أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد كانون - تحرير المرأة…مدخل آخر.














المزيد.....

تحرير المرأة…مدخل آخر.


احمد كانون
كاتب عقلاني حر

(Ahmed Kanoun)


الحوار المتمدن-العدد: 6388 - 2019 / 10 / 23 - 23:17
المحور: المجتمع المدني
    


جميل و مفيدة طريقة الصدمة لقلب المعايير و تحريك البرك الراكدة حتى تضمن ترسيب جديد دون طبقات العنصرية و التمييز في المجتمع، و لاكن في بعض المجتمعات التي لا تتجدد فيها المياه سنجد ان الروائح الكريهة التي ستنتج من تحريك البركة هي من ستعكر مزاج الجميع حتى مزاج من حركها.

ليس بالسهولة ان تقول لشخص يعيش خارج السجن انك ستحرره، انه سيستهجن ما تقول لانه لا يرى قضبان السجن الذي يعيشه. و حتى السجن الذي يحوي ممرات و عدة غرف و ساحات قد يعتبره عدة سجناء بمثابة جنة!.

مدخلي هنا نفسي بحث، يبدأ من المحرك النفسي و تطوره على العلاقة الجنسية بين الرجل و المرأة.
من فرضية ان نفسية الرجل تختلف على نفسية المرأة و لا كن كلتيهما تطورتا في اتجاه ان يحصل كل منهما على الأخر لتتحقق الفرصة الجنسية لكلاهما للتكاثر.
الرجل ينفذ ما ترغب فيه المرأة و المرأة تفعل ما يحبه الرجل، انهما قطبان مختلفان سالب و موجب ينجذب كل منهما على الاخر و لاكنهما مختلفان.

عبر الزمن أخذت هذه العلاقة الديناميكية في التطور و التعقيد، إبتداءً من عامل الندرة و الوفرة الذي يميز حياة الغابة عن الصحراء و عن القرية عنه عن المدينة و ظهور الملكية و الأديان، بتوازٍ مع تراكم العادات و التقاليد وصولاً الى شكل العلاقة في أيامنا هذه و في مختلف مناطق العالم أصبح شكلها مختلف مميزاً لكل ثقافة و لكل خلفية.

نستذكر على سبيل المثال لا الحصر، عند ظهور ما يسمى بالصحوة الإسلامية كيف انتشر الحجاب و الجلباب و خفى على الكثير ان من اهم عوامل انتشاره ان الرجل الشرقي بدأ يميل بالزواج من المحجبات، فغيرت المرأة الشرقية من من طريقة لباسها حتى تغري الرجل على الزواج منها، و مثال اخر نجد حتى الاشتغال في الوظائف، نجد المرأة تختار في وظائف يفضلها الرجل الشرقي كالتدريس في المراحل الابتدائية و الطب تخصص اطفال!، او ربة بيت عندما كان الحال اكثر يسراً.

من هذا الفهم منطلقاً، و غايةً في واقع افضل نسبياً فأن المعني و الحل عند المرأة الشرقية وحدها معنية بتغيير واقعها و ذلك بتغيير نفسيتها و طريقتها في التفاعل مع الرجل الشرقي الذي في النهاية سينصاع و يلين و يتفاعل على ماهو واقع ليُتِم صيرورته الطبيعية في التزاوج بعدما تُفرض عليه سيرورة الضرورة و الانفتاح و العقلنة.
إذاً المرأة وحدها مسؤلة عن تحرير نفسها و ليس الرجل الذي دوره في هذا جزئي و مُسرِّع لهذا الانعتاق. الرجل الذي سيحرر المرأة دائماً تدور عليه دائرة الاتهام و الشبهات بالذات في المنطقة العربية التي فيها العقلية تصنف في الأشياء بين خير و شر و يُهاجم من المرأة نفسها لانها لا ترا في نفسها سجين و ضحية بخلاف لو خاطبت المرأة نفسها.
المرأة مسؤلة وحدها عن تحرير نفسها، و أهم فئة هي الأم، الأم التي تنجب في طفل هو طفيلي (Parasite )عليها و هي أول ضحاياه و في تربيته تُكرس سلوكه على ان يعامل المرأة كمضيف و هي كلمة ضعيفة عربياً في قوة الوصف و هي ترجمة ل(Host) و الأصح هي (المتطفل عليه المريض الذي يظن نفسه معافى). اي ان هذه اخطر مرحلة يتم فيها استنساخ الطفيلي الذي سيكبر و يعيد نفس دورة الحياة الطفيلية هذه.
أيها الام كوني عند المسؤلية علمي طفلك انه لا يختلف عن اخته انسانياً و حقه في ان ينمو جسديا و نفسياً دون ان يعيق تطور اخته جسدياً و نفسياً. حتى يتطورا كلاهما في المجتمع ككل بطريقة يكون كل منهما مختلف صحيح ، لاكن التفاعل لكي يحصل كل منهما على الاخر يكون تكافلياً و ليس تطفلياً مرضياً كما هو الحاصل الان.
في غياب الدولة في تخطيطها التنويري الاستراتيجي، تبقى المسؤلية هي في يد الأفراد و جودتهم و اخص هنا المرأة المتنورة في هذه المهمة العظيمة و لاسيما ان الوقت مناسب لوجود الفضاء المعرفي التواصلي لتغيير الوعي الجمعي لهذا المجتمع الخاص في الخصوصية و طريقة الحل.



#احمد_كانون (هاشتاغ)       Ahmed_Kanoun#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السودان و فرص نجاح التغيير؟
- العدالة بدون ريش
- الحرمان و الحجب في منظومة الأخلاق الحميدة سيئة الصيت… هي تحف ...
- كل عام و الجميع بخير
- عقلية العقلانية…ارضية للديمقراطية
- علمانية السلطة و طبيعة حركات الاحتجاج
- ديمقراطية القشور، تونس مثلاً!.
- حصاد الشوك
- عقدة محمود
- من العيش الى الحياة!
- الخجل من الثديات العليا الى الانسان
- رمزية الفراشة و الحقيقة
- الذهب. المعبد و السلطة. هل للذهب قيمة حقيقية؟
- ثالوث العشوائية و الزمن و النظام


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد كانون - تحرير المرأة…مدخل آخر.