أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - زوهات كوباني - التنظيم بين العقلية الفردية والمؤسساتية














المزيد.....

التنظيم بين العقلية الفردية والمؤسساتية


زوهات كوباني

الحوار المتمدن-العدد: 1557 - 2006 / 5 / 21 - 11:01
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


التنظيم بين العقلية الفردية والمؤسساتية
بدون وجود تنظيم قوي راسخ يعمل بشكل مؤسسة فعالة متناسقة ومنسجمة ومخططة لا يمكن الرد على مهام المرحلة التي يعيشها الحركة ، فاذا لم يٌرسخ التنظيم من القمة على شكل مؤسسة محترفة تأخذ في عملها جميع الامور بعين الاعتبار، سيكون لها إنعكاسات خطيرة على مسيرة النضال. الأعمال والنشاطات التي تجري هنا وهناك يتطلب تجميعها في قنوات رسمية تنظيمية من أجل الوصول إلى مخطط شامل وعام ،وذلك للمضي قدماً في النشاطات نحو الأمام . هذا المركز يتطلب جمع المعلومات من جميع الهيئات التنظيمية بدءاً من القاعدة إلى المنظمات الفوقية من أجل القدرة والإستطاعة على وضع المشاريع المستقبلية . فبدون هذه المعلومات الصحيحة والشاملة ستحدث أخطاء قد تؤثر على وضع الحزب أو التنظيم أو المؤسسة عامة من حيث النجاح أو الإخفاق.

عند النظر إلى واقع الحركة الكردية من حيث هذه التقييمات والمقاييس نجد أن هناك فراغاً كبيراً في هذا المضمار، فالحركة الكردية من الناحية التنظيمية بعيدة عن حقيقة التنظيم المعاصر حيث أن المقاييس التنظيمية ليست سارية المفعول ، فعندما تتضارب المصالح تكون المرجعية هوالشخص وليس الإصول التنظيمية، وهذا ما يخلق الكثير من التناقضات والتأثيرات السلبية على الحركة. حيث يدخل حفنة من الأشخاص مكان التنظيم، وكل ما يصدر عنهم يٌصبح بأسم التنظيم ، دون أن يٌطبقّوا مايقتنعون به، فهذا ما يٌثير الكثير من التساؤلات في عقول الناس يوجهونها الى الحركة الكردية وحتى ينقدونها من الناحية التنظيمية وبأنه لا يوجد تنظيم حقيقي في الواقع، أي أن الكثير من الإمورالتنظيمية والعمل المؤسساتي غير ساري المفعول في الحياة العملية ، ويبقى الشخص هو الذي يقف على المسالة وليس المؤسسة فيتراكم العمل فوق بعضه البعض وتبقى الكثير من القضايا من المنسيات ، ولا يتم البحث عنها إلا عندما يتم مراجعتها من قبل أصحاب العلاقة الذين لهم علاقة مباشرة بتلك القضية، عندها يكون الزمن قد فات والفرصة ضاعت.

العقلية الموجودة لدى الكرد عامة هي عقلية بعيدة عن العمل المؤسساتي. فحتى بوجود الكثير من المؤسسات لا يتم أخذ مرجعية المؤسسة لعدم وجود الثقافة التنظيمية أو وجودها بشكل ضعيف لا يمكن معه الرد على المهام والقضايا المطروحة والتي تعيشها الحركة أو التنظيم ، بل يتم العودة إلى الشخص وعندها يبقى المسؤول هو "الكل" في هذا التنظيم والمؤسسة ، ويٌصبح الآمر والناهي في التنظيم . فإذا أخذنا بعين الإعتبار واقع التنظيمات والمؤسسات الموجودة في الساحة الكردية ، هناك الكثير من التنظيمات والتي تحتوي الكثير من اللجان ، ولكن في الممارسة العملية يظهر الكثير من القضايا ، فمن ناحية الأشخاص الموجودين في تلك اللجنة أو المؤسسة ، بعضهم لا يعملون أو مهملون وليس لديهم وعي المسؤولية في تلك المؤسسة وقد دخلوا فيها نتيجة الفراغ الموجود والحاصل لدى المؤسسة إلى جانب ضعف التجربة التنظيمية الموجودة لديهم ، والبعض الآخر يمتلكون التجربة ولا يمكنهم تفعيل العاملين معهم في المؤسسة أو اللجنة ويتدخلون في كل شاردة وواردة في المسائل العملية والتنظيمية ولا يتركون المبادرة للجنة أو المؤسسة ويبقى كل شيء مرتبط بهم ، وبالتالي فان اللجنة تبقى شكلية بدون فعالية وعمل، ومنها تصبغ جميع الفعاليات بصبغة الفردية. وفي وضع كهذا فان اللجنة أو المؤسسة تعاني من الكثير من المشاكل والقضايا بدءاً من الشكايات الى الحديث من وراء الظهر الى البرودة في العمل والفعاليات وصولاً الى الإشمئزاز والتقزّم والحسد والنميمة ، وبالتالي تصبح اللجنة أو المؤسسة منبع الضعف والاهمال والتراجع من حيث العمل والنضال بدلاً من النشاط والحيوية والإبداع والتطور والتقدم . وهناك جانب آخر وهو أن الكثير من المؤسسات تلعب دوراً سلبياً في عملية تجميد القدرات والطاقات الموجودة لدى الأفراد من حيث الدوغماتية الموجودة وبحجة تسيّير المؤسساتية، وعدم بروز الفردية وهذا ما يجعل الفرد منكمشاً وكأنه لا حول ولا قوة له إلا بالمؤسسة دون إستخدام أية مبادرة فردية حيث يفكر أو يفسر كل عمل يقوم به بأنه من باب "الفردية" وإخلال إصول التنظيم ولذلك يتكاسل رويداً رويداً وتضعف القدرات،وتصل إلى نقطة لا قدرة له في العمل والنشاط دعنا من تطويره.

لذلك فالمرحلة الديمقراطية المعروفة بالعمل المؤسساتي إذا لم يتم تعبئتها بالثقافة المؤسساتية والتي عقلية منطقة الشرق الاوسط بعيدة منها لا يمكن من نجاحها لذلك فالتوعية المعرفية وإستنتاج العبر والدروس من التجارب التاريخية المنصرمة ضرورة لا بد منها وضرورة خلق توازن بين المبادرة الفردية والعمل المؤسساتي لكي لا يطغى جانب على آخر، من أجل أن تتمكن الحركة الكردية من خطو الخطوات الصحيحة والناجحة في طريق نضالها الديمقراطي العادل والشاق! .





#زوهات_كوباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلاح سعد الله والقراءة الخاطئة لاوجلان
- الموقف والحقوق من قتل المناضلين الكرد والاطفال بالاسلحة المح ...
- نوروز 2006 ، نوروز الاستفتاء ،
- رسالة ماكو ، قامشلوا ، حلبجة شمدنلي الى نوروز 2006
- قراءة في عقلية الرجل والمراة بمناسبة الثامن من اذار يوم المر ...
- الحركة الكردية وانتفاضة الثاني عشر من اذار
- سورية والملف الكردي
- نحو تحقيق الاهداف في عام جديد
- قراءة مقارنة في قصة كليلة ودمنة
- العلاقة بين التبعية والاستقلالية في الواقع الكردي
- النظام السوري على طاولة تشريح ميليس
- النظام السوري فريسة اخطائه تجاه النظام العالمي
- الكرة في الملعب السوري
- -انتحار- كنعان، بداية النهاية للنظام السوري
- رياح التغيير تعصف المنطقة وتصل الى مشارف دمشق
- الرفاقية في الاحزاب بين التزييف والحقيقة -4
- الرفاقية في الاحزاب بين التزييف والحقيقة -3
- الرفاقية في الاحزاب بين التزييف والحقيقة - 2
- الرفاقية في الاحزاب بين التزييف والحقيقة -1
- سورية بين المطرقة والسندان


المزيد.....




- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...
- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - زوهات كوباني - التنظيم بين العقلية الفردية والمؤسساتية