أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - لما العقرة يعقر الدين والدستور.














المزيد.....

لما العقرة يعقر الدين والدستور.


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 6390 - 2019 / 10 / 25 - 01:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نشر المدعو العقرة شريطا مصورا يهاجم فيه البرلماني بلافريج ويتهمه بالكفر ويحرض على قتله باسم الدين . ويكون العقرة بهذا الشريط قد أثبت للمغاربة الوطنيين والمعتدلين أنه وأمثاله وإن كانوا( مِن جِلدَتِنا، ويتكلَّمون بألسِنتِنا) فهم بأفكارهم التكفيرية وعقائدهم المتطرفة (دُعَاة على أبواب جهنَّم، مَن أجابَهُم إليها قذَفُوه فيها) كما جاء في الحديث الشريف . فهذا الشيخ الناعق كفرا نصّب نفسه ناطقا باسم الله تعالى ومنتحلا صفة الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر ضدا على قوانين الدولة ودستورها .فالإسلام الذي يزعم الدفاع عنه أمر الدعاة أولا وعموم المسلمين بالقول الحسن (وقولوا للناس حُسنا) ، بينما يخلو خطاب العقرة من كل قول حسن فيما يفوح نعيقا وتكفيرا وكراهية. ولعلمك أيها العقرة الجاهل لدينه والمحدث فيه ما ليس منه ، أن عمر بن الخطاب الذي ذكّرت السيد بلافريج بقصاصه ، لم يجرؤ على القصاص من رجل مسلم كان يعاقر الخمرة رفقة مُغنّية في بيته . فللبيوت حُرمة والله ينهى عن التجسس على أهلها أو دخولها بدون إذن منهم . وهذا الذي طالب ودعا إليه البرلماني بلافريج ، أي لا حق للدولة أن تتلصص على المواطنين داخل منازلهم أو تفتش في فراشهم أو تدقق في طبيعة العلاقة التي تربط بينهم . فعلاقة الفرد بخالقه أو مسألة الحلال والحرام لا تدخل ضمن اختصاص الدولة . لعلمك ، الدولة تجسيد لإرادة المواطنين وهي نتيجة لتعاقد بينهم وليست دولة كهنوت. ولأنك شيخ مفتري وأفّاق ، فقد افتريت على بلافريج وقوّلته ما لم يقله ، ثم أنكرت ما تفوهت به فحذفت الشريط لجبنك وخوفك ، ولو كنتَ فعلا لا تخشى إلا الله لأبقيت عليه وأقررت بمضامينه ؛ لكن جبان. ولو أنك استمعت إلى تدخلاته أو الحوارات التي أجريت معه لأدركت قصده وفهمت خبث مسعاك حيث تريد أنت أن تشيع الفتنة في البلاد بنشرك الأكاذيب وحبْكك للاتهامات الرخيصة ضد الرجل الذي تشهد مواقفه السياسية ومعاركه النضالية داخل البرلمان وخارجه على وطنيته الصادقة وغيرته القوية على مصلحة الشعب والوطن لم نعهدها في صفوف الذين ينصبون أنفسهم نوابا عن الله وناطقين باسم شريعته . هل تعلم يا عاقر القرآن والحديث والحقيقة حجم الجرائم الجنسية التي يرتكبها الشيوخ والدعاة والفقهاء في حق الفتيات القاصرات والأطفال والنساء ؟ لولا نضال العلمانيين والعلمانيات ،الحداثيات والحداثيين لما حققت نساء المغرب الحقوق والمكاسب التي حققنها في الوقت الذي كنت أنت وأمثالك من شيوخ التكفير تكفّرون المطالبين بحقوق النساء .وأتحداك يا عقرة أن تأتيني ببيانك أو مقال من توقيعك تناصر فيه حقوق النساء وتنتصر لمطالبهن برفع الظلم الاجتماعي والقانوني عنهم . كما أتحداك أن تذكر مناسبة أو وقفة حضرتها تنديدا بجرائم الاغتصاب أو تزويج القاصرات أو تعنيف النساء . وكيف لك أن تفعل وعقائدك تجعل ضرب الزوجة تكريما لها وتزويج/اغتصاب القاصرات تحصينا لهن . وحبذا لو تقدم للحداثيين والعلمانيين الذين اتهمتهم بانشغالهم بالعلاقات الرضائية بدل مشاكل المجتمع والاقتصاد ، أشرطتك وفتاواك ومقالاتك وكتبك وخطبك عن الفساد المالي والإداري ، وعن نهب الثروات وتهريب الأموال وتدمير البيئة . قارن أشرطتك مع أشرطة بلافريج من حيث المواضيع والمواقف من الفساد الإداري والاقتصادي لتعلم أيكما يقدم ما ينفع الشعب والوطن. فمن يواجه أخطبوط الفساد غير الحداثيين والعلمانيين ؟ ألم يقل كبيركم الذي علّمكم النفاق وأكل السحت "عفا الله عما سلف" ؟؟ إن الجبناء لا يستأسدون إلا على الشرفاء . فالعلمانيون ، وضمنهم بلافريج ، يكشفون نفاقك ونفاق أمثالك ، وما الفضائح الأخلاقية التي تطفو إلى العلن من حين لآخر في صفوف "دعاة التقوى والورع" ومن ينصبون أنفسهم "حراس الفضيلة" لخير دليل على عاهاتكم النفسية وعقدكم الجنسية التي جعلتكم جميعا "عبيدا لفروجكم" لا يشغلكم عنها شاغل حتى وأنتم تركعون وتسجدون . فصلواتكم لم تنهكم عن قول السوء أو العمل به أو الجهر بالسوء . كل غايتكم من الصلاة أن تفوزوا بالحور العين وتستمتعوا بالجنس في الآخرة .
فنحن العلمانيون نطالب باحترام الحريات الفردية والعلاقات الرضائية بين الراشدين حتى يمارسها المواطنون في منازلهم باطمئنان وليس خلسة وخوفا ونفاقا واحتيالا كما يفعل شيوخكم وأتباعكم. هل نسيت فضائح الفيزازي وبنحماد والنجار وغيرهم من الرقاة ومن التيار الإسلامي برلمانيين ومستشارين محليين ؟؟
اذهب إلى المعاهد والكليات لتقف على حجم الدعارة المقنعة في صفوف الإسلاميين والسلفيين دون حسيب أو قريب. فما نطالب به يقره الدستور ويحميه وينص عليه في ديباجته التي جعلت المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان تسمو على التشريعات الوطنية . فتطرفكم الديني يدفع المجتمع ثمنه ،وتترتب عن التشدد القانوني جرائم شتى ( رمي الرضع في حاويات الأزبال والتخلي عن مئات الأطفال في الشوارع ، انتحار الأمهات العازبات أو انحرافهن ...) .فماذا قدمت أنت وأمثالك من حلول للمجتمع وللفئات المعنية ؟ هل تعلم أن العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج كانت موجودة زمن الرسول محمد(ص) وقبله وظلت موجودة بعده؟ فهل التحريم والمنع والتجريم سيقضي على هذه العلاقات المرتبطة بالغرائز الفطرية ؟ أليس الأجدر بتقنينها وضبطها وتحميل طرفيها مسؤولية ما يترتب عنها حتى لا تضيع حقوق الأمهات والأطفال في حالة وقوع الحمل أم تجريمها وجعلها تحصد آلاف الضحايا من النساء والأطفال ؟ وأنصحك ياعقرة بما نصح به الرسول الكريم أحد صحابته لما جاءه يفضح أمر شخص يدعى ماعز وجده يجامع امرأة في الخلاء فقال له "لو سترته بإزارك لكان خيرا" . فأنت لو زممت فمك لكان خيرا لك . فانحشاركم يا شيوخ التطرف في القضايا الاجتماعية لا يزيدها إلا تعقيدا وإفسادا . إن منبع عقائدكم الوهابية التكفيرية هو في نضوب بقرار السلطات الحاكمة في السعودية ، وستصيرون إلى مزبلة التاريخ بما تحملون من أفكار هدامة وعقائد مدمرة.فلا شيء غير التحريم تفتون به والقتل تأمرون به والتخريب توصون به .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الريسوني :حقوق الإنسان كل لا يتجزأ .
- أية رسائل للعفو الملكي عن هاجر الريسوني؟
- الإجهاض بين الفقه الإسلامي والتوظيف السياسوي .
- أي مغرب نريد ؟
- ماذا تحقق بعد 18 سنة من الحرب على الإرهاب ؟
- تعالوا نرفع التجريم عن الإجهاض .
- حكومة البيجدي تصادق على مصادرة حقوق الطفل.
- شورط المتطوعات وخزي البرلماني.
- حرية الإضراب وحرية العقيدة عند الإسلاميين .
- جهوية ألمانيا وجهوية المغرب .
- مفهوم المواطنة داخل منظومة الفكر الإسلامي
- في السياسة والدين
- في رمضان تتغوّل انحرافات التديّن .
- ما فائدة اعتذار عائض القرني ؟
- حوار لفائدة جريدة الأحداث المغربية
- لماذا فشلت -ثورات الربيع العربي-؟
- حوار لفائدة جريدة الأحداث المغربية
- أهداف البيجيدي من تعريب المدرسة العمومية.
- زيارة البابا تسقط القناع عن تطرف الإسلاميين .
- سقوط شعار -حجابي عفّتي-.


المزيد.....




- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - لما العقرة يعقر الدين والدستور.