أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - تصميم شبان العراق على الانتصار














المزيد.....

تصميم شبان العراق على الانتصار


محمد الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 6392 - 2019 / 10 / 27 - 00:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو إننا كنا على خطأ بفهمنا في غابر الزمان لمقولة "قتل أمرئ في غابة جريمة لا تغتفر .... وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر" على انها تنطبق على الدول الاستعمارية وحروبها ولم يدر ببالنا ابدا ان تقوم حكومة من بني جلدتك بقتل الشباب اليانعين بعمر الزهور المطالبين سلميا بحقوقهم بهذه الطريقة الوحشية البشعة واعتقد بانه بعد مجازر الاول من تشرين الحالي ومجازر يوم الخامس والعشرين من تشرين الاول الدامي فان حكومة المجرم عادل عبد المهدي ومن يقف ورائها قد فقدت مصداقيتها ان كانت هناك اية مصداقية لها في الاصل وما هو مغزى وجود فئة متسلطة فقدت شرعيتها وشرعية تركيبتها المبنية على المحاصصة والفساد خاصة وان الذين شاركوا في الانتخابات المزورة السابقة لا تتجاوز نسبتهم في احسن الاحوال الثلاثين بالمائة .
يتملكني الغضب ويعصرني الالم مثلي مثل كل وطني عراقي شريف بل ومحبي الانسانية عالميا وتدمى قلوبنا عند الاستماع الى جريمة يوم امس واليوم التي استشهد فيها لغاية الساعة ستون شهيدا وبلغ عدد المصابين 2500 جريحا ويدل ذلك على كذب السلطة الغاشمة الحاكمة وكون خطابات عبد المهدي الانشائية العديدة المليئة بالوعود الكاذبة لم تكن سوى لذر الرماد في العيون كما اثبت التقرير الهزيل البائس حول التحقيق بمذابح الاول من اكتوبر والذي تجاهل الكشف عن القناصة الارهابيين المجرمين وجرائم الاعتداء على مكاتب العديد من الفضائيات لإسكات صوتها في نقل الحقيقة اثبت عدم نية الحكومة او عجزها عن كشف الجناة الحقيقيين والذي يثبت ايضا وجود عصابات مسلحة خارج سيطرة الحكومة او اقوى منها ومدعومة كما يبدو من دولة مجاورة لديها القدرة على اراقة دماء سباب العراق الغاضب دون اية محاسبة بل بتواطؤ مكشوف .
لتق انتهى مفعول نظام المحاصصة الطائفي البغيض الفاسد الذي فشل فشلا ذريعا في كل شيء عدا في تسليط فئة رثة من السراق الناهبين لثروات الشعب والذين لم يبقوا وسيلة من الكذب والدجل والافتراء الا واستخدموها لاثرائهم الشخصي هم واقاربهم وعوائلهم في تركوا ملايين العراقيين يعيشون في فقر مدقع محرومين من ابسط الخدمات وخاصة الكهرباء والصحة والتعليم دع عنك الفن والادب والترفيه والتسلية للصغار او الكبار .
لقد شكلت مظاهرات الشهر الحالي منعطفا ايجابيا يبعث على الامل ويثبت وعي وبطولة الجيل الجديد من الشباب العراقي الواعي الذي لم تعد تنطلي عليه الوعود الكاذبة المتكررة من الزمر المغتصبة لحقوقه والمدمرة لاماله في حياة حرة حرة كريمة وقد جاءت هذه المظاهرات مواصلة وتراكم لحملات الاحتجاج والمظاهرات منذ عام 2011 اذا كيف يمكن تصديق الوعود والحكومة الحالية استخدمت خراطيم الماء الحار لتفريق مظاهرات خريجي الكليات وحملة الشهادات العليا قبل ايام من مظاهرات الاول من اكتوبر الميمونة كما لم ينسى الشباب اكاذيب حكومة العبادي السابقة التي وعدت عاطلي البصرة بالتعيين وناشدتهم تقديم ملفاتهم لتستلمها وترميها بالمزابل كما تم توثيقه بالصوت والصورة في حينها ولم ينسى الناس ايضا صكوك الاراضي الكاذبة التي وزعها احد ازلام المالكي قبل جولة الانتخابات آنذاك وهذه مجرد امثلة بسيطة على فقدا الثقة بوعودهم وكما يقال
الشعب ما مات يوما ..... وانه لن يموتـا
ان فاته اليوم نصر ...... ففي غد لن يفوتـا
ان مطالب الشعب العراقي واضحة وعادلة وفي مقدمتها الخلاص من الحكم الطائفي المحاصصاتي الجاثم على صدور العراقيين بعد الاحتلال الغاشم عام 2003 والخلاص من الدكتاتور المجرم الارعن عبر تشكيل حكومة انقاذ وطني من الكفاءات الوطنية النظيفة لفترة محدد ما بين سنة الى سنتين ويتم حل البرلمان الحالي بعد تشكيل الحكومة الموقتة مباشرة لتقوم بالتحضير لانتخابات مبكرة وفق قانون انتخابات جديد وبإشراف مفوضية انتخابات جديدة مستقلة فعلا وبمشاركة الامم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني الدولية هذا بالاضافة الى المطالب الانية العادلة في توفير العمل للعاطلين وتوفير كافة الخدمات اللائقة والملبية لطموحات الشباب وامالهم في حياة حرة كريمة وانصاف اليتامى والارامل عبر اعادة توزيع الثروة والغاء قوانين شرعنة الفساد التي منحت امتيازات هائلة لفئة طفيلية سارقة وفاشلة ومزورة وكما عبر المتظاهرين " نريد وطن ... نعم نريد وطن" لان الوطن حاليا مسلوب ومنهوب .
ان من ابرز الهتافات المعبرة عن وعي الشباب المتظاهر في بغداد والمحافظات الجنوبية العراقية والذي رددناه تضمانا معهم في الوقفة الاحتجاجية امام السفرة العراقية في لندن يوم الجمعة هو " لا امريكا و لا ايران ... هذا عراق الشجعان"



#محمد_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شباب العراق امل المستقبل
- ذكرى مريرة للغزو والاحتلال الامريكي للعراق
- ما الذي نتوقعه من حكومة عرجاء ؟
- الأستاذ بشير الهاشمي يتقلد وسام بريطاني عالي
- دعم مطالب ومظاهرات البصرة واجب كل مواطن عراقي
- حكومات الفساد والخيبة والفشل لن تلبي مطالب الشعب العادلة
- وفاء لذكرى ثورة 14 تموز الخالدة
- عراقنا وفقدان الفرص
- لكي لا ننسى جرائم الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق
- الانتخابات العراقية وتدوير النفايات
- الوطنيه العراقيه ونبذ العنصرية والطائفية
- اربعة عشر عاما منذ احتلال وغزو العراق
- كفاكم استباحة دماء ابناء الشعب
- التغيير بحاجة الى وطنيين عراقيين
- ثلاثة عشر عاما عجاف
- هل هناك اصلاح او تغيير قادم
- هجرة الشباب السوريين والعراقيين - ما لها وما عليها
- اثني عشر عاما والعراق ينزف
- سنة مريرة اخرى
- ماديبا خالد في قلوب البشر


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الموسوي - تصميم شبان العراق على الانتصار