أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم مطر - شباب العراق، وحدهم المؤهلون لأحياء اهم مشروع تاريخي ينقص شعبنا: عقيدة الهوية الوطنية الجامعة!














المزيد.....

شباب العراق، وحدهم المؤهلون لأحياء اهم مشروع تاريخي ينقص شعبنا: عقيدة الهوية الوطنية الجامعة!


سليم مطر

الحوار المتمدن-العدد: 6392 - 2019 / 10 / 27 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ـ ليس في العالم بلد واحد مثل العراق، قد سيطرت على احزابه ونخبه وحكوماته، هذا الكم العجيب من المشاريع الامبراطورية: (عروبية، كردوية، اممية، اسلامية شيعية وسنية، آشورية، داعشية..)!
ـ العراق من بين البلدان القلائل في العالم الذي يمتلك دولة موحدة، لكنها لا تستند على عقيدة وطنية توحيدية!
ـ من اخطر اسباب الاضطراب الدائم لدولتنا وشعبنا:
غياب العقيدة الوطنية الحقيقية التي يجتمع عليها العراقيون بمختلف قومياتهم وطوائفهم واحزابهم، بسبب تشتتهم بالمشاريع الامبراطورية!
ـ الغالبية الساحقة من بلدان العالم، ومنها دول اوربا وامريكا، لها (ثوابت وطنية مقدسة) أي(عقيدة وطنية) بديهية تشيع وتربي الشعب مهما تنوعت فئاته، على الانتماء الى تاريخ وطني مشترك، وميراث جامع، ومصالح وذكريات، وبالاضافة الى تقديس ارض الوطن وحدوده! وتلتزم جميع الاحزاب والتنظيمات السياسية والثقافية بهذه العقيدة الوطنية، مع حرية الاختلاف في امور كثيرة لا تحصى ومشاريع: يسارية، ليبرالية، دينية.. الخ..
ـ ها هي امريكا مثلا، رغم تنوعها العرقي واللغوي والديني، فان جميع احزابها الكبرى تقدس الوحدة الوطنية، وفروعها الحزبية في جميع الولايات، وينتمي اليها اعضاء من جميع الطوائف والاعراق والالوان!
ـ حتى سويسرى الكونفدرالية المتعددة القوميات والطوائف، جميع احزابها الكبرى وطنية وفروعها في جميع المقاطعات!
ـ بل ان من اهم عوامل قوة اسرائيل: اعتمادها منذ تأسيسها على عقيدة وطنية صلبة وجامعة اسمها(العقيدة الصهيونية)، رغم ان هذه (العقيدة) تستند على تاريخ مزيف وخرافي مصدره كتاب التورات! تلتزم جميع الاحزاب بهذه العقيدة مهما اختلفت، بل حتى عرب اسرائيل ملزمون بها.

بؤس العقائد العراقية!؟
اما نحن في العراق، فليس هنالك شعبا واحدا في العالم، هكذا مهووس بتكوين المشاريع الامبراطورية الخارجية! جميع عقائد التيارات السياسية والثقافية الكبرى كانت ولا زالت محتقرة لحدود العراق، بأسم، القومية، او الاممية، او الدين:
ـ التيار العروبي(البعث وأمثاله): إعتبر العراق مقاطعة عربية ومصطنعة يتوجب عودتها لـ(الوطن العربي الاكبر)!
ـ التيار القومي الكردوي، يفتخر بحقده على كل ما هو عراقي، ويدعو الى (امبراطورية كردستان الكبرى) التي تشمل طبعا القمر كله مع القسم البرزاني من المريخ!
ـ التيار الشيوعي(الحزب الشيوعي والتنظيمات الماركسية): فأن عبقريتهم الاممية جعلتهم يعتقدون بأن الوسيلة الوحيدة لتحقيق وحدة شعوب الارض، تبدأ بتقسيم (قارة العراق) تحت شعار:(حق تقرير المصير، وحق الانفصال)!
ـ التيار الاسلامي(سنة وشيعة: الاخوان المسلمون والدعوة وغيرهم)، كذلك اعتبروا العراق بلدا مؤقتا يتوجب الحاقه بامبراطورياتهم الاسلامية، الشيعية والسنية، المفترضة!
ـ حتى قوميوا الطائفة النسطورية(ألآثورية)، وهم اقلية صغيرة، يفتخرون بحقدهم على(الغزاة العرب المسلمين) ويكافحون لعودة (الامبراطورية الاشورية)!
ـ اخيرا، إكتملت الكوميديا العراقية الكبرى، بظهور (البغدادي) الذي اعلن نفسه(خليفة المسلمين) وشرع بتأسيس امبراطوريته العالمية!
ان من يعاين كل هذه المشاريع الامبراطورية العراقية، فانه حتما سيؤمن بأن هنالك قوة الهية رحيمة تحمي هذا الشعب من الموت جنونا، وهذا البلد من التشضي الى امارات ودويلات عرقية وطائفية وعشائرية!؟

آن اوان إحياء الهوية الوطنية!
مهما اختلفت العقائد الوطنية في انحاء العالم، فأنها عموما تتفق على مبادئ اساسية تتناسب تماما مع حالة العراق:
1ـ الايمان بوحدة العراق والعراقيين والرفض المطلق لجميع المشاريع الانفصالية، وخصوصا (إكذوبة حق تقرير المصير).
2ـ العمل على كتابة تاريخ وطني مشترك يشمل جميع قوميات وطوائف ومناطق العراق، منذ فجر الحضارة وحتى الآن. وكذلك دراسة الميراثات الدينية والثقافية والفنية، لجميع فئات الوطن. وهذه عمل فردي وجامعي دائم الاثراء والتجديد، ويقع على عاتق المثقفين والاساتذة. ويتم التعريف والاحتفاء والتربية بهذا التاريخ الوطني والميراثات المشتركة، في المؤسسات والمدارس والاعلام، مع تسليط الضوء على الدور المنسي للمرأة.
3 ـ ان تكون التنظيمات والاحزاب بأعضائها وبرامجها وشعاراتها، شاملة وممثلة لجميع العراقيين، مهما تنوعت اصولهم وقومياتهم وطوائفهم ومناطقهم.
4ـ الايمان بمساوات جميع قوميات وطوائف الوطن، وحقها بالتعبير عن خصوصياتها الثقافية واللغوية والدينية، ومشاركتها بادراة الدولة والمجتمع بما فيها القيادة العليا، مع الرفض المطلق لأية دعوات عنصرية وتحريضية وانفصالية.
5ـ الايمان بالكفاح السلمي الشعبي والثقافي، والرفض التام لكل دعوات العنف.
6 ـ الايمان بالانسانية ورفض العنصرية والحقد ضد الشعوب والديانات الاخرى. مع حق ادانة الدول والاحزاب والافكار والنخب.
هاهم شباب الثورة، عِبرَ ارواحهم وصرخاتهم يعلن العراق بلوغه عمر الشباب والنضوج وتخطى طيش المراهقة واحلامها الامبراطورية الهوجاء. يقينا ستكون(عقيدة الهوية الوطنية) اساس وثقافة هذه المرحلة التاريخية الكبرى الوليدة. سيؤسس شبابنا الناضج تنظيماتهم المؤمنة والمبشّرة بعقيدة الهوية الوطنية، مع التنوع والاختلاف في برامج الاصلاح وامور كثيرة لا تحصى، عدى مبدأ وحدة الشعب والوطن ماضيا وحاضرا ومستقبلا.



#سليم_مطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معلومات اساسية لتفهم دور الثقافة والمثقفين في الثورة المطلوب ...
- الى جميع الحائرين والمتشككين بالثورة العراقية: ايران ؟! .. ا ...
- من المسؤول عن تخلفنا.. الراعي ام الذئب؟!
- الشخصية العراقية والشخصية الايرانية، العُشق الدامي!
- أشكرك يا صديقي المسلم، لقد صالحتني مع المسيح!
- (شبه القارة العربية)، لم يخلقها الفتح العربي الاسلامي، بل ال ...
- تحذير الى انصار ايران في العراق!
- من اجل تجمع عالمي اسلامي مسيحي، لتجريم الافلام الاباحية!
- التاريخ التاريخ، علينا بالتاريخ، فدونه تبقى الثقافة سطحية بل ...
- وزير خارجية ايران يهين التاريخ العراقي، بالاعتماد على التورا ...
- (نيروز) عيد الربيع العراقي!
- الحداثيون و(عصاب العنصرية الذاتية) ضد تاريخنا العربي الاسلام ...
- الميديون، وإكذوبة الحضارة الايرانية (الكردية؟!)!
- الحضارات المهيمنة، مقدّساتها ومدنّساتها المهيمنة!
- الحضارة الغربية، ملاك وشيطان: (عقدة تفوقهم) و(عقدة نقصنا)!
- ايها العراقيون خلاصكم الوحيد الوحيد الوحيد في: (إحياء الهوية ...
- س (مريم العذراء)! سيدة الامومة والخصوبة، وعلاقتها ب: (عشتار ...
- ما معني(الهوية).. وماهو سوء الفهم السائد حولها؟
- تخيلوا لو كان العالم بالمقلوب: الحضارة في العالم العربي، وال ...
- اخوتي مسيحيّ الشرق، اخاطبكم بكل محبة وحرص، ليس دفاعا عن الاس ...


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم مطر - شباب العراق، وحدهم المؤهلون لأحياء اهم مشروع تاريخي ينقص شعبنا: عقيدة الهوية الوطنية الجامعة!