبلها كله، وتعيد تحديث وترتيب العقل الجمعي المصري من جديد



#طارق_سعيد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخت روحي- .. قصص تراوح بين واقع بائس وخيال
- الواقع الدرامي
- حسام عقل يكتب: تشكلات الرؤى الشعرية للوجود في عالم -زجاجي- / ...
- زينب العسال تكتب.. عندما تتحول القصيدة إلى نبوءة في ديوان -ت ...
- أين يذهب الذُباب ليلا؟
- كيف أفسر ذلك؟
- -تقيل- نص حديث ل -طارق سعيد أحمد-
- *قلوب خضره
- الشاعر المصري طارق سعيد أحمد في ضيافة - دار العرب - للثقافة ...
- ارتفاع الرصيف لا يناسبني
- سيلفي عمار علي حسن في -مكان وسط الزحام-
- ما القيمة؟
- -منتدى الشعر المصري الجديد-.. لقاء البقاء
- خرافات -البغوي- في تفسير القرآن
- -خروشه- ن
- -نور مُظلم- قصيدة جديدة للشاعر طارق سعيد أحمد
- مقال عمار علي حسن الممنوع من النشر
- عصام حسين يكتب: زيف الوجود وتأزم الحاضر في-تسياليزم.. إخناتو ...
- د.مصطفى الضبع يكتب: المجال الحيوي للقصيدة في ديوان -تسيالزم، ...
- بيان المثقفين العرب بخصوص القدس ..


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق سعيد أحمد - مذكرات مجنون 1