اما آن الأوان لتسطع شمس كوردستان عالية على كردستان ارضا وشعبا

احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6388 - 2019 / 10 / 23 - 20:02
المحور: القضية الكردية
    

لقد تخلى الكورد عن إماراتهم ودويلاتهم ودولهم تحت راية الإسلام وليس ادل على ذلك دولة الأيوبيين وصلاح الدين الأيوبي محرر القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين، وحاربوا تحت راية دعاة الإسلام والتجار الدين، السلطنة العثمانية المغولية.

• اليس من واجب المسلمين ان يردوا الجميل لتحرير القدس من قبل الكورد في ان ينصروهم على العدوان المغولي التركي وشركائهم من مرتزقة الاخوان المسلمين.
• اليس من واجب المصريين ان يردوا الجميل لموقف الملا مصطفى البارزاني رحمة الله عليه، الزعيم الكوردي الذي قضى حياته ثائرا ومدافعا عن حقوق الكورد، مع مصر ابان العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956، فقد بعث الملا مصطفى البارزاني برقية إلى الرئيس جمال عبدالناصر رحمة الله عليه من الاتحاد السوفيتي حيث كان لاجئ فيها بعد سقوط جمهورية مهاباد في كوردستان إيران "استنكر فيها وادان العدوان الثلاثي على الشعب المصري وأبدى الملا مصطفى البارزاني استعداده للقدوم إلى مصر مع رفاقه المقاتلين للدفاع عن مصر وشعبها"، وعند عودته الى العراق من الاتحاد السوفياتي بعد ثورة تموز 1958 زار مصر والتقى بجمال عبد الناصر قبل ان تطأ اقدامه ارض العراق وارض كوردستان التي ناضل من اجلها.

الكل يتحدث عن تفهم مخاوف الدولة التركية المغولية المستعمرة لكوردستان من الكورد المطالبين بحقوقهم الإنسانية والثقافية والمساواة في المواطنة على ارضهم:
1. فهل مطالب أصحاب الأرض بإدارة المدن والبلديات التي يسكنوها إرهاب؟
2. او ليس اقصاء رؤساء البلديات الكوردية المنتخبة من قبل المواطنين الكورد في بلدياتهم من قبل الطاغية اردوغان إرهاب دولة ضد شعب اعزل؟
3. او ليس تفهم مخاوف الطاغية اردوغان من صوت الكورد المطالب بحقوقهم خارج حدود التركية إرهاب دولة ومخالف لكل القوانين والأعراف الدولية؟
4. او ليس غزو شمال سوريا بحجة ابعاد الكورد من حدود دولة التركية الجنوبية إرهاب دولة؟
5. او ليس احتلال عفرين وتغيير الديمغرافي لسكانها إرهاب دولة؟
6. او ليس فرض حصار عسكري من خلال قانون الطوارئ على المحافظات الكوردية في جنوب شرق دولة تركيا إرهاب دولة؟
7. او ليس حرق القرى الكوردية وتدميرها في دولة تركيا إرهاب دولة؟
8. او ليس قتل الكورد الأبرياء بغارات جوية تركية على كوردستان العراق بإرهاب دولة؟
9. او ليس جرائم الجيش التركي وتتريك كوردستان الاناضول منذ بداية القرن العشرين إرهاب دولة؟
10. اوليس دعم الإرهاب وميليشيات مسلحة في سوريا ومصر وليبيا إرهاب دولة؟

أسئلة لابد منها للدول العربية والإسلامية:
1. متى تعترفون بالوجود الشعب الكوردي على ارضهم، على الاقل اكراما لتاريخهم في تحرير القدس الشريف؟
2. متى تلجمون نعيق الطاغية اردوغان متظاهرا بالدين الإسلامي وميليشياته يقتلون المسلمين في العراق وسوريا وليبيا ومصر؟
3. متى تعترفون بوجود الشعب الكوردي على ارضهم على الأقل ردا على الاستعمار العثماني المغولي لدولكم وشعوبكم لقرون طويلة ولو انتم متأخرون لقرن من الزمان؟
4. متى تعترفون بالوجود الشعب الكوردي على ارضهم رداً على فقدان عشرات الآلاف من الشباب العربي لم تعرفوا حتى الآن اين تقع قبورهم في غزوات الدولة العثمانية المغولية من اجل الغنائم والسبايا؟
5. متى تعترفون بالأحزاب الكوردية التي تناضل من اجل الحقوق القانونية الدولية للشعب الكوردي بينما الطاغية اردوغان يحتضن أحزاب تحاربكم وتحاول تقويض حكمكم؟
6. الى حكام العرب متى تعترفون بالنضال الشعب الكوردي وهم أقرب الشعوب الى الشعب العربي بينما الطاغية اردوغان شق الاجماع العربي من خلال دويلات تدور في دائرته تتهجم عليكم وتحاربكم بكل الوسائل وتمويلها ماليا لحملات اعلامية ضدكم؟

كلمة أخيرة:
• لن أتوقع من الدول العربية والإسلامية الوقوف بجانب الشعب الكوردي والاعتراف بوجوده على ارضه، فهم لم يحركوا ساكنا على مجازر المسلمين في ميانمار وتهجيرهم قسرا من ميانمار، ولم يحركوا ساكنا على اضطهاد الصين للمسلمين الإيغور رغم حجم ارقام تجارتهم الفلكية مع الصين، فلو تهدد الدول العربية بوقف صادرات النفط الى الصين فستركع الصين امام الدول العربية.
• ولكن أأمل من المملكة العربية السعودية التي صححت مناهجها التربوية والتاريخية لكشف عن جرائم الحكم العثماني المغولي وسرقتهم لمقتنيات النبي محمد صلى الله عليه وسلم من المدينة والمكة، معروضة الآن في استنبول لجذب السواح، ومن الحكومة المصرية التي تعاني من الإرهاب الممول من قبل الطاغية اردوغان ان تكونا صاحبتا المبادرة في الاعتراف بحقوق الكورد في كوردستان وبالأحزاب الكوردية المناضلة من اجل نيل حقوق الشعب الكوردي طبقا للمواثيق والأعراف الدولية.

#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات